disappointed بتاريخ: 15 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 نوفمبر 2002 شهد العقدين الماضيين تناميا مطّردا لاستعمال مصطلح الأصوليّه وشيوع تداول كلمة الأصوليين , ثم أصبحت الأصولية والأصوليين من المصطلحات التى تطالعنا فى وسائل الاعلام بصورة شبه يوميّه بعد أحداث سبتمبر المشئومه , ومن هنا كان لزاما علينا أن نتسائل : ماهى الأصوليه؟؟؟؟وهل يوجد منها أنماطا مختلفه؟؟ اللافت للنظر أن مصطلح الأصوليه لم يصادف رواجا وشيوعا فى استخدامه الاّ فى العقود القليلة الماضيه لدرجة أنه لم يكن يوجد حتّى عام 1950 أى مدخل لهذه الكلمة فى قاموس أوكسفورد للغة الانجليزيه....وبالتالى فان الاستنتاج المنطقى لهذه الملحوظة المبدئيّة هى ان ظهور أى مفهوم أو مصطلح جديد قد يدل على ظهور قوى اجتماعيّه جديده تكون فاعلة ومؤثّرة فى سير عجلة تاريخ المجتمعات البشريّه. واذا كان قاموس "ويبستر" للّغة الانجليزيّه قد جعل من الأصوليّه مرادفا للنزعة التقليديّه والتمسّك بتقاليد ما ومحاولة فرضها على من هم ليسوا على اقتناع بها (Fundamentalism is an attitude for strictly following and or enforcing a certain tradition or traditional values,concepts,or beliefs) فان هذا يعنى بصورة مبدئية أن الأصولية ليست ظاهرة دينيّة خالصة وليست حكرا فقط على أتباع مذهب دينى ما (وهو ما سأحاول توضيحه أكثر لاحقا)....بل أن المفكّر وعالم الاجتماع البريطانى "أنتونى جيدنز" (وهو أحد علامات جامعة كمبريدج والذى يعتبر المعلّم الفكرى والروحى لتونى بلير وبيل كلينتون) قد عرّف الأصوليّه على أنّها تقليد ما”a tradition” يجرى الدفاع عنه ومحاولة فرضه بأساليب تقليديّه”traditional manners” وانطلاقا من هذا التعريف لــ"أنتونى جيدنز" يلتقط المفكّر البريطانى ذو الأصل الباكستانى" طارق على" الخيط ليقول أن الشيئ الجوهرى بالنسبة لتقاليد ما "أيّا كانت مرجعيّتها" يتمثّل فى كون هذه التقاليد من الثوابت بالنسبة لمعتنقها لدرجة أنه يؤمن تماما بأنه ليس عليه تبريرها وأنه فى حلّ من أن يتفكّر فى هذه التقاليد أو يحلّلها أو يستمع حتّى الى أى وجهة نظر قد تنتقدها أو تظهر أحد سلبيّاتها اذ أن من يدافع عن تقاليد ما يؤمن تماما باشتمالها (ذاتيّا) على صدقها بصورة تقترب من وصف "الشعائريّه" ان لم تكن كذلك فى واقع الأمر. وبناءا على هذا التحليل لــ"طارق على" فاننى أرى بذلك أن مثل هذا الأمر يصبح فى غاية الخطوره (فى ظل نظام عالمى- أو فلنقل كوكبى- أصبح يؤمن بما يطلق عليه المواطنة العالميّة) , اذ أنه بذلك ينطوى على رفض الحوار مع الآخر بل ورفض الآخر برمّته والتعسّف به من منظور فوقى استعلائى كون الأصوليّة كما نتابع جميعا تنزع الى تأكيد نقاء مجموعة بذاتها من الأفكار أو التقاليد أو المفاهيم أو المذاهب (الدينيّه أو الفكريّه أو الاجتماعيّه...الخ) وأعتقد ان مكمن الخطورة الأكبر هنا هو أن أى أصولية لاتنزع فقط الى نقائها من منطلق رغبتها فى تمييز نفسها عن غيرها من الأصوليّات بل ترفض الأصوليّات الأخرى من الأساس وهو ماقد يكون بالغ الخطر عندما تجنح هذه الأصوليّة تجاه استعمال العنف وللدلالة على تعدد صور وأشكال الأصوليّه فاننا نرى نزعات أصولية ليست دينيّة فقط وانّما عرقيّة (الأزمة السياسيّة فى فيجى كانت صراعا أصوليّا بين السكان الأصليين من جهة وأولئك المنحدرين من أصول هنديّه من جهة أخرى) وقوميّة أيضا(العداء المستحكم بين حزبى البعث السورى والعراقى صنّفه بعض خبراء السياسه على أنه صراع أصولى على المستوى القومى) بل واجتماعيّة وثقافية ايضا(الحركه الأمازيجيّه فى الجزائر حركة تجمع بين الأصوليّه العرقيّه والأصوليّه الثقافيّه). أمّا اذا نظرنا للموضوع من منظور الصراع بين الحداثة والتقاليد فقد تتضح الأمور أكثر....... فالحداثة والتقاليد كانتا دائما فى حالة تصادم,وكانت الثورة على التقاليد ومحاولة قهرها هى الدافع الرئيسى وراء أى فكر تحديثى (قد يطلق عليه البعض فكر التنوير وان كنت شخصيّا أعترض على ذلك كونه ليس تنويريّا حقّا على طول الخط ) ولقد أدّى الفكر التحديثى(أو التنويرى) الى هز أركان التقاليد بجميع أنواعها ...ولكن......ظلّت نفوذ التقاليد قويّة رغم ذلك,بل على العكس من ذلك فقد شهدت العقود الأخيره عودة التركيز على التقاليد ممّا كان له أثر بالغ على تشكيل (بل ودعم) نظم اجتماعيّه وسياسيّه كثيره (المثال الحى والمعاصر لذلك هو الثورة الايرانيّة) واذا كانت المجموعات البشريه قد أعادت اكتشاف العديد من التقاليد على مستوى النزعات القوميّه والتراث الدينى , فقد أعادت بناء تقاليد من نوع أقرب الى المستوى الحياتى فى تنظيم شئونها الاجتماعيّه التى كان من بينها على سبيل المثال قضايا (عرّفها أنتونى جيدنز على أنّها نشأت من تحت عبائة الأصوليّه الاجتماعيّه) مثل قضايا الأسرة والجنوسه”gender”(على النحو الذى يصر على ترسيخ مفهوم لزوم المرأة لبيتها على سبيل المثال) , ومثل قضايا الجنسانيّه”sexuality”(على النحو الذى يتصلّب ويتشنّج من أجل فرض اعادة تقوية مظاهر التقسيم والتفريق بين الرجل والمرأة على سبيل المثال).....وأرجو السماح لى هنا بتوضيح أن الجنسانيه هى دلالة التقسيم البيولوجى للجنس والنزعات الجنسيّه , بينما الجنوسه هى دلالة الجنس المرتبطه بالثقافة الاجتماعيّه والتى ترجمت الى العربيّه هكذا لتكون على وزن صيغة المصدر الاجتماعى لمفهوم الكلمه( كالأمومة والطفولة والشيخوخة على سبيل المثال) ومن خلال ماسبق , فاننى أعتقد أن هذا يصب فى خانة سحب مصطلح الأصوليّه على العديد من مظاهر الحياه الفكريّه والاجتماعيّه والسياسيّه والأيديولوجيّه وينفى تماما أن الأصوليّه مصطلح معنىّ بتيّارات أو مذاهب دينيّه بصورة حصريّة كما هو المفهوم الشائع فى الأذهان حاليا بعد أحداث سبتمبر وعلى أى حال , فانه من باب الاقرار بالأمر الواقع أن الأصولية الدينية هى الأوسع انتشارا والأبرز ظهورا على الساحة العالمية , ولهذا فانه من المتوقّع أن يكون محور النقاش دائرا حولها كلّما تم فتح باب الحوار حول الأصوليه <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 15 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 نوفمبر 2002 بدأ استخدام مصطلح الأصوليّه فى سياق دينى قرب مطلع القرن العشرين فى اشارة الى دفاع البروتستانتيّه التقليديّه ضد زحف الفكر التحديثى بأوروبا وأمريكا , وان كان استخدام المصطلح لم يتنامى الاّ فى العقدين الأخيرين مما يدل على الصدام المتنامى بين المحدّثين والتقليديين فى المجتمع الغربى. أما عن الأصولية الاسلاميّة فأعتقد أنها لم تكن صراعا طويل المدى ازاء الحركات التحديثيّه بقدر ماكانت رد فعل عنيف وسريع التكوّن مؤخّرا من أجل التمسّك بثوابت التراث الاسلامى فى وجه الدعوة الى التحلل من التقاليد والتى سرت كالنار فى الهشيم بصورة عالمية فى سياق ثورة الاتصالات و سهولة وسرعة امكانية حدوث التبادلات الثقافيه والفكريه والعقائديه التى تحمل طابع الشتات , ثم مؤخّرا فى سياق ظاهرة العولمة التى أفرزت نزعة المواطنة العالمية الثقافية (أو ما يعرّف فى علم الاجتماع السياسى بالنزعه الكوزمو-بوليتانيّه) وهنا يجب أن أوضّح أننى أؤمن بأن الحفاظ على التقاليد والثوابت يجب أن يكون مطلبا ملحّا للأمم والمجتمعات البشريّه , ولكننى من جهة أخرى أشير الى أن محاولة الحفاظ على الهويّة والتراث والتقاليد قد انزلقت على أيدى الأصوليين(ليس فقط الاسلاميين بل والبروتستانتيين والانجيليين واليهود وغيرهم) الى خطيئة الرفض التام للاتصال العقلانى مع الآخر والتحاور معه بل والى رفض عنيف ودموى ومتشنّج الى التعايش مع الآخر وقبوله مما يعنى الرفض المطلق لظاهرة الكوزمو-بوليتانية التى أشرت اليها آنفا وهو الشيئ الذى أصبح يهدد السلام العالمى بصورة مخيفة , خاصة عندما ظهرت طبقة من الأصوليين قاموا بتنصيب أنفسهم المتحدّثين الرسميين باسم العقيدة وصوروا للآخرين أنهم سدنة تقاليد وتراث هذه العقيدة وأصحاب التكليف الالهى فى نشر أفكارهم التى لايرغبون فقط فى حمل الآخرين قسرا على اتّباعها بل ويؤمنون داخل أنفسهم فى حقّهم وصلاحياتهم لفعل ذلك (وهو مايمثّل الخطر والانحراف الأكبر عن جادّة الصواب) ويجدر بى هنا الى أن أشير الى أن هذا الفكر قد أدى الى ظهور عنف التطرّف الأصولى الشديد العدوانيّه والدمويه تجاه (الآخر) داخل دين معروف عنه التسامح مع المعتقدات الأخرى كالدين الاسلامى الحنيف , كما أدى لظهور نفس ظاهرة التطرّف الأصولى الساعى الى الفتك بالآخر فى ديانات معروف عنها أنها ليست فقط متسامحه مع المعتقدات الأخرى بل ومعروف عنها نزعتها العلمانيّه مثل الهندوسيّه (لاحظ صعود الأحزاب الهندوسيّه فى المسرح السياسى الهندى والعنف الهندوسى تجاه المسلمين مؤخّرا) ومثل البوذيّه (يجب تذكّر كم الاجلال والتقديس الذين أسبغتهما الغالبية الساحقه من قطاعات الشباب فى اليابان على الأصولى اليابانى "يوكيو ميشيما" الذى اتّبع العنف والترويع أسلوبا له من أجل احياء قيم وممارسات الساموراى فى اليابان والتى توارت بعد الحرب العالمية الثانية ثم وصل الى ذروة استماتته فى فرض أصوليّته عندما قام بالانتحار مع لفيف من أتباعه).....ناهيك عن المجازر الحادثة بين الكاثوليك والبروتستانت الأيرلنديين وقضيّة "تيموثى ماكفاى" والصعود السريع لنجم القس"فالويل" و القس "بات روبرتسون" الذين يحلو لبعض الصحفيين الأمريكيين وصفهما بلقب "أشباه بن لادن الأمريكيين", مع عدم اغفال الأصوليّه اليهوديّه التى وصلت الى أقصى درجات توحّشها مؤخّرا عندما جثمت على صدر صناعة القرار السياسى بالدولة العبريّه. وعليه.....فانه اذا كانت الأصولية فى معناها ومفهومها العام كما قلت ظاهرة ليست حكرا على الحركات الدينيّه , فان الأصوليّه الدينيّه ليست حكرا على دين واحد كما تحاول بعض أبواق الدعاية والأعلام فى الغرب تصوير الأصولية الدينيه التى اتخذت من العنف وسفك الدماء والحض على كراهية الآخر وكأنها حكر على ديننا الاسلامى الحنيف فى محاولة لالصاق تهمة التطرّف الأصولى بالاسلام بصورة حصريّة فى محاولة لترويج "ستيريوتايبينج" منفّر و مخيف عن الاسلام الذى هو براء من هذه التهم. كان هذا مافى جعبتى مبدئيّا , وأتمنى أن يكون بمثابة قدح شرارة تحاور ممتع حول الأصوليّه يقوم فيه الجميع باثراء الحوار مثلما هى العادة بمنتدانا مع خالص التحيّه <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 15 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 نوفمبر 2002 الاخ محبط يبدو ان الاريال انضبط عندي و بدات الموجة و التردد تتوافق، و الا انت غيرت المحطة اللي بتبث عليها؟ المهم طرح جميل و شامل بالنسبة لمصطلح الاصولية، فكما قلت نشاته في الغرب على طائفة مسيحية بعينها، جعله من المصطلحات الغامضة و التي يساء استخدامها و فهمها و ساتحدث فيما يلي على الاصولية الدينية فقط فالتعريف فيه شقين: الشق الاول هو الايمان بحرفية النصوص و الموروثات الدينية و انها الحقيقة المطلقة، دون غيرها الشق الثاني هو نظرة التعالي و التصادم مع من لا يؤمنون بنفس العقائد الشق الاول (الحرفية و الموروثات)، لا غضاضة فيه كمسلمين ان نعتقده، فلا يوجد مسلم لا يعتقد ان القران حرف بحرف هو كلام الله المباشر، بخلاف المسيحية حيث ان الدراسات النقدية النصية و التاريخية جعلت هناك فجوة كبيرة بين الكتاب المقدس و العلم الحديث من جيولوجيا و حفريات و تطور و خلاف ذلك، فاضطر الاصوليين المسيحيين ان يختاروا اما العلم و اما الكتاب المقدس، و اخترعوا اشباه علوم، مثل ال Creationism ليضاد العلم فيما يعتقدون انه مناف لدينهم، و له متاحف و كتب و محاضرات الشق الثاني (عدم التعايش و القبول للاخر) هو الاشكال، و هو انعدام التعايش و تأجيج العداوة للاديان الاخرى، فمرة يأخذ شكل الجهاد ضد الكفار، و مرة البراءة منهم، و مرة التآمر منهم علينا، الخ الاسلام طول عمرة تعايش مع الاديان الاخرى، و لم يمحها من الاراضي التي استقر فيها. فوجود اقليات الى يومنا هذا في مصر و الشام و العراق و غيرها، هو خير دليل على قبول الاخر و التعايش المتبادل على مر القرون، حتى من هم من غير اهل الكتاب، كالمجوس و الهندوس و البوذيين للاسف هذا التعصب، ان جاز لي ان اسمي الشق الثاني، هو الذي يفرخ العنف و الارهاب في الايام التي نعيشها فما العمل يا ترى؟ الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 الاخ محبطيبدو ان الاريال انضبط عندي و بدات الموجة و التردد تتوافق، و الا انت غيرت المحطة اللي بتبث عليها؟ عزيزى الطفشان محطّة البث عندى ثابته والأنتينّا عندك مضبوطه , وكل ماهنالك اننا زى ما قلت سابقا كنا نحتاج لـــ"توليف" تردّدات قنوات الاتّصال :D :D <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 عزيزى الطفشان أتفق معك فى كل ماقلته , واسمح لى أضيف تفسير متواضع عن لماذا تبرز الأصوليّه الدينيّه بالذات دونا عن باقى أشكال الأصوليّه فتصبح محور الحديث عن الأصوليّه نظرا لغلبتها فى الواقع على باقى مظاهر الأصوليّه أعتقد أن افراز الأصوليّه بصورة عامة قد يرجع الى عوامل متعلّقه بمفاهيم الولاء الكامل والسلطة المطلقة ( بالطبع بجانب العامل الأساسى وهو التقاليد والأعراف والتراث وهى المعانى التى يوحى بها مصطلح الـــtraditions) وهى كلّها مفاهيم حيويّه بالنسبة لأى نزعة محافظة بصورة عامه صحيح أن هذه العوامل ليست على قدم المساواه من ناحية فاعلية تأثيرها على افراز الأصوليّه (اذ تظل الـــtraditionsهى المفهوم الأكثر أساسيّه اذ أنه فى غيابه سيفقد مفهومى الولاء الكامل والسلطه المطلقه قدرتهما على الاقناع) , وبذلك فان أى أصوليّه ستحوّل السلطة الى سلطة مطلقه تقوم بمنح صلاحيّات لرموز معيّنه وتكسبها مشروعيّة تتصف بالقداسه وعدم قبول النقد, كما ستحوّل الانتماء الى انتماء كامل من خلال الانتساب الى فرد أو منهج أو جماعة...الخ على أساس من البرمجة الفكرية المسبقة وليس على أساس من الارتباط الواعى العقلانى ولأن الدين بصورة عامّه (أيّا كان هذا الدين) قد يحمل بين طياته هذه العوامل الثلاثه مجتمعه بصورة متداخلة للغايه(فى بعض الأحيان والظروف أو من خلال تناول بعض الجماعات والشخوص ) فربّما يكون هذا هو السبب فى جعل الأصوليّه الدينيّه صاحبة نصيب الأسد من بين الأنماط الأخرى للأصوليّه كونها الأكثر استيفاءا لعوامل تكوّن ونشوء الأصوليّه وعامل آخر بالمناسبه قد يفسّر تفشّى الأصوليّه الدينيه عن باقى مظاهر الأصوليه هو أنه اذا كانت الأصوليه تعنى الدفاع عن التقليد بأسلوب تقليدى فان الأصوليّات الدينيه تنزع الى التداخل مع سياقات جميع أنماط الأصوليّه الأخرى (الاثنيّه والقوميّه وعلى صعيد الجنوسه والأسره...ألخ) ومثال ذلك (لتقريب ما أريد قوله) أن الأصولى البروتستنتى يؤمن بالحاجه الى الحفاظ على الأشكال التقليديّه لأسرته ولمجتمعه ولأمته مما يعنى أن أصوليّات الأسره والجنوسه والقوميّه لديه ستكون من تحت عبائة أصوليّته الدينيّه <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 وعليه.....فانه اذا كانت الأصولية فى معناها ومفهومها العام كما قلت ظاهرة ليست حكرا على الحركات الدينيّه , فان الأصوليّه الدينيّه ليست حكرا على دين واحد كما تحاول بعض أبواق الدعاية والأعلام فى الغرب تصوير الأصولية الدينيه التى اتخذت من العنف وسفك الدماء والحض على كراهية الآخر وكأنها حكر على ديننا الاسلامى الحنيف فى محاولة لالصاق تهمة التطرّف الأصولى بالاسلام بصورة حصريّة فى محاولة لترويج "ستيريوتايبينج" منفّر و مخيف عن الاسلام الذى هو براء من هذه التهم. وهذا الخبر من موقع الجزيره الاخبارى للتدليل على ذلك : الجمعة 10/9/1423هـ الموافق 15/11/2002م، (توقيت النشر) الساعة: 20:05(مكة المكرمة)،17:05(غرينيتش) جيش الرب يرتكب مذبحة جديدة شمالي أوغندا أعلن متحدث باسم القوات الأوغندية أن مسلحين من جيش الرب قتلوا تسعة أشخاص من بلدة أوغور في منطقة ليرا شمالي أوغندا ليرتفع عدد الذين لقوا حتفهم على أيدي المتمردين في الأيام الثمانية الأخيرة إلى 40 شخصا. وقال المتحدث شابان باتاريزا إن المتمردين أخرجوا عددا من السكان من منازلهم وقطعوا أجسادهم بالمدي والفؤوس حتى لفظوا أنفاسهم، ثم اختطفوا 20 آخرين أثناء فرارهم. وأضاف أن وحدتين من القوات المسلحة تعقبتا المتمردين داخل الأحراش الشمالية ولم تعثر على أثر لهم. ويخوض جيش الرب معارك ضارية مع القوات الحكومية في أوغندا منذ عام 1988 في محاولة للإطاحة بحكم الرئيس يوري موسيفيني العلمانية لاستبدالها بحكومة مسيحية تقوم على الوصايا العشر للكتاب المقدس. واكتسب متمردو جيش الرب سمعة سيئة من خلال تعاملهم بوحشية مع المدنيين. وكان الرئيس موسيفيني أعلن للمرة الأولى في أغسطس/ آب الماضي أن حكومته على استعداد لوقف المعارك وإجراء محادثات مع جيش الرب، وعين فريقا لذلك، لكن فريق التفاوض لم ينجح حتى الآن في الوصول إلى قيادات المعارضة المسلحة <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 فما العمل يا ترى؟ أعتقد أن من الخطوات الأساسيّه : =عدم ترك عقول وآذان النشئ والشباب لتشويه المفاهيم اذ أنه كلما خلت الساحه كلّما ازداد الخطر , والدليل على ذلك أن ظهور التطرّف الأصولى توازى مع انحطاط الاهتمام بالشباب وبتدهور أحواله =الرفع من مستوى الدعاه, وتشجيع الأنماط المحدّثة والغير تقليديّه للدعاه (أمثال عمرو خالد وخالد الجندى) لسهولة نفاذهم للشرائح السنيه والاجتماعيه التى يخاطبونها مع وسطيّتهم واعتدالهم وهو مايحمل فى طياته (بالتبعيّه) روح التسامح والتعايش مع الآخر =ملاحقة ومتابعة أشباه الدعاه الذين يمارسون الدعوه والافتاء دون أن يكونوا مؤهّلين لذلك, فلا يعقل أن يقوم من كان يفك الخط بالكاد بتنصيب نفسه مرشدا لجموع من البشر معتمدا فى ذلك على اعتقاده الشخصى بوجود تكليف الهى له بذلك أو بأهليته =رفع المستوى الدينى و الثقافى والفكرى ...