محاورات المصريين

[alexandrian]

NO COMMENT( for now)

بـريــد الأهــرام

42369 ‏السنة 126-العدد 2002 ديسمبر 7 ‏3 شوال 1423 هـ السبت

آداب الزيارة

بعد الإعلام المكثف الذي سبق وصحب وتلا افتتاح مكتبة الإسكندرية‏,‏ أقبل علي زيارتها آلاف من المواطنين ومن السياح الأجانب‏,‏ من الرجال والنساء‏,‏ الشبان والشابات‏,‏ الفتيان والفتيات‏,‏ وصولا إلي أعداد كبيرة من تلاميذ المدارس‏,‏ ولقد أسعد ذلك القائمين علي إدارة المكتبة في بداية الأمر‏,‏ لكنه بدأ يسبب لهم إزعاجا بعد مرور بعض الوقت‏,‏ فدخول عدة آلاف من الزوار إلي حرم المكتبة يوميا يقتضي قدرا كبيرا من الانضباط والالتزام والهدوء وإلا تحولت هذه الزيارات إلي مصدر رهيب للازعاج والاتلاف‏,‏ فالأوتوبيسات تأتي يوميا من محافظات مختلفة لتفرغ حمولتها من الفتيان والفتيات والأطفال يتزاحمون لدخول المكتبة‏,‏ لكن ما إن يدلفوا إلي داخل المكتبة حتي تظهر سلوكيات كثيرة لا تتفق مع جلال يجب أن يتوافر لدار للعلم والمعرفة والثقافة‏,‏ ولقد رأيت بعيني رأسي سيدة تحمل طفلا صغيرا توقفت في ردهة من ردهات المكتبة لتغير له الكوافيل وتجففه من البلل‏,‏ كما رأيت السلالم والطرقات وقد امتلأت بقشر اللب والترمس والسوداني والمناديل الورقية المستعملة‏,‏ وأحد المشرفين وقف يداعب تلاميذه وقد أغرق في الضحك وهو يضرب تمثالا للشاعر اليوناني كفافيس علي قفاه‏,‏ وتلميذا في عمر المدرسة الإعدادية انتزع كتابا من معرض للكتب الإيطالية ليعابث به زميله‏,‏ بينما مجموعات أخري من الأطفال يتزحلقون علي أرضية المكتبة الملساء‏,‏ ومجموعة أخري من الأطفال يلعبون الاستغماية خلف دواليب زجاجية تعرض فيها مقتنيات نادرة وثمينة‏,‏ بينما تعلق بعضهم بزجاج الدواليب وترك بصمات أصابعه واضحة علي الزجاج‏,‏ كما علمت من بعض المشرفين في المكتبة أن إحدي البلاطات الجميلة تحطمت إلي جزءين‏,‏ وأن بعض الشباب يجلسون علي أجهزة الكمبيوتر لا ليبحثوا عن المعرفة وإنما عن أشياء أخري‏,‏ كل ذلك والزوار من الكبار ومن السياح ارتسم الفزع علي ملامحهم من ملاحظتهم لمثل هذا السلوك‏,‏ إن معظم هذه الرحلات لم تأت بحثا عن المعرفة أو الثقافة أو حتي لتأمل المبني الجميل‏,‏ وإنما هم أتوا إليها مثلما يذهبون إلي القناطر الخيرية أو الي حديقة الحيوان أو إلي الملاهي‏,‏ إنها بالنسبة لمعظمهم مجرد فسحة أو خروجة وهذا جعلني أخاف علي المكتبة كمبني وكمحتوي‏,‏ وكم أتمني أن يعرف المشرفون علي هذه الرحلات أن لزيارة المكتبة آدابا ولزيارة المتاحف آدابا‏,‏ وأن المكتبة محراب للعلم والمعرفة وليست حديقة عامة لتزجية وقت الفراغ‏,‏ هذا إذا أردنا لهذه المكتبة النادرة‏,‏ التي أنفقنا علي مجرد إنشائها‏220‏ مليون دولار‏,‏ أن تبقي علي حالة جيدة‏.‏

إن إدارة المكتبة سوف يسعدها أن يأتي إليها الزوار من كل الأعمار ليتمتعوا بما تقدمه من ثقافة ومعرفة داخل الكتب أو عبر شبكات الإنترنت أو من خلال ما تقتنيه من وسائط سمعية وبصرية ومخطوطات نادرة‏,‏ أو داخل ما يوجد بها من متاحف ومعارض‏,‏ لكن سيسعدها أكثر أن تأتي إليها الرحلات الجماعية بإخطار مسبق وبموافقة مسبقة من إدارة المكتبة كي تستطيع أن تنظم هذه الرحلات في اليوم الواحد لتتجنب الزحام وتخفف من الضوضاء التي تؤثر من غير شك علي من يجلسون داخل المكتبة يركزون أذهانهم في كتاب أو مخطوطة أو يبحثون بعمق عن معلومات عبر شاشات الكمبيوتر‏,‏ كما سيسعدها أيضا أن تتم توعية الزوار من الطلاب ومن تلاميذ المدارس قبل حضورهم بآداب زيارة هذا المركز الثقافي والمعرفي الجديد والنادر قبل زيارتهم له‏.‏

