لم ينكسر الشعب الفلسطيني بفعل النكبات وعمليات التهجير والشتات والمذابح والترانسفير، بل أثبت أنه قادر على أن ينبعث من رماد المخيمات، ومن بين هشيم الإرادة العربية كطائر عنقاء أسطورية.
لم يستسلم الذين أخرجوا بليل من ديارهم لواقع الإنكسار، ولم يستعذبوا لحن الضعف، وإنما حاولوا كأفراد وكمجتمع اقتلع من أرضه أن يتحدي كل الأنواء، وأن يحمل السلاح بيد، وباليد الأخرى يبني أجيالا من العلماء والباحثين والأدباء والمبدعين الذين كثيرا ما تعدت شهرتهم الإقليم العربي محلقين في آفاق العالمية الفسيح.
رغم كل المآس
بعث "فتح" من رماد إمبراطورية عرفات
محمد جلال عناية
صحيفة الخليج الإماراتية 6/5/2006
إذا كان هناك من يريدون بعث حركة "فتح" من رماد إمبراطورية عرفات، فعليهم أولاً تحديد الهوية السياسية ومعايير الانضباط للحركة.
لا يمكن للعقل السياسي الفلسطيني أن يرسو على أن هزيمة "فتح" في انتخابات المجلس التشريعي (25/1/2006) قد هبطت عليها من السماء، وإنما جاءت كعرض لما أصابت به نفسها، وما أنزله بها الآخرون من إنهاك.
وانقياداً لشروط الموضوعية والشفافية، نحدّد بأن الذي نعنيه ب"نفسها" هو قيادتها الفلسطينية، وما
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان