النظام لا يريد الإصلاح

[shawshank]

في الفترة الأخيرة ، وقبلها ، يتساءل عدد من السادة الزملاء الأعضاء : "لماذا لا تفعل الحكومة كذا وكذا لحل مشكلات مصر في كذا وكذا ؟ إن فعلت كذا لكنا مثل دولة كذا والموضوع بسيط وسهل ومتاح ولا يحتاج لعبقرية للحل ." ومثل هذا من بديهيات تستطيع أي حكومة فعله ، بشرط أن تكون لديها نية الإصلاح . وقطعًا لم تخفَ تلك الحلول على الحكومات المتعاقبة مدة سنين عديدة .

أعتقد أن النظام الحاكم في مصر ليست لديه نية أو إرادة حقيقية أو غير حقيقية أو وهمية أو أي نوع من النية أو الإرادة للإصلاح والنهضة . والأسباب التي أعتقدها كما يلي :

• من ضمن ما يعني ، يعني الإصلاح إصلاحًا سياسيًا ، وهو ما يقتضي ديمقراطية حقيقية تعصف بهذا النظام في يوم من الأيام . وهو آخر ما يريده النظام الحاكم الحالي . ويعني برلمانًا يحاسب الحكومة ويراقب أداءها بنزاهة . ويعني كذلك إصلاحًا قضائيًا ، الذي ربما يقوّض السلطة التنفيذية المطلقة ، وعلى رأسها رئيس الجمهورية . كل ذلك لا يريده النظام الحاكم على الإطلاق .
  
• يعني الإصلاح عدالة اجتماعية ، وهو ما لا يريده النظام . يريد النظام وحاشيته أفضلية لهم ونهبًا لخيرات البلد على حساب الطبقة الفقيرة . فإن كانت هناك عدالة في توزيع الثروة ، لتضاءلت ثروتهم .
  
• يعني الإصلاح أن تصبح مصر في يوم من الأيام قوة سياسية واقتصادية حقيقية في المنطقة ، وربما تفقد تبعيتها لماما أمريكا ، وهو ما لا تريده أمريكا ، التي تحمي النظام الحالي .
  
• يعني الإصلاح حيادية إعلامية ، وهو ما سيفضح بالتأكيد ممارسات النظام الحاكم .
  
• قد يُنتج النظام مواطنًا له كرامة ، وهو ما قد يشجعه يومًا أن يقول "لا" ، أو أن يقف في وجه النظام ، وهو ما لا يريده النظام الحاكم الذي يريد الخلود في الحكم .
  

وعلى هذا ، فتدهور أحوال مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية يدخل ببساطة في مصلحة النظام الحاكم وبطانته . فما بالك ببقائها على ما هي عليه ؟

وأتذكر القصيدة اللطيفة التي نشرها أحد الزملاء هنا ويقول ناظمها تحت عنوان "شعر حسني مبارك .. اهداء الى شعب مصر" :

لكن لو تفكر تخطط تقرر ... تشغلي مخك وتفتح جدال

وتبدأ تشاكل وتعمل مشاكل ... وتنكش مسائل وتسأل سؤال

وعايز تنور وعايز تطور ... وتعمللي روحك مفرد رجال

ساعتها حجيبك لايمكن اسيبك ... وراح تبقى عبره وتصبح مثال

[shawshank]

للرفع للتذكرة ...

[Abofady]

( محام مصري يطالب البيت الأبيض بمنحه اللجوء السياسي إلى الولايات المتحدة وبنصيبه من المعونة)

كتب فتحي مجدي (المصريون): : بتاريخ 22 - 3 - 2008

تقدم محام مصري بطلب إلى البيت الأبيض لمنحه حق اللجوء السياسي بالولايات المتحدة، بعد أن ضاقت به الحياة في مصر، وعجز عن مواجهة الغلاء في المعيشة، مطالبا وإلى حين البت في طلبه بمنحه نصيبه من المعونة الأمريكية السنوية المخصصة إلى مصر.

ودعا المحامي مجدي حامد محمد، إدارة البيت الأبيض إلى تسليمه شخصيا نصيبه من المعونة، حيث أنه يعول أسرة من عشرة أفراد ولا يستطيع في ظل ما وصفه بـ "فشل النظام" أن تجد ما يكفيها للعيش حياة "ربع كريمة".

وجاء في نص الطلب الموجه إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، "حيث أن دولتكم والعديد من دول العالم تتفضل وتتكرم وتمنح النظام (المصري) الفاشل مئات الملايين من الدولارات كمنح بخلاف المعونات العينية دون فائدة ملموسة تعود علي ملايين المصريين، فضلاً عن مواصلة هذا النظام انتهاك حقوق الإنسان دون اكتراث لأي انتقادات أو تنديد، لذا فإنني التمس من سيادتكم ولحين البت في طلب اللجوء السياسي تجنيب حصتي من المنح والمعونات وتسليمها لي شخصيا بعيدا عن أيادي العصابة".

المحامي الذي يستهل طلبه بالإشارة إلى "الخزائن العامرة" التي كانت تتمتع به مصر عبر تاريخها الممتد إلى آلاف السنين، لم يبد حرجًا عندما عرض القبول بما يتبقى من البيت الأبيض من أطعمة وملابس وخلافه، وذلك "نكاية في النظام المصري لعله يحس على دمه ويرحل" كما يقول في طلبه.

[Doofy]

=============================================================================

يعني الإصلاح أن تصبح مصر في يوم من الأيام قوة سياسية واقتصادية حقيقية في المنطقة ، وربما تفقد تبعيتها لماما أمريكا ، وهو ما لا تريده أمريكا ، التي تحمي النظام الحالي .

هذا هو بيت القصيد ومربط الفرس...

السادات أعلن انه لن يحارب المشروع الأمريكي في المنطقة في كامب ديفد على أمل

ان يسمح له المشروع الإمبراطوري بصنع نهضة مصرية واصلاح شامل في جميع المستويات نظير خروجه من لعبة الأمن القومي المصري والعربي فهل نجح ..؟؟

هل ترى سيدي الفاضل ان مبارك إذا خرج على الناس و دعى الفئات والطبقات المصرية بنية خالصه لوجه الله تعالى للعمل على

إصلاح البيت المصري وإحداث نهضة شاملة فيه وتسخير جميع أمكانيات الدولة لتحقيق ذلك الهدف ...

هل تعتقد انه سيخرج عليه أحد يدعوه لترك الحكم او الكلام الفاضي الذي نتنغنى به الآن من ديمقراطية وخلافه...؟؟؟

ان من عايش التأييد الشعبي بمجرد أن لامس المشروع الناصري احلام وآمال المواطن المصري و العربي وعزف على اوتار

الإستقلال والكرامة في لحظات اليأس والإنكسار والذل يستطيع ان يعرف جيدا ان الشارع العربي والإسلامي يستطيع ان يمضي وراء ذلك

الرمز حتى الموت دون الوصول للكرامة والعزة والإستقلال...

ولكن هل كان هدف المشروع الناصري إسلامي عربي بما تحمله الكلمة من إصلاح

داخلي وإعطاء الأمر لأهله من العقول النيرة والكفاءات الحقيقية بمساعدة الإرادات العازمة النبيلة ...؟؟

أم أن المشروع كان موضوع إرتجالي وحلم إمبراطوري راود عقول مجموعة من العسكر في لحظة من لحظات النشوة الشبيه بلحظات السكر التي تنتاب العقل بعد قليل من الشراب ....؟؟

فانتهى بهم الحلم الإمبراطوري كما حدث أخيرا لصدام العراق الذي حلم لذاته فأحل بشعبه دار البوار...

مبارك حكم مصر أكثر من ربع قرن وصرح مرارا وتكرارا ان السلام خيار استراتيجي ضد المشروع الإمبراطوري الأمريكي...

و ضرب بحذائه عنق المواطن المصري حين طالبه بحقوقه وصنع من نفسه إلّه يأتيه الغيب أقوالاً و وحي مقدس لا يرد ولا يناقش ...

فقتل بذلك العقل والإرادة وأعلن وفاة المجتمع المصري الذي رغم صور العجز والفشل واستشراء روح الهزيمة في المصريين والذل والمهانة التي يواجهونها ليل نهار ...

تراهم ينتظرون الفارس البطل أو المهدي المنتظر الذي سيخرجهم من حالة الوفاة السريرية التي يقضونها بعدم تحمل المسؤولية الجماعية بل والتواكل على القيادات في أتفه و أصغر الأمور ...حتى أجاب لسان حالهم (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) [المائدة:24]

الإصلاح يبدأ بمراجعة الذات والتوبه النصوحة فمتى ...؟؟