اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

كيف يمكن استعادة التوازن بعد ضغوط العمل ؟


تيتو

Recommended Posts

كيف يمكن استعادة التوازن بعد ضغوط العمل؟؟؟

إن للإنسان طاقات محدودة لا يستطيع أن يبذل أكثر منها ولا أن يتحمل فوق قدرته ولكن بعض الناس تحت إغراء علو الهمة وزيادة الحيوية والنشاط أوكثرة الفرص المتاحة يندفع للعمل فيحمِّل نفسه فوق طاقتها مما يؤدي إلى القلق والاضطراب وعدم الإنتاج ويصبح كما ورد

( إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى).

وهذه المشكلة التي تواجه الكثير من أصحاب الهمم العالية تحتاج إلى علاج، وللمساهمة في هذا إليك بعض الإشارات:

1- استكثر من التزود بالطاقة الإيمانية، فهي الوقود الذي يعبر به الإنسان رحلة الحياة بسلام، وكلما زاد إيمانه كلما زادت طاقته وتحمله وإمكاناته، ووسائل زيادة الإيمان ورفع مستواه ليس هذا محل تفصيلها لكن القاعدة العامة أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

2- لا تلزم نفسك بما لا تطيق ، وراع في برنامجك وقتك وإمكاناتك وظروفك وإلاّ فقد حكمت بالفشل على عملك والقلق والشقاء على نفسك وعلى من حولك.

3- احرص أن تبني برنامجك حسب الأولويات فتهتم بالضروري وما لا يُمكن تأجيله لأن الحياة المعاصرة فيها من التشعب وكثرة الأعمال ما يجعل الإنسان في دوامة لا يعلم ما الذي يبدأ به، وما الذي يؤجل لكن إذا جعلت معيارك تقديم الأهم أو الأنفع لك ولمن حولك أو الأعجل حسب الظروف أمكنك أن تختار بين هذه الأعمال على أسس موضوعية.

4- عليك بتنويع الأعمال التي تضمنها برنامجك والتي ستمارسها؛ لأن البقاء على عمل واحد دائماً يصيب النفس بالملل والخمول والرتابة، ومن ثم يثقل العمل على النفس ويستكثر وإن لم يكن كثيراً.

5- عند تقييمك لعملك احرص على أن يكون التقييم موضوعياً بمعنى ألا تقع فيما يقع فيه بعض أصحاب الطموحات المبالغ فيها من النظر فقط للإخفاقات وتناسي الإنجازات وعدم رؤيتها أو تذكرها إلا أثناء تحقيقها ثم نسيانها بعد ذلك ؛ إذ في ذلك جحود لنعم الله عليك والاستمرار في هذا المسلك يؤدي إلى الشعور بالإحباط والقلق والفقر الدائم الذي لا يزيله من النفس شيء.

6- لا تنسى أن تعطي نفسك حقها عليك، وأن تجعل ذلك جزءاً من برنامجك لا يمُكن إلغاؤه لحساب غيره من الأعمال الأخرى، ويتمثل هذا الحق في أجازات دورية تجمّ فيها النفس وتريحها من عناء العمل وفترات للاسترخاء وممارسة بعض الهوايات المباحة والعناية بتغذية جسمك وعلاجه مما قد ينوبه من أمراض

لأن النفوس كالمطايا إذا حمَّلت بدون إطعامها وسقيها والعناية بها كلت وضعفت وسقطت

وحبذا لو أعطيت نفسك جائزة ومكافأة على كل إنجاز أو نجاح يمن الله به عليك ويجريه على يديك، ولتكن هذه الجائزة إجازة أو هدية أو أشباه ذلك.

لا تنس اللجوء إلى الله ابتدءا ونهاية ؛ لأنه هو الذي أضحك وأبكى، فبالتوبة والاستغفار ودوام ذكر الله تحيا القلوب

قال ابن القيم رحمه الله:

من استعد للقاء الله، انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها، وخمدت من نفسه نيران الشهوات، وأخبت قلبه إلى ربه تعالى، وعكفت همته على الله وعلى محبته وإيثار مرضاته.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

659953360.jpg
رابط هذا التعليق
شارك

جزاك الله خير يا أخ تيتو

ممكن نضيف حاجة ؟ .. اول ماتدخل البيت ابتسم وفرفش مع الاهل او الولاد ولو غصب عنك هتلاقى التنشنة فكت بعد خمس دقايق وتنسى الشغل وقرفه .

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع )

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...