زيادة الوعي بخطورة الفساد ودور الفرد - كيف؟

[زيزو]

في رأيي الفساد والفقر هما أكثر مشاكل مصر خطورة، فهل نحن مدركون لهذا؟

كيف نرى الفساد ونبرره لأنفسنا؟ والى أين سيأخذنا وكيف نحاربه؟ أقصد دور الفرد ولا أقصد الحكومة أو المؤسسات. وكيف يمكنا توعية الفرد لخطورة هذا الفساد؟

[مصرى]

فعلا .. الفساد الأشد خطرا على مصر .. ولكن لا أعتقد أن هناك وعى عام كاف بفحوى هذا الفساد وأبعاده .. وأرى أن الفساد الحقيقى هو الفساد السياسى وينبع من النخبة الحاكمة ذاتها .. نفس النخبة التى "تسنعبطنا" وتلقى لنا ببعض القضايا هنا وهناك زاعمة أنها تحارب الفساد .. وواقع الأمر أنهم هم الفاسدون .. وأن اعلان هذه القضايا تشوبه روائح كريهة بل أن بعضها يمثل قضايا ملفقة ويكشف عن فساد المؤسسات التى يتم التلاعب بها جهارا نهارا ..

وأعتقد أن الاصلاح السياسى هو المقدمة الحقيقية للاصلاح العام فى المجتمع .. علينا أن نكشف فساد رئيس الحكومة .. قبل أن يستغرقنا فساد خفير الحكومة .. نكشف فساد الذين باعوا البلد ودمروا اقتصادها ولفقوا التهم لعلمائها ونكلوا بهم .. قبل أن ننشغل بفساد الخفير الذى يقاضى 5 جنيهات حتى يغض الطرف عن محكوم عليه فى جنحة !!

[زيزو]

يا أستاذ مصري، لو الحكومة فاسدة فنحن شركاء في هذا الفساد. ونحن حالياً لا نستطيع أن نغيير الحكومة.

الإنسان المعدم الذي يبيع صوته ببضعة جنيهات هو أداة الحكومة الأقوى. هذا الإنسان الذي لا حول له ولا قوة اداة الفساد الأولى لعدم وعيه ولحاجته.

ثم يأتي بعد ذلك معدومي الضمير من ناهبي أموال الناس من الفاسدين الكبار. فبدون أدواتهم من الناس ما كانوا ليصلوا لما وصلوا اليه.

الفاسد الكبير يجد الأرض خصبة للفساد، وقليلون جداً جداً هم الذين يملكون الوقوف ضد هذا الفساد. فالكل مستسلم للفساد من أول من يدفع رشاوي بالملايين حتى راكب المواصلات الذي لا يهتم إذا أخذ تذكرة تحفظ حق الشركة صاحبة السيارات أم لا.

وهناك قضية أخطر في رأيي الشخصي، هم هؤلاء المعدومين الذين يعيشون تحت خط الفقر وهم الآن وللاسف الشديد أكثر من 50% من الشعب المصري. هؤلاء لا يستطيعون التمييز احياناً إذا كان عملهم يساعد على الفساد أو لا، وإن إستطاعوا التمييز فلا يملكون أن يقولوا لا خوفاً على مصدر رزقهم. فنسمع عبارة: "انا عبد مأمور"، ونرى قمة الذل والمهانة يتحملونها من أجل "أكل العيش" ويبررون لأنفسهم كل شئ. و ايضاً تراهم يبيعون أصواتهم في الإنتخابات ببضعة جنيهات غير مدركين خطورة فعلتهم.

فالفقر هو غذاء الفساد، والفساد هو ايضاً الذي يزيد الفقر ويضيع التنمية. فبعد أن كانت نسبة من هم تحت خط الفقر في مصر عند مستوى 22% في عام 1990 أصبحت 44% في عام 1996 وهي الآن تزيد عن 50%.

دورنا ايضاً محاربة هذا الفقر. لكن كيف؟ وكيف نحارب الفساد؟

انا مجرد أطرح أفكار، ولن أحاول أن أجاوب على سؤالي، فالموضوع لازم كلنا نشارك فيه. هذه المهمة ليست مهمة الحكومة، لكنها مهمتنا كلنا.

[مصرى]

عزيزى زيزو

أولى مهامنا أن نكشف الحكومة الفاسدة

مكافحة الفساد والاهتمام بالشأن العام لم يكن أبدا دور الجائعين .. بل هو دور المثقفين من الطبقة الوسطى الذين قال عنهم أفلاطون لم ينهكهم الفقر ولم يلهيهم الغنى .. ولكن هناك شيىء اسمه "خيانة المثقفين" علينا أن نكافحه أيضا .. وهم موجودون بكثرة هذه الأيام فى الصحافة والاعلام وقريبا من دوائر الحكم ..

لذلك أرى أن جهاد الكلمة عنصر مؤثر وفعال فى الحرب على الفساد .. لأنه لا مخادعين بدون مخدوعين .. ووسائل الاعلام الرسمية والمتورطة ومثقفى السلطة لا يخاطبون الجائعين لكنهم يخاطبون المؤثرين فى المجتمع .. وحينما تتأكد لهم حقيقة أنهم مكشوفون فسيبهت دورهم ويتلاشى حتما

:oops:

[زيزو]

انا لم أقصد إن الجائعين هم الذين عليهم أن يكافحوا الفساد، بل المهمة مهمة المثقفين والقادرين. ومن ضمن واجباتهم هي مكافحة الفقر والقضاء على الفقر.

أظن الفكرة كدة وضحت؟

[مصرى]

نعم فكرتك واضحة .. فالفقر والجهل والمرض .. ثالوث أسود متلازم .. لا أعتقد أن أحدا يختلف معك فى ضرورة مكافحته بكل الصور والوسائل وكذلك مكافحة الحكومة التى تدفع بالفشل والرعونة (ولا نقول بالعمالة) الى زيادته وتكريسه

المشكلة التى طرحتها فى البداية متعددة الأسباب .. وتحتاج الى أساليب متعددة لمواجهتها ..

:neutral:

[عادل أبوزيد]

عزيزى زيزو

أولى مهامنا أن نكشف الحكومة الفاسدة

مكافحة الفساد والاهتمام بالشأن العام لم يكن أبدا دور الجائعين .. بل هو دور المثقفين من الطبقة الوسطى الذين قال عنهم أفلاطون لم ينهكهم الفقر ولم يلهيهم الغنى .. ولكن هناك شيىء اسمه "خيانة المثقفين" علينا أن نكافحه أيضا .. وهم موجودون بكثرة هذه الأيام فى الصحافة والاعلام وقريبا من دوائر الحكم ..

لذلك أرى أن جهاد الكلمة عنصر مؤثر وفعال فى الحرب على الفساد .. لأنه لا مخادعين بدون مخدوعين .. ووسائل الاعلام الرسمية والمتورطة ومثقفى السلطة لا يخاطبون الجائعين لكنهم يخاطبون المؤثرين فى المجتمع .. وحينما تتأكد لهم حقيقة أنهم مكشوفون فسيبهت دورهم ويتلاشى حتما

مرت ثمان سنوات على هذه الكلمات ... و مازالت غضة كما لو كانت قيلت بالأمس و معنى الكلمات و مضمونها ما زلنا فى حاجة لتكراره بالذات للشباب .... الشباب ضمير الأمة ..... و لعلى أضيف إلى الشباب الذين لم تنهكهم الإلتزامات الوظيفية القاتلة بعد و مازالوا قادرين على الحياة ب "سندوتش طعمية" دون أن يخل ذلك بأحلامهم.

دعوة متجددة للحوار حول شئون الوطن

[ابو محمد بن مصطفي]

مرت ثمان سنوات على هذه الكلمات ... و مازالت غضة كما لو كانت قيلت بالأمس و معنى الكلمات و مضمونها ما زلنا فى حاجة لتكراره

مازالت غضة لانه وحتي مرور هذه السنوات ومازال الفساد قائم لماذا لانه وحتي الان لم تبذل الجهود للاصلاح

لان الاصلاح سيقضي علي الفساد

ولان الاصلاح المصري كان اصلاح أعور

لماذا اعور لان الاصلاح الاقتصادي لابد له من اصلاح سياسي لتفعيل الاجهزة الرقابية

ان الاصلاح الاقتصادي لابد وان يواكبة اصلاح سياسي. الاصلاح الاقتصادي اذا حدث في ظل وجود نظام سياسي لا يتغير فبالتأكيد سيؤدي الي فساد

لان من سيحاكم من يقوم بالاصلاح الاقتصادي اذا فشل الاصلاح واذا علم القائم بالاصلاح الاقتصادي بانه لن يحاسبة احد وان النظم الرقابة غائبة .

كل هذا يخلق بيئة فاسدة مفسدة

نحن نكتشف الفساد بعد حدوثه