الخ فى مراحل الطفوله والمراهقه وصدر الشباب اذ أنه لو لم يكن خواء العقل لما أفلح تغييب العقل =يجب ملاحظة أن ضرب التيّارات المعتدله وملاحقة المعتدلين واضطهاد الوسطيين واسباغ صفة الأصوليّة المتطرّفة الارهابيّة عليهم سيكون له أبلغ الأثر فى انتشار الأصوليّه الدينيّه القائمة على العنف اذ سيؤدّى هذا الأسلوب (الغبى) الذى تتبعه أمريكا حاليا على سبيل المثال الى نقل أعداد لاتحصى من البشر فى العالم الاسلامى من خانة المعتدلين الى خانة الغاضبين الثائرين المستائين وهى الخطوة الأولى التى تسهل نقلهم بعد ذلك الى خانة الأصوليين المائلين الى العنف والتعسف والاستبداد بالآخر <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wahed_masry بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 نوفمبر 2002 المحبط والطفشان السلام عليكما مناقشة رائعة وطرح ممتاز لدي فقط بعض التعليقات البسيطة أولا : حول أصول الحركة الاصولية الدينية في مصر قرأت كتاب رائع منذ عدة سنوات للدكتور سيد كريم استاذ علم الاجتماع اسمه التاريخ الذي أحمله على ظهري والكتاب عبارة عن درجة وسيطة بين السيرة الذاتية والرواية التأريخية حيث يستعرض الكاتب مراحل حياته منذ كان صبيا أبان ثورة 1919 وحتى صار شيخا في أواخر السبعينيات والكتاب يستعرض الكثير من التطورات الاجتماعبة في مجتمعنا ويحتاج ربما لمقالة أو مقالات للحديث عنه فهو جدير بالقراءة وما يهمني هنا هو ما ذكره الكاتب عن فترة شبابه في النصف الثاني من العشرينيات و تقلبه الايديولوجي بين الفرق المختلفة والرجل كما يحكي ، ولكونه نشأ نشأة دينية ، انجذب إلى محاضرات ودرزس كثير من الجمعيات السلامية التى نشأت في ذلك الوقت للقيام بدورها في الحفاظ على القيم الدينية والاخلاقية في المجتمع في مواجهة التغريب الناشئ عن الاحتلال من جهة والنظام السياسي الجديد من جهة اخرى ويذطر من هذه الجمعيات (ومنها ما هو مازال قائما حتى الان) جمعية أنصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية وغيرها ويذكر أنه كان يتلقب بين علماء هذه الجمعيات (وهم من الازهريين ولا أذطر الاسماء الان) وكيف كانت خطبهم تركز بشكل أساسي على الجانب الاجتماعى والاخلاقي من الدين كوسيلة لاصلاح المجتمع دون التعرض من قريب أو بعيد للساسة والسياسة ، وكيف نجحت هذه الجمعيات في ذلك الوقت في أضفاء كثير من مظاهر الاصلاح الاجتماعى ونالت تشجيعا من الحكومة واولى الامر وعلى الجانب الاخر كان يحضر محاضرات لقاسم أمين ويستمع أحيانا للافغاني وغيرهم من "التقدميين" ويناقشهم أيضا في أفكارهم وتوجهاتهم ثم يذكر نشأة الاخوان في نهاية العشرينيات واعجابه بالشيخ حسن البنا وانضمامه إليه هو وكثير من أعضاء هذه الجمعيات ثم انصرافه عنه عتدما شعر بالتوجه السياسي للجماعة أكثر من التوجه للاصلاح الاجنماعي ..... خلاصة ما أردت قوله أن التزعة الاصولية عامة والدينية منها بالذات تنشأ دائما في مواجهة ظروف سياسية أو اجتماعية تهدد ما تعارف عليه المجتمع من أعراف مستقرة وأن هذه النزعة ليست بالضرورة عنيفة أو ساخطة على المجتمع أو رافضة للاخر كلية ثانيا من وجهة نظري الشخصية أن جزء كبير من التسويق الاصولى في عصرنا الحاضر يأتى من التصوير المسرحي لما يسمى في علم النفس بعقدة الضحية(وأفضل أنا أن اسميه هنا عقدة الشهادة) من حيث الدفع الدائم والتركيز على نقطة اضطهاد النظام للاصوليين مما يصورهم لدى العامة في صورة القدييسين والانبياء الذين يلاقون الامرين في سبيل الحق وهذا بجوار استدراره للتعاطف المجتمعي يعطي الانطباع العام بالصحة (من كونهم صحيحي الاعتقاد) وامتلاك الحقيقة مما يقلل من احتمالية التدقيق في الدعاوى على المستوى الفكرى ثالثا من حيث الحلول ذكر الفاضل محبط في نقطة الدعاة تشجيع نماذج مثل عمرو خالد وخالد الجندي وأنا قد أوافق على ذلك فقط من باب أنهم مناسبين جدا للفئة المخاطبة (كما ذكر في موضوع خاص عن عمرو خالد) وليس من باب كونهم يمثلون بأي حال (كاتجاه وليس أشخاص) المعادل المضوعى للانتشار الاصولى ، مع الاخذ في الاعتبار أن انتشار الفكر الاصولى بمعناه العنيف أو المائل إلى العنف أو حتى المتشدد فكريا يعد محدودا أريد أيضا أن اركز على انتشار الفكر الاصولى العنيف في المناطق الريفية (وخاصة الصعيد) كنوع من التعبير الاجتماعى عن السخط على الحكومة للتردي المزري في الاوضاع والخدمات من جهة وأيضا كمعادل موضوعي لفكر الطرق الصوفية الذي كان منتشرا هناك (بمحاسنه ومساوئه) أضافة إلى الطبيعة المائلة للقسوة أو الشدة والناشئة عن الظروف المعيشية القاسية عبر العقود الماضية في النهاية ألخص وجهة نظرى في أن المسألة يجب أن ينظر إليها من منظور ثقافي إجنماعى يختلف باختلاف المكان أكثر من كونها قضية أيديولوجية أو حتى دينية بحتة ولكما خالص التحية على تناول هذا الموضوع الهام بهذا القدر من الموضوعية والعمق والسلام عليكم الجهل أصل كل بلاء ، ومنبع كل نقيصة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 17 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 نوفمبر 2002 هناك نظرية تقول ان الاصولية الدينية غالبا تكون ردة فعل مصدرها الخوف من العالم المتغير حولنا باستمرار، و يكون الملاذ و الامن في ما هو مألوف من التقاليد و الاعراف وبذلك فان أى أصوليّه ستحوّل السلطة الى سلطة مطلقه تقوم بمنح صلاحيّات لرموز معيّنه وتكسبها مشروعيّة تتصف بالقداسه وعدم قبول النقد, كما ستحوّل الانتماء الى انتماء كامل من خلال الانتساب الى فرد أو منهج أو جماعة...الخ على أساس من البرمجة الفكرية المسبقة وليس على أساس من الارتباط الواعى العقلانى اتفق معك وعامل آخر بالمناسبه قد يفسّر تفشّى الأصوليّه الدينيه عن باقى مظاهر الأصوليه هو أنه اذا كانت الأصوليه تعنى الدفاع عن التقليد بأسلوب تقليدى فان الأصوليّات الدينيه تنزع الى التداخل مع سياقات جميع أنماط الأصوليّه الأخرى (الاثنيّه والقوميّه وعلى صعيد الجنوسه والأسره...ألخ) ومثال ذلك (لتقريب ما أريد قوله) أن الأصولى البروتستنتى يؤمن بالحاجه الى الحفاظ على الأشكال التقليديّه لأسرته ولمجتمعه ولأمته مما يعنى أن أصوليّات الأسره والجنوسه والقوميّه لديه ستكون من تحت عبائة أصوليّته الدينيّه هذا صحيح و انظر الى كم الحركات الموجودة التي جمعت بين الدين و العرق و اللغة و القومية مثلا الكيو كوكس كلان Ku Kux Klan و من شاكلهم من البيض، مثل ديفيد ديوك الذي يتناقل المسلمين ما كتبه عن اسرائيل من غير ان يعرفوا من هو على الحقيقة و ايضا نظام البيض في جنوب افريقيا سابقا، كان يستخدم المسيحية كأداة لتبرير ما يفعلونه في البيض و اليهود يستخدمون التوراة و التلمود في تبرير افعالهم في فلسطين هؤلاء جعلوا التمييز العنصري جزء من الدين، او انهم مكملين للاخر و في المقابل تجد السود في امريكا اخترعوا شئ مشابه، متمثلا في حركة امة الاسلام، و الخمسة في المية، حيث جعلوا السود الهة و البيض شياطين قد لا تكون كل هذه الحركات اصولية بالمعنى البحت، و لكن تشير الي نقطة جمع الدين و القومية و العرقية معا اعتقد أن من الخطوات الأساسيّه : اتفق معك في كل هذا =يجب ملاحظة أن ضرب التيّارات المعتدله وملاحقة المعتدلين واضطهاد الوسطيين واسباغ صفة الأصوليّة المتطرّفة الارهابيّة عليهم سيكون له أبلغ الأثر فى انتشار الأصوليّه الدينيّه القائمة على العنف اذ سيؤدّى هذا الأسلوب (الغبى) الذى تتبعه أمريكا حاليا على سبيل المثال الى نقل أعداد لاتحصى من البشر فى العالم الاسلامى من خانة المعتدلين الى خانة الغاضبين الثائرين المستائين وهى الخطوة الأولى التى تسهل نقلهم بعد ذلك الى خانة الأصوليين المائلين الى العنف والتعسف والاستبداد بالآخر قبل ان نقول امريكا، فلننظر الى حكوماتنا على مر العقود الماضية و كيف اخذت الصالح و الطالح بدون تمييز، و كيف زجت في السجون بمعتدلين، فخرجوا ارهابيين او تكفيريين و هذه نقطة هامة جدا الكبت يسبب الانفجار، كما نرى في التاريخ و مؤخرا في الجزائر و الحكومات لا تعرف كيفية التعامل مع هذه الحركات، فلو تركت لها مساحة حرية للمشاركة السياسية يكونوا مسالمين، و متى نكلت بهم، جعلتهم اما ابطال في نظر الشعب الذي يتعاطف معهم، و اما ارهابيين ينقلبون عالى المجتمع الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 17 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 نوفمبر 2002 الاخ واحد مصري خلاصة ما أردت قوله أن التزعة الاصولية عامة والدينية منها بالذات تنشأ دائما في مواجهة ظروف سياسية أو اجتماعية تهدد ما تعارف عليه المجتمع من أعراف مستقرة وأن هذه النزعة ليست بالضرورة عنيفة أو ساخطة على المجتمع أو رافضة للاخر كلية اتفق معك تماما و هذا ما قلته باعلى قبل قراءة مداخلتك من وجهة نظري الشخصية أن جزء كبير من التسويق الاصولى في عصرنا الحاضر يأتى من التصوير المسرحي لما يسمى في علم النفس بعقدة الضحية(وأفضل أنا أن اسميه هنا عقدة الشهادة) من حيث الدفع الدائم والتركيز على نقطة اضطهاد النظام للاصوليين اتفق معك ايضا هنا و ليست الحركات المعاصرة في الاسلام فقط هي التي تعتمد على هذه النقطة، بل في التاريخ ايضا، ازدادت المسيحية انتشارا في عهد قمع و اضطهاد اباطرة الرومان لها، و هناك امثلة اخرى كثيرة من التاريخ، مثل المورمون في امريكا، و في الحاضر ايضا، مثل الفالون جونج في الصين أريد أيضا أن اركز على انتشار الفكر الاصولى العنيف في المناطق الريفية (وخاصة الصعيد) كنوع من التعبير الاجتماعى عن السخط على الحكومة للتردي المزري في الاوضاع والخدمات من جهة وأيضا كمعادل موضوعي لفكر الطرق الصوفية الذي كان منتشرا هناك (بمحاسنه ومساوئه) أضافة إلى الطبيعة المائلة للقسوة أو الشدة والناشئة عن الظروف المعيشية القاسية عبر العقود الماضية اتفق معك في هذه ايضا في النهاية ألخص وجهة نظرى في أن المسألة يجب أن ينظر إليها من منظور ثقافي إجنماعى يختلف باختلاف المكان أكثر من كونها قضية أيديولوجية أو حتى دينية بحتة كلام سليم الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Seafood بتاريخ: 17 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 نوفمبر 2002 بعد قراءة المداخلات فى هذا الموضوع ... أصبت بحيرة .. و لم أعرف ماذا نناقش بالتحديد ... و سأحاول أن ألخص ما فهمته فى نقاط و إبداء وجهة نظرى فى نفس الوقت ... و أرجو أن يصحح لى أحدكم إن كنت مخطئاً ... أولاً: أذا نظرنا للأصولية على أنها محاولة الرجوع إلى الأصل , أو التمسك بالتقاليد ... فأعتقد أنه لا عيب فى ذلك .... فكلنا يحن للرجوع إلى الماضى حتى فى المكان ... و ليس فى الأفكار و القيم فقط ... و يبدو أنها فطرة فى الأنسان ... أن تكون عنده هذه النزعة ... و لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يلوم أحد لأن فكره يتجه هذا الإتجاه ... و لو عملاً بمبدأ حرية الفكر الذى ينادى به الجميع ... بل إن رفض هذا الفكر لا يصب فى مصلحة الطرف الذى يهاجم الأصولية و ينادى بقبول الآخر حتى لو إختلفنا فكرياً معه ... ثانياً: أن العمل على نشر هذه التقاليد ( طالما إتفقنا على أنه لا عيب فيه ) ...هو أيضاً عمل مشروع ... فإقتناعى بفكر ما و تحمسى له و محاولة نشره لا يعيبنى و لا يجعلنى مجرماً .... و إلا لأعتبر التبشير لدين ما عملاً إجرامياً ... ثالثاً: إذاً ... فمن الطبيعى أن ما يؤخذ على هذه الحركات الأصولية ليس هو الرجوع إلى الأصل فى حد ذاته .. و لا محاولة نشر هذا الأصل أو هذه التقاليد بالطرق المشروعة ... و إنما هو محاولة فرض ذلك بطرق غير مشروعة ... و منها القوة ... و فى نفس الوقت رفض الآخر رفضاً مطلقاً... و عليه فنحن أمام أمور ثلاثة 1- أصولية.. أو هكذا سميت 2- و نشر للأصولية 3- و فرض بالقوة / أو رفض الغير رفضاً مطلقاً ... و سأفترض أن النقاش يدور حول النقطة الثالثة ... و هو الفرض بالقوة على الغير , و رفض الآخر رفضاً مطلقاً ... و إن كنت فى هذا السياق أجد أن كلمة" أصولية " غير مناسبة ... لسببين .. أولاً : أن الأصولية فى حد ذاتها كلمة مقبولة إنطباعياً و سماعياً و لا يستاء الناس منها .. و هو أمر غير مستهجن فعلياً ... و ثانياً : لأن كلمة أصولية فى حد ذاتها لا توحى لك بمبدأ الفرض بالقوة أو رفض الآخر رفضاً مطلقاً.... و هذا ما إستخلصته .....