نقمة فتحاوية على الرجّوب... وأبو مازن يتمسك به

[أسامة الكباريتي]

نقمة فتحاوية على الرجّوب... وأبو مازن يتمسك به

2007-07-24 10:12:44

الرفض الفتحاوي للحوار مع حركة حماس وصل إلى حدّ نبذ كل من يدعو إلى محادثتها أو يرفض إدانة ما قامت به أو ينتقد أداء فتح في حرب غزة، حتى لو كان مسؤولاً كبيراً فيها أو في السلطة الفلسطينية نفسها.

فقد أكدت مصادر فتحاوية مطّلعة، أن قيادات في الحركة طالبت الرئيس محمود عباس بالتحقيق مع عضو المجلس الثوري جبريل الرجوب، الذي أدلى أخيراً بتصريحات للتلفزيون الفلسطيني الرسمي لم يدن خلالها ما قامت به حركة حماس في غزة، مطالبين بمحاسبته واستبعاده من المناصب الرسمية كما جرى مع عضو اللجنة المركزية للحركة هاني الحسن، الذي جرى عزله من منصبه كمستشار للرئيس الفلسطيني بعد تصريحات لقناة الجزيرة قال فيها إن تيار دايتون الفتحاوي بزعامة محمد دحلان قد انتهى بفعل ضربة حماس القوية له في غزة.

وفي المقابلة مع التلفزيون الفلسطيني، أشار الرجوب إلى أن "حماس موجودة ولا أحد يستطيع أن يتجاهلها"، "وأن عصر الخمسة بلدي قد انتهى وولّى إلى غير رجعة"، بعدما كان دحلان قد توعّد حماس بأن يلاعبها خمسة بلدي ويضيّق الخناق عليها بعد تأليفها لحكومتها الأولى.

ودافع الرجوب عن عناصر حماس في الضفة الغربية. وقال إنه "لا يجوز أن يتعرضوا للاعتداء من جانب عناصر فتح"، مشيراً إلى أن "هذا العمل لا يجوز لأنه همجي وغير أخلاقي".

وعندما عرض التلفزيون الفلسطيني صوراً للجرحى الفتحاويين الذين أصيبوا برصاص حماس في غزة، قال الرجوب "وفي الطرف الآخر (حماس) في ناس زي هيك مصابين".

وأشارت المصادر الفتحاوية إلى أن أبو مازن رفض القيام بأي خطوة تجاه الرجوب ورفض السماح لبعض مستشاريه بالتطاول عليه. وحذرهم من أن ذلك يعني أنهم "تطاولوا على أبو مازن نفسه".

وأوضحت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن حالة من الغضب عمّت في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الذي عُقد في الأيام الماضية في رام الله. ورأى بعض المجتمعين، وخصوصاً المقربين من أبو مازن، أن تصريحات الرجوب تغريد خارج السرب الفتحاوي، الذي يشدّد على رفض الحوار مع من تصفهم السلطة وفتح بـ"الانقلابيين والدمويين".

واستغلّت حركة حماس التصريحات السابقة للرجوب وقامت بعمل تحقيق مصوّر على فضائية الأقصى التابعة لها، وداومت على بثها بين الفينة والأخرى لتؤكد، حسب مسؤولين في الحركة، أن هناك "صوتاً فتحاوياً أصيلاً يؤيد الحوار مع حماس ويدعو إليه".

ورغم ذلك، فإن قيادياً في حماس من الضفة الغربية شكّك، لـ الأخبار، في نيات الرجوب. وقال "مع احترامنا وتقديرنا لتلك التصريحات، إلّا أن التصريحات الوحدودية، وغيرها، تصدر عن الرجوب عداءً لمحمد دحلان، وتصفيةً لحسابات بينه وبين الرجل الذي سحب منه منصب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، قبل أن يقيل أبو مازن أخيراً دحلان من هذا المنصب".

جبريل الرجوب يتصيد في الماء العكر

هو لا ولاء له .. ولا ذمة ولا دين

مانسينا الاعتقالات اللي كان يقودها في كل الضفة للمقاومين الأطهار

الفارق بينه وبين دحلان يكمن في مراهنة الصهاينة والأمريكان على دحلان

وتخليهم عن الرجوب

وكثرة الأسافين اللي تعرض لها الرجوب من تيار دحلان

وعباس يحتفظ بالرجوب لدور قد يضطر إليه فيما بعد

وهو محاولة مساومة حماس بعد فشل تآمره عليها مع عرب ويهود وغرب

" الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل "