jgeorge بتاريخ: 9 فبراير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 فبراير 2009 الاسم حيرة مغترب.. بين التأقلم والعفاف العنوان الصدمة الحضارية, اختيار شريك الحياة الموضوع الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.. أشكركم على هذه الزاوية الرائعة التي تتيح للشباب مواجهة هموم الحياة ومشاكلها بعون الله ثم عونكم. أنا رجل عمري 26 سنة ومتغرب في بريطانيا، عانيت كثيرًا في البداية (Culture Shock) وما زلت أعاني ولكن بشكل أقل والحمد لله، لم أنسجم ولم أشعر أبدًا أنني سأنسجم مع هذا البلد الأجنبي الذي تختلف عاداته وتقاليده عن بلدي، أنا أدرس الدكتوراة في تخصص الرياضيات، وأرجو من الله أن يعينني على الانتهاء من الدراسة بأسرع فترة ممكنة، ما زلت في السنة الأولى. مشكلتي كالآتي: أحسب أحيانا أن الزواج سيعينني على الانسجام في الحياة هنا ومواصلة المشوار نحو التخرج، لكنني بنفس الوقت أشعر أنه بامكاني مواصلة المشوار دون الزواج لكن مع تحمل معاناة الوحدة، فعندي هنا سؤالين، الأول ما نصيحتكم أنتم في الزواج أو الانتظار أربع سنين على الأقل حتى انتهاء الدراسة، الثاني هل يجب علي شرعا الزواج في هذه الحالة؟ ولمساعدتكم في الاجابة أحيطكم علما بما يأتي: 1- أنا قادر ماليا على إعالة الزوجة. ولكن قد يتطلب مني ذلك العمل إلى جانب الدراسة. 2- من الأمور التي تجعلني أتردد في الزواج هو أنني لا زلت لا أملك الخبرة الكافية في الحياة، أي بصراحة لست مثلا كأقراني الذين يعرفون الكثير من الأمور في بلاد الغربة، قد تقولون أنت لا زلت في بداية حياة الغربة ومن الطبيعي أن لا تعرف الكثير ولكن المشكلة في طبيعتي الشخصية فأنا لا أميل إلى معرفة الكثير من الأمور، زيادة على أنني أؤمن أنه ليس للانسان حاجة في معرفة الكثير من الأمور وإنما يستطيع إقامة حاله بما يكفي من المعلومات الضرورية فقط فلا يجب على الانسان أن يتكالب على هذه الدنيا وإنما هو عابر سبيل فيها كما قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام. ولكن هذه المشكلة تجعل أصدقائي يتكلمون في العديد من الأمور التي أجهلها فأبقى أنا صامتا، كما أنني بسبب اعتمادي عليهم في كثير من الأمور – وذلك بسبب فارق الخبرة والمعلومات وعدم امتلاكي لوسيلة مواصلات بعد- فإني أشعر بأنني أقل منهم مرتبة وهذا ليس شعوري فقط وإنما أرى ذلك في عيونهم أيضا، فسبحان الله قد يحاول الانسان إخفاء ما يجول في خاطره ولكن عينيه تفضحه وتفصح عما بداخله، لذلك أنا لا أريد لزوجتي في المستقبل أن تعلم أن زوجها أقل شأنا من غيره بين أقرانه فأنا أريد أن أكون بعينيها من الأفضل وليس كما نقول بالعامية (يا دوب مدبر حاله). لكم جزيل الشكر مرة أخرى وجزاكم الله خيرا عن شباب المسلمين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المشكلة 01/03/2006 التاريخ د.نعمت عوض الله اسم الخبير الحل الابن الفاضل أحمد.. يشدني جدًّا الفكر المنظم والترتيب المتمنطق للمشكلة وحين أخبرتني أنك تدرس الرياضيات وعلى المستوى الدكتوراة فهمت السبب. تدرس الدكتوراة في إنجلترا، أي أنك مررت بالمدرسة والجامعة كطالب ثم كباحث... فأي خبرة هي التي تتحدث عنها؟ وما علاقة الزواج في نظرك بامرأة تساعدك على التأقلم؟ أنت تتحدث عن شأنين مختلفين.. ولست أدري لماذا تربطهما بعضهما البعض... أنت غير متأقلم في الغربة وحسب أقوالك والتزامك الديني الذي ظهر بين السطور كانت الصدمة من طبيعة الحياة المنفتحة ومن شكل المعاملات اليومية التي لا حياء فيها أو احتشام أم كانت الصدمة لسبب آخر؟؟ لا أعتقد.. فهل تريد أن تتأقلم أم تعف نفسك؟... بمعنى: لو فرضنا جدلاً أنك ستتزوج، هل ستبحث عن زوجة عربية مسلمة من إنجلترا تعرف المجتمع وتعيش فيها فتساعدك على الدخول إليه والتعايش مع أهله؟ أم أنك تريد زوجة تصنع معك مجتمعًا صغيرًا يساعدك على الدخول إلى المجتمع الكبير، حيث إنك وهي ستكونان خلية حية وليس مجرد فرد؟ وما هي الخبرة التي تنقصك في الحياة والتي يستطيع أقرانك أن يتحدثوا عنها جهارًا نهارًا في المجتمعات؟ بداية تصورت أنك تقصد الخبرة بالنساء وبالعلاقات الحميمة.. ثم رأيتك تقول إن أصدقاءك يتكلمون... وهذا النوع من الأمور لا يطرح على الموائد بجرأة وتبجح، ثم أضفت: "كما أنني بسبب اعتمادي عليهم في كثير من الأمور -وذلك بسبب فارق الخبرة والمعلومات وعدم امتلاكي لوسيلة مواصلات بعد- فإني أشعر بأنني أقل منهم مرتبة وهذا ليس شعوري فقط وإنما أرى ذلك في عيونهم أيضًا، فسبحان الله قد يحاول الإنسان إخفاء ما يجول في خاطره، ولكن عينيه تفضحه وتفصح عما بداخله". إذن ما تتصور أنك لا تملك الخبرة فيه هو الحياة الاجتماعية العامة.. وأنا لا أتصور هذا عائقًا للزواج.. بل أتصور أنك يجب أن تتزوج فكلما مرت بك السنون وازداد عمرك سيصبح المتوقع منك تقديمه أكبر من قدراتك بكثير... فالناس قد تغفر لشاب في أول العشرين بعض الهنات الضعيفة في التعامل وقلة الخبرة، ولكن بالتأكيد لا تغفرها بسهولة لدكتور وأستاذ جامعي متخصص في الثلاثين أو على عتبتها. أتصور أنه من الأفضل أن تختار زوجة من بلدك؛ لأنها زوجة العمر وليست زوجة الدكتوراة... وأجد الجرأة لأنصحك أن تحاول البحث عن فتاة اجتماعية قوية لبقة... حتى تكملوا بعضكما البعض... إن الزواج سيعينك ويساعدك على الاستقرار والهدوء... فمن الواضح أنك شخص أكاديمي بلا أي اهتمامات خارج دائرة الرياضيات.. ولكنك تملك ما يؤهلك لأن تكون رب أسرة رائعًا، فأنت غالبًا ستكون محبًّا حنونًا عطوفًا ودودًا... أضف إلى ذلك عقلية مرتبة وقدرة مالية. وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج..."