حتى الآن .... سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها بعيون أمريكية يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 17 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 نوفمبر 2002 عزيزى الفاضل سى فوود أفهم تماما ما تريد أن تقوله ويصل معناه الىّ مبدئيا أتفق معك (كما كنت قد ذكرت سابقا فى رأس الموضوع) فى أن الحفاظ على التقاليد والثوابت يجب أن يكون مطلبا ملحّا للأمم والمجتمعات البشريّه واذا كانت الأصوليّه معنيّه بالتمسّك بالتقاليدtraditions والعودة الى جذور هذه التقاليد فمالذى يميّزها عن باقى الاتّجاهات المحافظه؟؟؟ أعتقد أن عناصر تميز الأصوليّه هى التى تجعل الأصوليّه من وجهة نظرى هى الأكثر عرضة لانحراف التطبيق كونها عناصر تدخل فى صلب المفهوم الأصولى , واسمح لى أعرض لها فى صورة رؤوس أقلام: = ان الاشكاليه ليست فى تمسك الأصوليّات بالتقليد والدفاع عنه بقدر ماهى اشكاليّة دفاع الأصوليّات عن التقليد بطرق تقليديّه وجامده =رفض الحداثه (ولن أقول رفض التنوير فقد بيّنت رفضى القاطع من قبل تجاه مبدئ ربط التحديث بالتنوير بصورة مستديمة ومطلقه) يأخذ فى الأصوليّات منحى يضعه فى مرتبة العمل المقدّس ويفرض محاربة التحديث =ان التقليدtradition (الذى تتمحور الأصوليّه حوله) له خاصية مميّزة(تميّزه عن الأعراف والعادات والمعارف الخبريّه وهو مايجعل الفرق بينهم وبين التقليد طفيفا وان كان مؤثّرا) , وهذه الخاصيه هى أن التقليد يفترض مسبقا فكرة الحق القائم على أسس قدسيّه وشعائريّه (حتى فى الأصوليّات اللادينيّه) وهى الصفة التى ترتكز عليها الأصوليّات كمصدر لسلطاتها المطلقه وكدافع للولاء الكامل لها =قد تكون سلبيّات الأصوليّه نابعة من مفهومى السلطة المطلقة والولاء الكامل ولكن مالعمل اذا كان هذين المفهومين ليسا فقط نتاج مبدئ التقليد الذى تعنى به الأصوليّه بل هما فى حد ذاتهما السياق الطبيعى والمتوقّع للمارسات الأصوليّه بصورة تلازميّه على طول الخط؟؟؟ =ان ماهو مقدّس بشأن التقاليد ليس هو الماضى فى حد ذاته بل هو الحكمة التى تجسّدها هذه التقاليد, وهى الحكمة التى يمكن أن تكون أو لاتكون فعّاله وظيفيّا أو مفيدة عمليّا أو ايجابيّه اجتماعيّا , وهو مايمثل اشكالية الأصوليّات كون هذه الحكمة (الشعائريّه) يتم سنّها كقانون لايقبل المراجعه او التعديل بل ولا يقبل حتّى النظر اليه من منظور جديد حتى ولو لم يغيّر المنظور التحديثى من صلب وروح الحكمه =المشكلة ليست فى استخدام الأصوليّات للعنف بقدر ماهى أن استخدام العنف يكون فى الغالب هو السياق والنتاج الطبيعى للمناهج الأصوليّه بفعل الأسباب والصفات التى ذكرتها عاليه =يعتبر فساد التفسير والاستدلال فى الأصوليّات مدخلا الى فساد الأحكام المنهجيّه الصادرة عنها , وهو مايمثّله بوضوح من وجهة نظرى على سبيل المثال أصوليّة فكر غلاة الشيعة والخوارج الذين وصل من شدة أصوليّتهم الداعيه للتمسك بحق سيّدنا على كرّّم الله وجهه فى الخلافة لدرجة أن قام أحدهم"ابن أبى ملجم" باغتيال سيّدنا على عقابا له على عدم مطالبته بالخلافه بعد واقعة تحكيم الأشعرى وابن العاص الشهيره..... ناهيك عن القصّة الشهيرة التى فضّل فيها بعض المسلمين الادّعاء بأنهم مشركين وكفرة عندما وقعوا فى أيدى بعض الخوارج اعتمادا على قيام الخوارج بانتهاج التفسير الحرفى للآية الداعية لتأمين المشرك وابلاغه مأمنه اذا استجار بالمسلم بدلا من أن يقوم الخوارج بقتلهم اذا علموا بأنهم مسلمين لا يؤمنون بوجوب بقاء الخلافة بين آل البيت , وهو ماحدث بالفعل من الخوارج فى هذه القصة التى تدل على فساد التفسير والاستدلال والتصرّف نتيجة جمود وعدم مرونة المنهج عزيزى سى فوود أتمنى أن أكون قد أفلحت فى ايصال ما أعنيه ومع تحيّاتى <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 بمناسبة الاصولية، و انها موجودة في كل الاديان، اليكم هذا الخبر قصص هاري بوتر منتشرة بين الاطفال و يقرأونها بشغف شديد و اتعملت هذه القصص افلام، و واحد السنة اللي فاتت، و واحد نزل السينمات من كام يوم يعني زي حواديت امنا الغولة و الشاطر حسن و مصباح علاء الدين و الف ليلة و ليلة و بعض القساوسة يرون هذه القصص على انها ضد الدين لان فيها سحر و نظموا احراق للكتب العام الماضي (في نيو مكسيكو) و هذا العام (في مين) http://story.news.yahoo.com/news?tmpl=stor...otter_protest_2 الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 الاخ سيفود كما قلت سابقا، كون الشخص يصبح اصولي او لا، لا غضاضة في ذلك، فالشق الاول الذي ذكرته مقبول الاشكال في نظري هو الشق الثاني، و هو ان الاصوليين، عموما في اي دين، يعتقدون انهم مستأثرون بالتفسير الوحيد الصائب و ان ما عداهم فهو خطأ، بل و اكثر من ذلك، يريدون فرض وجهة نظرهم على الاخرين، و لا يلزم ان يكون بالقوة هنا مثلا، تجد كل يوم و التاني شباب ينتمون الى المورمون او شهود يهوة يطرقون بابك و يريدونك ان تعتنق دينهم و كذلك المنتمون الى اشباة الديانات مثل Church of Scientology و لا يمكن ابدا الوصول مع اي منهم الي ارضية مشتركة للنقاش، فكل ما يعتقده انه هو الصواب المطلق و ما عداه هو خطا محض و النقط الاخرى التي قالها محبط اتفق معها تماما و ليس بالضرورة ان يكون النتاج هو العنف، و ان كان يحدث في اغلب الاحيان، و لكن عدم امكان التعايش و المشاركة في المجتمع، هو ما يقلق الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الطفشان بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 هل هناك اصولية معتدلة سلمية؟ دار في رأسي هذا السؤال، و تذكرت عندما كنت في الشمال الشرقي في امريكا، كان هناك فلاحين اسمهم الاميش Amish اصلا من المانيا، و يعيشون في بنسلفانيا و اوهايو هؤلاء الناس محافظون الى اقصى الحدود تجد نسائهم يغطون شعرهم باستمرار، و زيهم تقليدي كما هو من مئات السنين، و يستعملون عربات تجرها الخيل، و لا يستعملون اي وسائل حديثة من كهرباء و كمبيوتر و تلفزيون الخ و طبعا هم حرفيون في فهم الكتاب المقدس و منهم من لا يرسل اطفاله الى مدارس الحكومة و لا يخدمون في الحكومة و لا الجيش و يرفضون التجنيد، و الحكومة تعفيهم منه، لانهم مسالمين pacifist و معترضين دينيين conscientous objectors من ما عرضته قد يستنتج البعض انهم ضيقي الافق و لا يقبلون من يخالفهم في الدين و قد ينحون الى العنف الغريب انهم اناس ذوي اخلاق عالية جدا، و صحيح انهم متزمتون و لكن لا يعاملون الاخرين باحتقار و لا دونية، و لا يؤمنون باستخدام العنف ابدا هذا النموذج، قد يشبه ما كان عليه تجار المسلمين قبل قرون حين ذهبوا الى غرب الهند، و جزر الملايو و شرق افريقيا و غربها، و اسلم الناس من معاملتهم الامينة و صدقهم في التجارة و اخلاقهم و نظافتهم فهل هناك نماذج اخرى على التمسك بالعقيدة، من غير فرضها على الاخرين بالالحاح الممجوج، او بالعنف؟ الشعب اراد الحياة و القيد انكسر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wahed_masry بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 الاستاذ الطفشان المثال الذي ذكرته واضح جدا وجيد وأذكر أن في فرنسا أيضا أعفاء من التجنيد للشباب ذوي المانع العقيدي أو الايديولوجي من الانخراط في صفوف الجيش على أن يستبدل ذلك بنوع من الخدمة العامة القضية الرئيسية أن المجتمعات المختلفة تتقبل أمثال هؤلاء الناس وتسعى إلى صيغة توفيقية معهم طالما أنهم متقبلون لتلك المجتمعات وغير متسيسيين وكما ذكرت لك عن الجمعيات الاسلامية القديمة لدينا ودعاواها لاصلاح المجتمع وهي بالمناسبة لازالت موجودة حتى الان وتمارس نشاطها وإن كان في حدود أضيق كثيرا لان معظم أعضائها في ذمة الله أو بلغوا سن التقاعد منذ سنوات كثيرة ولا تسألني لماذا لا تضم هذه الجمعيات كوادر جديدة!!!!!!!!!!!!!1 إن الاصولية رغم اختلافي معها ربما تكون قابلة للاندماج في المجنمع ما سعت هس نفسها إلى الاندماج ولكن أتجاه الاصولية إلى النزعة السياسية الرادكالية ورفضها لكل ما سواها هو ما يضعها دائما في صدام وكما أسلفت ، فأن هذا الصدام معين لاينضب لتوليد عقدة الشهادة والتى تمثل الرافد الرئيسي للتسويق الفكري ولذلك ، فأنا أعتقد أننا سندور في حلقة مفرغة ولك تحياتي واحد مصري الجهل أصل كل بلاء ، ومنبع كل نقيصة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Seafood بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 ولكن أتجاه الاصولية إلى النزعة السياسية الرادكالية ورفضها لكل ما سواها هو ما يضعها دائما في صدام لجوء الأصولية إلى التسييس هو حق من حقوقها لا يجب أن ينكره عليها أحد ... و لجوئها إلى العنف السبب فيه هو رفض الآخرين لها ... و ليس رفضها هى للآخرين ... دار في رأسي هذا السؤال، و تذكرت عندما كنت في الشمال الشرقي في امريكا، كان هناك فلاحين اسمهم الاميش Amish اصلا من المانيا، و يعيشون في بنسلفانيا و اوهايو الاستاذ الطفشان المثال الذي ذكرته واضح جدا وجيد و أتعجب من مقارنة الأصولية الإسلامية ذات المنهج و الحضارة و التى كانت إمبراطورية فى يوم من الأيام ... بقبائل الأميش التى لا تتجاوز بضع ألآف .. كيف نقارن أصولية إسلامية لو قدر لها أن تستيقظ و تلعب الدور المخول لها لهزت العروش من تحت أصحابها ... بقبائل لا تأثير لهم يذكر على المجتمع حولهم سوى دائرة لا تتجاوز البضع أميال حول المكان الذى يعيشون فيه ... كيف نقارن أصولية الأميش الذي هو من رابع المستحيلات أن ينجذب أليها أمريكى عادى فينضم إليها .. بأصولية ينجذب إليها الناس و يعتنقون فكرهم كالإخوان أو كالمسلمين الأوائل الذين إنجذب الناس لهم فأعتنقوا دينهم و بالملايين ... و تخيل لو أن الحكومة الأمريكية ضيقت على هذه القبائل .. و راقبتهم و أدخلتهم السجون و عذبتهم ... هل سيظلون على طبيعتهم السلمية ؟ ... لا أعتقد .... و لكن الحكومة الأمريكية لن تفعل لأنها لو فعلت فلن يصبح لهم أثر فى خلال سنين و لأن الأمريكان ينظرون إليهم على أنهم مخلوقات جاءت من كوكب آخر لا تأثير لها ... إنها تبقى عليهم ربما لجذب السياح , و إضفاء صبغة تاريخية على أمريكا ... عندما تراهم و هم يتحركون فى عرباتهم البدائية التى يجرها الحصان ... أعتقد يا أخ طفشان أن الصواب جانبك فى هذه المقارنة التى تساءلت فيها لماذا لا تكون الأصولية الإسلامية مسالمة كالأميش ...و لا أدرى كيف و لماذا يلجأ الأميش إلى العنف أصلاً ليفرضوا مبادئهم ... و هم بهذه القلة و هذا التأثير المحدود .. و هذا الرفض من كل من يحيط بهم لأعتناق ما يعتنقون به....و تسامح الحكومة الأمريكية معهم , و ربما الأصح "تجاهل" الحكومة الأمريكية لهم .... الاشكال في نظري هو الشق الثاني، و هو ان الاصوليين، عموما في اي دين، يعتقدون انهم مستأثرون بالتفسير الوحيد الصائب و ان ما عداهم فهو خطأ، بل و اكثر من ذلك، يريدون فرض وجهة نظرهم على الاخرين، و لا يلزم ان يكون بالقوة إننا إذا أخذنا الأصولية بالمعنى السئ الذى يروجه الغرب و هو إتخاذ مبدأ العنف لنشر قيم ما و فرضها بالقوة ... فإننا سنجد أن أمريكا هى أكبر أصولية مرت على التاريخ البشرى ... و لقد لخص بوش الأبن هذه الأصولية بمبدأ من ليس معنا فهو ضدنا .... و ما العولمة إلا نوع من الأصولية بالمعنى السئ لها .. و ما حرب أفغانستان , و التخطيط لغزو العراق إلا وجه آخر من وجوهها ... و ما فرض الديموقراطيات على الطريقة الأمريكية على الأمم الأخرى إلا أسلوب آخر ... و ما رفض الأنظمة الأخرى بما فيها النظام الشيوعى إلا رفض للآخر و أعتقادهم بأنهم من يستأثرون بالتفسير الوحيد الصائب لنظام الحكم .. و ما نظرة أمريكا الإستعلائية للأمم الأخرى ألا نوع من النظرة الدونية للآخر ... و كل هذه الأمور لو لاحظت ستجد أن الأصولية تتهم بها .... لكننا لا نطلق على تصرفات أمريكا أصولية .. لأن الطرف الذى يمارسها هو الأقوى ...