تخفيض رخصة طيار كاد يؤدى إلى كارثة

[ggamal]

تخفيض رخصة طيار كاد يؤدى إلى كارثة (2002-12-12 10:22)

بعد سبعة أشهر من تصاعد أزمة الطيار المصري علي مراد الذي خالف قواعد الأمان في رحلة داخلية لمصر للطيران وإيقافه عن الطيران، أنهت لجنة التحقيق الرسمية مع الطيار تحقيقاتها وانتهت لادانته بتصرفات غير مسؤولة كادت أن تؤدي الى كارثة أثناء هبوطه في مطار الأقصر، وقررت معاقبته بتخفيض رخصة الطيران الخاصة به من طيار الى مساعد طيار

وعلمت مصادر ان العقوبة المفروضة بتخفيض رخصة الطيار المصري ستسري لمدة عامين يتم بعدها اجراء اختبارات للطيار لتصعيد رخصته وإجازته كطيار

وكان وزير الطيران المصري احمد شفيق قد اوقف الطيار وأمر بالتحقيق معه في واقعة رحلة طيران داخلي من القاهرة للأقصر بعد حادث سقوط طائرة تونس باسبوع فقط، أي في 14 مايو الماضي

حيث أصر الطيار على الاقلاع من مطار القاهرة رغم علمه بسوء الحالة الجوية فوق مطار الأقصر وعدم سماحها بالهبوط الآمن

وكشفت التحقيقات ان الطيار المصري رفض الاستماع لنصائح مساعد الطيار بانتظار تعليمات تفيد بسماح مدى الرؤية فوق مطار الأقصر بالهبوط، لكن الطيار فضل الاقلاع على أمل تحسن الحالة الجوية عند الوصول

ووفقاً للتحقيقات واجهت الرحلة صعوبة اثناء الهبوط في مطار الأقصر الذي تحيطه الجبال العالية، واضطر الطيار للدوران مرتين في طقس سيئ فوق الجبال حتى استطاع الهبوط بالرحلة وعلى متنها 168 راكبا وطاقم الطائرة

ورغم نفي مراد للواقعة بأكملها إلا ان تحليلا لتسجيلات الصوت وبيانات الطائرة طلبه وزير الطيران احمد شفيق، كشف تعرض الرحلة لمصاعب بسبب الطقس السيئ كادت أن تكرر كارثة حادث تونس بعد اسبوع فقط من الحادث الأليم

من جانبه أصر مراد انه ضحية اضطهاده بسبب مواقفه القديمة واحراجه لادارة الشركة السابقة عندما تسبب في أزمة مع السلطات الاسرائيلية ومنع الجنود الاسرائيليين من تفتيش طائرته في رحلة الى غزة في سبتمبر عام 2000

وقال انه لم يتقاض راتبه منذ تم ايقافه في مايو الماضي مما يخالف قوانين العمل التي تنظم التعامل مع مثل هذه الحالات

وفي اتصال اكد رئيس شركة مصر للطيران ان الطيار علي مراد تقاضى مستحقاته بالكامل حتى الشهر الحالي واضاف ان راتبه يصرف بأوراق رسمية موقعة حسبما نقلت جريدة الشرق الأوسط