أسامة الكباريتي بتاريخ: 5 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 نوفمبر 2002 نابلس - غزة - مها عبد الهادي وسامر خويرة وعادل زعرب - إسلام أون لاين.نت/3-11-2002 يأتي شهر رمضان على الفلسطينيين هذا العام وسط أوضاع اقتصادية سيئة سببت معاناة للعديد من أسر الشعب الفلسطيني الذي يرزح أكثر من ثلثيه تحت خط الفقر. منى منصور (أم بكر) أم لخمسة أطفال تجسد الوضع المأساوي الذي يحيى في ظله القطاع الأكبر من الفلسطينيين. فقد وجدت نفسها مضطرة لرعاية أطفالها الخمسة بعد أن اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلية زوجها جمال منصور أحد قادة حماس في نابلس في نهاية شهر يوليو 2001. وتقول أم بكر لمراسلة "إسلام أون لاين.نت": إن تولي امرأة مسئولية عائلة كبيرة خصوصا على أبواب مناسبات خاصة مثل رمضان والعيدين أمر شاق، حيث إنه يصبح عليها أن تقوم بتوفير احتياجات هذه المناسبات، التي لن يغفر لها أطفالها نسيانها أو تجاهلها، وفي نفس الوقت عليها أن تكون الأم والأب معا. وحال أم بكر هو حال أكثر من 3 آلاف زوجة شهيد منذ بدء انتفاضة الأقصى الكبرى في العام 1987، وحال عشرات الآلاف من الأسر أيضا التي فقدت عائلها الوحيد، ويهل عليها رمضان هذا العام والأمور لم تتغير، إن لم تكن قد ازدادت سوءا. فقر مرير ويشرح ناصر البكري (45 عاما) لمراسل شبكة "إسلام أون لاين.نت" ظروفه الصعبة التي تعيشها أسرته وهي تستعد لاستقبال شهر رمضان بقوله: "لم أعد أدري ماذا أفعل، فأنا في حيرة شديدة من أمري، هل أبيع جزءا من جسدي؟ أم أقف على أبواب المساجد أتسول وأطلب المعونة من الناس؟ كيف أوفر طعاما لأطفالي؟". ويضيف ناصر وهو يقف على بسطة في دوار نابلس (مكان مرتفع بميدان) لبيع المحارم (المناديل) ومشاعل السجائر أنه طوال العامين الماضيين لم يستطع الحصول على عمل يساعده في توفير حاجات بيته الأساسية، بعدما فقد عمله كفني لتصليح السيارات في إسرائيل، الذي كان يدر عليه دخلا كبيرا، واضطر لبيع كل ما يملك من أجهزة كهربائية ومصاغ، والآن هو يقف ساعات طويلة تحت أشعة الشمس للبيع. وتبدو الصورة أكثر قتامة لدى عائلة أبو رشيد الحاج الذي يعول خمسة أبناء بعدما أصيب عائلها الوحيد برصاصة في الكتف خلال الانتفاضة مما أقعده عن العمل، وترك العائلة تعيش على معونات المؤسسات الرسمية والخيرية. ويقول: إنه سيبيع ملابسه وملابس أطفاله في سوق "البالة" من أجل رغيف الخبز. ويضيف أن قرب قدوم رمضان بات يشكل له عقدة وخوفا شديدا، بدلا من أن يساهم في إدخال الفرحة والراحة لبيته، لأنه لا يستطيع توفير أبسط احتياجاته، وأنه يشعر بالعجز التام بسبب جلوسه في البيت وعدم مقدرته على إدخال البهجة على قلوب أطفاله. وأثناء وقوف مراسلة "إسلام أون لاين.نت" أمام إحدى الإشارات الضوئية تقدم نحوها فتى يرتدي ملابس قديمة، وأخذ يرجوها لتشتري منه الحلويات التي يبيعها حتى يساعد والده العاطل عن العمل، في الإنفاق على أسرتهم التي تتكون من ثلاثة عشر فردا وشراء مستلزمات رمضان. أما حال أبو نزار (60 عاما) فليس بأفضل من الأموات، على حد تعبيره، حيث فقد عمله داخل إسرائيل بعد انتفاضة الأقصى، وبدأ منذ بداية عام 2002 في بيع الخضراوات في سوق مدينة طولكرم. ويقول لـ" إسلام أون لاين.نت": "أشعر بأنني حاضر غائب، لا أستطيع توفير حاجات أبنائي الثمانية كما اعتادوا خلال مواسم رمضان السابقة من حلوى وجبن وجوز ولحوم وغيرها". وكان أبو نزار يأمل من ناحيته في أن تنشط حركة البيع في سوق الخضار في المدينة مع اقتراب حلول شهر رمضان هذا العام، وتتغير أحواله المادية، إلا أن الرياح لا تجري بما تشتهي السفن. كساد في الأسواق وفي طولكرم مثل غيرها من المدن الفلسطينية لم تشهد الأسواق الحركة التجارية المعتادة في مثل هذه المناسبة من كل عام، وتراجع الطلب على المواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان المبارك مقارنة بالأعوام السابقة، مما يعكس الحالة النفسية والمزاجية للمواطن الذي يتعرض بصورة يومية للعدوان الإسرائيلي الشرس بشتى أنواع الأسلحة والذخائر. ونتيجة للحصار والإغلاق الشديدين ضعفت القوة الشرائية لدى المواطنين الفلسطينيين، وأصبح المواطنون يشترون نصف الكمية التي كانوا يشترونها في السابق، وذلك لتخوفهم من المستقبل ولتوفير ما يستطيعون من الأموال. وتشير أحد التقارير التي تتحدث عن معدلات الفقر والبطالة في فلسطين إلى أن نسبة عدد السكان الذين يعيشون حاليًا تحت خط الفقر وصلت إلى 65%، مما يعني كارثة اقتصادية واجتماعية. وكانت نسبة البطالة وصلت إلى 70% في محافظات غزة والضفة خلال الحصار، حيث بلغت عدد تصاريح العمل التي منحتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة نحو 12 ألف تصريح، وفي الضفة سبعة آلاف تصريح، وذلك من أصل 120 ألف عامل كانوا يعملون بصورة منتظمة داخل إسرائيل، بالإضافة إلى آلاف أخرى كانت تعمل بصورة غير منتظمة لكسب الرزق. لجنة الزكاة ومن ناحيته يقول عبد الرحيم الحنبلي رئيس لجنة زكاة نابلس لمراسل شبكة "إسلام أون لاين.نت": إن اللجنة أعدت برنامجا موسعا لشهر رمضان لمساعدة الفقراء والمحتاجين والأيتام ولأسر الشهداء في محافظة نابلس التي يفوق عدد سكانها 220 ألف نسمة، موزعين على المدينة و80 قرية تحيط بها وخمسة مخيمات للاجئين. وأشار الحنبلي إلى أن اللجنة قررت مضاعفة العطاء المقدم للأسر المكفولة من قبل اللجنة بنحو 250 ألف دينار أردني، مساعدة منها في قضاء حوائج رمضان من مأكل ومشرب وملبس بالإضافة لإقامة موائد الرحمن بالأحياء المختلفة بالمدينة وبجامعة النجاح الوطنية أيضا. وبالنسبة للمشاكل التي تعترض عمل اللجنة، يقول الحنبلي: إن هناك صعوبات كبيرة في التنقل بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بسبب الحواجز الإسرائيلية، فضلا عن قلة الموارد المالية والعينية. أوضاع سيئة في غزة وفي قطاع غزة لم تكن الصورة أحسن حالا، إذ يعيش الفلسطينيون في مخيم يبنا للاجئين، أحد أكثر المخيمات فقرا في قطاع غزة، والأكثر تعرضا لممارسات الاحتلال التعسفية وهدم المنازل، ويعاني أغلبية سكانه من ظروف اقتصادية ومعيشية قاسية بسبب حالة الحصار المفروض منذ أكثر من عامين. أم كمال (40 عاما) تعيل أسرتها المكونة من سبعة أفراد، بالإضافة لزوجها المريض، جلست في إحدى أركان منزلها المتواضع في المخيم لا تملك نقودا تشتري بها لأفراد أسرتها حاجتهم من المستلزمات الرمضانية، وتقول: "لم أترك مؤسسة أو جمعية أو مؤسسة خيرية إلا وطرقت أبوابها بحثا عن قوت لأولادي"، الذين ينتظرون عودتها بفارغ الصبر. وبعد .. ليس بخاف حال أهلنا في فلسطين على أحد!! ربما لا تصدقوا أن كثير من العائلات هناك لا تجد ما تفطر به .. والقليل منها يفطر على كوب شاي ورغيف خبز .. يغمس الخبز في الشاي .. ويحمد الله عاى فضله .. فغيره لم يجد هذ الذي أنعم