اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الطبقه الوسطى- قنبله موقوته


إبن مصر

Recommended Posts

المتابع للوضع الاقتصادى العام فى ظل الظروف الاقتصاديه الحاليه واتجاه المجتمع المصرى الى ان يتكون من فئتين فقط.. الاغنياء والفقراء او كما يحلو للبعض تسميتهم الساده والعبيد يجد أن الخطر كل الخطر فى الطبقه الوسطى التى تشكل السواد الاعظم من مثقفى ومتعلمى هذا الوطن .

وأعنى بهذه الطبقه هى الطبقه التى يتراوح دخولها ما بين 3000 و 5000 جنيه مصرى شهريا وهى تشكل نسبه لابأس بها من متعلمى الوطن.

الاتجاه العام الى الاقتصاد الحر او الرأسماليه المتوحشه يدفع الى اضمحلال هذه الطبقه وما يزيد الطين بله ان هذه الطبقه هى الوحيده التى ستتاثر بالتغيرات التى بدأت تظهر على السطح فالفقراء سيزدادزن فقرا وليس هناك ما يخسرونه فحياتهم كما هى تحت خط الفقر والاغنياء حدث ولا حرج .. اما هذه الطبقه التى ذاقت فى يوم من الايام بعض الخيران واصبحت من زبائن الميجا ستورز مثل كرفور وسبنس وهايبر وان فانها لن تستطيع ان تقف امام التغيرات المستقبليه والطفرات السعريه الى ستحدث وستحل الكارثه اذا ان من دخله 3000 ج لن يستطيع ان يعيش فى نفس المستوى وسيظهر الانحراف بعنف فى هذه الطبقه لانه سيرفض ان ينزل فى هرم الحاجات الى المرحله السابقه.

سيبدأ فى البحث عن الكسب والكسب فقط فيما يبقيه على نفس مستواه.

هذا الهاجس اصابنى حين نظرت الى حكومه رجال الاعمال الحاليه وبدأت فى تحليل بعض القرارات الى اغفلت هذه الطبقه تماما .

هم يعتبروا بحق القنبله الموقوته التى ستهز هذا المجتمع .

فحين يصرح وزير مثلا انه لا مانع لديه ان يصل سعر متر الارض فى مدينه جديده ( القاهره الجديده ) الى 30000 جنيه فهذا مؤشر خطير لما سوف تكون عليه اسعار الارض ومن ثم اسعار مواد البناء ومن ثم اسعار الوحدات ومن ثم هوامش الربح واسعار النقل والزياده فى المحروقات والسلع الاساسيه ..

اذا فهو يخاطب طبقه معينه اما مستثمرى الداخل او الاجانب .. ومن سيطحن فى المنتصف هو ... الطبقه الوسطى.

ما هو الحل..؟؟ ما هو الحل؟

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

عارف الحل ايه استاذ احمد

انظر للتوقيع بتاع حضرتك وهتلاقى فيه الحل

اللهم ان كان رزقنا فى السماء فانزله وان كان رزقنا فى الارض فاخرجه

وان كان بعيدا فقربه وان كان قريبا فيسره

وان كان قليلا فكثره وان كان كثيار فبارك لنا فيه

رابط هذا التعليق
شارك

الحل هو ترك الصمت

ان الاوان للشعب ان يترك مقاعد المفترجين

للاسف ليس هناك غير ذلك

اللهم ان كان رزقنا فى السماء فانزله وان كان رزقنا فى الارض فاخرجه

وان كان بعيدا فقربه وان كان قريبا فيسره

وان كان قليلا فكثره وان كان كثيار فبارك لنا فيه

رابط هذا التعليق
شارك

انا قلت من وجهه نظرى لو كان عندك تعريف تانى ارجو افادتنا بيه ومنك نستفيد فيما يخدم القضيه العامه.

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

انا قلت من وجهه نظرى لو كان عندك تعريف تانى ارجو افادتنا بيه ومنك نستفيد فيما يخدم القضيه العامه.

أخى الفاضل / أحمد محمود

كعادتك دائما ، لا تفتح من الموضوعات إلا كل ثمين ..

موضوع الطبقة المتوسطة من الموضوعات التى تلح على خاطرى من مدة طويلة .. وقد وضعت مشاركة فى "بنك الموضوعات" .. أو موضوع موضوعات تبحث عن كاتب ووضعت ما أفكر فيه بصورة مختصرة فى هذه المشاركة

وأرجو أن نتطرق إلى مناقشة ما فكرت فيه ، وقد تبدو الزاوية التى أنظر منها إلى موضوع الطبقة المتوسطة مختلفة عن الزاوية التى تنظر أنت منها إلى الموضوع .. ولكن المتأمل فيما كتبته فى مشاركتك الأولى وما كتبته أنا باختصار فى مشاركتى فى موضوع "موضوعات تبحث عن كاتب" .. يجد أن الزاوية التى أنظر منها هى زاوية (بلغة الهندسة) متممة أو مكملة للزاوية التى نظرت أنت منها إلى الموضوع .. أنت تنظر من زاوية أن الطبقة المتوسطة "قنبلة موقوتة" .. وأنا مقتنع بأن اضمحلال تلك الطبقة يترك الأمة "بلا عقل" .. فعقل الأمة يكمن فى هذه الطبقة .. ومن يريدون لهذه الأمة أن تعيش بلا عقل (وهم كثيرون وليسوا بالضرورة متآمرين مع بعضهم ) قد نجحوا فى تحديد الهدف الصحيح الذى يوجهون إليه سهامهم

على العموم سنترك "البرهان" على صحة اعتقادى (بأن الزاويتين تتمم كل منهما الأخرى أو تكملها) لمقبل الأيام عندما تتوالى آراء الأخوة والأخوات الأعضاء .. وأرجو ألا يبخل علينا أصدقاؤنا بشرح أفكارهم وإن كانت تخالف ما يكتبه الآخرون .. وألا يكتفوا بقولهم : "أنت خطأ" دون شرح ما هو الخطأ ودون شرح لما يعتقدون أنه الصحيح فشرح الأفكار من خلال الحوار ضرورى لكى تعم الفائدة ويصبح الحوار ذا معنى

ولكى يكون نقاشنا هنا نقاشا منتجا ، أرى أنه من الضرورى أن نتفق أولا على تعريف للطبقات الاجتماعية التى لابد أن حديثنا سيتطرق إليها

الطبقة الفقيرة : هى الطبقة التى لا تجد - أو بالكاد تجد - ضرورات الحياة من مأكل ومسكن وملبس ووسيلة للانتقال وهى فى سعى مستمر لتأمين تلك الضرورات

الطبقة المتوسطة : هى التى نجحت فى تأمين تلك الضرورات وفاض لديها ما تنفق منه على الترفيه وممارسة الهوايات من قراءة أو فن أو رياضة

الطبقة الغنية : هى التى لاتحمل هم الضرورات السابقة ولديها من الثروة ما يجعلها تحصل على ما تشتهيه دون تفكير فى الفقر فضلا عن الخوف منه

تلك فى رأيى تعريفات تفى بالغرض وإن كانت مختصرة .. وأرى أن نفسح المجال لمن يعترض على هذه التعريفات لكى يدلى بدلوه حتى نتفق على ما نتحاور بشأنه قبل الاسترسال سواء من زاوية رؤيتى أو من زاوية رؤيتك

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

ما سبق كان الموضوع كما ظهر فى "مواضيع تبحث عن كاتب" آثرت أن أورده هنا حتى تكتمل أطراف الحوار.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

أتصور أن تعريف الطبقة المتوسطة على أساس رقم الدخل إنما هو تطبيق للطريقة الأمريكية فى البحث حيث نلخص الموضوع فى شكل رقمى بسيط تماما كما يقولون إن خط الفقر يتمثل فى دخل يومى فى حدود ثلاث دولارات ، و هى طريقة قد تصلح لبدء حوار ما أو بحث ما ، فى حالتنا هذه و التى أعتقد أن الحوار سيطول حولها دعونا نتكلم عن الطبقة الوسطى كما عرفناها - و هنا مأزق فكرى هو من المقصود بكلمة كما عرفناها - ما الذى قامت به و ما زالت تقوم به و من يمثلها فى وقتنا الحالى ؟

ما هو نمط حياة الطبقة الوسطى ؟ و ما هى تطلعاتها ؟ و فى النهاية ما هو تأثيرها ؟

هل لنا أن نتذكر معا - قدر الطاقة - ما هية الطبقة الوسطى التى عرفناها ؟ ربما يكون ذلك مدخلا جيدا لحوار طويل .... طويل

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

الاخ احمد محمود شكرا على الموضوع القيم ده و باشكر ابو محمد على وجهة نظره القيمة ايضا

لكن لاننا اصبحنا نعيش فى مجتمع الغابة فدعونا ننظر للموضوع من هذه الزواية ايضاً

والذى سيقرأ السطور التالية سيشعر انه ينظر للدائرة الكاملة لاننى سأعرج على باقى الطبقات لربط الموضوع :

الطبقة الدنيا فى الغابة هم الحشرات والطيور الصغيرة والقوراض التى تتغذى وتتقوت على ابسط الاشياء

الطبقة الوسطى هى حيوانات او طيور أكبر حجما وتضم كل الحيوانات المنتجة للالبان واللحوم وكذلك الدواجن المنتجة للبيض واللحم كما تضم كل الحيوانات المستأنسه كالخيل والحمير والبغال ومنها فوائد حياتية كالركوب والجر وان كانت لا تنتج .

أما الطبقة العليا فى الغابة هم اكلة اللحوم بما فيها لحوم البشر وتضم كل الحيوانات والطيور المفترسة

السؤال الان من المشاهدة الطبيعية لحياة الغابة

ما الهدف الغذائى لكل طبقة ؟

الطبقة الدنيا بالغابة تتغذى على ورق شجر واخشاب الشجر و تتغذى ايضا على نفسها وهكذا طبقة الفقراء والمتشردين حيث ابسط حياة واعلى معدل جرائم ولكنها جرائم لاستمرار الحياة فنحن نرى كثيرا من جرائم هذه الطبقة من اجل ابسط ضروريات الحياة

الطبقة الوسطى تتغذى على ورق الشجر ايضا و على النباتات عموما وهى غير مؤذية ومنتجة عموما ونافعة وهذا حال الطبقة الوسطى فى البشر ولان نوعية هذه الحيوانات هى الاكثر انتاجا و نفعا فقد اصبحت الاكثر استهدافاً من قبل الطبقة العليا

الطبقة العليا وهى الحيوانات المفترسة وغذائها الرئيسى هو (((((( الطبقة الوسطى ))))) وهذه الطبقة لا نفع منها للحياة الا احداث توازن بيئى بالتهام اكبر عدد ممكن من افراد الطبقة المتوسطة .. ولنتأمل العدد الذى يلتهمه الاسد من الحمير الوحشية او البقر فى حياته لنعرف كم ضحية سقطت من الطبقة الوسطى البشرية تحت اقدام اى مليونير او مليادير

التفاوت فى طبقات البشر باعتبارهم تصنيف مستقل اكبر بكثير مما شرحته سابقا فى الحيوانات او مخلوقات الغابة

ولكن لان الانسان تعايش مع هذه الحيوانات لملايين السنوات فقد تشابهت خصائص كل طبقة من حيوانات الغابة مع مثيلتها من طبقات البشر

ولنبدأ بالدول فهناك دول تافهة لا قيمة لها ولا ذكر لها ولا تاريخ لها

وهناك ما يسمى بالدول النامية او الطبقة الوسطى للدول وهى المنتجة للموارد او العمالة او بها مقومات انتاج او نفع يرجى باى شكل كان وهى هدف الدول الغنية او الطبقة العليا للدول

الملاحظ على مدار التاريخ ان الدول القوية المفترسة عندما تنقض على دولة نامية تحولها الى دولة او عدة دول لاقيمة لها ، وهو ما كان الاتحاد السوفيتى يصنعه وكذلك الولايات المتحدة الان وقبلهما دول المستعمرات على مدار التاريخ

اما على مستوى الافراد فالغنى قد وقف بشكل او باخر على جثث ان لم تكن جثث الالاف فهى جثث احلامهم وطموحاتهم

ولان الطبقة الفقيرة الدنيا لا تملك اى مؤهلات من تعليم او ثقافة او موروث مادى ليكون لها طموح اياً كان ...!!!

فلهذا نرى ان الجثث السابق ذكرها تخص الطبقة الوسطى

افراد الطبقة الوسطى هم الاكثر تعرضا لعمليات النصب والاحتيال

شركات توظيف الاموال - الاكتتابات الخاسرة - البورصات - الشقق الوهمية - انهيار العملة - السلع الفاسدة

ببساطة لان الطبقة الدنيا لا تفكر فى مثل هذه الامور من الاساس ولان هذه الاحلام تراود الطبقة الوسطى لتنمى مكتسابتها او تحاول الحفاظ عليها

فهم الذين يسافرون للخارج لتحقيق طموحاتهم او يكدون ببلدانهم للدفاع عن مكتسباتهم وكل املهم هو ان يتعلم اولادهم تعليما جيدا ليكونوا احد افراد هذه الطبقة

ولان الطبقة العليا تضم بشر خلقه الافتراس ولا نفع منهم فنجد كل همهم هو تبخير احلام الطبقة الوسطى ونصب الكمائن والمصائد لاموالهم ليزدادوا هم غناً وينسحق من ينسحق من الطبقى الوسطى حتى لو تحول للطبقة الدنيا هو واولاده

والسبيل الوحيد لاحد افراد الطبقة الوسطى لان ينتقل للطبقة العليا هو معاشرتهم والظفر بفتاتهم وقد لفت نظرى ان السينما المصرية طرقت هذا الموضوع كثيرا واحسست بها فى كل افلام احمد حلمى الاخيرة وكذلك محمد هنيدى فى وش اجرام .. وان كانت النماذج فى هذه الافلام تنطلق من تحت لفوق لتعيش حياة اشبه ما تكون بعلاقة التطفل وبعدها تتحول لتبادل منفعة كما فى علاقة التمساح بالعصافير التى تنظف اسنانه

اسف لطول المقال لكن اردت توضيح ان ما نحياه شئ طبيعى واننا كطبقة وسطى لن ننقرض وانما سيتم التهامنا بالتدريج فى نفس الوقت الذى نلد فى عددا اكبر ينضم لهذه الطبقة او للتى تحتها على حسب عدد عمليات النهب والنصب التى تعرضنا لها

والسبيل الوحيد للنجاة بمكتسباتنا وحفظها لاولادنا هو الحذرررررررررررررر الشديد

يعنى عينك تبقى فى وسط راسك وتحاسب من الطبقة العليا لانك انت واولادك هدفهم الاول

المصيبة انك الهدف الاقرب ايضا من الطبقة الدنيا لانك تحتك بهم كثيرا فافراد الطبقة العليا عادة لا يسمعون ولا يرون الطبقة الدنيا الا من خلال ال T V

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع )

رابط هذا التعليق
شارك

تحية للأستاذ أحمد محمود, و كل من شارك فى هذا الموضوع.

و قد قرأت بداية الموضوع باستمتاع, كما أسعدنى مضمون الإستجابات, حيث نظر المستجيبون إلى القضية محور الققاش من زوايا عديدة, أتاحت إلقاء مزيد من الضوء على المشكلة.

و قد انصب معظم النقاش على تعريف الطبقة المتوسطة , كما أتفق الجميع على أن طبقات المجتمع المصرى هى ثلاث طبقات فقط.

و نظرتى فى الموضوع لن تتعارض مع أى من الرؤيا السابقة, بل ستحاول أن تجد موضوعا بينها.

قد يكون فى حديثى نعرة قانونية, و لكن القانون هو فرع من فروع دراسة المجتمع, فمجتمع بدون قانون لا يعد مجتمعا, بل شبه مجتمع ينقصه ضوابط السلوك, و ضمان السلم و الأمان.

و لكل مجتمع( و يسمى جوازا " دولة" ) نظام نسميه جوازا" الحكومة" .

و الحكومة فى التعريف القانونى هى مجموعة المؤسسات, التى تكون وظيفتها تتوفير العناصر اللازمة لترابط هذا المجتمع, و توفير السعادة و االأمان له, و توفر له حياة مستقرة هانئة.

و طبقا لمعظم الدساتير, تتكون الحكومة من ثلاثة عناصر ,هى:

1- السلطة التشريعية

2- السلطة القضائية

3- السلطة التنفيذية.

و نظرا لغياب الثقافة القانونية فى برامج التعليم المتوسط و العالى, فإن الغالبية من الشعب المصرى يعتقد أن " السلطة التنفيذية" هى وحدها " الحكومة".

و يبدو أن السلطة التنفيذية قد استعذبت هذا الإعتقاد, فقامت على تعزيزه, و ذلك بتصرفات قصد بها تهميش دور السلطتين الأخريين, أى التشريعية و القضائية , و ذلك بالهيمنة على تلك السلطتين الأخريين, رغم أنف الدستور, الذى ينص على الفصل بين السلطات.

و هنا سيسألنى سائل:

ما دور هذه الفلسفة فى مناقشة موضوع الأستاذ أحمد محمود الخاص بالطبقة الوسطى؟

و ردى هو الآتى:

عندما تكون الحكومة بالمعنى " الدارج", (أى "السلطة التنفيذية" بالمعنى الفقهى القانونى), مسيطرة على التشريع, و القضاء, فإن هذا يعنى تلقائيا أن نظامنا ليس نظاما ديمقراطيا.

و عندما تكون السلطة التنفيذية فوق القانون, و تتكون من وزراء تم انتقائهم بمواصفات معينة, و لهم إتجاهات مالية أو اقتصادية معينة, فإن هذا يعنى أن من اختارهم قد وضع هذا فى اعتباره.

و عندما لا يُسمح بدخول مجلس الشعب إلا الأعضاء الذين يقولون دائما للسلطة التنفيذية نعم, فإن معنى ذلك أن التصويت على قوانين المقدمة من السلطة التنفيذية سوف يتم تمريرها بغض النظر عن العيوب التى تتضمنها, أو الأخطار التى ستحدثها.

و عندما لا يستطيع القاضى, الذى يعينه رئيس الجمهورية , و يتعامل معه كأجير يمكن إملاء أوامر عليه, مخالفة أمر الحاكم , و و يحكم ظلما أو خلافا للقانون و اقواعد العدالة, فإن هذا يعنى أن قضائنا قد تم إجهاضه,

و عندما يصدر القاضى العادل حكما لا يرضى السلطة التنفيذية, ففتجاهل الحكم, و لا تنفذه. فإن هذا يعنى أن المحاكم ليست سوى ديكور, و أن العدال هى ما يأمر به سيد البلاد

و عندما يمرر مجلس الشعب قوانين تهدف إلى بيع ثروات مصر لجهات أجنبية, فإن هذا يعنى أن صوت الشعب لا قيمة له, بل أن إسم المجلس نفسه ليس سوى تجميل لتشريع الإملائى الديكتاتورى.

و عندما يجلس فى مقاعد الوزارة , أشخاص تم إختيارهم بالثقة و ليس بالكفاءة, فإن هذا يعنى أن الدولة يديرها مجموعة من الهواة, و أن مصير الشعب يتوقف على هوى الحاكم.

و عندما يقوم هؤلاء الهواء بإصدار قوانين و قرارات فى صالح الغنى, و فى غير صالح الفقير, فإن مبدأ تكافؤ الفرص, المعلن عنه فى الدستور قد تم ذبحه بأمر الحاكم, و تولى الوزراء مهمة دفنه,

و عندما يغيب القانون, و نصبح أفرادا فى مجتمع الغاب, حيث يأكل القوى الضعيف , فإن هذا يعنى أن المجتمع المصرى العريق قد تحول إلى مجتمع بدائي , لا صوت فيه لقانون أو عدل.

و عندما يصبح التعليم سلعة غير متاحة للفقير, و إذا كانت متاحة, فهى سلعة المدعمة الغير سياحية, و لا تفى بالغرض, فإن هذا يعنى أن السلطة التنفيذية تهدف إلى إضعاف قدرة المواطن على التعليم, و التحصيل, حتى يبقى الشعب فى غيبوبة الجهل , لكى الحاكم بالحكم.

و عندما تزيد الأمية عن نسبة 50 فى المائة, فإن هذا يعنى أننا شعب بلا حكومة فعالة, و لا تستطيع تعليم كاف, لأم موارد الدولة يتم صرفها على كماليات و رفاهيات الصفوة

و عندما لا يجد المؤهل جامعيا عمل إلا بالواسطة, فإن هذا دليل آخر على مدى تغلل الفساد فى المؤسسات الحكومية و الأهلية, و تمكين الواصل على حساب من لا يجد من يسنده.

و عندما أصبحت الرشوة و الفساد هى الأصل, بموافقة و تشجيع السلطة التنفيذية" أى الحكومة بالبلدى", فإن هذا يصيح بأعلى صوت فائلا: الحكومة فاسدة, يجب أن ترحل.

عند تواجد كل هذا, يصبح الرد على سؤال : ما هو الحل؟

هو أنه

لا حل

مادامت السلطة التنفيذية للحكومة, و رئيسها تريد الوضع كما هو عليه, و لا ترغب فى تغييره, لأن تغييره يشكل خطرا على الفئة الحاكمة و أذنابها.

و الحل العادل لن يتحقق إلا بزوال هذا النوع من الحكم الديكتاتورى الظالم الفاشل, و إحلال نظام ديمقراطى, تكون فيه رفاهية و سعادة الشعب, كطبقة واحدة, هى هدفه الأسمى.

الحل العادل , هو أن توجد حكومة تعمل للشعب, و تتكون من الشعب, و تحكم بإسم الشعب, و ليس لتسود الشعب, و تعامله كعبد رقيق.

لذك, أقترح أن نناقش الآن:

كيف يمكن تغيير حكومة ديكتاتورية, و إحلال حكومة ديمقراطية تحكم بإسم الشعب, و بمعرفة الشعب , لتحقيق رخاء و أمن كل الشعب, و ليس فقط طبقة الحكام و أذيالهم؟

تقبلوا تحياتى.

تم تعديل بواسطة عادل أبوزيد

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

استاذ صقر رايك جدير بالتفكير ولهذا نحن نتحدث عن الطبقه التى تستطيع ان تتكلم .

اخى العزيز ابو محمد .

شكرا لتفاعلك و رأيك الذى يكامل ما اريد بالفعل وان كان يسير فى اتجاه متوازى مع ما عرضته من مشكله وبالرغم من ان هذا الموضوع كان فى كنز الموضوعات الا اننى بالفعل فكرت كثيرا قبل ان اتناقش به دون ان ادرى انه هناك ( توارد خواطر ) وما ذكرته بالفعل من تعريفات يحدد نمطيه النقاش بصوره كبيره .

استاذى العزيز عادل.

ربما لاحتكاكى المقارن بالاسلوب الامريكى والاوروبى فى التحليل وتعاطى مع الارقام بصوره شديده يدفعنى دائما الى تحويل كل اشياء الى ارقام .

ولكن ربما كانت الفجوه الرقميه هى التى تحتاج الى اعاده توزيع. وبالطبع يا استاذى العزيز ان المتطلبان والرغبات وطموح الطبقات هو الذى سيحدد العديد من الاطر التى سيتم النقاش على اساسها .

استاذ عصام ابو الفتح .

يشرفنى ان نلتقى لاول مره فى نقاش فعلى . ما كتبته حضرتك هو تحليل اكثر من رائع لوضع الحالى او لنقل الحقيقه ... لمستقبل الوضع الحالى ان استمر بنفس الطريقه والخوف الجذرى لكل منتمى الى تصنيف غير مفترس مما سيئول اليه الوضع فى المستقبل مع ابناءه.

استاذى الغالى العزيز الافوكاتو.شابو سيدى العزيز.

ولكن استاذى الغالى ( شر فتنى والله ) هناك شق مهم فى الموضوع وهو ان المشكله لم تعد مشكله فلسفيه تبحث عن حل ولكن هى واقع نعيشه بالفعل ..والقاء الحل على عاتق التغيير الجذرى الراديكالى للسلطه لن يحل الامر الان .

لابد من اعاده تأهيل لكل الطبقات فى مصر .. بل لقد اغفلنا طبقه المعدمين ومن هم تحت خط العدم .

ففى رأى الخاص ان الطبقات فى مصر بعيدا عن التعريفات الاكادميه من امثله برجواز وارستوقراط.. نحن مقسمون الى :

اغنياء

طبقه متوسطه

فقراء

معدمين

تحت خط العدم

استاذى الحبيب..

من اول المقاومين للتغير الذى نتحدث عنه وهو وجود حكومه ديمقراطيه ستفاجأ لو عرفت انهم سيكونون الطبقه المتوسطه نفسها لان هناك حاله خوف مما سيئول اليه الحال فى اى تغيير .

اشكر تفاعلكم جدا وارجو ان يستمر الحوار كما اشار اخى ابو محمد بطريقه بناءه .

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

و الحل العادل لن يتحقق إلا بزوال هذا النوع من الحكم الديكتاتورى الظالم الفاشل, و إحلال نظام ديمقراطى, تكون فيهرفاهية و سعادة الشعب, كطبقة واحدة, هى هدفه الأسمى.

الحل العادل , هو أن توجد حكومة تعمل للشعب, و تتكون من الشعب, و تحكم بإسم الشعب, و ليس لتسود الشعب, و تعامله كعبد رقيق.

لذك, أقترح أن نناقش الآن:

كيف يمكن تغيير حكومة ديكتاتورية, و إحلال حكومة ديمقراطية تحكم بإسم الشعب, و بمعرفة الشعب , لتحقيق رخاء و أمن كل الشعب, و ليس فقط طبقة الحكام و أذيالهم؟

تقبلوا تحياتى.

وضعت يدك يا أستاذنا القانونى القدير على مربط الفرس وهو السيادة القاهرة على مقاليد كل شئ بدون اتاحة اى مجال تصحيحى او رقابى للسلطتين الاخريين وهما السلطة التشريعية والقضائية والتى من المفترض انها تمثل الطبقة الوسطى كما يفترض ان تكون الشريحة الاعظم من السلطة التنفيذية ممثلة من الطبقة الوسطى ايضاً ، بل انهما اصبحتا تستخدمان لترسيخ الوضع المزرى الحالى

والحل بالفعل كما تفضلت هو تغيير السلطة التنفيذية ....أو الوصول للحكم بمعنى اصح !!

ولكن الا ترى ان الموضوع بحلك هذا يدخل تحت بنود قانون الارهاب الجديد واننا بنقاشنا هذا قد يتم اتهامنا بمحاولة قلب نظام الحكم والتآمر ضد السلطة ؟ .. وبصفتك كبير القانونين بمحاورات المصريين ارجو ان ترشدنا نحو الخطوط الحمراء التى لا يمكننا تعديها .. هذا اذا كنا لم نتعداها !! .. بمعنى اصح ما الوسائل السلمية التى يستطيع بها المواطن ان يصل للحكم بدون ان يصنع انقلابا او يقود ثورة او يكون يكون بمحض الصدفة نائبا للرئيس وكل هذه لم تكن من اختيار الشعب .

السؤال الثانى وهو مبنى على نتيجة نفس التساؤل والحل الاول : من يصل ومن يحكم ؟

واجد الاجابة البسيطة هو ان تنفجر قنبلة الطبقة الوسطى فى الحكم الحالى بايجابية مدمرة تزلزل اركانه وباستخدام القواعد التى ارتضاها وهى الانتخابات وبغض النظر عن التزوير فانا اعتقد ان الطبقة الوسطى تعيش خارج مصر الان .. ولهذا اعود لموضوع منسى طالبت به وهو تمثيلهم برلمانيا واتاحة الفرصة لهم للاقتراع وهذا لن يتحقق الا بدعاوى قضائية امام المحاكم الدستورية ؟

ولا ايه يا متر ؟

الطبقة الوسطى بالغابة واسمحو لى بالعودة لتصور الغابة وهو الواقع يا أخ احمد محمود بدون ادنى مبالغة وبدون استشراف للمستقبل او توقع او تنبؤ .. هذا الواقع وهذا مجتمع الغابة الذى نحياه كمصريين .. هذه الطبقة هجرت الغابة التى سرعان ما تحولت الى قفارى قاحلة تسودها الاسود وضباع ضاريه و حشرات سامة وزاحفة وبينهما تتهاوى يوميا ثدييات الصبر والتحمل وهذا واقع الصحراء التى تهجرها قطعان الماشية المنتجة بحثا عن الامان والماوى والطعام

هذه القطعان عندما تتحرك معا تفسح لها الوحوش الطريق وتصطاد من يشرد عنها .

الطبقة الوسطى العاملة خارج مصر بيدها الحل وهو رفع دعاوى قضائية جماعية للمطالبة بالتمثيل البرلمانى وحق الاقتراع بالسفارات

ارجو يا استاذى الافوكاتو ان تدلى برايك القانونى فيما قلت

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع )

رابط هذا التعليق
شارك

أخى العزيز أحمد ,

سوف أوالى التواصل معكم لإستكمال الحوار خلال عطلة نهاية الأسبوع القادمة,

و شكرا على تعقيبكم الكريم

الأخ الأستاذ عصام أبو الفتح,

كما ذكرت عاليه, سأعود يوم السبت القادم, و سوف أقدم الرد على ما ورد فى مشاركتكم القيمة.

تحياتى للجميع

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

نعود للتعريف لانه اساس المشكله ..

الطبقه الوسطى قديماً (قبل الثوره الى عام 1970 ) كانت تصنف بالطبقه الواقعه بين طبقة الراسماليين ملاك الشركات و الاعمال و طبقة الحرفيين .. و هى طبقة العماله المتعلمه التى تقاس خبراتها بمعيار الراتب بخبرات متميزه .. و كانوا سابقاً خريجي الجامعات .. و بالتالى الهرم بمعيار الدخل كان منتظم : قاعده كبيره من العماله الغير مكلفه (الطبقه الدنيا) وسط من العماله ذات الخبرات المكلفه (الطبقه الوسطى) و رأس الهرم لطبقة الرأسماليين ..

بعد عام 1970 ..

الطبقه المتعلمه اصبحت اكبر كمياً و بالتالى انخفضت تكلفتهم بمعيار الراتب .. و لقلة عدد الحرفيين .. اصبح الهرم ياخذ شكل مختلف : الطبقه الوسطى ذات الدخل الجيد اغلبها من الحرفيين مما انعكس على تقييم المجتمع بشكل عام لقيمة العلم و بالتالى بدأ مسلسل الانهيار .. بدأت هجرة المتعلمين الى دول الخليج .. و معهم ايضاً عمال و الحرفيين .. بالطبع بقى المتعلمين لتمسكهم بمستوى المعيشه الجيد و الهرب من القمع الذى كان يميز مصر في هذه الفتره .. بينما رجع العمال .. و كل منهم رجع باموال الغربه ليبدأ فرض هيمنة السلوك الاستهلاكى الذى اكتسبه في الغربه تعويضاً عن سنوات الحرمان التى عاش فيها طوال الاعوام السابقه .. و بالتالى اصبحت الطبقه الوسطى ذات الدخل المتوسط هم من غير المثقفين كما اعتدنا من الطبقه الوسطى .. بينما انقرض ما يسمى بالمثقفين .. و ظل يحكمنا جيل "عجوز" من المثقفين لم يعوضه جيلاً آحر .. الى ان جاء عام 1995 و بدأ عصر الانترنت و هنا كانت نقطة التحول الكبيره ..

في 1995 ... ابناء الحرفيين اصبحوا من المتعلمين و لديهم القدره الماديه على جلب التكنولوجيا .. و مع تدنى مستوى التعليم و انهيار الاقتصاد المصرى بدأت الحاجه الى الاضطلاع على اشكال و معاير سوق العمل الخارجى .. ساهمت الثوره المعلوماتيه في توفير ذلك .. ثم بدات الشركات الكبيره العمل في مصر ...و ظهرت الوظائف ذات الدخل المشار اليه (من 3000 الى 5000 جنيه ) لتخصصات معينه بالطبع لا تدرس في الجامعات وحدها و انما تعتمد على جهود فرديه من هؤلاء العناصر انفسهم

و بعد حرب العراق و ارتفاع اسعار النفط .. تحققت وفرات ضخمه من السيوله لدى دول الخليج بررت الحاجه الى الاستثمار .. بدأت حمى الاستثمار في الخليج ثم امتدت الى باقى الدول العربيه .... و بما ان العقارات هى قاطرة الاقتصاد .. فكان من الطبيعي ان يكون على رأس الاولويات ..تولدت شركات عقاريه عملاقه و لاول مره اصبح هناك مطور عقارى عربي .. و مع تحقيق الارباح الضخمه في الخليج .. خرجت تلك الشركات للبحث عن فرص في باقى الدول العربيه و منها مصر ..

كل تلك الشركات ستحتاج الى العماله المصريه بجميع فئاتها مما سيؤدى الى انتعاشه في مجال التوظيف ... و لكن هناك مشكله :

في مصر الحاله مختلفه .. نسبة العماله التى اتحدث عنها ذات الخبرات المطلوبه قليله نسبياً .. و بالتالى فالظلم سيقع على قطاع كبير من الشعب

المشكله ان مصر لم تكن مستعده لتلك الظروف :

- لا يوجد تعليم مؤهل يصنع كوادر مطلوبه لتلك الاستثمارات

- لا يوجد قوانين عمل تضبط العلاقه بين العامل و المستثمر تحدد مكافئة نهاية الخدمه و الاجازات و خلافه

- لا يوجد جمعيات حماية المستهلك تحمي المصريين من موجة تسونامى التضخم القادم نتيجة لتدفق الاموال الاجنبيه دون تحكم حقيقي للقائمين على الاقتصاد في الدوله

- سوء الاداره الماليه لقطاع البنوك و سوء توزيع الوجبه الائتمانيه بين القرض الشخصى و التمويل الاستثمارى

- غياب قوانين التمويل العقارى الحقيقيه و الاكتفاء بالحبر على الورق

- قانون العلاقه بين المالك و المستأجر الذى انهى ما يسمى بالشقق الايجار في مصر

انا متشائم ..

لا يوجد وقت للاصلاح .. و لا يمكن وقف المستثمريين الاجانب لان وجودهم سيوفر حركه في سوق العمل نحن في اشد الحاجه اليها للتخلص من الكساد القائم ..

الاستثمار الاجنبي يستطيع ان يحل المعضله الاقتصاديه لمصر اذا كان هناك بنيه تحتيه ملائمه لاستيعابها و الا ستكون استثمار من و الى الاجنبي و نصبح مجرد عمال عند هذا الاجنبي داخل و طننا ..

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع دسم للغايه واشعر فيه كده برقى .

وكفايه الاسماء والاقلام العظيمه الى مشاركه فيه.

أنا اعتقد أن الاستاذ عصام والطفشان وضعوا ايدهم بمنتهى الحرفيه على تعريف الطبقه والحاله الحاليه الى بتعانيها الطبقه دى او بمنتهى الصراحه كل مصر.

وأعتقد ان احنا فعلا فى الاتجاه ان احنا نبقى مجرد ادوات لزياده ثراء المستثمرين سواء كانوا مفترسيين محليين او مفترسين اجانب.

المشكله فعلا ان الطبقه دى ونتيجه هروبها للخارج من الاحباط الى كان هنا ادت الى حدوث فجوه غير عاديه.

والحل اعتقد فى رأى انه لازم بتعمل نوع من الاتحاد بين عناصر الطبقه دى لتكوين كيانات تقدر تبقى قويه وتقف قدام الزحف القادم وده طبعا بالنسبه للى عنده شغل خاص وينتمى للطبقه المتوسطه .

اما الموظفين سواء هنا او بره فالمشكله بالنسبه ليهم هاتبقى قويه لان هايعملوا ايه لو حد فيهم متطورش دخله بنفس تطور الاسعار الى هاتتجنن.؟

هل ها يفضل بره علطول ؟ طب وبعدين؟

أه من الدنيا نعيشها قهرا لا تتركنا وتعيش فينا

تملأ للناس قلوبهم مرحا وتملأ هى بالدمع مأقينا

نكتم الوجد بالقلوب طوعا وتشعل هى الألم لا تداوينا

لا نعصاها فى كل ما تدبره لكنها دوما وأبدا تعصينا

للفاضل :

أحمد محمود

رابط هذا التعليق
شارك

أصبت كبد الحقيقه يا اخى العزيز الطفشان بتحليل ممتاز وتصوير للواقع الفعلى .

ولكن لابد من ان نضع فى الاعتبار الموقف الاصلى وهو موقف الطبقه المتوسطه من الحراك الاقتصادى القادم اسرع مما نتخيل وماذا سيكون موقفها هل ستتنازل عن دورها كعقل للامه لتحافظ على البقاء؟

هل ستتحول الى فصيله مفترسه جديده من اجل حب البقاء؟

الفاضله نولا ما ذكرتيه من اتحاد الكيانات الصغيره هو بالفعل احد الهطوات التى يحاول ان يتبعها من يستقرىء هذا لمستقبل من رجال الاعمال وهى بحق احد نظريات مواجهه الغزو الاقتصادى القادم للمحروسه.

اما تساؤلك عن الحل فهو سبب فتح هذا الموضوع وبالفعل قد يلجأ من سافر الى الخارج الى البقاء فى الخارج كاحد اسالليب مواجهه هذا الواقع ومحاوله فى الحفاظ على نفس المستوى الى يعيش به وينقطع رويدا رويدا عم هذا المجتمع .

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم و كل الكلام اللي تقال شافي ووافي زي ما قولتوا ووضحتوا حضراتكم لكن لي كام تعليق اولا مين اللي قال يا اخ احمد ان الطبقي الوسطي مرتب الواحد فيهم زي ما بتقول طيب لا طبعا اللي بياخد في الشهر 3000 جنيه دا موظف كبير قوي او حاجة تانية انا ما اعرفهاش بس انا صحيح مش نازل مصر لي 10 شهور بس بجد في حد بياخد رواتب زي دي ومش من الهاي هاي اشك ؟؟؟؟؟؟؟

تاني حاجة هو بجد في طبقة وسطي بالشكل ده انا كنت فاكر الموظف الغلبان اللي بياخد 400 جنيه في الشهر ده بيصنف نفسه انه من الطبيقة الوسطي .

دلوقتي كل اللي اعرفهم كده بيعيشوا تحت خط الفقر مش ملحقين حتي خط الفقر .

في الحديث عن هذه الطبقة-الغير موجودة -لابد من قياس نسبة الاسعار الي نسبة الدخل علشان نعرف صافي دخل الفرد كام بس كده اكيد هيكون بالسالب .

طبعا اخيرا عاشت وزارة نظيف

أنا مصري

ولو كمموا صوتي يوم واتخرست

أو زادوا العقارب فيكي واتقرصت

بحبك يام البلاد والكون

لا عمري زعلت منك ولا حتي اتقمصت

....

وأنا مصري

حبيت الطمي في نيلك

ومهما الغربة خادتني

حلمي إني آجيلك

ولو ف يوم ماقدرتش

قلبي وعمري أهديلك

....

وانا مصري ويحلالي

أقولها ف النهار والليل

وحبك مش مقياس ولا كيل

ده زرع جذوره في قلبي

وشايلك جوه عيني شيل

.....

أنا مصري

ونفسي يا مصر

أكحل عيني بترابك

ولما آجي

ما يحوشني العس علي بابك

وأحكيلك

وأشكي الهم

وأقولك أنا درويش

مضموم لزمرة أحبابك

.............

وف نيلك أغسل رجس الترحال

وغربة عمر

وهجرة ما كانت ع البال

وأبوس إيدك

ولا اسيبك

منقول عن احد الشعراء واسمه ابن طيبة بارك الله له

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا للتحليل الرائع من الأساتذة الأفاضل

ووصف دقيق ومحكم للطبقة الو سطى

ولكن من وحهة نظري أن الطبقة الوسطى إضمحلت

ولم يتبقى منها سوى القليل .. و أصبح الوضع الآن وجود طبقتان فقط

هما الأغنياء والفقراء بغض النظر عن مستوى التعليم

فلا يوجد مكان للطبقة الوسطى التى يشعر كل أفرادها بالظلم والمهانة

وأنهم مهمشين ... وهذا الشعور أخطر ما يكون وفعلا هي قنبلة موقوته في المجتمع

أبو أحمد الأسكندراني

رابط هذا التعليق
شارك

أصبت كبد الحقيقه يا اخى العزيز الطفشان بتحليل ممتاز وتصوير للواقع الفعلى .

ولكن لابد من ان نضع فى الاعتبار الموقف الاصلى وهو موقف الطبقه المتوسطه من الحراك الاقتصادى القادم اسرع مما نتخيل وماذا سيكون موقفها هل ستتنازل عن دورها كعقل للامه لتحافظ على البقاء؟

هل ستتحول الى فصيله مفترسه جديده من اجل حب البقاء؟

الواقع يقول ان الطبقه المتوسطه التى تتحدث عنها التى تجمع بين الدخل المتوسط و الثقافه 80 % منها خارج مصر .. و النسبه المتبقيه تعانى بشده و تبحث بالفعل على فرصه بالخارج .. و الهدف ليس بالضروره المال و انما الهدف هو الهروب من الاجواء العشوائيه داخل مصر .. المشكله ان يشعر هذا المثقف بان قيمة ثقافته لا تساوى قيمة لاعب كره او ممثل "هايف" او مطرب فيديو كليب .. هذا هو الواقع الان ... ال 20 % من الطبقه المتوسطه الان التى تعيش في مصر تكافح من اجل البقاء في نفس الطبقه و عدم الانزلاق الى طبقات ادنى .. و المشكله ان هذه الطبقه لا تورث نفس الطبقه .. ابنائهم لن يستطيعوا ان يعيشوا في نفس مستوى الاباء و هو اكثر ما يؤرق تلك الطبقه و بالتالى اصبح هدفهم فقط البقاء في هذه الشريحه المجتمعيه باي شكل .. و ذلك احياناً يكون بالتخلى عن مبادئهم .. مسئلة عقل الامه ليست على جدول اعمالهم اطلاقاً .. لا يشاركون في اي عمل اجتماعى او سياسي لانهم باختصار ليس لديهم وقت لذلك ..

اما عن رؤيتى للمستقبل ... الشركات الضخمه القادمه الى السوق المصري و المشروعات العقاريه التى ستوفر مستوى معيشى به الكثير من الرفاهيه ستكون اداة جذب للمغتربين في الخليج .. تلك الشركات تفضل الخبرات الخليجيه بشكل عام لانها توفر عليها عامل التدريب و اعتقد انها ستوفر رواتب معقوله لهذه الخبرات اعلى من مستوى السوق المصري و لكن بالطبع اقل من مستوى السوق الخليجي .. مع حساب مصاريف الغربه ستكون الكفه مرجحه لعودة اعداد كبيره من المصريين في الخليج للعمل في مصر .. لن يكون هذا شئ جيد بالنسبه للاقتصاد المصري لانه سيرفع من معدل التضخم : مدخرات العائدون ستساهم في رفع اسعار كل شئ .. و النتيجه هى انزلاق ال 20% من الطبقه الوسطى المتواجدون في مصر الى طبقات ادنى .. و لكن هذا انزلاق مرحلى فقط .. لان الاستثمار العقارى قاطرة الاقتصاد سيساعد على نمو قطاعات اقتصاديه اخرى اهمها القطاع الصناعى لتوفير مستلزمات البناء - حدث بالفعل في الاسواق الخليجيه - و لن تكون هذه الزياده بالنسبه للسوق المصري فحسب و انما بالنسبه للاسواق المجاوره مثل ليبيا و المغرب العربي الذى يستحوز على نسبه كبيره من حصة الاقتصاد الخليجي و ستكون تكلفة مواد البناء المصريه هى الافضل لتواجد الخبرات المصريه في هذا المجال .. و بالتبعيه ارتفاع معدل الدخل للمواطن المصري بشكل عام لزيادة الطلب على الوظائف نتيجة لزيادة الطلب على الخدمات المختلفه سينعش قطاعات اقتصاديه اخرى متعدده .. و في المقابل كل ذلك سيغذى التضخم و الذى سيرتفع لاعلى معدلاته .. لن تكون الحلول المصرفيه كزيادة الفائده لها نتيجه لان التدفقات تأنى من الخارج دون اي تدخل لاي سياسه مصرفيه و بالتالى ستفشل اي حكومه عن التصدى لهذا التضخم .. تفسير هذا التضخم هو الانغلاق الذى مارسته الحكومه على مده العشرون عام الماضيه مما ادى الى عدم تدريب الاستثماريين المصريين على موقف مثل هذا .. و النتيجه ستكون كارثيه لفتره لن تقل عن 10 اعوام تنهار فيها حصون رأسماليه مصريه و تنمو فيها شركات جديده تحاول ان تقف امام الشركات الخليجيه المتسلحه بالقدرات الاقتصاديه و الاداريه الضخمه .. كل هذا سينصب في مصلحة الطبقه الوسطى و ضم مجموعه اكبر اليها و لكن سيبقى السؤال:

هل زيادة اعداد الطبقه المتوسطه في ظل عصر الاستحوازات الاقتصاديه سيساهام في تنمية مصر ام سيكرث الطبقيه فيها ؟؟؟

الاجابه للاسف سيكرث الطبقيه ..

ان التكوين الشخصى لافراد الطبقه الوسطى هو نتيجه لجهود فرديه لتلك الافراد لا دخل لسياسات الدوله فيها .. منظومة القوانين و التعليم في مصر لا تسمح بالحراك الاجتماعى .. و الجديد ان خريج التعليم الوطنى بالنسبه للاجيال الجديده بصفه تلقائيه اصبح غير مؤهل لسوق العمل المصري لان الطلب الان هو خريجي التعليم الخاص .. و هذا ينذر بمزيد من الطبقيه و مزيد من الضياع لخريجي التعليم الوطنى المجانى المدعوم ... و النتيجه هى المزيد من الفقر و المزيد من العشوائيه و ما يتبعها من عنف و تطرف و ارهاب ..

و الحل .. ذكرته نولا :

والحل اعتقد فى رأى انه لازم بتعمل نوع من الاتحاد بين عناصر الطبقه دى لتكوين كيانات تقدر تبقى قويه وتقف قدام الزحف القادم وده طبعا بالنسبه للى عنده شغل خاص وينتمى للطبقه المتوسطه

و هو ما يسمى بالعمل الاجتماعى و هو انشاء جمعيات تنمويه و جمعيات حماية المستهلك و عدم الاكتفاء بالشكل النمطى للجمعيات الخيريه الموجوده في مصر ..

و ممكن يكون الحل هو انشاء احزاب او الانضمام لاحزاب سياسيه .. طبعاً مع تفهم صعوبة ذلك في ظل المناخ الحالى ..

تحياتى للجميع ..

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

كما توقعت .. لقد استفز الموضوع عقول المصريين فى "المحاورات" ..

شكرا لكم جميعا على مساهماتكم القيمة واسمحوا لى أن ألتقط طرف الخيط من كلام الفاضل / kokomen أبو أحمد بلدياتى :

ولكن من وحهة نظري أن الطبقة الوسطى إضمحلت

ولم يتبقى منها سوى القليل .. و أصبح الوضع الآن وجود طبقتان فقط

هما الأغنياء والفقراء بغض النظر عن مستوى التعليم

فلا يوجد مكان للطبقة الوسطى التى يشعر كل أفرادها بالظلم والمهانة

وأنهم مهمشين ... وهذا الشعور أخطر ما يكون وفعلا هي قنبلة موقوته في المجتمع

ومن كلام الفاضل / طفشان

الواقع يقول ان الطبقه المتوسطه التى تتحدث عنها التى تجمع بين الدخل المتوسط و الثقافه 80 % منها خارج مصر .. و النسبه المتبقيه تعانى بشده و تبحث بالفعل على فرصه بالخارج .. و الهدف ليس بالضروره المال و انما الهدف هو الهروب من الاجواء العشوائيه داخل مصر .. المشكله ان يشعر هذا المثقف بان قيمة ثقافته لا تساوى قيمة لاعب كره او ممثل "هايف" او مطرب فيديو كليب .. هذا هو الواقع الان ... ال 20 % من الطبقه المتوسطه الان التى تعيش في مصر تكافح من اجل البقاء في نفس الطبقه و عدم الانزلاق الى طبقات ادنى .. و المشكله ان هذه الطبقه لا تورث نفس الطبقه .. ابنائهم لن يستطيعوا ان يعيشوا في نفس مستوى الاباء و هو اكثر ما يؤرق تلك الطبقه و بالتالى اصبح هدفهم فقط البقاء في هذه الشريحه المجتمعيه باي شكل .. و ذلك احياناً يكون بالتخلى عن مبادئهم .. مسئلة عقل الامه ليست على جدول اعمالهم اطلاقاً .. لا يشاركون في اي عمل اجتماعى او سياسي لانهم باختصار ليس لديهم وقت لذلك ..

و مع احترامى واعجابى الشديد بالتحليلات الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية للأخوة الأفاضل فأنا أعتقد أنه لكى تتميز أمة ما ولكى تنهض لتأخذ مكانها بين الأمم سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا لابد لها من صفوة تفكر وتبدع .. والطبقة المتوسطة هى البيئة المؤهلة لإنتاج هذه الصفوة .. وأحب أن أوضح أننى لا أعنى أن المواهب لاتوجد إلا فى الطبقة المتوسطة أو أنها حكر على تلك الطبقة .. لذلك وقبل الاستطراد ، إسمحوا لى أن أذكر بالتعريف المختصر للطبقات الذى أعتقد أنه يصلح لغرض مناقشتنا :

الطبقة الفقيرة : هى الطبقة التى لا تجد - أو بالكاد تجد - ضرورات الحياة من مأكل ومسكن وملبس ووسيلة للانتقال وهى فى سعى مستمر لتأمين تلك الضرورات

الطبقة المتوسطة : هى التى نجحت فى تأمين تلك الضرورات وفاض لديها ما تنفق منه على الترفيه وممارسة الهوايات من قراءة أو فن أو رياضة

الطبقة الغنية : هى التى لاتحمل هم الضرورات السابقة ولديها من الثروة ما يجعلها تحصل على ما تشتهيه دون تفكير فى الفقر فضلا عن الخوف منه

فالمواهب يهبها الله للجميع من كل الطبقات وليست حكرا لطبقة دون أخرى .. ولكن لكى تنمو تلك المواهب وتزود الأمة بإبداعاتها التى تنهض بها باحثة عن مكانة لائقة بين الأمم فإنها تحتاج إلى : وقت .. وإمكانيات ووسائل .. ودافع أو طموح ..

فالموهبة متوفرة فى الطبقات الثلاث دون تفرقة ،

والإمكانيات المادية متوفرة للطبقة الغنية والمتوسطة ..

والوسائل ربما تتوفر للطبقات الثلاث عبر مجانية التعليم وقصور الثقافة الحكومية والمكتبات العامة وإن كانت الطبقتان الغنية والمتوسطة يمكنهما الحصول على وسائل أفضل ...

أما الوقت اللازم لنمو تلك المواهب إلى حد الإبداع فأعتقد أنه لا يتوفر إلا للطبقة المتوسطة ..

فالطبقة الفقيرة مطحونة وتدور فى حلقة مفرغة مستهلكة ما لديها من وقت فى السعى بحثا عن الضرورات . وما تبقى لها من ذلك الوقت يكفى بالكاد للراحة إستعدادا لمواصلة السعى والجرى وراء تلك الضرورات .. فلا وقت لديها لتنمية موهبة وبالتالى فمن غير المتوقع أن تنتج تلك الطبقة أى إبداع

والطبقة الغنية تشغل وقتها بتنمية الثروة التى تراها أجدى من أى إبداع فكرى أو ثقافى أو اقتصادى .. وتستهلك ما تبقى لها من وقت فى الاستمتاع بكل ماتشتهيه ويتيحه لها امتلاكها لتلك الثروة

يتبقى عامل مهم لتنمية المواهب والوصول بها إلى حد الإبداع .. وهو عامل الطموح أو الحافز على الإبداع ..

لاشك أن ذلك الطموح أو الحافز موجود عند الطبقتين الفقيرة والمتوسطة .. فالوصول إلى مرحلة الإبداع أو مرحلة متقدمة من تنمية الموهبة يمكن أن يكون السبيل إلى مركز مرموق (إن لم يكن ماديا فعلى الأقل اجتماعيا) يؤهل صاحبه للتكافؤ مع أبناء الطبقة الأعلى (الطبقة المتوسطة بالنسبة لأبناء الطبقة الفقيرة ، والطبقة الغنية بالنسبة لأبناء الطبقة المتوسطة) .. ولكن ، كما ذكرت سابقا ، فإن أبناء الطبقة الفقيرة لا يملكون الإمكانيات ولا الوقت للوصول إلى مرحلة الإبداع أو إلى مرحلة متقدمة من تنمية المواهب

وعلى ذلك فإن مجتمعا من الفقراء فقط مثل جامبيا أو جيبوتى أو الصومال لا يخرج منه مبدعون .. وكذلك فإن مجتمعات تهبط عليها الثروة بالباراشوت (الغريب أننا نعرف مجتمعات تهبط عليها الثروة من باطن الأرض ) ليصبح كل أبنائها من الأثرياء ، لا يخرج منها مبدعون وإن كانت (عكس المجتمعات الفقيرة) تستطيع أن تستورد طبقة متوسطة كما أشار الفاضل / طفشان .. إستوردوا طبقة متوسطة يمثل المصريون فيها قطاعا مهما للغاية

ولأن الشئ بالشئ يُذكر أرجو أن تسمحوا لى بهذه الفقرة الاعتراضية ..

ففى أوائل الثمانينيات عندما بدأت رحلة الغربة إلى واحد من تلك المجتمعات الثرية إسترعى انتباهى تنويه فى التليفزيون عن برنامج لمناقشة مشكلة الإسكان .. فتعجبت وكاد الفضول أن يفتك بى إنتظارا لمشاهدة البرنامج والتعرف على مشكلة الإسكان فى هذا المجتمع الثرى الذى لا يحصِّل من أبنائه ضرائب دخل أو كسب أو مبيعات أو دمغات أورسوم على أيلولة ماكان يملكه المتوفى إلى ورثته .. شاهدت البرنامج الذى كان عنوانه "مشكلة الإسكان" .. وفى نهايته فكرت أن العنوان المناسب للبرنامج كان لابد أن يكون المثل المصرى العامى :" عايز تحيَّره .. خيَّره " .. فلقد كان السؤال الرئيسى للبرنامج هو : "ماهو الحل الأمثل لمشكلة الإسكان .. هل يكون فى منح أرض وقرض .. أم من الأفضل أن تبنى الحكومة بيوتا وتسلمها إلى الشباب؟" .. كان السائد قبل حلولى على ذلك المجتمع الجميل هو أن تعطى الحكومة قطعة أرض فى تقسيم للشاب المقبل على الزواج وقرض طويل الأجل لبناء بيت على قطعة الأرض والتسديد بالتقسيط الممل ثم إعفاء المقترض من السداد بعد نصف المدة أو ثلثيها حسب أريحية ولى الأمر .. ثم ظهر على السطح اقتراح أن تتولى الحكومة بناء البيت على قطعة الأرض وتسليمه للمستفيد بنفس التقسيط الممل .. كانت هذه هى مشكلة الإسكان فى هذا المجتمع المخملى التى ناقشها البرنامج التليفزيونى

نعود إلى موضوعنا

إذا كان مجتمع يتكون من طبقة فقيرة فقط أو طبقة ثرية فقط لا نتوقع منه إبداعا .. ويترتب على ذلك أن مجتمعا يتكون طبقتين إحداهما غنية والأخرى فقيرة (حسب التعريف سالف الذكر) لا يمكن كذلك أن نتوقع منه إبداعا .. ويتأسس على ذلك أن اضمحلال الطبقة المتوسطة فى مصر يمثل فعلا كارثة بكل المقاييس الفكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية .. ولكم أن تتصوروا مجتمعا بلا عقل يفكر ويبدع الحلول لمشاكله .. إنه مجتمع لا يجلس فقط على قنبلة موقوتة .. بل إنه يجلس على فوهة بركان

كم كانت كلمات فاروق جويدة معبرة عن الواقع المصرى عندما قال : " نحن أمة بلا عقل "

قال ذلك تعليقا على سؤال لأحد الحاضرين لاحظ فيه ندرة المبدعين ممن نطلق عليهم إسم "المثقفين" .. وتساءل : ألا نرى تضاؤل أعداد المبدعين من مفكرى ومثقفى وفنانى مصر منذ انتهاء عقد الستينيات عندما بدأ المبدعون من مواليد أوائل القرن الماضى وعقود العشرينيات إلى الأربعينيات فى الرحيل عن دنيانا ؟ هل أصيبت مصر بالعقم ؟ .. كيف لم تلد مصر طهطاوى آخر ، أو بارودى آخر ، أو سيد درويش آخر، أو حافظ ابراهيم آخر ، أو محمود مختار آخر ، أو أم كلثوم أخرى ، أو عقاد آخر ، أو نجيب محفوظ آخر ؟

أضفت إلى تلك التساؤلات تساؤلا آخر :

هل من قبيل الصدفة أن يتزامن تناقص ميلاد المبدعين مع اضمحلال الطبقة المتوسطة بداية من الستينيات إلى وقتنا الراهن ؟ ..

أليست تلك الطبقة هى الوسط الذى خرج منه أغلب هؤلاء المبدعين ؟ .. ولكل قاعدة شواذ بالطبع .. فشاعر مثل أحمد شوقى لم يكن من الطبقة المتوسطة ، وعملاق مثل يوسف وهبى كان من طبقة ثرية ، ومعجزة الغناء أم كلثوم خرجت من طبقة فقيرة .. ولكنى أتكلم هنا عن الأغلب الأعم ..

كان هؤلاء المبدعون هم عقل الأمة الذى يفكر ويبدع ، ويدفعها إلى الاختلاط بالثقافات الأخرى من موقع الثقة بالنفس لا من موقع المتلقى الذى يتحول بفعل ما يتلقاه من أفكار وثقافات أخرى إلى مجرد مقلد بلا وعى .. أو بالأحرى .. بلا سياج من عقل يحميه

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الحبيب الفاضل : أبو محمد

أشكرك على تعليقك الرائع الشامل الذي يوضح ما يعانيه المجتمع من خلل وفوارق بين الطبقات

ونرجوا الله عز وجل أن يحمي الطبقات الوسطى والفقيرة من جشع الحاقدين والمنافقين

وأن يرسخ السلام الإجتماعي في مصر الحبيبة حتى لا تتدهور الأوضاع أكثر من ذلك

مع خالص تحياتي القلبية

:P

أبو أحمد الأسكندراني

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...