، وحسب أقولك فأنت مستطيع. تتبقى نقطة واحدة للأمانة في النصح.. هل عملك لتوفير نفقات المعيشة سيؤثر على تقديراتك الدراسية؟ وهل هو متاح؟ هذه أسئلة وجب عليك إيجاد إجابات لها؛ لأنها أحد أسس زواجك وأنت في الغربة، وعلى ضوء إجاباتك يكون قرارك.. وافني بأخبارك دائمًا. جميع الاستشارات المنشورة على شبكة "إسلام أون لاين.نت" تعبر عن آراء أصحابها من السادة المستشارين ، ولا تعبر بالضرورة عن آراء أو مواقف تتبناها الشبكة. انقر هنا لقراءة اتفاقية استعمال الخدمة و الإ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
jgeorge بتاريخ: 12 فبراير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 فبراير 2009 ابنتي في أوربا بعيدا عن أرض الوطن بسم الله الرحمن الرحيم، تحية طيبة وبعد: تزوجت في بداية شبابي بامرأة أوربية وأنجبت لي بنتا. وبعد 11 سنة تم طلاقنا، ثم تزوجت بامرأة مسلمة وأنجبت لي 4 أولاد، ومنذ سنتين قررت الإقامة في بلد عربي؛ وذلك حفاظا على ديننا ومن أجل تربية الأولاد تربية صحيحة. المشكلة أن البنت بقيت مع أمها حسب القانون وهي تبلغ الآن الرابعة عشرة من العمر، وأنتم أعلم مني بمدى حساسية هذا العمر.. هل أرجع إلى أوربا؛ لأكون بقرب ابنتي وأحاول أن أصلح ما يمكن إصلاحه؟ وكيف أتخلى عن حلمي في تعليم أولادي العلم الشرعي؟ أفتوني جزاكم الله كل خير. المشكلة الحل الأخ الكريم، اسمح لي أن أطرح عليك بعض الأسئلة التي ربما تمثل المشكلة الحقيقية: ما الذي ذكرك بوضع ابنتك الآن؟.. وما الفرق بين عمر الثانية عشرة الذي اتخذت فيه قرار عودتك من أوربا إلى البلد العربي وعمر الرابعة عشرة؟.. إن حساسية هذا العمر متشابهة في الحالتين. البنت مع أمها منذ الطلاق، وأنت بجوارها.. فماذا فعلت لها؟ وكيف أثرت؟ وماذا أصلحت؟ وهي مع أمها منذ سنتين؛ فماذا فسد؟ وماذا نقصها؟ وكيف كنت تتواصل معها؟. والآن بعد غياب السنتين في هذا العمر الحساس ماذا تتوقع أن تجده من ابنتك؟ وما هو تصورك لقدرتك على ممارسة أي دور مع هذه البنت في هذه السن في ظل القوانين الأوربية التي تسمح للبنت أن تشكو أباها في قسم الشرطة لو ظنت أنه يسيء معاملتها أو يجبرها على أمر لا تستسيغه؟ السؤال ليس هو العودة إلى أوربا من أجل البنت أم البقاء في البلد العربي من أجل الأولاد الأربعة.. فهذا طرح للسؤال بطريقة خاطئة، وقفز على المسائل، وتسطيح لها. إن هذه الأسئلة التي طرحناها عليك هي الأسئلة الحقيقية، وهي أسئلة قد فات زمن الإجابة عليها؛ لأن الخطر على هذه البنت واقع منذ حدوث الطلاق وبقائها في كنف الأم الأوربية ذات الثقافة المغايرة والتصورات المختلفة. نعم، إن سن الرابعة عشرة سن حساسة، ولكن لا يمكن إخراجها من سياق حياة هذه الفتاة فجأة سواء بالقرب أو البعد عنها.. إن الفتاة تعيش منظومة كاملة من الحياة مع أمها، وهي اليوم وهي تتعامل مع سن الرابعة عشرة ستتعامل في إطار هذا السياق، وفي اتساق كامل معه، ولن تهبط أنت عليها فجأة لتخرجها أو لتصلحها كما تتصور.. إن هذا كان يتطلب منك أن تتنبه لهذا الأمر من أول لحظة، لا نقول بعد الطلاق ولكن ربما قبله. أن تتزوج هذه الأوربية وتنجب منها وتستأمنها على تربية ابنتك.. لا بد لك إذن أن يكون لك تصور لسياق تضع فيه هذه الفتاة؛ حتى تخرج متسقة مع ثقافتك وهي تربي على يد أم أوربية في وسط أوروبي.. ألم أقل لك: إن السؤال متأخر ربما أربعة عشر عامًا!!. إننا في بعض الأحيان نطرح الأسئلة ونصفّها في سياق متضاد مع أمور أخرى نتصور بها أننا نرهب بها من نسأله، مثل أن تُخلط الأمور فتوضع في سياق سؤالك عن ابنتك، "وكيف أتخلى على حلم تعليم أولادي العلم الشرعي؟"؛ وذلك حتى ترتاح ضمائرنا ونقول: لقد فعلنا ما علينا ولكن لم نستطع أن نتخلى على حلم العلم الشرعي.. ولماذا لم تحلم لابنتك بتربية عادية إسلامية عندما ولدت أو عندما طلقت والدتها أو عندما عدت للبلد العربي. اسأل نفسك الأسئلة الصحيحة ولا تخلط الأمور، ولا تحاول أن تجيب على أسئلة فات أوانها وأنت تعرف ماذا تفعل حقيقة وليس من أجل أن تريح ضميرك أو تسكته. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
jgeorge بتاريخ: 24 أبريل 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 أبريل 2009 اكفى القدرة على فمها تطلع البنت لامها تؤكد أن زوجها المصري دبر لها مكيدة أصدقاء بريطانية "زانية" ينظمون حملة لتبقى قرب أولادها في دبي مارين بيرس مع ولديها دبي- أ ف ب تسعى أمٌّ بريطانية تنفذ حاليًا في دبي عقوبة بالسجن بتهمة الزنا إلى إبطال حكم بإبعادها عن البلاد، وذلك للبقاء إلى جانب ابنيها اللذين يعيشان مع والدهما المصري بعد أن فقدت الحق في حضانتهما. وتمضي مارين بيرس (40 عامًا) عقوبة بالسجن ثلاثة أشهر منذ فبراير/شباط الماضي، في الوقت الذي يقوم أصدقاؤها بتنظيم حملةٍ أطلقوا عليها اسم "فريق مارني"، بغية إبقاء الأم في دبي، وقال أحد الناشطين في المجموعة: "يجب إبطال ترحيلها لمنحها الوقت من أجل التوصل إلى حلٍّ لمسألة أولادها". ويفترض بحسب الفريق أن يتم تسليم عريضة تطالب بالإفراج عنها وبإبطال حكم إبعادها إلى السفارة الإماراتية في لندن الخميس، وأطلقت العريضة في 25 مارس/آذار الماضي بعد تأييد الحكم على بيرس أمام القضاء في دبي، وقد وقع عليها أكثر من 47 ألف شخص. وكانت محكمةٌ إماراتية قضت بطلاق بيرس من زوجها المصري وإسقاط حقها في حضانة ابنيها ليث (سبع سنوات) وزياد (أربع سنوات). وكانت بيرس تزوجت زوجها السابق في جزر سيشل في 1999 بعد أن التقته في سلطنة عمان حيث كانت تعمل في مجال بيع الزهور، وقد أكدت لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية في 11 إبريل/ نيسان أن زواجها لم يكن إسلاميًّا. ولم تخف بيرس في هذه المقابلة دهشتها إزاء تطليقها، وقالت "استقدموا شخصين شهدا أمام المحكمة بأن الزواج كان إسلاميًّا، إنها كذبة فالأوراق التي قدمت كانت مزورة، وأنا حاولت أن أتكلم إلا أن أحدًا لم يُرِد الإصغاء، ولم يكن لدي محام". ولم تكن سميرة قرقاش محامية بيرس، تعرف على ما يبدو أن موكلتها سبق أن مثلت أمام محكمة عائلية عندما مثلتها أمام المحكمة الجنائية، وذلك بحسب أحد أصدقاء بيرس، وتعذر الاتصال بقرقاش شخصيًّا وأكد أحد الموظفين في مكتبها لوكالة الصحافة الفرنسية "لا نعلق على قضية مارني بيرس". وبث شريط على شبكة الإنترنت يظهر الولدين وهما يبكيان ويتعلقان بوالدتهما عندما سلمتهما بيرس إلى والدهما أمام مبنى المحكمة في دبي قبل أن تنهار على الأرض. ونفت بيرس في تصريحاتٍ للصحافة البريطانية أن تكون قد خانت زوجها، مشيرةً إلى أنها طردت زوجها من الفيلا التي كانت العائلة تقيم فيها بعد أن اكتشفت أنه كان يخونها، مؤكدةً أن الزوج أخرج السيناريو كله لكي يحظى بحضانة الولدين. وفي مارس/آذار 2008، داهم الزوج المنزل برفقة عناصر من الشرطة بينما كانت بيرس تتناول الشاي مع صديق. وبحسب مستندات قضائية فإن الادعاء استند إلى رسائل إلكترونية مفترضة تبادلتها بيرس مع صديقها البريطاني وعلى شهادة خادمة تعمل في المنزل، ويستند الادعاء أيضًا على خمسة واقيات ذكرية مستعملة احتفظت بها الخادمة في الثلاجة. ويشير أصدقاء بيرس إلى أنه تم تقديم الواقيات الذكرية إلى القضاء بعد 11 أسبوعًا من مداهمة المنزل عندما كانت بيرس تشرب الشاي مع صديقها الذي لم يخضع لأي اختبار الـ(DNA)، علمًا أن الشرطة أفرجت عن الاثنين بعد المداهمة، وتعتقد بيرس بحسب أصدقائها أن الرسائل الإلكترونية التي قدمت إلى القضاء "مفبركة" من قِبل الزوج. وذكر أحد أصدقائها أن الأخيرة حصلت في فبراير/شباط الماضي على طلاقٍ أمام محكمة بريطانية وهي لن تتخلى عن الكفاح من أجل ولديها، وقال هذا الصديق "نعم ستعود إلى بريطانيا وستتابع نضالها، فحضانة (الوالد) ليست صالحة إلا في البلدان الإسلامية". رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
feeling bored بتاريخ: 13 يونيو 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يونيو 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة انا مصرى ومقيم فى رومانيا واريد معرفة بعض المعلومات عن المنح الدراسية التى تقدمها السفارة المصريه فى رومانيا وان امكن معرفة الاوراق المطلوبة للتقديم على منحة دراسية ونسبة القبول فيها لكم تحياتى بهاء توفيق pitesti [وسط][/وسط] رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
jgeorge بتاريخ: 20 أغسطس 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 أغسطس 2009 مواطن مصري يتهم 3 من حرس السفارة الأمريكية بالقاهرة بالاعتداء عليه اتهم مواطن مصري 3 من حرس السفارة الأمريكية بالقاهرة بالاعتداء عليه فور دخوله إلى مقر السفارة لبحث مشكلة اختفاء زوجته الأمريكية وطفليه. وأكد أحمد محمد التكرورى في مكالمة هاتفية مع برنامج 90 دقيقة مساء الثلاثاء انه تعرض لاستدراج من جانب مسئولي السفارة الأمريكية بزعم بحث مشكلة اختفاء زوجته وطفليه إلا أنه فور دخوله من باب السفارة يوم الخميس الماضى قام جنود المارينز بالاعتداء عليه بالضرب مع تقييده، وعندما استغاثت والدته تم الاعتداء عليها بالضرب أيضا. وقد قرر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام إدراج اسم الطفلين المصريين على قوائم الممنوعين من السفر خارج البلاد، وفتح تحقيق فوري فى اتهام ثلاثة من جنود المارينز بضرب والد الطفلين داخل مقر السفارة الأمريكية . وكلف النائب العام مباحث أمن الدولة بإجراء تحريات موسعة حول الواقعة وتكليف وزارة الداخلية بمخاطبة السفارة الأمريكية للاستعلام عن أسماء المشكو فى حقهم الثلاثة وإدراج الطفلين على قوائم الممنوعين من السفر وتكليف نيابة وسط القاهرة الكلية بالتحقيق الفورى للواقعة. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
jgeorge بتاريخ: 21 أكتوبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 أكتوبر 2009 زواج المسلم بالكتابية في بلاد الغرب.. قبس من فقه الحياة أحيانا لا يجد المسلم في الغرب المسلمة التي تصبو إليها نفسه، فهل له أن يتزوج من يهودية أو نصرانية؟ السؤال 19/10/2009 التاريخ العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي المفتي الحل بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد : عرض الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي لهذه المسألة في الحلقة الثالثة والعشرين من برنامج فقه الحياة، الذي أذيع على قناة أنا في رمضان 1430هـ، الموافق لسنة 2009م، وأكد على فتواه القديمة في المسألة، وهو الجواز مشروطا بشروط أربعة: 1- أن لا يقدمها المسلم على المسلمة، وأن يستوثق المسلم أنها كتابية لا ملحدة. 2- أن تكون عفيفة. 3-ألا يكون في الزواج بها خطر على المرء. 4- ألا يكون في الزواج بها خطر على الذرية. فإذا تخلف شرط من هذه الشروط فلا يجوز الزواج بها، وقد أكد الشيخ على أن التخوف على الذرية واقع في بلاد الغرب بقوة، نظرا لانشغال الأب عن أولاده مما يجعل الأم هي مصدر التلقي الرئيسي لأولادها. ففي هذه الحالة لا يجوز الزواج بالكتابية درءا لهذا الفساد الواقع والمتوقع على الذرية. يقول الشيخ القرضاوي كما جاء في الحلقة: "أنا لي فتوى مفصلة ومطولة من سنين نشرتها في كتابي "فتاوى معاصرة" وقيدت زواج المسلم بغير المسلمة بعدة قيود، فأولاً ينبغي أن يفضل المسلمة باستمرار، وليس فقط المسلمة، بل يفضل المسلمة الملتزمة على غير الملتزمة؛ لأن هذا أولى وأريح لنفسه ولضميره، ويطمئنه على مصير أولاده. ثم إن لم تكن مسلمة، فعليه أولا أن يستوثق أنها كتابية، فربما تكون ملحدة وليست نصرانية، فالبعض يكون من أسرة نصرانية وتقول أنا لا أؤمن بأي دين، وبعضهم يقول هذا صراحة، فهذه ليست كتابية، فعلاً أحدهم قال لي لما زرت أمريكا، أنا تزوجت امرأة أحسبها مسيحية ثم ظهر لي أنها بهائية، فهذه لا تدخل في أهل الكتاب، وديانتها غير معتبرة عندنا نحن المسلمين. أما الشرط الثانيفهو أن تكون محصنة؛ لأن القرآن يقول: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ المُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ) والإحصان هنا يعني العفاف، أي ألا تكون زانية ولا من أهل الزنا، وإذا حدث هذا منها من قبل فلابد أن يطمئن أنها تابت توبة نصوحًا، ولذلك سيدنا عمر لما تزوج سيدنا حذيفة يهودية، طلب منه أن يطلقها، فقال: أهو حرام يا أمير المؤمنين، قال: ليس حرامًا، ولكن أخشى أن تواقعوا المومسات منهن، ولا تتحروا في شرط الإحصان. الأمر الثالث:ألا يكون هناك خطر على المرء، أو على ذريته؛ وهذا الذي خشيه سيدنا عمر، لأنه إذا كان المسلمون أقلية في بلد، والمسلمة لا يجوز أن تتزوج إلا بمسلم، فلو فتحنا الباب لكل الشباب أن يتزوجوا غير مسلمات، فمعنى هذا بوار المسلمات، وكساد سوقهن؛ خصوصا أن هذه البلاد لا تبيح تعدد الزوجات، ولذلك بعض المفتين في بعض الأقليات أصدر فتوى بتحريم زواج المسلم من غير المسلمة، وهذا من حقهم. الشرط الرابع: ألا يكون هناك ضرر على الذرية. في بلادنا إذا تزوج المسلم من غير المسلمة، فإنها تكون تحت سلطان الأسرة المسلمة، فأبوه مسلم، وأمه مسلمة، وأخته مسلمة، والمجتمع من حولها مسلم، فتتأثر بالإسلام ولا تؤثر، خاصة إن كان زوجها يعاملها معاملة جيدًة، وأهله مسلمين جيدين، وكثير منهم يتحول من المسيحية أو اليهودية إلى الإسلام. ولكن المشكل حينما تنقل المسألة إلى مجتمع آخر، فالصورة معكوسة، والأسرة غير مسلمة، والمجتمع غير مسلم، واللغة غير لغة الإسلام، والبيئة كلها؛ العادات، والمفاهيم، والتقاليد، غير إسلامية، كيف ينشأ الأولاد، ثم إن الأب مشغول إما بالدراسة، إذا كان طالبًا يدرس دراسات عليا، أو بالتجارة والعمل، الذي يستهلك الإنسان من الصباح إلى المساء، ويعود مكدودًا مهدودًا، أولاده من يربيهم؟ امرأته وأهلها والمجتمع من حوله، فهنا تكون الخطورة، وهنا أقول لا يجوز له أن يتزوج غير مسلمة في هذه الحالة. وردا على حكم الزواج بالبهائية؟ هل تأخذ حكم أهل الكتاب أم لا، أجاب فضيلته: هي ليست من أهل الكتاب إطلاقًا، والزواج منها لا يجوز لا في الغرب ولا في الشرق. والله أعلم. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
jgeorge بتاريخ: 21 أكتوبر 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 أكتوبر 2009 زواج المسلم من الكتابيات.. حقائق وضوابط هذا موضوع أرجو أن يتسع وقتكم لتحريره وتحقيقه، وهو موضوع الزواج من غير المسلمات . وأعني بالذات " الكتابيات " مسيحيات أو يهوديات - ممن نعتبرهم نحن المسلمين " أهل كتاب " ولهم حكم خاص يميزهم عن غيرهم من الوثنيين وأمثالهم. وقد رأيت ورأى الكثيرون غيري مفاسد جمة من وراء هذا النوع من الزواج، وخصوصًا على الأولاد من هذه الزوجة، التي كثيرًا ما تصبغ البيت كله بصبغتها، وتربي الأبناء والبنات على طريقتها، والزوج لا يقدم ولا يؤخر، فهو في الأسرة مثل " شرابة الخرج " كما يقول العامة. ولما كان اعتقادي أن الإسلام لا يبيح ما فيه ضرر أو مفسدة كتبت إليكم مستوضحًا رأيكم في هذه القضية ؛ لما علمته من نظرتكم الشاملة إلى مثل هذه القضايا، ومعالجتها في ضوء النصوص الأصلية للشريعة، وفي ضوء مقاصدها ومبادئها العامة وأصولها الكلية. السؤال 17/01/2006 التاريخ العلامة الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي المفتي الحل بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فالأصل في الزواج من أهل الكتاب الإباحة، لكن هناك شروط وقيود وضعها الفقهاء في القديم والحديث لا بد لمن أراد أن يقدم على الزواج من أهل الكتاب أن يراعيها، وإلا اختلف الحكم ، فكما قرر الفقهاء أن المباح مقيد بشرط السلامة، أي سلامة المسلم في دينه وعرضه وذريته وغير ذلك، وللحاكم أو من يقوم مقامه أن يقيد المباح، بالإضافة لاختلاف الزمان والمكان ، واختلاف شخصية المرأة وشخصية الرجل في هذا العصر عنه في العصر الماضي، ولا ننس أثر المجتمع ومدي قوته أو ضعفه في تربية النشء والحرص عليه، ومن هنا نعلم أن الزواج من غير المسلمات في عصرنا ينبغي أن يمنع سدًا للذريعة إلى ألوان شتى من الضرر والفساد . ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة . ولا يسوغ القول بجوازه إلا لضرورة قاهرة أو حاجة ملحة، وتقدر بقدرها. . يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في مسألة الزواج من أهل الكتاب : رأي جمهور المسلمين إباحة الزواج من الكتابية: الأصل في الزواج من نساء أهل الكتاب عند جمهور المسلمين هو الإباحة. فقد أحل الله لأهل الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم في آية واحدة من سورة المائدة، وهي من أواخر ما نزل من القرآن الكريم . قال تعالى: (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم، والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان). رأى ابن عمر وبعض المجتهدين: وخالف في ذلك من الصحابة عبد الله بن عمر -رضى الله عنهما-، فلم ير الزواج من الكتابية مباحًا، فقد روى عنه البخاري: أنه كان إذا سُئل عن نكاح النصرانية واليهودية قال: إن الله حرم المشركات على المؤمنين، (يعني قوله تعالى: :. لا تنكحوا المشركات حتى يؤمن") ولا أعلم من الإشراك شيئًا أكبر من أن تقول: " ربها عيسى، وهو عبد من عباد الله ! ". ومن العلماء من يحمل قول ابن عمر على كراهية الزواج من الكتابية لا التحريم ولكن العبارات المروية عنه تدل على ما هو أكثر من الكراهية. وقد أخذ جماعة من الشيعة الإمامية بما ذهب إليه ابن عمر استدلالاً بعموم قوله تعالى في سورة البقرة: (ولا تنكحوا المشركات) وبقوله في سورة الممتحنة: (ولا تمسكوا بعصم الكوافر). ترجيح رأي الجمهور: والحق أن رأي الجمهور هو الصحيح، لوضوح آية المائدة في الدلالة على الزواج من الكتابيات . وهي من آخر ما نزل كما جاء في الحديث. وأما قوله تعالى: (ولا تنكحوا المشركات) وقوله: (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) فإما أن يقال: هذا عام خصصته سورة المائدة، أو يقال: إن كلمة " المشركات " لا تتناول أهل الكتاب أصلاً في لغة القرآن، ولهذا يعطف أحدهما على الآخر كما في سورة البقرة: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين . .)، (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها . . . .). وفي سورة الحج يقول تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين والمجوس والذين أشركوا، إن الله يفصل بينهم يوم القيامة...) فجعل الذين أشركوا صنفًا متميزًا عن باقي الأصناف، ويعني بهم الوثنيين . والمراد بـ " الكوافر " في آية الممتحنة: المشركات، كما يدل على ذلك سياق السورة. قيود يجب مراعاتها عند الزواج من الكتابية: وإذن يكون الراجح ما بيناه من أن الأصل هو إباحة زواج المسلم من الكتابية، ترغيبًا لها في الإسلام، وتقريبًا بين المسلمين وأهل الكتاب، وتوسيعًا لدائرة التسامح والألفة وحسن العشرة بين الفريقين. ولكن هذا الأصل معتبر بعدة قيود، يجب ألا نغفلها: القيد الأول: الاستيثاق من كونها " كتابية " بمعنى أنها تؤمن بدين سماوي الأصل كاليهودية والنصرانية، فهي مؤمنة - في الجملة - بالله ورسالاته والدار الآخرة . وليست ملحدة أو مرتدة عن دينها، ولا مؤمنة بدين ليس له نسب معروف إلى السماء. ومن المعلوم في الغرب الآن أنه ليست كل فتاة تولد من أبوين مسيحيين مثلاً مسيحية . ولا كل من نشأت في بيئة مسيحية