الأرثوذكس العرب محرضين على الإرهاب!!

[أسامة الكباريتي]

السفارة "المسيحية الصهيونية" لدى الكيان الصهيوني تعتبر الأرثوذكس العرب محرضين على الإرهاب

القدس المحتلة - خدمة قدس برس

قالت مصادر مسؤولة في بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، إنها تلقت احتجاجا شديد اللهجة من قبل المؤسسة التي تطلق على نفسها اسم السفارة "المسيحية الصهيونية" والتي تتخذ مقرا لها في القدس الغربية.

وطالب الاحتجاج الذي وصل عبر رسالة بمعاقبة الأب عطا الله حنا الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية, وإبعاده عن مدينة القدس. واعتبرته محرضا على "الكنائس المسيحية الصهيونية المتعاطفة مع (إسرائيل) .. ومعاديا للديانة اليهودية واليهود" وفق تعبير الرسالة.

وقالت رسالة السفارة "المسيحية الصهيونية" إنها "تنظر بقلق لهذا التحريض"، وأشارت الرسالة لجوء الأب عطا الله إلى مواعظ يوم الأحد واستغلال المناسبات الدينية والوطنية المختلفة والمحاضرات "للترويج لكلماته التحريضية هذه".

وحذرت الرسالة من حدوث حالة من العلاقة السيئة بين المسيحية والصهيونية في العالم، إذا استمر الوضع على ما هو عليه في الكنيسة الأرثوذكسية العربية.

وقللت مصادر داخل الكنيسة الأرثوذكسية من أهمية هذه الرسالة، ووصفت الجهة التي أصدرتها بأنها غير معترف بها من قبل أي كنيسة ولا يتم التعامل معها أساسا.

يذكر أن الهدف الرئيس لما يسمى بالسفارة "المسيحية الصهيونية" هو ترتيب عملية استقبال الجماعات الأمريكية التي تأتي لتقديم الدعم للمستوطنات اليهودية وتمويلها. وأكدت المصادر الكنسية أنهم لا يعتبرون "أن هناك علاقة أساسا بين المسيحية السمحة وهذه الجماعات الصهيونية التي تدعم الإرهاب "الإسرائيلي".

وتمول نشاطات هذه السفارة، التي افتتحت قبل نحو عقد من الزمان، بعشرات الملايين من الدولارات سنويا من قبل المجموعات الأمريكية الداعمة للصهيونية، وتعتبر مجموعات "شهود يهوه" و"السبتيين" هي أقرب المجموعات الداعمة لنشاط هذه المؤسسة.