أسامة الكباريتي بتاريخ: 9 أغسطس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 أغسطس 2007 الدعاية تسطو على المهنية.. والخيالات الخصبة للمحيطين بعباس تلتهم الصحافة نسج الخيال يفيض بالأخبار المحبوكة في مطابخ التحريض الإعلامي (تقرير) الانتقادات تتحدث عن جوقة إعلامية حول فريق عباس تعمل بتمويل أمريكي (أرشيف) [ 09/08/2007 - 12:36 ص ] غزة – المركز الفلسطيني للإعلام "الدعاية السوداء" .. هكذا تُوصف "الأنباء" التي تروِّجها مواقع إلكترونية ووسائل إعلامية تدور في فلك تيار بعينه في الساحة الفلسطينية، فهي تقدم موادها في قوالب دعائية وبدوافع مسبقة، وأما المضامين فهي كلمات محبوكة بما يوافق هوى كاتبيها، ومن يموِّلهم. بهذا؛ لم يأت من فراغ، تحذير وزارة الإعلام بحكومة تسيير الأعمال، التي يقودها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، من "مخالفة بعض وسائل الإعلام الأصول والقواعد المهنية التي تضبط عملها، وتماديها في نشر الأخبار والتقارير الإعلامية المكذوبة، التي ليس لها نصيب من الواقع والحقيقة". وأكدت الوزارة أنّ ما تنشره تلك الوسائل يقع في دائرة "الدعاية السوداء"، ويخرج عن إطار العمل الإعلامي الذي يتمتع بالأسس العلمية والمهنية التي تضعه في مصاف العاملين على نشر الحقيقة، وأداء الصحافة لوظائفها التي تشكل رافداً من روافد تماسك المجتمع ورقيه وتطوره نحو نشر قيم الحق والخير على مستوى العالم. ونشرت الوزارة في بيان صحفي لها تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه, الأربعاء (8/8)، بعضاً من أمثلة "الدعاية السوداء" التي تُبثّ في وسائل الإعلام، جاء منها مثال من موقع "فلسطين برس" تم بثه يوم السبت (4/8)، جاء في عنوانه "جريمة بحق الإسلام: هنية ورئيس جامعة يختطفون مسيحية ويزوِّرون إسلامها بغزة". وعلى الرغم من ظهور الدكتورة الجامعية في مؤتمر صحفي وإشهارها إسلامها، وتأكيدها أنها اهتدت إلى الإسلام؛ فإنّ الموقع لم ينشر شيئاً من ذلك ولم يتراجع عن ادعاءاته. وأضاف البيان الوزاري "أما وكالة الأنباء الفلسطينية وفا التي تمثل صوت السلطة الوطنية الفلسطينية؛ فقد تحوّلت إلى مؤسسة دعائية تمارس الدعاية السوداء، فقد جاء في نشرتها يوم الجمعة (3/8) "إرهاب حماس يلاحق صحافيي غزة: الكتابة والتصوير مسموح فقط لجهاز دعاية الميليشيات الانقلابية". ويستند كاتب التقرير الصحفي إلى مجاهيل يتكلمون بكلمات ليس لها نصيب من الحقيقة، وفق تأكيد الوزارة. ونشرت وكالة "وفا" كذلك، الاثنين (6/8) نبأ جاء فيه "اعتقلت مليشيات حماس الخارجة عن القانون بعد ظهر اليوم، مواطناً من عائلة أبو الكاس في منطقة تل الزعتر قبل يوم من عرسه، بذريعة أنه صديق الشهيد سميح المدهون، إضافة إلى اثنين من أشقائه". وبالرغم من صدور بيان نفي من عائلة أبو الكاس عمّا ورد في تلك المزاعم؛ إلا أنّ الوكالة المذكورة لم تتراجع عما جاء في هذا الخبر، ولا تزال مادتها مطروحة في أرشيف موقعها على الإنترنت. وإزاء ذلك؛ عبّرت الوزارة عن استيائها الشديد من "هذه الدعاية السوداء التي تمارسها وسائل إعلامية مستفيدة من حالة الحرية الواسعة التي تمنحها لها الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية"، داعية جميع الإعلاميين ووسائل الإعلام إلى "التزام أخلاقيات المهنة والانضباط بالقوانين المنظمة للعمل، والكف عن ممارسة الدعاية السوداء", مؤكدة أنها "ماضية في حماية حقوق الصحفيين والإعلاميين ومساعدتهم على أداء مهمتهم على أكمل وجه". وبموازاة ذلك؛ جاءت الدعوة التي وجّهتها وزارة الداخلية بحكومة تسيير الأعمال، التي يقودها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، إلى وسائل الإعلام لضرورة توخي الصدق في نشر الأخبار، وخاصة ما يتعلّق منها بالقوة التنفيذية والحكومة الشرعية. فقد حذّر الناطق باسم وزارة الداخلية، المهندس إيهاب الغصين، من أنّ القصص التي تُحاك يومياً ضد القوة التنفيذية هي "من نسج الخيال، وهى عبارة عن أكاذيب وافتراءات". وشدّد الغصين خلال لقائه بوفد من ملتقي الشباب الإعلامي، الأربعاء (8/8)، على أنّ وظيفة الأجهزة الأمنية الجديدة في غزة هي "ملاحقة المفسدين والخارجين عن القانون ومحاسبتهم, ولن يكون عملها التجسّس على الناس كما كانت تفعل الأجهزة الأمنية" التابعة لرئيس السلطة محمود عباس. إلاّ أنّ الأمر يتجاوز التحذيرات الوزارية، إلى ما هو أكثر فداحة وأوخم عاقبة في الإطار العام لمهنة الصحافة في فلسطين. فتيار عباس يقضم العمل الصحافي قضماً، ويلتهم المعايير المهنية التهاماً، وما حال الصحف اليومية التي تضطر للحصول على موافقات "من رام الله" إلاّ خير شاهد على ذلك. فقد تدهور العنوان الصحفي، وتكلّست متون الأخبار، ولم تعد المواد المنشورة سوى نصوص رتيبة منزوعة القيمة في عديد الحالات. أما "تلفزيون فلسطين"؛ فقد حوّلته روح السطو على العمل الإعلامي وإرادة التسلّط المفروضة على العاملين فيه؛ إلى جهاز مرئي عاجز، ينصرف عنه مشاهدوه الأقرب قبل غيرهم، بعد أن تحوّل إلى غرفة دعاية تبث نتاجها المهزوز إلى المشاهدين في مشارق الأرض ومغاربها. وقبل ذلك وبعده؛ تتحوّل وكالة "وفا"، إلى واحدة من أكثر وكالات الأخبار في المنطقة تخلفاً، وهي تمعن في ذلك أكثر فأكثر، لأنّها أصبحت مجرد ناطق باسم فريق معزول شعبياً ومرجوح الكفّة. وليس من فراغ أن يتندر بعضهم في الشارع الفلسطيني على هذه الحالة من العمل الصحفي، فيخمِّن بعضهم أنّ الاختصار من ثلاثيّ الأحرف هو لـ"وكالة الأنباء الفتحاوية". يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان