... سبحان الذي أسرى بعبده...

[محمد حافظ]

1 - فى مسألة الرقى فى السماء فكما تفضل الفاضل فولان بن علان و أوضح الفارق بين الرقى و الترقى .. و أن المعنى مختلف و ان تشابه بناء الكلمة ..

2- ليس معروفا على وجه التحديد من بنى المسجد الأقصى .. لكن الاختلافات لا تنكر أنه موجود منذ القدم .. هناك من الرأى من يرى أن الملائكة هم من بنوه .. و هناك من يقول بأن سيدنا آدم هو بانيه .. و هناك من يقول بأنه داوود .. وفى جميع الأحوال فالمسجد الأقصى قديم جدا قبل أن يبعث الرسول الخاتم بمئات السنين .. و كلنا سمعنا عن ظاهرة الخلط بين المسجد الأقصى و بين قبة الصخرة .. اليهود عندهم حائط المبكى الذى هو جدار من جدران المسجد الأقصى بهيئته و وجوده .. و بالتالى فمسألة (مقلب القمامة) هذه و ان كانت مبالغة فهى لا تنطبق على المسجد الأقصى كمبنى .. و أعتقد أن أعمال البناء و الترميمات للمسجد الأقصى نفسه (و ليس لمسجد قبة الصخرة) ما يثبت وجوده فى حقبة وجود الرسول الخاتم

شكرا يا عزيزي مهيب على المداخلة .. والتي تحتوي على عدد من النقط المكررة في مدخلة الأخ فولان بن علان.. بالإضافة لنقط أخرى هامة .. ومنها ما يخص بناء المسجد الآقصى.

وبشان المسجد الآقصى .. والذي ذكر في العديد من المواقع بالإنترانيت على أنه بني بواسطة النبي يعقوب .. وانه كان موجود أثناء حدوث رحلة الإسراء والمعراج عام 10 من نزول الوحي .. فلابد أولا أن نفهم تاريخيا أحداث تلك الفترة .. والتي أختصرها بأنه كان هناك معبد يهودي بنفس البقعة المبني عليها المسجد الآقصي اليوم .. ولو رجعت لكتاب الطبري الجزء الثالث .. سيظهر لك كيف أقنع الصحابي بن كعب أحد أحبار اليهود والذي أسلم وصار من الصحابة .. كيف انه صاحب سيدنا عمر للقدس وأنه واضح له مكان المعبد اليهودي ومكان صخرة يعقوب . وعليه فعندما تقرر بناء المسجد الآقصي بعد قرابة 50 عاما من زيارة عمر بن الخطاب للمدينة .. قرر مالك بن مروان أن يكشف صخرة يعقوب ليبني عليها مسجد الصخرة.- والمسجد الأقصى عند أهل العلم أشمل من مجرد البناء الموجود بهذا الاسم فكل ماهو داخل السور الكبير ذي الأبواب يعتبر مسجداً بالمعنى الشرعي فإليه تشد الرحال وتضاعف الصلوات فيدخل فيه على ذلك مسجد الصخرة..

هذه الصورة توضح مسجد الصخرة التي بني فوق صخرة يعقوب

وهذه هي صخرة يعقوب .. مجرد صخرة يقال أنها ليعقوب وأنه كان نائم عليها عندما نزل سلم من السماء وأرتكن على تلك الصخرة .. ثم صعد يعقوب للسماء على هذا السلم .. كل هذا حدث في المنام وليس بجسد ونفس يعقوب .. أي الأمر كله كان مجرد رؤية وليس إنتقال بالجسد.. وبعد نهاية رؤية يعقوب .. وضع تلك الصخرة لتكون علامة على باب السماء .. فمن يريد الذهاب للسماء لابد أن ياتي لهذه الصخرة أولا .. ومنها يصعد للسماء ..

[محمد حافظ]

10 فخرج يعقوب من بئر سبع و ذهب نحو حاران 28: 11 و صادف مكانا و بات هناك لان الشمس كانت قد غابت و اخذ من حجارة المكان و وضعه تحت راسه فاضطجع في ذلك المكان

28: 12 و راى حلما و اذا سلم منصوبة على الارض و راسها يمس السماء و هوذا ملائكة الله صاعدة و نازلة عليها

28: 13 و هوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك و اله اسحق الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك و لنسلك

28: 14 و يكون نسلك كتراب الارض و تمتد غربا و شرقا و شمالا و جنوبا و يتبارك فيك و في نسلك جميع قبائل الارض

28: 15 و ها انا معك و احفظك حيثما تذهب و اردك الى هذه الارض لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمتك به

28: 16 فاستيقظ يعقوب من نومه و قال حقا ان الرب في هذا المكان و انا لم اعلم

28: 17 و خاف و قال ما ارهب هذا المكان ما هذا الا بيت الله و هذا باب السماء

28: 18 و بكر يعقوب في الصباح و اخذ الحجر الذي وضعه تحت راسه و اقامه عمودا و صب زيتا على راسه

28: 19 و دعا اسم ذلك المكان بيت ايل و لكن اسم المدينة اولا كان لوز

28: 20 و نذر يعقوب نذرا قائلا ان كان الله معي و حفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه و اعطاني خبزا لاكل و ثيابا لالبس

28: 21 و رجعت بسلام الى بيت ابي يكون الرب لي الها

28: 22 و هذا الحجر الذي اقمته عمودا يكون بيت الله و كل ما تعطيني فاني اعشره لك

[محمد حافظ]

وعليه .. فلو أتفقنا بشكل مبدائي أن المدينة التي أقام فيها يعقوب الحجر وصنع منه عمودا ليكون هذا العمود هو الدليل الجغرافي على الأرض لباب السماء .. أي المسقط الأفقي لموقع باب السماء على مسطح الأرض.. وهناك وضع العمود الحجري وأطلق عليه لقب .. بيت إيل .. أي بيت الله .. أي مسجد .. فالمساجد هي بيوت الله وفقا للمفهوم القرآني .. وهنا أتفق تماما ببناء يعقوب هذا العمود في مدينة .. لوز .. فكل ما فعله يعقوب ليس أكثر من وضع حجر الأساس لمسجد والذي تملك الصخرة .. وبغض النظر أين هي مدينة اللوز هذه.. فلنتفق على وضع يعقوب حجر الأساس لبيت الله والذي كان عبارة عن قطعة صخر.. ويمكنك تحليل النص أكثر .. لتري أن يعقوب أخذ قطعة حجارة ليسند رئسه عليها أثناء النوم .. وبعد صعودة للسماء في المنام .. أستييقظ وأخذ تلك الحجرة التي سند عليها رئسه .. وثبتها عموديا وسكب عليها زيت .. لتكون إشارة على المكان .

فهل الصخرة الكبيرة التي جاءت بها في الصورة أعلاه ..تتماشي مع ما جاء في التوارة على أنها قطعة صخر أسند يعقوب رئسه عليها ونام . ثم حملها ووثبتها عموديا لتكون عمود لبيت إيل.


وهنا أريد أن أركز على نقطة هامة .. وهي الفهم الإسرائيلي لمعني العروج للسماء .. ذاك الفهم الذي حدد تماما أين يقع باب السماء .. إنه فوق قطعة الصخرة التي نام عليها يعقوب .. والتي صارت اليوم مسجد الصخرة.. ولذلك كان لابد من إحضار الرسول محمد صلي الله عليه وسلم لنفس الحجرة .. صخرة يعقوب .. ليصعد منها إلي السماء بجسده ونفسه .. وليس فقط كرؤية مثلما حدث مع يعقوب.

أرجوا إعداة إختبار تلك الأدلة حول المسجد الآقصى الذي بني أساسا على فكرة الصخرة المؤدية لباب السماء.

والتي أعطت الكثير من المصداقية لما جاء في التوارة .. فسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم .. وصل لصخرة يعقوب .. وهناك أحيي له جميع الأنباء بما فيهم يعقوب نفسه .. فصلي معهم على تلك الصخرة ..

هذه علاقة يعقوب بالصخرة والمسجد الآقصى لو أفتراضنا فعلا ان مدينة اللوز هي نفسها القدس الحالية.

فيعقوب لم يبن أي مسجد .. بل وضع صخرة لتكون علامة له أثناء رحلة غربته وهروبه من أخيه عيسو

[Folana]

السلام عليكم ورحمة الله....

بعيدا عن مناقشة اراء حضرتك الخاصة فى هذا الموضوع....وعن وصفك لسيدنا رسول الله بأنه بشر عاجز متغاضيا عن كونه نبى من اولى العزم ....واننا كبشر محدودى التفكير لا نستطيع ان نحلل مواقف واحداث تختص بالانبياء حدثت فى زمن غير زماننا هذا ...

الا انى اردت ان اوضح نقطة تختص بتفسير حضرتك لسورة التحريم.....ان الله سبحانه وتعالى لم ينزل سورة طويلة عريضة - على حسب قول حضرتك - فى تحريم النبى العسل على نفسه فقط...

فالسورة لها عدة اجزاء..تختص الايات الاولى منها من الاية 1 الى الاية 2 بواقعة التحريم هذه والتى ورد عنها روايتين ...الاولى :

كانت حفصة بنت عمر وعائشة بنت ابى بكر من زوجات النبى صلى الله عليه وسلم – ومن امهات المؤمنين وكانتا متحابتين- وحدث ان ذهبت حفصة الى ابيها فارسل النبى الى مارية القبطية وظلت معه فى بيت حفصة...وكان اليوم يوم عائشة ..فلما رجعت حفصة الى بيتها وجدت ماريا واصابتها غيرة شديدة ..وانتظرت حتى خرجت مارية وقالت: أى رسول الله ..لقد سؤتنى فى بيتى فقال صلى الله عليه وسلم والله لأرضينك فانى مسّر لك سرا فاحفظيه ..قال اشهدك ان مارية على حرام ارضاءا لك ...فلم تطق حفصة ان تكتم السر واسرت الى عائشة بما اخبرها به رسول الله وقالت ابشرى ان النبى صلى الله علىه وسلم قد حرم عليه مارية ....فأظهر الله للنبى ماحدث واطلعه على امره .

والراوية الثانية تختص بواقعة العسل وهى:

كان النبى صلى الله عليه وسلم يزور زينب بيت جحش احدى زوجاته ...فيشرب عندها العسل فاتفقت عائشة وحفصة وغيرهما من نسائه على انه حينما يدخل على ايتهن تقول له انى اجد ريح مغافير... والمغافير صمغ حلو كالعسل يؤكل وله ريح كريهة فقال بل شربت عسل عند زينب بنت جحش ولن اعود اليه وحرم على نفسه العسل .

عتب الله سبحانه وتعالى على نبيه انه حرم على نفسه شيئا احله الله وهو جاريته او العسل استرضاءا لزوجاته لان مايحرمه على نفسه فكأنما يحرمه على امته وهو غير محرم....

أما الاية 3 الى الاية 5 ...

خروجا من هذا..... رخص الله له بالفدية وهى كفارة اليمين والله متولى امرنا ويعلم صالحنا ...فيرشدنا اليه

الى اخر تفسير الاية الكريمة بعتاب الله لزوجات الرسول واللاتى رجعن الى الحق وتابوا ....وتوضيح بأن النبى لا يضره تعاونهن عليه واغاظتهن له واثارته لانه منصور من الله ومن جبريل ومن اتباعه المؤمنين ومن ورائهم الملائكة.....

وان تظهرا عليه اى تعاونتا عليه بالاساءة اليه فان الله ناصره ويكنّ له مسلمات مخلصات مطيعات متعبدات صائمات لا يرتكبن ذنبا....

الى هنا انتهى الكلام عن العسل او ماريا القبطية....وتشريع كفارة اليمين...

بعد ذلك تحثنا السورة الكريمة على ترك المعاصى وان نقى انفسنا نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة شداد غلاظ لا يعصون لله امرا ...وارشدنا الى طريق التوبة التى تمحو السيئات الى اخر الاية 9

اما زوجات الانبياء فقد اختصت الايات من 10 الى الاية 12 فقط ( اى اخر السورة ) بالحديث عنهن كمثال على ان الله يعاقب الكافرين يوم القيامة من غير محاباة حتى لو كانوا زوجات انبياء مثل زوجة نوح عليه السلام التى كانت تصف زوجها بالجنون وامراءة لوط عليه السلام التى كانت تدل قومها الفاسقين على ضيفان زوجها ...فانهما كانتا كافرتين منافقتين خائنتين فحق عليهما العذاب

وعلى الجانب الاخر...يوضح الله لنا ان اتصال المؤمنين بالكافرين لا يضرهم ومثل لذلك بامراءة فرعون وبالسيدة العفيفة مريم بنت عمران ام سيدنا عيسى عليه السلام فانه طهرها واصطفاها على نساء العالمين وقد صانت نفسها من دنس الفواحش واودع فيها الله بقوته سر الحياة فحملت المسيح عليه السلام من غير ان يمسها بشر.....

اى ان كل انسان مسئول عن تصرفاته ...وفى هذا ايضا تحذير لعائشة وحفصة لان صلتهما بالنبى الكريم عليه افضل الصلوات والتسليم لا تغفر لهما ذنبهما....

وفى هذا التعريض مؤاخذة شديدة لحفصة لان مافعلته من افشاء سر النبى يشابه فعل امراءة لوط ....ولكن لان النبى صلى الله عليه وسلم لم يلحق به من الضرر مثل ما لحق بنوح ولوط من اذى زوجتيهما فقد قبل الله توبة حفصة وعائشة.

والله اعلى واعلم.....

هل نحن فى زمن القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار؟؟؟؟

نسأل الله السلامة..