دكتور عادل أبو زهرة

بداية الصفحة

--------------------------------------------------------------------------------

تقارير المراسلين العالم الوطن العربي مصر الصفحة الأولي

ثقافة و فنون الرياضة إقتصاد قضايا و أراء تحقيقات

المرأة و الطفل ملفات الأهرام أعمدة الكتاب القنوات الفضائية

[الوطني]

كالعادة يجب ان نثبت اننا مصممون علي التخلف و غير قابلين للتحضر مكتبة مثل هذه تكلفت 220 مليون دولار وذات سمعة تاريخية قديمة كان لا يجب ان تقام حتي يتوفر في الشعب المصري الحد الادني من المسؤولية .

ولككن اللوم ليس علي السذج الذين يتلفون المكتبة بسلوكهم ولكنه علي من بني المكتبة العالمية في بلد تبلغ نسبة الامية به اكثر من 60% بدل ان يبني بها مدارس نتعلم فيها القراءة اولا.

بل انني سمعت انهم سيهدمون مستشفي الشاطبي الملاصق لحرم المكتبة (لان منظره غير حضاري) و (لا يليق بأن يراه السائحون ) .... اي ان خدمات المواطنين هي في ذيل الاولويات , لم يبنو مدارس بالفلوس و بل لم يتركوا حتي المستشفي التي نتعالج ونتعلم بها!!!!

فليذهب السواح و مكتبة الاسكندرية القديمة والجديدة و مكانة مصر السياحية والثقافية الي الجحيم مقابل الارتقاء بالخدمات للمواطن المصري الغلبان الذي لا يدافع عن مصالحه وخدماته احد ..ولا حتي هو نفسه.

[watany ta7n]

بل انني سمعت انهم سيهدمون مستشفي الشاطبي الملاصق لحرم المكتبة (لان منظره غير حضاري) و (لا يليق بأن يراه السائحون ) .... اي ان خدمات المواطنين هي في ذيل الاولويات , لم يبنو مدارس بالفلوس و بل لم يتركوا حتي المستشفي التي نتعالج ونتعلم بها!!!!

سمعت نفس الكلام وسمعت أن سوزان هانم صاحبة الفكرة.....وأنه يوجد أختلاف على هذا الموضوع بين سوزى والمحجوب وأنه هدد بالأستقاله.ولكن لست متأكد منه.

أرجو تغيير العنوان ليتناسب مع الموضوع

[Seafood]

فليذهب السواح و مكتبة الاسكندرية القديمة والجديدة و مكانة مصر السياحية والثقافية الي الجحيم مقابل الارتقاء بالخدمات للمواطن المصري الغلبان الذي لا يدافع عن مصالحه وخدماته احد ..ولا حتي هو نفسه.

هناك مثل عامي يقول على ما أعتقد " إللي مالوش خير في أهله .. مالوش خير في الغريب ".... و هو خير تعبير عن إنهيار السياحة في مصر ... لأنه لو كان لنا خير في أهلينا , لكان لنا خير في السياحة ....

متى سينال المواطن المصري شرف أن يكون سائحاً في مصر ...؟

[الوطني]

اذا صحت هذه الاشاعات فيجب ان ننقل الموضوع لباب مكافحة الفساد ايضا...فنحن لسنا في العصر الملكي لكي ننفذ اومر السيدة سوزان بدون نقاش و مصلحة المواطن فوق ارادة حرم الرئيس.

ثم انا نعاني نقصا في المستشفيات وفي الخدمات الصحية...الا يكفي انها دخلت المستشفي فلم يعجبها اي انه مستشفي غير صالح اساسا فالحل اذا في تصليحه للمواطنين وليس في هدمه ( تذكرني بقصة ماري انطوانيت عندما قالت للثوار الفرنسيين الذين لم يجدو الخبز ...لماذا لم يأكلوا البسكويت ).

هل هو قانوني فعلا ان تهدم مستشفي لمجرد ان مكانها لا يليق بجانب مزار سياحي لا نحتاجه اساسا لأننا شعب لايقرا واذا قرا فالقراءة عنده ليست عادة؟

اذا لم يكن هذا قانونيا فأتمني ان تحقق النيابة الادارية مع من سيصدر قرار هدم المستشفي خصوصا انني سمعت انهم سيبنوا في مكانه فندقا و لكننا لا نعلم بعد من المحظوظ صاحب الفندق.....