اغتيال التعليم الأزهري

[ahmedika]

I found that important article today in the news;

please read

تقرير مصطفي سليمان

وقعت اللجنة الدائمة للحوار بين الأديان في الأزهر مع ممثلي الكنيسة الاسقفية الانجيليكانية اتفاقية مشبوهة للحوار بين الأديان نص أحد بنودها علي ضرورة تصحيح المعلومات والكتب الخاطئة التي تدرس في المناهج الدراسية عن كل دين.

وتعد هذه الاتفاقية خطوة خطيرة علي طريق الاختراق الانجلوسكسوني للتعليم الأزهري في اطار ما تزعمه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من ضرورة تنقية مناهج الأزهر وكافة المدارس الدينية الاسلامية من كل ما هو معاد للسياسة الأمريكية.

فقد سبق هذه الخطوة ومنذ حوالي شهرين قيام وفد امريكي بزيارة المعاهد الأزهرية واطلعوا علي المناهج الدراسية وسألوا الطلاب عن احداث 11 سبتمبر، وقد التقي الوفد الأمريكي بعدد من مسئولي الأزهر خلال هذه الزيارة، وخلال لقائه برئيس الوزراء مؤخرا طلب السفير الأمريكي بالقاهرة بحث كيفية تقديم المساعدة للتعليم الازهري لتطوير المناهج يأتي ذلك في الوقت الذي عرض فيه رئيس البنك الدولي تقديم منحة مالية كبيرة لمشيخة الأزهر خلال زيارته التي قام بها مؤخرا لشيخ الأزهر اسوة بالمنحة التي قدمها البنك الدولي لعدد من المدارس الدينية في باكستان وبنجلاديش واندونيسيا وقدرت ب 63 مليون دولار وتعليقا علي هذه الاجراءات يؤكد علي أحمد لبن عضو مجلس الشعب والذي تقدم باستجوابه الشهير عن التعليم الأزهري. أن هذه المحاولات مستمرة منذ عدة سنوات وذلك تمهيدا لضم الأزهر الي وزارة التربية والتعليم ومن خلال قراءة ما بين السطور في كل ما يجري نلاحظ هذه المحاولات فقد بدأت بتقليص سنوات الدراسة الثانوية الأزهرية من 4 سنوات الي 3 سنوات مما أدي الي دمج المناهج الدينية الأزهرية والتوسع في المناهج الثقافية العادية.

ويرد د. علي السمان نائب رئيس اللجنة الدائمة للحوار في الأزهر أن البند الذي تمت اضافته الي الاتفاقية بيننا وبين الكنيسة الاسقفية بانجلترا كان بسبب اكتشافنا وجود كتب مدرسية في مناهج التعليم الفرنسي بها مغالطات عن الاسلام واثناء اجتماعنا مع وفد الكنيسة الاسقفية برئاسة المطران الدكتور كريستوفر لامب رأينا أنه لابد من اتخاذ خطوة عملية لتصحيح هذه المغالطات في المناهج سواء كانت اسلامية أم مسيحية. وليس لهذا علاقة بمناهج الأزهر.. ولان اتفاقية الحوار الموقعة بين اللجنة الدائمة للحوار والكنيسة الاسقفية تؤكد علي تشجيع المسيحيين الاسقفيين علي فهم الاسلام وتشجيع المسلمين علي فهم الايمان المسيحي هذا البند سمح لنا ان نصدر في البيان الختامي للاتفاقية دعوة لتصحيح المعلومات الخاطئة التي تدرس عن كل دين.