به عليه .. ونحن نتفنن في التجهيز لرمضان وليالي رمضان .. حسبنا الله ونعم الوكيل مبارك عليكم الشهر الفضيل يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 7 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 نوفمبر 2002 أشعر وأتفاعل مع كل كلمة قيلت فى هذا الموضوع وهذا بعض من كل فهذا حال شعبنا المجاهد فى فلسطين بعد أن تم تدميره اقتصاديا بواسطة العدو الصهيونى الغاشم والغير متحضر أعان الله الشعب الفلسطينى فى هذه الأيام المفترجة فى الشهر الفضيل مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 9 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2002 رمضان كريم وكل عام وأنتم جميعا بألف ألف خير اشتقت لكم جميعا لكني لم أستطع الاتصال بكم في الأيام السابقة ؛ شكرا لكل من أرسل لي أو اتصل هاتفيا .. الحمد لله على عودة رمضان وساعاته الخاصة أسأل الله لي ولكم كل الخير ما أعلمه وما لا أعلمه .. أعاد الله علينا هذا الشهر الكريم ونحن معا في القدس الشريف إن شاء الله ... كان أطفال فلسطين قبل عام 48 يمرحون في رمضان ويتسلون لعبة "السقا" الطفل الأول يقول : كان هون هون السقا لابس عباية زرقا قصقصها ودورها أحكيلك اياها من أولها الطفل الثاني يقول : لا الطفل الأول " الشقي " يعاود القول : كان هون هون السقا لابس عباية زرقا قصقصها ودورها أحكيلك اياها من أولها الطفل الثاني يقول : آه الطفل الأول : كان هون هون السقا .... وهكذا حتى يمل أحدهما أو يغضب اليوم يتسلى بهم "الصهيوني" في رمضان ؛ فيصرخ الأطفال الصائمون ... يقول الطفل الأول : كان هون هون الصهيوني راكب دبابة وحامل برودي قتل إمي وقتل أخويي أحكيلكم اياها من أولها يقول الطفل الثاني : كان هون هون الصهيوني راكب دبابة وحامل برودي قتل إمي وقتل أخويي أحكيلكم اياها من أولها يقول الطفل الثالث : كان هون هون الصهيوني راكب دبابة وحامل برودي قتل إمي وقتل أخويي أحكيلكم اياها من أولها يقول الطفل الرابع : ..... يبدو العالم لا يسمع ؛ فهل ملّ العالم أم غضب ... ؟؟ .. كل عام وكل طفل بخير ربيحة علان علان 6-11-2002م سبق وأن قلت لكم أن ربيجة هذه عيننا التي نرى بها ما يجري في رام الله ومعظم الضفة .. وأذننا التي نسمع بها أنات الثكالى .. وصرير أسنان المرابطين من المجاهدين في اكناف بيت المقدس .. ربيحة لا تملك الوصول إلى بيت المقدس .. فالبارود والنار تحيط بها من كل جانب .. لكن ربيحة راسخة في الأرض كالحجارة المقدسية .. متجذرة كزيتونها .. لا فض فوك يا ربيحة ... ولا نملك إلا أن نبارك لك وعبرك إلى شعبنا في أرض الرباط بالشهر الفضيل ..ونسأل الله لكم التثبيت .. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 9 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 نوفمبر 2002 طوباس: جيوب فارغة في شهر الخير والبركات التاريخ: 2002-11-08 13:23:19 طوباس 8-11-2002 وفا- وقف المواطن سعيد عبد الله عاجزاً أمام رغبات طفلته ضحى، التي أخذت تختار ما لذ لها وطاب من حلوى ومشتريات في الوقت الذي منعتها فيها طفولتها وصغر سنها من إدراك حقيقة الوضع الاقتصادي السيئ الذي آل إليه والدها. ولم يكن مثل هذا الاحساس المؤلم مستهجناً من قبل هذا الأب لو كانت ظروفه طبيعية، إلا أن انعدام مصدر الدخل بالكامل وعدم توفر أية فرصة عمل، كانت وراء هذا السلوك الذي لن ينساه الوالد كما أكد. ويستذكر الوالد، تلك اللحظة التي أخذ فيها يتحايل على طفلته بغية إقناعها بتغيير الدكان وشراء كافة طلباتها من آخر، في محاولة منه للاحتيال على تلك الطلبات التي بدت ثقيلة يستحيل عليه تلبيتها، ليس لسبب سوى أنه لا يملك بضعة شواكل ثمناً لها. وعن حقيقة الوضع الاققتصادي الذي يعيشه المواطن سعيد، أوضح أنه كان قد فقد مصدر دخله الرئيسي كعامل في قطاع الخدمات منذ اندلاع الانتفاضة ليصبح بذلك عاطلاً عن العمل بعدما كان يجني آلاف الشواكل شهرياً. ولكونه والداً لسبعة من الأطفال أكبرهم 12 عاماً لم يقف مكتوف اليدين، بل كافح وتحدى الظروف، وبحث عن الكثير من فرص العمل المحلية، مؤكداً أنه نجح في البداية في الحصول على بعض فرص العمل في منطقة طوباس رغم قلتها وانخفاض الدخل المترتب عليها. ويؤكد أنه ومنذ ما يزيد عن العام لم ينجح في إيجاد أية فرصة عمل في هذه الظروف الصعبة لاسيما مع حلول الشهر الكريم الذي يحتاج لنفقات ومصاريف كثيرة. وحل قبل ثلاثة أيام شهر رمضان على المواطنين للعام الثالث على التوالي في ظل تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال والهجمة الشرسة التي تتمثل في قطع سلطات الاحتلال أوصال الوطن وعزله وتحويله لكنتونات مغلقة بغية تجويع المواطنين. ونتيجة لهذه الظروف الصعبة التي أثقلت كاهل الغالبية العظمى من المواطنين، فقد بات حال نسبة كبيرة من المواطنين كحال هذا المواطن، حيث يشتركون في ذات الظروف ويعايشون المعاناة ذاتها. وليس أدل على سوء الوضع الاقتصادي الذي آل إليه المواطنون، من انعدام الحركة التجارية في الأسواق في مراكز المدن والأسواق المركزية فيها، والتي بدت ساكنة تكاد تخلو من الحركة مع إقبال هذا الشهر الكريم، والذي كانت الحركة فيه في الأحوال الطبيعية كبيرة والاكتظاظ غير الطبيعي. وفي مركز طوباس التجاري، الذي يعتبر سوقاً مركزياً لأهالي المنطقة وأهالي منطقة الأغوار وقراها، بدت البضاعة مكدسة تنتظر المتسوقين الذين يتضاعف عددهم يوماً بعد يوم كما قال الباعة والتجار. ويؤكد ابو أحمد وهو صاحب مجمع تجاري في مركز البلدية عزوف غالبية المواطنين بمختلف فئاتهم عن الشراء والتسوق لهذا العام، فيما لجأ البعض الآخر منهم والذي يعتبر أفضل حالاً إلى تقليص النفقات واقتصارها على الحاجات الضرورية والأساسية، وذلك كنتيجة طبيعية للانعدام مصادر الدخل أو انخفاضها. ويشير إلى حالة الاكتظاظ والحركة التي كانت تشهدها السوق في العامين السابقين وذلك مقارنة مع هذا العام، حيث جاء رمضان دون أية مظاهر فرح وبهجة من الذين لم يستعدوا له كما في السابق. ويؤكد على تراجع الحركة التجارية والاقتصادية في السوق إلى أكثر من 70% فيما اقتصرت حركة البيع والشراء على الحاجات الأساسية والضرورية وانعدمت للكثير منها والتي باتت في نظر المواطنين كمالية غير ضرورية كاللحوم والحلويات. ويؤكد خبراء واقتصاديون على ارتفاع معدلات البطالة بين الفلسطينيين ووصولها إلى معدلات قياسية، فيما وصلت حالة الفقر وحسب إحصائية صدرت عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تموز الماضي إلى 63%. ووفقاً لمعطيات التقرير الوطني لمشروع تقدير النقد بالمشاركة، والذي صدر مؤخراً فإن الفقر ظهر كحالة تعيشها مجتمعات محلية بكاملها تقريباً وتحديداً الحالة التي تعيشها معظم القرى النائية في بعض المحافظات بسبب حاجتها للخدمات العامة- ماء- كهرباء، وصرف صحي، من جهة، ومن جهة أخرى بسبب سوء حالة الطرق التي تصلها بالمراكز الحضرية ووجودها في منطقة تخضع للاحتلال الإسرائيلي وفي هذه الحالة يرى الناس قراهم ككل القرى الفقيرة. وأوضح التقرير أن العديد من الفقراء يعزون فقرهم إلى إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وممارسات قوات الاحتلال كالعقوبات الجماعية والإغلاقات والاعتداءات الهمجية تجاه الأفراد والمجتمعات والممتلكات وتحديداً تجريف الأراضي وهدم المنازل. ويقول العديد من العمال العاطلين عن العمل إن سبب فقرهم هو فقدانهم لفرص العمل المنظمة التي توفر لهم أجوراً تمكن الأسرة من سد احتياجاتها الرئيسية من مأكل وملبس ومسكن إضافة للتعليم والرعاية. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 13 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 نوفمبر 2002 فلسطين .. إفطار جماعي على حواجز الاحتلال نابلس- سامر أمين خويرة- إسلام أون لاين.نت/ 12-11-2002 أمام أعين جنود الاحتلال ووسط ضحكاتهم الجنونية يجتمع عشرات الفلسطينيين يوميا في السهول المجاورة لنحو 250 حاجزا إسرائيليا ساعة أذان المغرب لتناول الإفطار بعد أن منعتهم الرشاشات الإسرائيلية من الإفطار مع أسرهم خلال شهر رمضان. أبو الوحيد الأسمر –42 عاما- اضطر إلى الإفطار على الحاجز العسكري الفاصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية؛ حيث منعه الجنود من المرور والوصول إلى بيته في منطقة المخفية بنابلس. يقول أبو الوحيد لشبكة "إسلام أون لاين.نت" الإثنين 11-11-2002: "أعمل بائعا للخضار، وأضطر للسفر منذ ساعات الفجر الأولى لمدن شمال الضفة لإحضار الخضراوات والفواكه لبيعها في نابلس، وتكون الرحلة في البداية عبر الطرق الترابية والوعرة؛ تحاشيا للحواجز الإسرائيلية، أما في طريق العودة فأضطر لسلوك الطرق الرئيسية حيث تكون السيارة محمّلة بالبضائع". ويضيف أبو وحيد: "أوقفني الجنود على أحد الحواجز قبل الإفطار بوقت قصير، وطلبوا مني خلع بعض ملابسي للتأكد من أنني لا أحمل متفجرات أو أحزمة ناسفة، وقاموا بمصادرة مفاتيح الشاحنة، وتركوني على الحاجز وخلفي طوابير من السيارات التي تنتظر دورها في المرور". ويتابع أبو وحيد: "أخبرنا الجنود أنهم يعرفون أننا متعجلون حتى ندرك الإفطار في منازلنا، وأنهم لهذا لن يسمحوا لنا بالمرور". وأوضح أبو وحيد أنه بعد مرور أكثر من ساعتين على الحاجز اضطر مئات المواطنين للتجمع في السهل المجاور وتناول طعام الإفطار أمام أعين الجنود الذي بدءوا بالضحك بصورة هستيرية؛ لاعتقادهم بأنهم انتصروا على هؤلاء العُزّل ومنعوهم من المرور. الصيام إلى التاسعة مساء! وتتضاعف المعاناة حين يكون الحاجز داخل المدينة نفسها، كما هو الحال في نابلس، حيث تم تقسيمها في سبتمبر 2002 إلى جزأين شرقي وغربي، وسدّت الجرافات الإسرائيلية الطريق الواصل بينهما بأكوام عالية من التراب والحجارة، كما تتمركز الدبابات "ميركافا" على الحواجز، موجهة مدافعها صوب طوابير طويلة من الفلسطينيين. ولا يجد هؤلاء الفلسطينيون سوى سلوك طريق استحدثوه عبر مقر المحافظة المهدم؛ مما يعرضهم لمخاطر جمة. ويروى سمير أمين –21 عاما- أحد العاملين في محل للزجاج قرب مخيم بلاطة شرق نابلس مأساته على الحواجز قائلا: "نقف يوميا بالساعات، وخاصة خلال شهر رمضان، ولا يسمح الجنود لأي شخص بالوصول إلى بيته؛ وهو ما يضطرني مع مجموعة من الشباب إلى تناول الإفطار في ساحة أحد المنازل القريبة وإقامة صلاة المغرب أمام الجنود؛ تحديا لهم حتى يعلموا أن ممارساتهم لن تمنعنا من ممارسة حياتنا اليومية". من جانبه يقول مهند منصور -31 عاما- من نابلس: "رفض جنود الاحتلال عبوري الحاجز، وظللت صائما حتى تمكنت من العودة إلى منزلي في الساعة التاسعة مساء". ويروي منصور حادثة أخرى وقعت له قائلا: "على حاجز حوارة جنوب نابلس، تجمع عشرات الفلسطينيين، وعند أذان المغرب وضعوا غطاء على الأرض، وقدم كل واحد ما معه من طعام وشراب، وكأنه إفطار جماعي.. لكن في الهواء الطلق". ويشير منصور إلى أن بعض الأشخاص يحملون بالإضافة إلى طعام الإفطار أغطية للنوم؛ حتى يتمكنوا من النوم في سياراتهم إذا طالت مدة انتظارهم على الحواجز. البعد عن الأهل.. أكرم وتعد الحواجز الإسرائيلية أحد أهم الأسباب التي تدفع بعض الطلبة الفلسطينيين إلى استئجار منازل بعيدا عن عائلاتهم. فتوضح الطالبة عبير موسى -في العام الدراسي الثالث بكلية الصحافة والإعلام جامعة النجاح بنابلس- أنها اضطرت إلى استئجار مسكن قريب من جامعتها؛ حتى لا تضطر لعبور الحواجز الإسرائيلية أثناء عودتها إلى المنزل. وتقول: "كل إنسان يتمنى أن يفطر وسط أسرته حيث الجو الرمضاني العائلي، لكن المعاناة التي نلقاها على الحواجز دفعتني إلى استئجار سكن قريب من الجامعة لأتقي شر جنود الاحتلال". ولخصت معاناتها قائلة: "أفضل البعد عن أهلي على أن أسمح لجندي إسرائيلي بفرض كلمته عليّ، ولو وصل الأمر إلى ألا أرى أهلي شهرا كاملا". التعنت عند الحواجز زاد في رمضان يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 موائد رمضان في فلسطين محاطة بقلوب حزينة ومقاعد أعزاء خالية دون أن ينقصها الشموخ والتعاضد والصبر الخليل – تقرير خاص : جاء رمضان هذا العام خفيف الظل و قد ملأت قلوب الناس بالإيمان و التعاضد و الرحمة دون أن يحمل بشائر النصر و التمكين كما كان الحال يوم معركة بدر . لكن أقمار فلسطين غابت عن موائد عائلاتهم بين معتقلات فلسطين ، و في أحضان ترابها الطاهر آلاف الشهداء قضوا و كثير من الأسر الفلسطينية فقدت أكثر من عزيز و كثير من هذه العائلات من يجلس فيها الأب أو الام أو الشقيقة أو الابن وحيداً دون حبيب مشارك . تبادل الأطعمة : مدينة جنين منكوبة الآن و لكنها صابرة ، أهلها الكرام لا يعبثون بالطعام أو يلقون ما تبقى منه في سلال القمامة ، فالطعام شحيح و الحصار شديد و لكن قلوب الناس هناك مليئة بالرحمة و التكاتف . أبو علاء مواطن من مدينة جنين قال لنا إن الناس يتبادلون الأطعمة من أجل التنوع فمن يملك العدس مثلاً و لا يملك الأرز يبادل جاره بكمية مما يملك و من كان يملك أكثر من حاجته من أي نوع من الطعام يقوم بإرسال كمية منه إلى جاره أو قريبه . و يقول أبو علاء : "لقد عاد رمضان بنفحاته الطيبة القديمة و في الأيام القليلة الماضية انحصر الوجود الصهيوني من داخل المدينة بعد استشهاد المجاهد إياد صوالحة و لكن الحصار الآن يخنق مداخل المدينة و يمنع دخول و خروج المواطنين منها ، كما يمنع توافد أهالي القرى و البلدات من الوصول إلى المدينة . 80 ألف فلسطيني - كما يقول أبو علاء - محاصرون الآن في مدينة جنين حيث يغلقون محلاتهم التجارية بعد صلاة العصر مباشرة خوفاً من الحوادث الفجائية و كل مواطن يحاول الخروج أو الدخول إلى المدينة يقوم جنود الاحتلال بتوقيفه لعدة ساعات و يحتجزون بطاقته الشخصية و مفاتيح مركبته حتى يتعلم الدرس و لا يعود للمحاولة مرة أخرى ، و هناك من يدخلون أو يخرجون عبر طرق ترابية وعرة و يسيرون أكثر من كيلو متر مشياً على الأقدام حتى يتمكّنوا من الخروج . مدينة جنين الآن مقطّعة الأوصال و القرى الفلسطينية مفصولة عن بعضها البعض و أكثر من 60 % من الأيدي العاملة في المدينة هم عاطلون عن العمل لأن غالبيتهم كانوا يعملون داخل الخط الأخضر و لا يوجد مردود دخل لإعالة أسرهم و يعتمد قسم كبير منهم على المساعدات التي تأتي من الدول العربية و الأجنبية و المؤسسات الإنسانية . و مدينة جنين قدمت حتى الآن أكثر من 150 شهيداً لم تركع و لا يمكن أن ترسم صورة للركوع في مخيّلتها و أهلها يصبرون على اقتسام كسرة الخبز و لا يصبرون على مشاهدة الجنود الصهاينة يطوفون كالجرذان المرعوبة في شوارع المخيم . أهل القدس يشدّون الرحال إلى الأقصى : مدينة القدس و القرى و البلدات الفلسطينية المحيطة بها تطوّعت هذا العام لملء ساحات الأقصى بالمصلين و هذا جزء من الحملة التي نظّمتها جمعية الأقصى و مركز التراث الإسلامي لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى و إحياء شهر رمضان الكريم في ساحاته . أبو إبراهيم مواطن مقدسي يسكن بجوار المسجد الأقصى و هو دائم الصلاة في المسجد مع عائلته ، و قد قال لنا إن زوايا و ساحات المسجد تمتلئ بالمصلين و لم تنقص عن الأعوام السابقة كما توقّع الكثير مع تزامن الشهر الفضيل مع الحصار الشديد على المدينة .. هذا الحضور العظيم للمصلين لم تشهده ساحات الأقصى منذ سنوات حيث يقبل عشرات الآلاف من سكان مدينة القدس و القرى المجاورة و المناطق الفلسطينية التي احتلت عام 48 للصيام و القيام ، و مما ساعد في إقبال الناس التدفق الإيماني العظيم في قلوبهم و شعورهم باللجوء إلى ظلال الرحمن كي يخفّف عنهم ما هم فيه ، كما أن مركز التراث الإسلامي قدّم هذا العام خدمات مجانية لأهالي المناطق المذكورة للتوافد إلى المسجد الأقصى و من هذه الخدمات تسيير حافلات لتقل المصلين من مدنهم و قراهم مجاناً إلى المسجد الأقصى طوال الشهر الفضيل ، كما تشرف على تقديم 5000 وجبة رمضانية كل ليلة مع الهلال الأحمر الإماراتي ، هذا بالإضافة إلى تقديم الدروس و المواعظ طيلة أيام الشهر الفضيل . غائبون حاضرون : عندما تحدّثنا إلى زوجة الشهيد القسامي نصر جرار كان صوتها حزيناً تخنقه العبرات .. قالت لنا : "إن الشهيد نصر كان قبل أن يصاب و تقطّع ساقاه يأتي لي بالطعام ثم أطبخه و نقوم سوياً بتوزيعه على الفقراء و الأيتام في منطقة وادي برقين في جنين القسام" ، و تقول إنها تعلّمت منه الصبر و الإيمان القوي و لكنها تتحلّى بالصبر كثيراً أمام طفلتها "جينا" التي تبلغ من العمر 4 سنوات حينما تحاصرها بالأسئلة . و تقول أم صهيب إن ابنتها لا تعلم أن والدها قد استشهد ، "فتطلب منى أن أتصل به كي يحضر للبيت لأنها تعتقد بأنه مطارد و مختبئ في مكان ما" .. و تقول جينا لوالدتها : "لقد خرج اليهود من المدينة .. لماذا لا يعود أبي كي أراه ؟!!" . و تضيف أم صهيب : "أبكي كثيراً عندما أتذكّر أنني لم أقم على خدمة أبي صهيب و هو مطارد حيث لم أتمكن من مشاهدته قبل استشهاده بثلاثة أشهر ، و بالرغم من أنني حزينة جداً على فراق أبي صهيب و لا أستطيع في كثيرٍ من الحالات أن أردّ على أسئلة صغيرتي جينا إلا أنني أشعر بالفخر لأن زوجي شهيد و قضى 10 سنوات من عمره في سجن جنيد البائد و هو يحفظ القرآن الكريم كاملاً" .. و تضيف أن أبا صهيب "لم يقضِ شهر رمضان من العام الماضي في المنزل لأنه كان مطلوباً لقوات الاحتلال و لكن كنت أذهب إليه و نفطر معاً ، و قد كان يذهب قبل الإفطار إلى مسجد وادي برقين و الذي يسمّى الآن مسجد الشهيد نصر جرار ليصلّي قبل أن يذوق الطعام .. و كان - رحمه الله - يعتبر أن شهر رمضان هو شهر الهمة و النشاط و العمل و ليس شهر الطعام و الوجبات الساخنة" .. و تقول إن الله لم ينسها من فضله حتى بعد أن هدم العدو الصهيوني منزلهم في الاجتياح الكبير لمدينة جنين و هي ، كما ذكرت ، تتحلّى بالصبر كما علّمها أبو صهيب . أما زوجة الشهيد القسامي (منقذ صوافطة) من بلدة طوباس قضاء جنين فقد قالت لنا إن طعم رمضان هذا العام مرّ كمرارة الفراق ، فهي تجلس على مائدة الإفطار مع والدة الشهيد و شقيقته و أبنائه و تذكر دائماً أن قلبها فارغ كفراغ المقعد الذي كان يحوي الشهيد منقذ .. و تقول أم محمد إن طفلتها الصغيرة تسألها (أين بابا ، أريد أن يأكل معنا ؟!!) .. و تضيف أن الشهيد منقذ كان خلال شهر رمضان الفائت يدعو أصحابه و أحباءه ليفطروا معه في منزله ، أما هذا العام لا يوجد أحد يقوم بهذا فقد غاب منقذ و غاب أحبابه .. و تقول إنه كان يقوم بتوزيع الطعام على الأسر المحتاجة و قد كان صواماً قواماً ذو خلق رفيع . أما والدة الشهيد (أم منقذ) فقالت إنها تفقد هذا العام عزيزين على قلبها و هي تشعر بحزن عميق على ابنها سعيد الذي غيّبه الجنود الصهاينة منذ تاريخ 6/4/2002 حيث اعتقلوه و لا تعلم عنه شيئاً منذ ذلك الحين ، و قد اعتقل بعد يوم واحد من اغتيال منقذ في بلدة طوباس .. و تضيف : "ماذا يكون شعوري عندما أتذكّر أحبابي و أبناؤهم يسألون عنهم ؟! . و إني بالرغم من أنني افتخر بهم و أرفع جبيني عالياً بما فعلوا إلا أنني أبكي في الصلاة و عند النوم و لا أتذوّق طعماً للطعام و صورهم لا تفارقني و أتمنى أن لا يفجع أحد كفاجعتي" . نابلس إفطار العراء : كثير من أهالي المدن و القرى في منطقة نابلس يضطروا تحت وطأة الحاجة و الضرورة للتوجّه إلى المدينة ، و في كثير من الأحيان تقوم القوات الصهيونية بمنع هؤلاء المواطنين من العودة أو الدخول إليها .. و قد ذكر أكثر من شاهد عيان أن قوات الاحتلال احتجزت آلاف المواطنين على مداخل بلداتهم و قراهم و خاصة في منطقة وادي عصيرة الشمالية بعد أن قطعوا مسافات طويلة مشياً على الأقدام و اضطروا للإفطار في الجبال . قوات الاحتلال لم تخفّف من حصارها العسكري على المدينة و تقوم بفرض نظام منع التجول بشكل فجائيّ و ترفعه بشكل فجائيّ مما يؤدّي إلى احتجاز المواطنين و عدم وصولهم إلى قراهم و بلداتهم .. ففي اليوم الأول من شهر رمضان كان أهالي المدينة بانتظار الإعلان عن رؤية هلال شهر رمضان المبارك و إذ بمكبّرات الصوت لدبابات الاحتلال الصهيوني تعلن عن فرض حظر التجوّل على المدينة حتى إشعار آخر . و ترك الإجراء الصهيوني الأخير وقعاً مؤلماً على مشاعر المواطنين الذين لم يستفيقوا بعد من آثار فترة منع التجوّل الطويلة التي قضوها منذ الثلث الأخير من شهر حزيران الفائت حيث استمر الحظر أكثر من ثلاثة أشهر الأمر الذي ترك انعكاسات على الجوانب الحياتية و خاصة الاقتصادية . و رغم محاولة عشرات المواطنين تحدّي الحظر الصهيوني و الوصول إلى المتاجر و المحال التجارية و شراء مستلزمات شهر رمضان إلا أن محاولتهم باءت بالفشل لعدم تمكّن تجار المفرّق الوصول إلى سوق نابلس المركزي و إحضار الحاجيات الضرورية كما أن المحال الشهيرة في سوق البلدة القديمة بقيت مقفلة و منع المواطنين من التزوّد بالمشروبات و حلويات رمضان التي اعتادوا عليها في مثل هذه المناسبة .و ودّعت نابلس شهر شوّال بجريمة اغتيال راح ضحيّتها ناشطين من حركة حماس تم التعرّف على أحدهما فيما بقيت جثة الثاني مجهولة لعدة أيام و اتضح أخيرا أنه من منطقة القدس ، كما تعرّضت عدة ورشات و منشآت صناعية للقصف و التدمير ، كما منع الحصار و حظر التجوّل أهالي الخير من إقامة الإفطارات الجماعية التي كانت تقام خلال شهر رمضان في الأعوام السابقة . لا يختلف حال مئات الأسر التي يقبع أفرادها في السجون الصهيونية عن حال أسر الشهداء ، و من العائلات الفلسطينية من فقد اثنين أو ثلاثةً من أبنائها إما شهداء أو أسرى ، و تقوم بعض الجهات الإنسانية و الخيرية من جمعياتٍ و لجانِ زكاةٍ بتوزيع الطرود الغذائية على العائلات المحتاجة مما يخفّف آلام الحاجة و الحرمان على تلك الأسر و قد زادت قوات الاحتلال الطين بِلّة عندما عادت قواتها إلى المدينة و حاصرتها كما حاصرت مخيّم بلاطة و حيّ القصبة على وجه الخصوص و قامت بأعمال مداهمة و اعتقالات في صفوف المواطنين .. هذا و لا تزال هناك عوائق احتلالية خلال الشهر الفضيل و منها حرمان السكان من أداء صلاة الفجر و العشاء و التراويح في المساجد بسبب حظر التجوّل . و محاصرة المساجد و الأحياء السكنية في المدينة مثل مسجد الروضة بحجّة خرق المصلين حظر التجول و التوجّه إلى المساجد , و مهاجمة الأحياء السكنية وقت السحور و تفجير أبواب المنازل عنوة بالديناميت . أما حال أهالي الشهداء و المعتقلين في مدينة نابلس فلا يختلف كثيراً عن حال أهالي الشهداء في مدينة جنين و ربما كان الحال أسوأ ، فالمواطن نور الدين دروزة من مدينة نابلس يجلس هذا العام على مائدة الإفطار و مقاعد أبنائه الأربعة خالية تماماً ، فصلاح الدين دروزة القائد في حماس تم اغتياله في 25/7/2001م ، أما ابنه عماد فقد استشهد مع القائد القسامي مهنّد الطاهر في المدينة ، كما قام الاحتلال الصهيوني باعتقال ولديه بهاء و ضياء خلال الاجتياح الكبير لمدينة نابلس . أما شقيقة الشهيد محمد البيشاوي فهي تجلس وحيدة لا ترافقها إلا الدموع و ذكرياتها المؤلمة ، فهي يتيمة الأبوين و قد استشهد شقيقها خلال عملية الاغتيال التي قامت بها طائرات العدو للشهيدين جمال سليم و جمال منصور . يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 رمضان في فلسطين .. ذكريات ..وآلام .. وبطولات غزة يهل شهر رمضان المبارك على الفلسطينيين وللعام الثالث على التوالي وهم يمرون في ظل ظروف اقتصادية صعبة جداً وأوضاع سياسية متردية ومعقدة ، فهم يعيشون بين نارين : نار الفقر والبطالة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية ، ونار الحصار والتدمير والتشرد ، وما أقسى الحياة عندما يجتمع الفقر والاحتلال معاً ضد الإنسان . ويستقبل الفلسطينيون شهر رمضان هذا العام بينما قوات الاحتلال الصهيوني تحاصر مدنهم وتصعد من إجراءاتها العسكرية إلى جانب بث الرعب بين أطفالهم . مظاهر الاحتفال غائبة عبارة " كل عام وأنتم بخير " على باب العامود وباب الساهرة ، وخيط من الأضواء الصغيرة التي لا تكاد ترى ممدود أمام باب العامود ، وطابور من المقدسيين يقفون على باب محل قطايف شهير على الشارع الرئيسي .. هذه فقط إشارات على بدء شهر الصيام في مدينة القدس المحتلة في يومه الأول . أما مظاهر الزينة والأنوار التي كانت تزين الشوارع في مدينة خان يونس يوماً من الأيام اختفت كلها في رمضان هذا العام جراء ممارسات الاحتلال الصهيوني التي انعكست بصورة واضحة على كافة مناحي الحياة ، فالبطالة متفشية مع ارتفاع مستوى المعيشة ، والأوضاع الاقتصادية المتردية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم ، نظراً لفقدان الآلاف من أرباب الأسر أعمالهم جراء استمرار الحصار الصهيوني . ولم يقتصر هم الفلسطينيين في رمضان على الأوضاع الاقتصادية بل يشعرون بالقلق إزاء الإجراءات التي تتخذها حكومة الإرهاب الصهيونية بتشكيلتها اليمينية المتشددة الجديدة خاصة وان الآلاف من العائلات الفلسطينية تفتقد ذويها الذين قتلوا خلال انتفاضة الأقصى . وليس أدل على سوء الوضع الاقتصادي الذي آل إليه الفلسطينيون ، من انعدام الحركة التجارية في الأسواق في مراكز المدن والأسواق المركزية فيها ، والتي بدت ساكنة تكاد تخلو من الحركة مع إقبال الشهر الكريم ، والذي كانت الحركة فيه في الأحوال الطبيعية كبيرة والاكتظاظ غير الطبيعي . حرمان من العبادة عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين وخاصةً في مدينة جنين ومخيمها لن يتمكنوا من تأدية العبادات في المساجد ولن يمارسوا التقاليد الدينية التي اعتادوا عليها ، نظراً لتشديد حظر التجول المفروض على المدينة والمخيم منذ فترة طويلة ، ولا يقتصر الحال على جنين ومخيمها بل يمتد ليشمل مدينة نابلس ومخيم بلاطة ومدينة طولكرم ومخيمها وغيرها من المدن الفلسطينية . رمضان شهر الجهاد ولم يشأ مجاهدو فلسطين أن يأتي شهر رمضان هذا العام دون الاحتفال به على طريقتهم الجهادية المباركة ، فكان الاستشهادي من كتائب القسام إسماعيل عاشور بريص من مدينة خان يونس يقتحم مستوطنة رفح يام ليقتل اثنين من المستوطنين ويجرح آخرين قبل أن يستشهد ، تلاه الاستشهادي نبيل صوالحة ( نابلس ) من سرايا القدس في مدينة كفار سابا حيث فجر نفسه أمام أحد المحلات التجارية ليقتل اثنين آخرين ويصيب 40 ، أتبعتها السرايا بتفجير عبوة ناسفة على طريق نتساريم كارني في دورية صهيونية ، موقعةً العديد من الإصابات . ثم كانت محاولة من كتائب القسام إرسال استشهاديين إلى داخل الخط الأخضر حيث انفجر بهم حزام ناسف في طريقهم لتنفيذ العملية والشهيدين هما ( محمد لطفي محمود أبو حنانة و برهان حسني حسن أبو حنانة ) ، ثم كانت عملية مستوطنة ميتزر التي نفذتها كتائب شهداء الأقصى والتي أسفرت عن مقتل 5 صهاينة . التقرب إلى الله إلى ما قبل بداية شهر رمضان في كل عام تكون المساجد تصرخ من قلة المصلين فيها ، لكن ما أن يعلن أن غداً هو أول أيام شهر رمضان تجد المساجد قد امتلأت بجموع المصلين ، بل وتعاني بعض المساجد أحياناً من صغر حجمها مقارنةً بأعداد المصلين المتوافدة عليها . واكثر ما يميز الشهر الفضيل هي موائد الإفطار التي ينظمها أهل الخير لإفطار الصائمين سواء في المساجد أو داخل القاعات العامة ، أو توزيع السلات الغذائية على بيوت الصائمين وعلى المحتاجين والفقراء ، إضافةً إلى انتشار ظاهرة الأمسيات الفنية الرمضانية التي يتخللها الموشحات الدينية والأناشيد الإسلامية والوطنية والعروض المسرحية الهادفة . أهالي الشهداء .. يتذكرون ذوو الشهيد أدهم حمدان الذي قضى مع أول أيام الشهر المبارك افتقدوا الفرحة بقدوم شهر رمضان المبارك وباتت أحزانهم تتجدد كل يوم على مائدة الإفطار ، والسحور ، وصوت الأذان ، ومكبرات الصوت التي تتلو آيات الذكر الحكيم ، ولم يكن حال ذوي الشهيد إياد أبو طه الذي قضى في اليوم ذاته بأحسن من حال عائلة حمدان . ولم يختلف الحال عند عائلة الشهيد إسماعيل عاشور بريص الذي قضى مع ساعات الفجر أولى شهيداً في عملية بطولية ، فسيبقى طفله الصغير معاذ ينادي أين بابا ؟؟ أريد أن أراه . الطفلة ( هند عوض سلمي ) ذات الثلاث سنوات تفتقد والدها الشهيد بالرغم من أنه عندما استشهد في ديسمبر 2000 كانت لا تعرفه إلا إنها الآن تقول لأمها عند ميعاد الإفطار ( أين بابا لماذا لا يفطر معنا ؟؟ لماذا لا نذهب عنده ؟؟ ) . المعاناة والتضييق أصبح ما يشغل بال المواطنين خلال شهر رمضان وغيره هو كيفية اجتيازهم للحواجز الصهيونية والوصول بسلام إلى منازلهم قبل الإفطار ، ولعل الناظر إلى هذه الحواجز سواء كانت في دير البلح أو خان يونس أو رفح أو بيت لحم أو الخليل أو نابلس وغيرها يدرك مدى المعاناة التي تسببها هذه الحواجز للمواطنين ، وفي هذا الصدد وعلى الحاجز الشمالي لبلدة الخضر تجلت مظاهر معاناة واضطهاد الصائم ، حيث وقفت المواطنة ( عزيزة حمامرة ) الموظفة في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تنتظر في طابور طويل للسماح لها بالمرور والوصول إلى منزلها في قرية بتير حتى تتمكن من تجهيز مائدة الإفطار قبل فوات الأوان . يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 20 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 نوفمبر 2002 لرمضان طعم آخر في فلسطين : موائد الإفطار تشتاق إلى الشهداء و الأسرى .. و طفل يريد الإفطار مع والده في الجنة !! غزة - تقرير خاص : "عندما جلسنا حول مائدة الإفطار تخيّلت أنها تجلس بيننا و حين شعرت بغيابها حبست دموعي أمام أطفالي ، و ذهبت إلى خارج المنزل لأنفجر في بكاء شديد على فراقها" . هكذا وصفت والدة الشهيدة الطفلة شيماء أبو شمالة - 9 سنوات - من بلوك "O" برفح حال أسرتها المكوّنة من 9 أفراد و هم يلتفون حول مائدة الإفطار في أول أيام شهر رمضان المبارك ، و كانت الطفلة الشهيدة أبو شمالة استشهدت بقذيفة دبابة أصابت رأسها مباشرةً و هشّمت جمجمتها و أحلامها الوردية في 17/10/2002 م . و استكملت أم الشهيدة حديثها المحزن على فراق طفلتها بعد أن تجدّدت لديها مشاعر الحزن و الألم فقالت و هي تمسح دموعها : "لا أستطيع أن أحتمل فراقها ، فلقد كانت شيماء تغمر جو الأسرة في رمضان بالبهجة و الفرح و كانت دائمة الحركة في المنزل و تلهو مع إخوتها" . و تذكّرت الأيام التي كانت تخرج فيها شيماء إلى مسجد ذو النورين القريب من منزل العائلة و تحفظ فيه القرآن الكريم و تشارك في الندوات الدينية و تحرص على حضورها منذ صغرها ، معتبرةً أن وقت الإفطار في الشهر الفضيل من أحزن الأوقات التي تمرّ عليها بعد رحيل شيماء حيث لوحظ الحزن الشديد يخيّم على جميع أفراد الأسرة لا سيما إخوتها الذين بكوا كثيراً لفقدانها و حرمانهم اللهو معها من جديد . أهالي الشهداء : و جلست أم الشهيد إياد أبو طه - 17 عاماً - حزينةً في ركن من أركان منزلها و هي تتذكّر اللحظات الصعبة التي مرّت عليها و هي تفتقد ابنها على مائدة الإفطار منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك ، و كان إياد استشهد في هجوم صهيوني على منطقة القصاص على الشريط الحدودي قبل شهر رمضان بيوم واحد . و تقول : "إخوته دائماً يتذكّرونه خاصةً الأطفال منهم على مائدة الإفطار و يسألونني بعفوية (أين ذهب إياد ؟ لماذا لا يفطر معنا ؟؟؟) فأجيبهم بكل ثقة إياد إن شاء الله في جنة الفردوس" ، و تمسح دموعها و هي تردّد : " إن كان الاحتلال حرمنا من إياد للأبد فسيبقى نوره بيننا و في قلوبنا و قد حفرنا صورته و نقشناها في قلوبنا للأبد و حسبنا الله و نعم الوكيل" . شهداء آل نصار : أما زوجة الشهيد القسامي (صلاح نصار) و الذي ارتقى إلى العلا في الأسبوع الأول من شهر رمضان برفقة أخيها الشهيد أحمد الدهشان ، و ابن عمتها الشهيد حسين شهاب تقول : "منذ استشهاد زوجي أبو حمزة و أطفالي يرفضون تناول طعام الإفطار داخل شقتنا ، بل نذهب إلى منزل عمي والد زوجي ، و حتى في منزل عمّي لا يزالون يتذكّرون والدهم على مائدة الإفطار بضحكاته و ابتساماته معهم ، حتى أن طفلي حمزة رفض تناول الأكل معنا و قال لي (أريد أن أفطر مع أبي في الجنة !!)" ، و قاطعها حمزة بالقول : "كان أبي على مائدة الإفطار يطعمني بيديه ، فمن سيطعمني الآن ؟؟؟" . (عمر زاهر نصار) ابن الشهيد زاهر نصار الذي استشهد في قصف حي الدرج بمدينة غزة يقول : "كلما وضعت أمّي طعام الإفطار أتذكّر كيف كان أبى يوزّع علينا الطعام ، و لا زلنا نضع كرسيّه على الطاولة لا أحد يجلس مكانه لأنه شهيد و الشهيد حيّ لا يموت" . و يضيف عمر : "لقد كان أبي يحضِّر لنا كل عام التمر و الخروب و القطايف و كل ما نحتاجه و يأخذني معه على صلاة التراويح و في تفقّده للمجاهدين أما الآن فلا معنى لرمضان بدون أبى الذي كان يمازحنا و يداعبنا دائماً خاصة بعد الإفطار و قبل صلاة التراويح" . والدة عابد : أما والدة الشهيد مجدي علي عابد من حي الشجاعية تقول إنها لحظة الإفطار تذكر ولدها مجدي ، و تضيف : "لا أستطيع كلّ يوم أن أحبس دموعي خاصة إذا ما صنعت طعاماً كان – رحمه الله – يحبّه و لا زلت أذكر حركاته و عاداته على الإفطار و لكن لعلّ الله يجمعنا في الجنة إن شاء الله" . ذوو الشهيد أدهم حمدان الذي قضى مع أول أيام الشهر المبارك افتقدوا الفرحة بقدوم شهر رمضان المبارك و باتت أحزانهم تتجدّد كل يوم على مائدة الإفطار و السحور و صوت الأذان ، و مكبرات الصوت التي تتلو آيات الذكر الحكيم ، و لم يكن حال ذوي الشهيد إياد أبو طه الذي قضى في اليوم ذاته بأحسن من حال عائلة حمدان . مجاهد سلمي : الطفل مجاهد سلمي - 8 سنوات - نجل القائد القسامي الشهيد عوض سلمي يفتقد والده على مائدة الإفطار بالرغم من أنه لم يعش معه فترة طويلة ، حيث ولد و أباه مطارد من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في الانتفاضة الأولى ، و بعدها اعتقل والده لمدة أربع سنوات في سجون سلطة الحكم الذاتي ، و ما إن افرج عنه حتى اندلعت انتفاضة الأقصى و استشهد في نوفمبر 2000 ، إلا أنه الآن يفتقده و يقول لأمه عند الإفطار (كل أصدقائي آباؤهم يفطرون معهم الآن ، أما أنا فوالدي شهيد) . أهالي الأسرى : جلست الحاجة ملكة سكيك - 50 عاماً – و علامات حزنٍ عميقٍ تعلو وجهها الذي بدأت تغطّيه التجاعيد ، شاخصةً ببصرها إلى السماء بلا هدف و كأنها تنتظر أن يأتيها الفرج و يخرج ابنها سعيد من سجون الاحتلال الصهيوني . و كان نجلها سعيد اعتقل عام 1993 بتهمة مقاومة الإحتلال و القيام بنشاطات فدائية خلال الانتفاضة الأولى و حكمت عليه المحكمة الصهيونية بالسجن المؤبد تنقّل خلالها في سجون مختلفة كان آخرها سجن نفحة الصحراوي حيث يقبع الآن . في شهر رمضان تتذكّر أم سعيد نجلها في كلّ لحظة تقريباً كما تقول ، و تتذكّر كيف كان يقف معها و يساعدها في ترتيب شئون المنزل و إعداد الطعام بصفته أكبر أشقائه ، و أضافت : "في شهر رمضان نشعر أن شيئاً منا غائب ، و عندما نجلس على مائدة الإفطار نتذكّر سعيداً و نتمنى أن يكون بيننا في العام القادم" . الأسير الخليلي : "لم نعتد على فراقه أبداً ، فهذا أول رمضان يغيب فيه عنا" .. هكذا بدأت والدة الأسير إياد الخليلي حديثها ، و أضافت : "منذ إفطار اليوم الأول لشهر رمضان و أنا أتخيّل أنه سيأتي متأخراً بعد أن يؤدي صلاة المغرب جماعةً في المسجد ، إلا أنني سرعان ما أستفيق من حلمي و أتذكّر أنه أسير و ينتظر حكماً عالياً" . و أوضحت الخليلي : "منذ أن اعتقِل إياد و أنا أسأل نفسي (كيف سنقضي رمضان بدونه) ، إلا أن الله يفرِغ علينا الصبر بفقدانه" . منذر الدهشان : بالرغم من أن والدة الأسير القسامي منذر الدهشان المعتقل منذ عام 1994 و المحكوم عليه بالمؤبد 4 مرات قد توفيت بعد اعتقاله و لم يبقَ له سوى إخوته إلا أنهم ما زالوا يتذكّرونه على مائدة إفطارهم ، فزوجتي شقيقيه رائد و سائد بالرغم من أنهن لم يتعرّفان عليه إلا من خلال صورِه أثناء المطاردة و داخل المعتقل ، إلا أنهن يتذكّرنه على مائدة الإفطار و تبتهلان إلى الله بأن يمنّ عليه و على باقي إخوانه الأسرى بالفرج القريب . الأسير مرتجى : أما عائلة الأسير سمير مرتجى و بالرغم من مرور حوالي 10 سنوات على اعتقال نجلهم داخل سجون الاحتلال إلا أنهم ما يزالون ينتظرونه على مائدة الإفطار ، فهو كما يقولون : "كان شعلة من النشاط قبيل الإفطار حيث كان يساعدهم في إعداد مائدة الإفطار ، و يتخلّل ذلك مزاحه و دعابته لأفراد العائلة" يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 1 ديسمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 ديسمبر 2002 في العشر الأواخر من رمضان: الفلسطينيّون يشدّون المئزر للتهجّد والاعتكاف والجهاد.. والصهاينة يزدادون خوفاً من تزايد العمليّات غزة - تقرير خاص : لهذه الأيام ميزة خاصة لدى المسلمين من حيث انصرافهم واهتمامهم بكثرة العبادة والاعتكاف في بيوت الرحمن، رغم أن عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في العديد من المدن الفلسطينية لم يتمكّنوا من تأدية العبادات في المساجد خلالها. ونحن نعيش أجواءها من عبادة وتقرّب إلى الله - تعالى بشكلٍ مكثّف، مقتدين في ذلك بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان في العشر الأواخر من رمضان يشدّ المئزر ويوقظ أهله، في إشارة إلى اجتهاده - صلى الله عليه وسلم - في العبادة واغتنامه لهذه الأيام المباركة. التقرب إلى الله : فقد أوضح الشيخ رمضان يوسف إمام مسجد بلال بن رباح بغزة أنهم اعتادوا في كلّ عامٍ على الاعتكاف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان داخل المسجد، ويتخلّل الاعتكاف وضع برنامجٍ روحاني يتناسب وقدسية هذه الأيام خاصةً ليلة القدر، فمن صلاة القيام إلى قراءة القرآن، وجلسات الذكر يقضي المعتكف ليلته إضافةً إلى منحهم بعض الوقت للراحة ومن ثم الاستيقاظ قبيل الفجر لمواصلة العبادة ومن ثم تناول السحور قبل أداء صلاة الفجر. وأضاف أن المصلّين كثيراً ما يتحيّنون قدوم ليلة القدر من أجل تكثيف العبادة فيها وزيادة الأعمال الصالحة والابتهال إلى الله، لدرجة أن العديد منهم لا ينام الليل من كثرة إصراره على اغتنام هذه الأيام بالأعمال والعبادات، مشيراً إلى تزايد أعداد المصلّين لدرجة أن يتخيّل الواحد منهم بأن مساحة المسجد قليلة مقارنةً بحجمهم، ناهيك عن زيادة التبرعات العينية والنقدية من قبل الأغنياء والمقتدرين لصالح المعتكفين داخل المساجد، وهذا يترك الأثر الكبير في نفوسهم إضافة إلى تعزيز أوصال المحبة والتكافل بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، ناهيك عن زيادة موائد الإفطار الجماعية داخل المساجد والأماكن العامة من أجل اغتنام الأجر والثواب من الله. معاناة في سبيل العبادة : و إن كان بعض سكان مدينة غزة يتمتّعون بحرية أداء هذه العبادات خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، فهناك من هو محروم من أداء هذه الشعائر الدينية بسبب المضايقات الصهيونية من حصار وإغلاق ومنع تجوّل، فسكان منطقة المواصي بخانيونس والشريط الحدودي برفح خير شاهد على ذلك، حيث أوضح المواطن إبراهيم فايز من سكان المواصي بأنه يخشى أن تحرمه الإجراءات الصهيونية الخاصة بمنطقة المواصي من التمتع بشعائر العبادة خلال هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل. وأضاف: "لا أستطيع أن أتخيّل شهر رمضان بدون الاعتكاف داخل المسجد وقضاء ليلة القدر في العبادة والتقرّب إلى الله - تعالى - داخل المسجد" . ونوّه إبراهيم إلى أن الادعاءات الصهيونية بتخفيف الحصار عن منطقة المواصي خلال أيام الشهر الفضيل تفنّدها أرض الواقع، "فمن يخرج منّا لأداء الصلاة في وسط خانيونس - إن استطاع الخروج - يحتاج لمعاناة لا يعلمها إلا الله من أجل العودة إلى المواصي" .. بينما يقول المواطن إبراهيم توفيق من سكان الشريط الحدودي إنهم باتوا يخشون على حياتهم عند ذهابهم لأداء صلاة التراويح في المسجد خلال الأيام العادية من شهر رمضان، فما بالك عند خروجنا للاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان، فهذا خطر كبير على حياتنا جراء إطلاق النار المتواصل من أبراج المراقبة على الشريط الحدودي. خشية صهيونية : تقارير صهيونية أعربت عن خشيتها من تزايد أعمال المقاومة الفلسطينية خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان خاصةً في ظلّ ارتفاع وتيرة هذه الأعمال خلال أيام الشهر الفضيل الذي شهد عملياتٍ متعددة لكافة الفصائل الفلسطينية، فكانت عمليات كتائب القسام في رفح يام والكمين الأول في خليل الرحمن، والقدس، ودير البلح، وعمليات سرايا القدس في كفار سابا، ونتساريم، والزورق البحري، وكتائب شهداء الأقصى في عملية مستوطنة ميتزر، وعملية كتائب أبو علي مصطفى في مقر الارتباط الصهيوني عند معبر بيت حانون شمال قطاع غزة وغيرها وخاصةً أن شهر رمضان يتعزّز فيه الجهاد والاستشهاد ويتهافت فيه الفلسطينيون ومن يعشقون الشهادة ويسعون لها يتهافتون على طلب الشهادة طمعاً في الأجر الكبير. وبناءً على ما سبق نتساءل : هل سنرى خلال الأيام القادمة الباقية من شهر رمضان تزايداً في أعمال المقاومة الفلسطينية ؟؟ .. سؤال نتركه للأيام القادمة وما نراه اليوم من تنافس شباب الإسلام على الشهادة في سبيل الله خاصة في شهر رمضان الفضيل وما يحقّقونه من انتصارات في مواقع كثيرة على العدو الصهيوني المدجّج بأحدث الأسلحة لدليل واضح أنه بالإمكان أن يعود فتح مكة مرة أخرى إلى ساحات الجهاد في فلسطين إن صدقنا النية لله - عز وجلّ - وما ذلك على الله بعزيز. فإن كان الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال وأجلّ القربات التي يتقرّب بها الإنسان إلى الله - سبحانه وتعالى - في الأيام العاديّة في غير رمضان، فكيف به في أيام الشهر الفضيل والذي تضاعف فيه الحسنات ويكتب فيه الأجر لمن نوى نية الجهاد والمقاومة وإن لم يتشرّف بذلك . يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 1 ديسمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 ديسمبر 2002 فيه يزداد حبّ الشهادة فتزداد المقاومة : رمضان شهر الفتوحات الإسلامية العظيمة .. و انتصارات المقاومة الفلسطينية على الصهاينة غزة – تقرير خاص : لم يكن شهر رمضان الفضيل و على مدار التاريخ الإسلامي إلا شهراً للانتصارات و الفتوحات الإسلامية المجيدة ، بالإضافة إلى كونه شهر العبادة والطاعة و المغفرة و عمل الخير .. والمتابع لأحداث التاريخ الإسلامي يجد أن أعظم الانتصارات التي حقّقها المسلمون في حروبهم ضد الكفر و أهله كانت في شهر رمضان المبارك ، وهناك أيام خالدة في رمضان حدثت في تاريخ المسلمين ... فمثلاً أولى معارك المسلمين و التي نعيش نفحاتها هذه الأيام و هي معركة بدر الكبرى و التي شكّلت انتصاراً كبيراً على الكفار هو الاأول من نوعه منذ بعثة الرسول - صلى الله عليه و سلم - كانت في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة النبوية ، أما موقعة بلاط الشهداء فكانت في الأول من رمضان سنة 114 هجرية ، و فتح عمورية كان في السادس من الشهر الفضيل سنة 223 هجرية ، أما الفتح العظيم ، فتح مكة المؤزّر ، فكان في العشرين من رمضان سنة 8 هجرية ، و في الخامس و العشرين من سنة 658 هجرية كانت معركة عين جالوت الشهيرة . و إن كان الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال و أجلّ القربات التي يتقرّب بها الإنسان إلى الله - سبحانه و تعالى - في الأيام العادية في غير رمضان ، فكيف به في أيام الشهر الفضيل و الذي تضاعف فيه الحسنات و يكتب فيه الأجر لمن نوى نيّة الجهاد و المقاومة و إن لم يتشرّف بذلك . شهر المقاومة في فلسطين : و في فلسطين ... فإن الشهر الفضيل و فعالياته لها لون خاص ، فهو شهر يتعزّز فيه الجهاد و الاستشهاد و يتهافت فيه الشباب المسلم و من يعشقون الشهادة و يسعون لها يتهافتون على طلب الشهادة طمعاً في الأجر الكبير ، أما عمليّات المقاومة و التصدّي للاحتلال فهي في هذا الشهر الفضيل تكون مميّزة عن غيرها من الشهور الأخرى . و لو عدنا إلى الوراء قليلاً ، أي في انتفاضة العام 1987 ، لوجدنا أن أحداث الانتفاضة و نشاطاتها كانت تشهد تصاعداً كبيراً في شهر رمضان بالتحديد و هو ما كان يدفع قوات الاحتلال الصهيوني إلى تصعيد إجراءاتها الاحتلالية و تشديد الحصار على الأراضي الفلسطينية خوفاً من تصاعد المواجهات مع الصهاينة و وقوع عمليات فدائية و عسكرية هنا أو هناك حيث أدرك الصهاينة أن المقاومة في رمضان تختلف عن غيرها من الشهور الأخرى .. و هو ما كان بالفعل ، حيث كانت العمليات العسكرية تشهد ازدياداً ملحوظاً في هذا الشهر الفضيل و لا يمكن لأحدٍ أن ينسى العمليّة البطولية التي نفّذها الشهيد القائد عماد عقل في مخيم جباليا في شهر رمضان المبارك و في ليلة القدر و غيرها من العمليّات النوعية . كما أن الله - سبحانه و تعالى - لا يخذل عبيده خاصة في ظلّ نفحات الشهر الكريم ، و لا يمكن لأحد أن ينسى القدرة الإلهية التي حطّمت بني صهيون و أدخلت الفرحة و الانتصار في قلوب المؤمنين في بقاع الأرض كلّها حينما قدر الله – سبحانه - أن تصطدم طائرتان صهيونيتان كانتا متّجهتان لتنفيذ عملية حربية ضد حزب الله في جنوب لبنان و ذلك في العام 1997 حيث دمّرت الطائرتان و قتِل و أصيب كلّ من فيهما . انتفاضة الأقصى و نصر الله لمجاهديه : أما في انتفاضة الأقصى فإن مسيرة الجهاد و المقاومة خلال شهر رمضان المبارك تشهد تطوّرات نوعية و تزداد وتيرة العمليات الاستشهادية ، فالكلّ يقبِل على الشهادة في هذا الشهر طمعاً في الأجر و الثواب العظيم الذي يناله الشهيد الصائم ، و يتسابق الاستشهاديون في الفوز بشهادة عظيمة ليلقوا ربهم و هم صائمون ، فمع بداية شهر رمضان الكريم في هذا العام أبى المجاهدون إلا أن يضرِبوا العدو في مقتلِ ، حيث تصاعدت العمليات العسكرية و النوعية و العمليات الاستشهادية و تفجير العبوات من أول يوم في رمضان . فمع إشراقة أولّ يوم من رمضان نفّذ المقاتل القسامي إسماعيل بريص عملية نوعية فذّة ، حيث اقتحم مغتصبة غوش قطيف و قتل اثنين من الجنود الصهاينة و جرح آخرين ليلقى الله بعد ذلك شهيداً ، و تتوالى انتصارات المجاهدين المؤمنين على الصهاينة حيث فجّر الاستشهادي البطل إياد صوالحة من سرايا القدس نفسه في حشدٍ من الصهاينة في مدينة كفار سابا الصهيونية ليقتل و يجرح العشرات ، كما قتِل جندي صهيوني و جرِحَ آخرون في انفجار عبوة ناسفة عند مفترق نيتساريم في غزة ، تلاها عملية الاقتحام البطولية التي نفّذها مقاتلون من كتائب شهداء الأقصى في كيبوتس "ميتزر" الصهيوني ، أما العملية الأكثر حضوراً في الشهر الكريم فقد كانت عملية الخليل و التي نفّذت كتائب القسام الكمين الأول منها و قتِلَ فيه 11 جنديّاً صهيونياً ، و توالت العمليات الفدائية خلال الشهر الفضيل لتنفّذ كتائب القسام عملية القدس الاستشهادية التي نفّذها الشهيد البطل نائل أبو هليل تلاها عملية دير البلح و مقتل ثلاثة جنود صهاينة و عملية تفجير القارب البحري في شمال غزة و التي نفّذها استشهاديان من حركة الجهاد الإسلامي ، بالإضافة إلى عشرات عمليات إطلاق قذائف الهاون و صواريخ القسام على المستوطنات الصهيونية في القطاع و عمليات إطلاق الرصاص على المستوطنين و الجنود الصهاينة . و ماذا بعد ؟؟ : و في هذه الأيام التي تمرّ فيها ذكرى غزوة بدر الكبرى ، مضت بدر في التاريخ تحكي قصة انتصار الفئة المؤمنة القليلة على الفئة الكافرة حتى يتبيّن للناس أن النصر حتماً للعقيدة التي رسخت في قلوب المؤمنين لا لمجرد السلاح و العتاد ، و هو ما تشهده فلسطين حالياً ، فمن كرامات الشهر الفضيل أن يتغلّب اثنان أو ثلاثة من المجاهدين المسلحين بالإيمان قبل الأسلحة و الذخيرة ، على فرقة كاملة من الجيش الصهيوني المهزوم . و ما نراه اليوم من تنافس شباب الإسلام على الشهادة في سبيل الله خاصة في شهر رمضان الفضيل و ما يحقّقونه من انتصارات في مواقع كثيرة على العدو الصهيوني المدجّج بأحدث الأسلحة ، لدليل واضح أنه بالإمكان أن تعود بدر مرة أخرى إلى ساحات الجهاد في فلسطين إن صدقنا النية لله - عز و جلّ – و ما ذلك على الله بعزيز . يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان