هنية يجب إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية

[أسامة الكباريتي]

هنية يجب إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية

ونرحب بتشكيل لجنة تقصي حقائق عربية

أبو العبد كما لم يكن يوما

التاريخ: 1428-6-10 هـ الموافق: 2007-06-24 19:55:36

غزة. وكالة قدس.نت.للأنباء

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة الوحدة الوطنية المقالة ، إسماعيل هنية اليوم في خطاب مطول ألقاه بمركز شاد الشوا بمدنية على غزة ، على عدم تجزئة الوطن مؤكدا على وحدة وطننا وأبناء شعبنا في الضفة والقطاع و48 والشتات.

وقال أن استمرار الحصار لن يفيد ولن يكسر إرادتنا وعزمتنا ، وان المطلوب حكومة وحدة وطنية بتوافق وطني في الضفة والقطاع و الالتزام باتفاقيات مكة المكرمة ،و إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية على أسس وطنية"

كذلك رحب هنية بقرار الجامعة العربية بتشكيل لجنة تحقيق باحداث قطاع غزة ، وطالب بالبدء فورا لذلك وأبدي الاستعداد لتوفير كل المعلومات ، ووضع حد لكل التدخلات الخارجية التي تضر بالقضية الفلسطينية.

واتهم هنية الاحتلال الإسرائيلي بالدخول علي خط الأزمة الداخلية عبر تشديد الحصار على قطاع غزة و إغداق المال على الضفة الغربية و عقد مؤتمرات القمة في هذه المرحلة و استمرار الاعتقالات في الضفة .

وعن الصعوبات التي واجهتا حركة حماس بعد الانتخابات قال هنية " إننا واجهنا منذ انتخابنا حركة تمرد ونزع صلاحيات ووضع عراقيل طوال الشهور الماضية, من قبل تيار داخل حركة فتح جرى إمداده بالمال والعتاد من اجل إسقاط حركة حماس ".

وتابع " التيار المرتبط بأميركا نفسه تعامل مع كل الاتفاقيات وخاصة اتفاق مكة كهدنة مرحلية وليس كاتفاق ثابت وعمل على تعطيل الملفات الأربعة من الاتفاق وخاصة ملفي منظمة التحريري والشراكة السياسية ".

وكشف هنية عن رسالة بعث بها إلى الرئيس محمود عباس أطلعه فيها على ما اسماه بخطورة ما يجري من أرجاءات على الأرض يقوم بها قادة في الأجهزة الأمنية وعقد اجتماعات سرية وتشكيل قوى خاصة من الأمن الوطني تهدد النظام السياسي والنسيج الوطني الفلسطيني ".

كما كشف عن معلومات اطلع الرئيس عليها تتعلق بنقل معلومات إلى إسرائيل حول تنقلات القادة الحمساويين والتصنت على مكالمات الشعب في غزة ".

وقال : "أن ما حدث في غزة جاء نتيجة لما تعرضت له حماس من ضغوطات طوال عام ونصف وان المشكلة ليست مع حماس وفتح ولكن مع تيار معين داخل فتح استقوى بالخارج".

وحذر رئيس الوزراء المقال الدول العربية والفلسطينيين مما وصفه بالانزلاق وراء القمم مع إسرائيل وأمريكيا لأنه لن يعطوا الأمة العربية وفلسطين حقوقهم , ولن يعيد تلك الحقوق إلا بالمقاومة".

وتساءل هنية عن جدوى وأهداف اجتماع المركز المركزي الفلسطيني في هذا الوقت بالذات, وقال " لماذا لم يجتمع المركزي للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس ياسر عرفات, واحمد ياسين؟ ولماذا لم يجتمع المركزي لمناقشة أوضاع اللاجئين في لبنان والعراق ؟, وتابع قائلا" المجلس المركزي ومجالس منظمة التحرير تجتمع فقط للانقلاب على الشرعية الفلسطينية ".

كما وطالب هنية بتوزيع الأموال التي ستفرج عنها إسرائيل على كل أبناء الشعب الفلسطيني , وأضاف قائلا" هذا المال هو حق شرعي للشعب الفلسطيني ونطالب بضرورة توزيعه على كل أبناء الشعب الفلسطيني دون استثناء وبعيدا عن الابتزاز السياسي .

وأوضح هنية يحق للرئيس إقالة الحكومة و إذا أعلن حالة الطوارئ تقوم حكومتنا بإنفاذ حالة الطوارئ و تم تعطيل بنود للمجلس التشريعي و إقالة الحكومة و اعتبارها غير موجودة وهناك تجاوز للقانون و أين القانون مما يجري بالضفة الغربية من الاستباحة التي تحدث باعتقال نواب و علماء و تغيير بلديات هل هذا وضع قانوني داعيا لتوقف هذا الوضع بالضفة الذي تجاوز الخطوط الحمر".

وعن كيفية الخروج من الأزمة الراهنة أكد على وجوب احترام الشرعية الفلسطينية متمثلة بالرئيس محمود عباس وبالمجلس التشريعي الفلسطيني ، مؤكدا على انه لا بديل عن الحوار وان تكون على قاعدة لا ضرر ولا ضرار ، وكذلك التعايش والتناغم والاطمئنان لهذا الاتفاق، موضحا أن إغلاق الحوار لا يعني الا بسيئ واحد وهو الاستقواء بالخارج ضد شعبنا الفلسطيني.

وأشار هنية إلي أن استمرار الحصار المفروض على شعبنا لن يثنينا على مواصلة نضالنا ولن يكسر ارداتنا الجبارة.

كما طالب هنية بعدم تجزئة الوطن بين غزة والضفة ، وأكد على وحدة شعبنا ووحدة ترابنا وجغرافيتنا. مطالبا بضرورة احترام كافة الاتفاقيات التي أبرت بين الحركتين ومنها اتفاق القاهرة واتفاق مكة المكرمة .

كما طالب بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على أساس وطني ، ولصالح وطني وليس لصالح حزبي أو فئوي ، مؤكدا أن سبب كل الصراعات التي حصلت بالضفة كانت بوابتها هي الأجهزة الأمنية وانتماءاتها السياسي. موضحا أن هذه الأجهزة الأمنية يجب إبقائها داخل إطار السلطة الوطنية للدفاع عن مصالح شعبنا وتحقيق الأمن والأمان له.

وشدد هنية على ضرورة وقف العمليات التي تحدث بالضفة الغربية من اعتقال وحرق واختطاف لأفراد وشيوخ وقادة وطلاب ينتمون لحركة حماس بالضفة.

كما أكد هنية رفضه لتجاوز القانون وأي اعتداء والتفاف على هذا القانون لان القانون الفلسطيني واضح وصريح ولا يحتاج إلي التفاف وتأويل .

كما ورحب هنية بقرار الجامعة العربية بتشكيل لجنة تحقيق بالأحداث وطالب بالبدء فورا لذلك وأبدي الاستعداد لتوفير كل المعلومات ، ووضع حد لكل التدخلات الخارجية التي تضر بالقضية الفلسطينية.

واتهم هنية الاحتلال الإسرائيلي بالدخول علي خط الأزمة الداخلية عبر تشديد الحصار على قطاع غزة و إغداق المال على الضفة الغربية و عقد مؤتمرات القمة في هذه المرحلة و استمرار الاعتقالات في الضفة .

واتهم هنية الاحتلال الإسرائيلي بالدخول علي خط الأزمة الداخلية عبر تشديد الحصار على قطاع غزة و إغداق المال على الضفة الغربية و عقد مؤتمرات القمة في هذه المرحلة و استمرار الاعتقالات في الضفة .

وتطرق هنية لملف الصحفي البريطاني المخطوف ألان جونستون حيث أعرب عن إدانته واستنكاره لا استمرار اختطافه ، مؤكدا أن عملية الاختطاف هي عملية مبتزة ولا تمت للإسلام بصلة وهي عملية تضر ولن تفيد القضية الفلسطينية بأي شي بل تزيدها إساءة.

وأكد على أن موضع الصحفي المختطف يجب أن ينتهي وفورا ، لأنه واجب ديني وخلقي وأدبي حماية الرعايا الأجانب والصحفيين .

ووجه هنية رسالة لمواطني قطاع غزة قائلاً:" الحصار المفروض على القطاع لن يطول، والأمن سيسود هذا القطاع فلن يظلم أحد وسيادة القانون هي مطلبنا وهذا لا يتنافي مع العفو العام، كما لن نسمح لتجار الموت ممارسة جرائمهم وسنبدأ حملة ضد أوكار المخدرات".

وأضاف " لن نقبل أن يحارب المواطنين في لقمة عيشهم وسنسعي لتوفير رواتب كل الموظفين لمن قد يتوقف راتبه، وسنعمل على تعزيز روح المصالحة الوطنية بين الفصائل والعائلات وحل كل المشكلات بما يرسخ العلاقات الأخوية"، مشيراً إلى أن الحكومة تدرس حالياً ترخيص السلاح لغير عناصر المقاومة.

من جهة أخرى، أشاد هنية بحالة الأمن والأمان التي ينعم بها قطاع غزة بعد حرمانه منها لسنوات طويلة، لكنه شدد على أن هذا الأمن لن يقبل به فقط في غزة دون الضفة الغربية.

كما وجه هنية رسالة أخرى إلي أبناء حركة فتح مؤكدا لهم فيها على بان يعيشوا بأمان وهدوء في قطاع غزة ، وإنهم لن يلاحقوا بل لهم كافة الحرية والآمان.

كما أكد على انه سيلاحق كافة تجار ومروجي المخدرات بقاطع غزة ، مضيفا انه أمر القوة التنفيذية والشرطة الفلسطينية بملاحقة ومداهمة أوكار تجار المخدرات ، في قطاع غزة.

وعن علاقة حركة حماس ببعض الأطراف العربية الإقليمية قال " نحن نعتز بعلاقاتنا مع كافة الدول العربية والإسلامية ونعتز بتلك الجذور ، مشددا أن حركة حماس ليست في جيب احد ولسنا محسوبين على احد . ونحن نعتز بعمقنا الاستراتيجي والوطني ، ولا احد يؤثر على قراراتنا . على حد تعبيره.