و هو القادر على فرض مبادئه بالقوة ... و ما فعلناه نحن المسلمين عندما نشرنا الدين الإسلامى حتى القرن الثالث عشر كان نوع من الأصولية بمعناها الحسن ... و لكننا قبلناها و أستسغناها و أعتبرناها فتوحا لأننا كنا الطرف الأقوى الذى يفرض شروطه .. و رفضناها الآن لأننا الطرف الضعيف ... و هذا يعنى أن الأصولية فى حد ذاتها ليست هى المحك و لا حتى محاولة إيصال قيم إلى الآخرين و نشرها بينهم ... ماداموا لم يجبروا على إعتناقها ... و لكن المحك هو من الذى ينفذ السياسة الأصولية و كيف ينفذها ... سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها بعيون أمريكية يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 إننا إذا أخذنا الأصولية بالمعنى السئ الذى يروجه الغرب و هو إتخاذ مبدأ العنف لنشر قيم ما و فرضها بالقوة ... فإننا سنجد أن أمريكا هى أكبر أصولية مرت على التاريخ البشرى ... و لقد لخص بوش الأبن هذه الأصولية بمبدأ من ليس معنا فهو ضدنا .... و ما العولمة إلا نوع من الأصولية بالمعنى السئ لها .. و ما حرب أفغانستان ' date=' و التخطيط لغزو العراق إلا وجه آخر من وجوهها ... و ما فرض الديموقراطيات على الطريقة الأمريكية على الأمم الأخرى إلا أسلوب آخر ... و ما رفض الأنظمة الأخرى بما فيها النظام الشيوعى إلا رفض للآخر و أعتقادهم بأنهم من يستأثرون بالتفسير الوحيد الصائب لنظام الحكم .. و ما نظرة أمريكا الإستعلائية للأمم الأخرى ألا نوع من النظرة الدونية للآخر ... و كل هذه الأمور لو لاحظت ستجد أن الأصولية تتهم بها .... لكننا لا نطلق على تصرفات أمريكا أصولية .. لأن الطرف الذى يمارسها هو الأقوى ...و هو القادر على فرض مبادئه بالقوة ... ...[/quote'] عزيزى سى فوود من قال بأن لا أحد يعتبر السياسات الأمريكيّه أصوليّه؟؟؟؟؟ قياسك واستدلالك كان صحيحا .....وصحيحا جدا...... فالسياسات الأمريكيّه هى أحد أهم الأصوليّات بالعالم الحديث وقد استضافت الــــBBC Europe فى برنامج حوارى اسمهHarsh talk ان لم تخنّى الذاكره المفكّر البريطانى الباكستانى الأصل "طارق على" وهو مؤلّف كتاب "صراع الأصوليّات" الذى يعتبر من أكثر الكتب مبيعا والذى تناول فيه الحالة العالميّة من مدخل نقدى لــصراع حضارات "هنتنجتون" , وكرر طارق على ماكان قد قاله منذ ثلاثة أشهر أشهر فى برنامج صوّرته معه قناة الجزيره فى لندن وهو أن أمريكا بسياساتها الحاليّه ليست فقط أحد أقطاب الأصوليّه على المستوى العالمى بل اعتبرها أنها أم الأصوليّات , وأطلق عليها وصف "الأصوليّه الرأسماليّه الامبيرياليّه" على المستوى السياسى ناهيك عن ابرازه أصوليّة الادارة الأمريكيّه"الانجيليّه" على المستوى الدينى وأصوليّة الاصرار على فرض المفهوم الأمريكى للديموقراطيّه و الحرّيات و العولمة ....الخ فياعزيزى "سى فوود" نعم...... السياسات الأمريكيّه أصوليّه وهناك الكثير جدا حول العالم مدركين تماما لذلك , وأعتذر اذا كنت لم أعرض لأصوليّة السياسات الأمريكيّه فى مقالى , وبالطبع فان مردّ ذلك ليس محاباتى لأمريكا أو تجاهل أصوليّتها وغض الطرف عنها ولكن مردّه الى أننى (كما تلاحظ) قد عمدّت الى اثارة الموضوع فى أطر عامّة تتعلّق بمفاهيمه ومبادئه أكثر ما تتعلّق بأشخاص أو بأحداث معيّنه تجنّبا واتّقاءا لاتّهام البعض لى بالتجنّى أو التحريض أو الاستعداء على شخص أو جهة او منظمة أو دولة ما (وأتمنى أن تكون متفقا معى فى أن هذا الأسلوب فى الطرح بالنسبة لموضوع شائك كهذا قد يكون هو الأسلوب الأمثل لضمان استمرارية وشفافية الحوار واتقاء التشويش أو التشعّب أو المشاحنات الفكريّه التى قد تفسد جو المودّة والعقلانيّه المطلوبين لانجاح الحوار) مع تحيّاتى <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 إن الاصولية رغم اختلافي معها ربما تكون قابلة للاندماج في المجنمع ما سعت هس نفسها إلى الاندماجولكن أتجاه الاصولية إلى النزعة السياسية الرادكالية ورفضها لكل ما سواها هو ما يضعها دائما في صدام عزيزى الفاضل واحد مصرى أتفق معك تماما فى امكانيّة (بل فى وجوب) اندماج الأصوليّات فى المجتمع , اذ أن ذلك سيكون له فوائد مزدوجه اذ سيعطى الفرصه للمجتمع للحفاظ على ثوابته وتقاليده المشكّله لهويّته وشخصيّته منعا من الوقوع فى فخ مجتمع الشتات , ومن جهة أخرى فسيكون ذلك مدخلا الى تنقية المناهج الأصوليّه من قصور الفهم وفساد الاستدلال ونزعة التعسّف مما سيقلل من فرصة افراز الأصوليّات لظاهرتى السلطه المطلقه والولاء الكامل (المعتمدين على البرمجه المسبقه وحظر الجدال ) وهما المسئولتين من وجهة نظرى عن سلبيّات الأصوليّات وجنوحها الى العنف وأتفق أيضا معك فى أن هذا الاندماج لن يتم الاّ اذا سعت الأصوليّات اليه , أى اذا سعت الأصوليّات الى السير فى الطريق الثالث وانتهاج الوسطيّه كلّما كان ذلك غير متعارض مع أسس وصلب هذه الأصوليّات لتوفير هامش من المرونة يوفّر لها أرضيّة فى مجتمعها .... وهو ما كنت قد ألمحت اليه من خلال موضوع "الراديكاليّه ومستقبلها ...بعيدا عن اليمين واليسار" مع ملاحظة أن هذا الكلام بالذات ينطبق (اذا أردنا الدقّه والتحديد) امّا على الأصوليّات السياسيّه أوالعقائديّه أو تلك التى تمزج الأصوليّه العقائديّه والممارسه السياسيّه <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 نوفمبر 2002 فهل هناك نماذج اخرى على التمسك بالعقيدة، من غير فرضها على الاخرين بالالحاح الممجوج، او بالعنف؟ عزيزى الفاضل الطفشان نــــــعـــــــم وأشهد الله أننى لا أجامل مصر والمصريين عندما أقول أن هذا النموذج لاتراه فى أى مكان فى العالم كماتراه فى أفراد الأسر المصريّه العاديّه التى تمثّل غالبية أفراد الشعب المصرى فالمصرى المسلم متديّن بالفطره ومتمسّك (بطبيعته )بأصول ماورد فى القرآن والسنّه دون بدع ودون تأليف أو فزلكه(مسلمى مصر أقل مسلمى دول العالم الاسلامى تباينا فى فرق وشيع ومذاهب الاسلام فيما بينهم), والمصرى المسيحى متديّن وأصولى بالفطره (وأقباط مصر لاتنتشر بينهم الفرق والجماعات المسيحيّه الغير تقليديه كانتشارها بين المسيحيين من غير المصريين )..... ورغم وجود أصوليتين متجاورتين ومتلازمتين فانهما متعايشتين وغير متطاحنتين (وهذا ليس ضحك على أنفسنا وليس كلام انشائى ولكننى أقول للمشككين فى هذا أن عليهم مراقبة كيفيّة تعامل أصحاب الديانات المختلفه مع بعضهم البعض داخل أطر الدول الأخرى كالتعامل بين الطوائف اللبنانيّه فى لبنان,والهندوس والسيخ والمسلمين فى الهند,والبروتستنت والكاثوليك فى أيرلندا, والمسلمين والأرثوذكس والكاثوليك فى كرواتيا وصربيا والبوسنه,والمسلمين والأرثوذكس فى دول البلقان بصورة عامة....الخ) <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان