أنتهي مني سريعا ... يا صاحب الرداء الأبيض

[Simba]

الممرات طويلة ومتداخلة

والجدران ناعمة الملمس

في اخر الممر هناك

غرفتي

وفراشي حيث أرقد

وأفكاري الأخيرة معي تجلس

وصاحب الرداء الابيض

شاحب الوجه انا

يشع حماسة ونضارة هو

مستسلم تماما أنا إلي النهاية

متحمس تماما هو ليعيش معي لحظات النهاية

هكذا العمر

لا شئ

لا دفء

يقارب العد التنازلي للصفر

وهو متبلد الأحساس

تبا

يؤلمني ان لا اري في نهايتي

غير وخز الأبر

لما لا يلقي بكل تقارير المختبر

ويلقي بسماعته

ويعطي ابتسامة لأنسان يحتضر

اخر ما أراه

تبلد أحساسه

ونظرته لساعته كانه علي موعد

وكأنه علي سفر

يا صاحب الرداء الأبيض

ليتني استطيع أن اتكلم

لا تصعق صدري بعد موتي

فقط أبلغ رسالة قصيرة للقمر

بأني لطالما سهرت من أجله

لطالما حلمت ساصعد إليه وأنتصر

يا صاحب الرداء الأبيض

وحدي الآن أحتضر

ان كشفت عن صدري

لن تري للعذاب أي أثر

وهكذا أنتهي

أخذ عذابي معي

دونما أبتسامة

دونما يد حانية

وكأن ذنبي في الحياة لا يغتفر

[إبن مصر]

سمبا.. كلمات راقيه للغايه .. وتشريح متمكن لدقائق افرغت حوارا عالى المضمون وبليغ التعبير ..

لم اتمالك الا ان اقرأه مرات ومرات وبكل مره استكشف شيئا جديدا...جديدا وجميلا فى نفس الوقت .

ان المشاعر المتضاربه ووصف الحاله الشعوريه لمتناقضين فى صوره الطبيب والمريض كانت بمنتهى الحرفيه جعلتنى افكر كيف ان كتبت انت ما بفكر الطبيب ...

متلازمات عاليه التعبير ومتناقضات عنيفه تزلزل بهدوء احاسيس الخوف والرحيل .

سلمت يداك .

اعتذر عن الاطاله.

[badroora]

الجميل يا سمبا انك عبرت عن احساس لمريض وقرأت افكارة بحرفنه

كما قولت انه يحتضر ويتحدث جو نفسه وهذا الحوار يدور براس المريض

وليته تيسطيع ان يتكلم حتى يبلغك وصيته مسموعة او مكتوبة

طبعا استاذ احمد قرا الكلام كشاعر عظيم وفسرة كشاعر

ولكنى انا قراته باحساسي واقشعر بدنى فعلا وانا بقراها

جعلتنى اتذكر كم من الاف المرضي الذى نقوم

بصعق صدرهم لانقاذ حياتهم وليس نحن بدراية هل هم سعداء بذلك ام لاء هل هم راضين عما نقوم به ام لاء

بل نحن جعلنا انفسنا واصيا عليهم ونقرر ما هو يضر وما هو ينفع لهم

جميل جدا احساسك يا سمبا وطريقة سرد ما يجرى فى راس المريض اكثر من رائع

دمت لنا

يا شاعر المهنه

تم تعديل 13 أغسطس 2007 بواسطة نجفة المغرورة

[elneshawy]

اللهم هون علينا سكرات الموت . وأحسن خواتيم اعمالنا

فعلا كنت برتجف و قربت على الدمع من هول تخيل الموقف . فعلا موقف صعب المريض في عالم مختلف تماما عالم يعيش هو فيه وحده يحتضر بمفرده و سط سكرات الموت و بين فزع الموت و عذابه و ما يليه من أهوال الأخرة . و جميع من حوله من اهل و أصدقاء و أقارب طبعا صاحب الراداء الأبيض كل هؤلاء في عالم آخر عالم الحياة يحالون الحفاظ على حياة و هم أعجز ما يكونوا لحماية انفسهم . مش ده موضوعنا .

المهم هو تخيل موقف المريض لو أى شخص منا مكانه فيما يفكر و كيف تكون خاتمته

خاتمة خير و استبشار و خاتمة فوز بروضة من رياض جنة و الفوز بالحور العين ( اللهم اجعلها خاتمتنا ياكريم )

أو لا قدر الله خاتمة سوء و خوف و حفرة من حفر النار ( اللهم عافنا يارب )

فعلا موقف صعب و والأصعب إنه لا يمكن الاختيار او التراجع و لا اتصال بصديق حتى

يا تكسب المليون ريال (سعادة أبداية )( الجنة ) أو تخسر المليون ريال

اللهم عافنا يارب و هون علينا

اللهم أكرمنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض عليك

[kokomen]

الأخ الشاعر : سمبا

كلمات معبرة بدقة عالية وحرفية الشاعر المبدعة

إحساس عالي مرهف شد قلوبنا إليه

إحساس بضعف المريض وإختلاف رؤيته للحياة عمن حوله

اللهم أختم بالصالحات أعمالنا ... وأجعل خير أيامنا يوم نلقاك يارحيم

[shahd]

اسلوب اكثر من رائع.. هزت كلماتك وجداني .. سلمت اناملك اخي الفاضل .. مع خالص اعجابي وتقديري

[امانى]

كلماتك رائعة واسلوبك دقيق ومتمكن جعلتنا نعيش اللحظة او نتخيلها

كلماتك هزت كياننا سلمت يداك وسلم اسلوبك الرائع والى المزيد

امانى

[Amenemhet]

بالفعل رائعه.

الفكره جديده ومختلفه ..... تحياتى.

تم تعديل 26 أغسطس 2007 بواسطة Amenemhet