الإعلان عن تأسيس حزب "الاتحاد من اجل الحرية" يضم الأقباط والمسلمين

[Mohammad Abouzied]

منتصر الزيات

شهدت ندوة "المراجعات من الجماعة الإسلامية إلى تنظيم الجهاد" التي انعقدت في مقر جريدة "الأهرام" أمس مفاجأة سياسية ، عندما أعلن "منتصر الزيات" محامي الجماعات عن تأسيس حزب جديد تحت اسم "الاتحاد من اجل الحرية" يفتح باب العضوية فيه للمسلمين والأقباط ورفض "الزيات" الإفصاح عن أسماء الأعضاء المؤسسين للحزب الجديد .

وقال "الزيات" أن الحزب الجديد سوف يتم الإعلان عنه خلال شهر .

وشهدت الندوة مناقشات حادة حول المراجعات التي قامت بها الجماعة الإسلامية أثناء وجود قياداتها في السجون بينما غاب عن الندوة "القادة" الذين اقروا هذه المراجعات واصدروا عدة كتب تنتقد فيها الجماعة الإسلامية مواقفها الفكرية وتعتذر فيها عما قامت به طوال سنوات التسعينيات من مواجهات مسلحة ضد النظام .

وقال "ضياء رشوان" : أن وجود قيادات الجماعات الإسلامية داخل السجون لفترات زادت على العقدين كان له أثره علي هذه المراجعات .

في الوقت نفسه أكد "رشوان" أن مراجعات الجهاد لن تتم بالسهولة المتوقعة وإنها سوف تواجه بعقبات كبيرة .

وكان "الزيات" قد أشار في حديثه إلى أن الإخوان المسلمين كانوا أول من قدم مراجعات في الكتاب الذي أصدره المرشد الأسبق "حسن الهضيمي" في الخمسينيات تحت عنوان "دعاة لا قضاة" .

وتحدث الدكتور "عبد المنعم سعيد"رئيس مركز الدراسات بالأهرام قائلا : أن الجماعة الإسلامية ليست ندا أو مكافئا للدولة وان الدولة هي الأقوى واكبر من كل هذه الجماعات .

وقال اللواء "فؤاد علام" رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق : أن الإخوان قاموا بمراجعات حقيقية وان "منتصر الزيات" يحاول دائما إيجاد المبررات لأعضاء الجماعة الإسلامية التي تعتنق فكر التكفير مؤكدا أن الداخلية هي التي دعمت المراجعات الأخيرة للجماعة الإسلامية ووقفت وراءها حتى حققت الهدف منها .

وأكد اللواء "عبد الفتاح عمر" القيادي السابق في أمن الدولة أن الإخوان المسلمين هم الذين سيفجرون المجتمع في الفترة المقبلة وهذا تظهر علاماته في تصريحات مرشد الجماعة .

وطالب "جورج اسحق" بان تقوم الجماعة الإسلامية بالاعتذار للمجتمع عن الجرائم التي ارتكبتها في السابق وتقديم ضمانات تؤكد أن المراجعات التي قامت بها الجماعة كانت مراجعات حقيقية .

وانتقد الكاتب "مكرم محمد احمد" خطوة الإعلان عن حزب "الاتحاد من اجل الحرية" مؤكدا أن المراجعات التي تمت كان من ضمن شروطها عدم دخول أعضاء الجماعة الإسلامية ضمن أي تنظيم سياسي في المستقبل .

ودعا "رجائي عطية" إلى إنهاء حالة التربص القائمة بين الدولة والجماعات لإنهاء حالة العنف التي يعيشها المجتمع المصري في الوقت الراهن .

المصدر : الحقيقة الدولية - القاهرة | 1 تموز 2007 |