تفاصيل عملية الخليل (القسامية) البطولية

[أسامة الكباريتي]

بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام، يوضح تفاصيل عملية الخليل البطولية

نقول الحقيقة واضحة ... ونبارك كل السواعد المجاهدة

يا جماهير شعبنا المرابط.. يا أمتنا العربية والإسلامية..

كما عودتكم كتائب الشهيد عز الدين القسام على المصداقية الكبيرة، فإنها تضع بين أيديكم تفاصيل العملية البطولية الجريئة التي نفذها المجاهدون في مدينة خليل الرحمن يوم الجمعة العاشر من رمضان لسنة 1423هجرية الموافق الرابع عشر من نوفمبر لسنة 2002ميلادية وسارع في تبنيها إخواننا في حركة الجهاد الإسلامي.

حيث خرجت مجموعة مقاتلة من كتائب الشهيد عز الدين القسام عددها اثنان من المجاهدين، يحملون بنادق M16، وعدة قنابل يدوية، استعملوا منها أربعة أثناء العملية، ووصل المجاهدان إلى الزقاق تحت تغطية أمنية مكثفة، وكانت بداية الاشتباك مع جيب عسكري أبيض اللون، تمت إصابته إصابة مباشرة عن قرب، ثم أطلق المجاهدان النار على المستوطنين المسلحين الذين حضروا لمساعدة القوة الإسرائيلية التي تم ضربها، واستمر الاشتباك بين المجاهدين والمستوطنين وقوة الجيش حوالي ساعتين، من الساعة السابعة حتى التاسعة مساء، وبعد بداية الاشتباك بربع الساعة، شعر المجاهدان القساميان بوجود بعض المجاهدين في المنطقة، الذين تبين فيما بعد أنهم من الأخوة في سرايا القدس، وبعد التاسعة والنصف، تمكن المجاهدان من الانسحاب من المكان، وكان انسحابهم بقدر الله الغالب.

وإننا إذ نؤكد أننا بدأنا بفاعلية هذه المعركة التي وصفها العدو بأنها كمين مزدوج، فإننا نؤكد على ما يلي:

1. تأكيدنا على تنفيذ كتائب الشهيد القسام الكمين الأول من العملية التي استهدفت قادة وجنود العدو، لا يلغي مشاركة إخواننا في سرايا القدس في الكمين الثاني من العملية .

2. ندعو الله سبحانه أن يتقبل شهداء خليل الرحمن في عليين وأن يجمعنا بهم شهداء .

3. نؤكد أننا أجرينا اتصالات مع إخواننا من قيادات حركة الجهاد الإسلامي في الداخل والخارج، ووضعناهم في صورة التفاصيل الخاصة بالعملية.

4. إن تأخر إعلان الحركة عن العملية، كان لدواع أمنية، وأدبية مع الأخوة في حركة الجهاد حتى نوضح لهم الأمر.

5. نبارك كل السواعد المقاتلة، ونحمد الله على إغاظة العدو في كل مكان في بلادنا.

وإنه لجهاد .. نصر أو استشهاد

كتائب الشهيد عز الدين القسام

الأحد 12 رمضان 1423هـ الموافق 17-11-2002م

من الواضح أن تدخل العناية الإلهية في مجريات الأحداث قد جعل لها هذه النتائج التي صعقت العدو الغاشم.

"وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"