تكون مسيحية بالضرورة . فقد تكون شيوعية مادية، وقد تكون على نحلة مرفوضة أساسًا في نظر الإسلام كالبهائية ونحوها. القيد الثاني: أن تكون عفيفة محصنة فإن الله لم يبح كل كتابية، بل قيد في آياته الإباحة نفسها بالإحصان، حيث قال: (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب) قال ابن كثير: والظاهر أن المراد بالمحصنات العفيفات عن الزنى، كما في الآية الأخرى: (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) . وهذا ما أختاره . فلا يجوز للمسلم بحال أن يتزوج من فتاة تسلم زمامها لأي رجل، بل يجب أن تكون مستقيمة نظيفة بعيدة عن الشبهات. وهذا ما اختاره ابن كثير، وذكر أنه رأى الجمهور، وقال " وهو الأشبه، لئلا يجتمع فيها أن تكون ذمية، وهي مع ذلك غير عفيفة، فيفسد حالها بالكلية، ويتحصل زوجها على ما قيل في المثل: حشفًا وسوء كيله ! ". (تفسير ابن كثير، جـ 2، والله أعلم . 20 ط. الحلبي). وقد جاء عن الإمام الحسن البصري أن رجلاً سأله: أيتزوج الرجل المرأة من أهل الكتاب ؟ فقال: ما له ولأهل الكتاب ؛ وقد أكثر الله المسلمات ؟ ! فإن كان ولابد فاعلاً . فليعمد إليها حصانًا (أي محصنة) غير مسافحة . قال الرجل: وما المسافحة ! ؟ قال: هي التي إذا لمح الرجل إليها بعينه اتبعته. ولا ريب أن هذا الصنف من النساء في المجتمعات الغربية في عصرنا يعتبر شيئًا نادرًا بل شاذًا، كما تدل عليه كتابات الغربيين وتقاريرهم وإحصاءاتهم أنفسهم، وما نسميه نحن البكارة والعفة والإحصان والشرف ونحو ذلك، ليس له أية قيمة اجتماعية عندهم، والفتاة التي لا صديق لها تُعيَّر من أترابها، بل من أهلها وأقرب الناس إليها. القيد الثالث: ألا تكون من قوم يعادون المسلمين ويحاربونهم . ولهذا فرق جماعة من الفقهاء بين الذمية والحربية . فأباحوا الزواج من الأولى، ومنعوا الثانية . وقد جاء هذا عن ابن عباس فقال: من نساء أهل الكتاب من يحل لنا، ومنهم من لا يحل لنا . ثم قرأ: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية . . . .) فمن أعطى الجزية حل لنا نساؤه، ومن لم يعط الجزية لم يحل لنا نساؤه. وقد ذكر هذا القول لإبراهيم النخعي - أحد فقهاء الكوفة وأئمتها - فأعجبه (تفسير الطبري، جـ9، ص. 788 بتحقيق شاكر). وفي مصنف عبد الرزاق عن قتادة قال: لا تنكح امرأة من أهل الكتاب إلا في عهد . وعن علي رضي الله عنه بنحوه. وعن ابن جريج قال: بلغني ألا تنكح امرأة من أهل الكتاب إلا في عهد. وفي مجموع الإمام زيد عن علي: أنه كره نكاح أهل الحرب . قال الشارح في " الروض النضير ": والمراد بالكراهة: التحريم ؛ لأنهم ليسوا من أهل ذمة المسلمين . قال: وقال قوم بكراهته ولم يحرموه، لعموم قوله تعالى: (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) فغلبوا الكتاب على الدار (الروض النضير، جـ 4، ص. 270 - 274). يعني: دار الإسلام . والذي من أهل دار الإسلام بخلاف غيره من أهل الكتاب. ولا ريب أن لرأي ابن عباس وجاهته ورجحانه لمن يتأمل، فقد جعل الله المصاهرة من أقوى الروابط بين البشر، وهي تلي رابطة النسب والدم، ولهذا قال سبحانه: (وهو الذي خلق من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصهرًا) (سورة الفرقان). فكيف تتحقق هذه الرابطة بين المسلمين وبين قوم يحادونهم ويحاربونهم وكيف يسوغ للمسلم أن يصهر إليهم، فيصبح منهم أجداد أولاده وجداتهم وأخوالهم وخالاتهم ؟ فضلاً عن أن تكون زوجه وربة داره وأم أولاد منهم ؟ وكيف يؤمن أن تطلع على عورات المسلمين وتخبر بها قومها ؟. ولا غرو أن رأينا العلامة أبا بكر الرازي الحنفي يميل إلى تأييد رأي ابن عباس، محتجًا له بقوله تعالى: (لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) والزواج يوجب المودة، يقول تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة) (سورة الروم). قال: فينبغي أن يكون نكاح الحربيات محظورًا ؛ لأن قوله تعالى: (يوادون من حاد الله ورسوله) إنما يقع على أهل الحرب، لأنهم في حد غير حدنا. (أحكام القرآن، جـ 2، ص. 397، 398). يؤيد ذلك قوله تعالى: (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون). (سورة الممتحنة: 9). وهل هناك تول لهؤلاء أكثر من أن يزوج إليهم، وتصبح الواحدة من نسائهم جزءا من أسرته بل العمود الفقري في الأسرة ؟ وبناء على هذا لا يجوز لمسلم في عصرنا أن يتزوج يهودية، ما دامت الحرب قائمة بيننا وبين إسرائيل، ولا قيمة لما يقال من التفرقة بين اليهودية والصهيونية، فالواقع أن كل يهودي صهيوني، لأن المكونات العقلية والنفسية للصهيونية إنما مصدرها التوراة وملحقاتها وشروحها والتلمود . . . وكل امرأة يهودية إنما هي جندية - بروحها - في جيش إسرائيل. القيد الرابع: ألا يكون من وراء الزواج من الكتابية فتنة ولا ضرر محقق أو مرجح، فإن استعمال المباحات كلها مقيد بعدم الضرر، فإذا تبين أن في إطلاق استعمالها ضررًا عامًا، منعت منعًا عامًا، أو ضررًا خاصًا منعت منعًا خاصًا، وكلما عظم الضرر تأكد المنع والتحريم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " لا ضرر ولا ضرار ". وهذا الحديث يمثل قاعدة شرعية قطعية من قواعد الشرع، لأنه - وإن كان بلفظه حديث آحاد - مأخوذ من حيث المعنى من نصوص وأحكام جزئية جمة من القرآن والسنة، تفيد اليقين والقطع. ومن هنا كانت سلطة ولي الأمر الشرعي في تقييد بعض المباحات إذا خشي من إطلاق استخدامها أو تناولها ضررًا معينًا. والضرر المخوف بزواج غير المسلمة يتحقق في صور كثيرة منها: 1 - أن ينتشر الزواج من غير المسلمات، بحيث يؤثر على الفتيات المسلمات الصالحات للزواج، وذلك أن عدد النساء غالبًا ما يكون مثل عدد الرجال أو أكثر، وعدد الصالحات للزواج منهن أكبر قطعًا من عدد القادرين على أعباء الزواج من الرجال. فإذا أصبح التزوج بغير المسلمات ظاهرة اجتماعية مألوفة، فإن مثل عددهن من بنات المسلمين سيحرمن من الزواج، ولا سيما أن تعدد الزوجات في عصرنا أصبح أمرًا نادرًا، بل شاذًا، ومن المقرر المعلوم بالضرورة أن المسلمة لا يحل لها أن تتزوج إلا مسلمًا، فلا حل لهذه المعادلة إلا سد باب الزواج من غير المسلمات إذا خيف على المسلمات. وإذا كان المسلمون في بلد ما، يمثلون أقلية محدودة، مثل بعض الجاليات في أوروبا وأمريكا، وبعض الأقليات في آسيا وأفريقية، فمنطق الشريعة وروحها يقتضي تحريم زواج الرجال المسلمين من غير المسلمات، وإلا كانت النتيجة ألا يجد بنات المسلمين - أو عدد كبير منهن - رجلاً مسلما يتقدم للزواج منهن، وحينئذ تتعرض المرأة المسلمة لأحد أمور ثلاث: ( أ ) إما الزواج من غير مسلم، وهذا باطل في الإسلام. ( ب ) وإما الانحراف، والسير في طريق الرذيلة . وهذا من كبائر الإثم. (جـ) وإما عيشة الحرمان الدائم من حياة الزوجية والأمومة. وكل هذا مما لا يرضاه الإسلام . وهو نتيجة حتمية لزواج الرجال المسلمين من غير المسلمات، مع منع المسلمة من التزوج بغير المسلم. هذا الضرر الذي نبهنا عليه هو الذي خافه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - فيما رواه الإمام محمد بن الحسن - في كتابه " الآثار، حين بلغه أن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان تزوج - وهو بالمدائن - امرأة يهودية، فكتب إليه عمر مرة أخرى: أعزم عليك ألا تضع كتابي هذا حتى تخلي سبيلها، فإني أخاف أن يقتدي بك المسلمون، فيختاروا نساء أهل الذمة لجمالهن، وكفى بذلك فتنة لنساء المسلمين ". (انظر كتابنا: شريعة الإسلام: خلودها وصلاحها للتطبيق في كل زمان ومكان، ص39، ط. أولى). 2 - وقد ذكر الإمام سعيد بن منصور في سننه قصة زواج حذيفة هذه، ولكنه ذكر تعليلاً آخر لمنع عمر لحذيفة . فبعد أن نفى حرمة هذا الزواج قال: " ولكني خشيت أن تعاطوا المومسات منهن ". (المصدر السابق ص40، وكذلك ذكره الطبري، جـ 4، ص366، 367، ط. المعارف: وتكلم عنه ابن كثير، جـ 1، ص257 وصحح إسناده . وهناك علة ثالثة ذكرها عبد الرزاق في " المصنف " عن سعيد بن المسيب عن عمر: أنه عزم عليه أن يفارقها، خشية أن يقيس الناس المجوسية على الكتابية ويتزوجوا المجوس اقتداء بحذيفة، جاهلين الرخصة التي كانت من الله في الكتابيات خاصة . وانظر المصنف، جـ 7، ص178). ولا مانع أن يكون كل من العلتين مقصودًا لعمر رضي الله عنه. فهو يخشى - من ناحية - كساد سوق الفتيات المسلمات، أو كثير منهن . وفي ذلك فتنة أي فتنة. ومن ناحية أخرى يخشى أن يتساهل بعض الناس في شرط الإحصان - العفاف - الذي قيد به القرآن حل الزواج منهن، حتى يتعاطوا زواج الفاجرات والمومسات، وكلتاهما مفسدة ينبغي أن تمنع قبل وقوعها، عملاً بسد الذرائع . ولعل هذا نفسه ما جعل عمر يعزم على طلحة بن عبيد الله إلا طلق امرأة كتابية تزوجها، وكانت بنت عظيم يهود، كما في مصنف عبد الرزاق. (المصنف، جـ 7 ص177 - 178). 3 - إن الزواج من غير المسلمة إذا كانت أجنبية غريبة عن الوطن واللغة والثقافة والتقاليد - مثل زواج العربي والشرقي من الأوروبيات والأمريكيات النصرانيات - يمثل خطرًا آخر يحس به كل من يدرس هذه الظاهرة بعمق وإنصاف، بل يراه مجسدًا ماثلاً للعيان . فكثيرًا ما يذهب بعض أبناء العرب المسلمين إلى أوروبا وأمريكا للدراسة في جامعاتها، أو للتدريب في مصانعها، أو للعمل في مؤسساتها، وقد يمتد به الزمن هناك إلى سنوات ثم يعود أحدهم يصحب زوجة أجنبية، دينها غير دينه، ولغتها غير لغته، وجنسها غير جنسه، وتقاليدها غير تقاليده، ومفاهيمها غير مفاهيمه، أو على الأقل غير تقاليد قومه ومفاهيمهم، فإذا رضيت أن تعيش في وطنه - وكثيرًا ما لا ترضى - وقدر لأحد من أبويه أو إخوانه أو أقاربه، أن يزوره في بيته، وجد نفسه غريبًا . فالبيت بمادياته ومعنوياته أمريكي الطابع أو أوربيه في كل شيء، وهو بيت " المدام " وليس بيت صاحبنا العربي المسلم، هي القوامة عليه، وليس هو القوام عليها . ويعود أهل الرجل إلى قريتهم أو مدينتهم بالأسى والمرارة، وقد أحسوا بأنهم فقدوا ابنهم وهو على قيد الحياة !! وتشتد المصيبة حين يولد لهما أطفال، فهم يشبون - غالبًا - على ما تريد الأم، لا على ما يريد الأب إن كانت له إرادة، فهم أدنى إليها، ألصق بها، وأعمق تأثرًا بها، وخصوصًا إذا ولدوا في أرضها وبين قومها هي، وهنا ينشأ هؤلاء الأولاد على دين الأم وعلى احترام قيمها ومفاهيمها وتقاليدها . وحتى لو بقوا على دين الأب، فإنما يبقون عليه اسمًا وصورة، لا حقيقة وفعلاً . ومعنى هذا أننا نخسر هؤلاء الناشئة دينيًا وقوميًا إن لم نخسر آباءهم أيضًا. وهذا الصنف أهون شرًا من صنف آخر يتزوج الأجنبية، ثم يستقر ويبقى معها في وطنها وبين قومها، بحيث يندمج فيهم ، ولا يكاد يذكر دينه وأهله ووطنه وأمته . أما أولاده فهم ينشأون أوروبيين أو أمريكيين، إن لم يكن في الوجوه والأسماء، ففي الفكر والخلق والسلوك، وربما في الاعتقاد أيضًا، وربما فقدوا الوجه والاسم كذلك، فلم يبق لهم شيء يذكرهم بأنهم انحدروا من أصول عربية أو إسلامية. ومن أجل هذه المفسدة، نرى كثيرًا من الدول تحرم على سفرائها، وكذلك ضباط جيشها، أن يتزوجوا أجنبيات، بناء على مصالح واعتبارات وطنية وقومية. تنبيه مهم: وفي ختام هذا البحث، أرى لزامًا علي - في ضوء الظروف والملابسات التي تتغير الفتوى بتغيرها - أن أنبه على أمر لا يغيب عن ذوي البصائر، وهو في نظري على غاية من الأهمية، وهو: إن الإسلام حين رخص في الزواج من الكتابيات راعى أمرين: 1 - أن الكتابية ذات دين سماوي في الأصل، فهي تشترك مع المسلم في الإيمان وبرسالاته، وبالدار الآخرة وبالقيم الأخلاقية، والمثل الروحية التي توارثتها الإنسانية عن النبوات، وذلك في الجملة لا في التفصيل طبعًا . وهذا يجعل المسافة بينها وبين الإسلام قريبة، لأنه يعترف بأصل دينه، ويقر بأصوله في الجملة، ويزيد عليها ويتممها بكل نافع وجديد. 2 - إن المرأة الكتابية - وهذا شأنها - إذا عاشت في ظل زوج مسلم ملتزم بالإسلام، وتحت سلطان مجتمع مسلم مستمسك بشرائع الإسلام - تصبح في دور المتأثر لا المؤثر والقابل لا الفاعل - فالمتوقع منها والمرجو لها أن تدخل في الإسلام اعتقادًا وعملاً . فإذا لم تدخل في عقيدة الإسلام - وهذا حقها إذ لا إكراه في الدين - اعتقادًا وعملاً . فإنها تدخل في الإسلام من حيث هو تقاليد وآداب اجتماعية . ومعنى هذا أنها تذوب داخل المجتمع الإسلامي سلوكيًا، إن لم تذب فيه عقائديًا. وبهذا لا يخشى منها أن تؤثر على الزوج أو على الأولاد، لأن سلطان المجتمع الإسلامي من حولها أقوى وأعظم من أي محاولة منها لو حدثت. كما أن قوة الزوج عادة في تلك الأعصار، وغيرته على دينه، واعتزازه به اعتزازًا لا حد له، وحرصه على حسن تنشئة أولاده، وسلامة عقيدتهم، يفقد الزوجة القدرة على أن تؤثر في الأولاد تأثيرًا يتنافى مع خط الإسلام. أما في عصرنا، فيجب أن نعترف بشجاعة وصراحة: إن سلطان الرجل على المرأة المثقفة قد ضعف، وإن شخصية المرأة قد قويت، وبخاصة المرأة الغربية. أما سلطان المجتمع المسلم فأين هو ؟ إن المجتمع الإسلامي الحقيقي الذي يتبنى الإسلام عقيدة وشريعة ومفاهيم وتقاليد وأخلاقًا وحضارة شاملة، غير موجود اليوم. وإذا كان المجتمع المسلم غير موجود بالصورة المنشودة، فيجب أن تبقى الأسرة المسلمة موجودة، عسى أن تعوض بعض النقص الناتج عن غياب المجتمع الإسلامي الكامل. فإذا فرطنا في الأسرة هي الأخرى، فأصبحت تتكون من أم غير مسلمة، وأب لا يبالي ما يصنع أبناؤه وبناته، ولا ما تصنع زوجته، فقل على الإسلام وأهله السلام ! ومن هنا نعلم أن الزواج من غير المسلمات في عصرنا ينبغي أن يمنع سدًا للذريعة إلى ألوان شتى من الضرر والفساد . ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة . ولا يسوغ القول بجوازه إلا لضرورة قاهرة أو حاجة ملحة، وهو يقدر بقدرها. ولا ننسى هنا أن نذكر أنه مهما ترخص المترخصون في الزواج من غير المسلمة، فإن مما لا خلاف عليه، أن الزواج من المسلمة أولى وأفضل من جهات عديدة، فلا شك أن توافق الزوجين من الناحية الدينية أعون على الحياة السعيدة . بل كلما توافقا فكريًا ومذهبيًا كان أفضل. وأكثر من ذلك أن الإسلام لا يكتفي بمجرد الزواج من أية مسلمة، بل يرغب كل الترغيب في الزواج من المسلمة المتدينة، فهي أحرص على مرضاة الله، وأرعى لحق الزوج، وأقدر على حفظ نفسها وماله وولده . ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: " فاظفر بذات الدين تربت يداك ". والله أعلم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Ahmed بتاريخ: 29 نوفمبر 2017 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 نوفمبر 2017 ما الموقف القانوني من وجود زوجة ثانية مع الرومانية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest مينا بتاريخ: 25 سبتمبر 2018 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 سبتمبر 2018 مساء الخير سيداتي و سادتي أنا أخوكم محتاج اعرف الوثائق المطلوبة للزواج من رومانية في بوخارست عشان اخدها معايا من مصر و لسيادتكم جزيل الشكر. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان