أوتوبيس الأمّة المصريّة: ألم يحن الوقت لعمل"عمره" له؟؟

[disappointed]

كلّما تذكّرت مقولة الميكانيكى الخاص بى عندما زادت مشاكل سيّارتى السابقه كلّما تذكّرت حال البلد

اذ قال لى يومها : العربيّه لمّا بتخرب بتحتاج عمره.... ولو اتسابت وما أتعملش فيها عمره مش حينفعك وقتها غير انك "تفوّرها" و "تقلبها" وتجيب لك عربيّه جديده

ولأن الأمم لاتستبدل ولكنها يتم اصلاحها...ولأننا لازلنا فى مرحلة يمكن فيها أن تؤدّى الـــ"عمره" الى الاصلاح فان علينا التحرّك....وبسرعه ....وقبل أن يفوت أوان العمره اذ أننى أرى أن أى أمّة يمكن تشبيهها بالحافله (الأتوبيس)

الركاب هم الشعب

الركاب الذين يريدون النوم فعليهم بآخر الأتوبيس ولامكان لهم فى الكراسى الأماميّه

السائق هو القياده العليا , والملاّح بجانبه هو بطانته والنخبه الحاكمه وأجهزته الاداريه ومؤسساته

اذا حاد السائق عن الطريق او قاد الحافله بتهوّر او برعونه قان على الركّاب تنبيهه فى البدايه , فاذا استمر فى ذلك فان على الركّاب اجباره على التنازل عن القياده ليجلس فى مقاعد الركاب , وهنا يقوم الركاب باختيار قائد جديد للحافله...ولكى يتم ذلك فان على الركّاب ان يكون من بينهم من يجيد القياده ويحذقها...ولايجب ان يكونوا كلهم كذلك ولكن يجب ان يكون بينهم من هم كذلك بنسبه معقوله و ويجب ان يكون الركّاب واعيين لأصول القياده العامّه وقادرين على تقييم قدرات قائد الحافله حتى يكون الاختيار سليما

اذا كان الملاّح بجانب السائق يضلّله او يستعمل خرائط غير صحيحه وجب على الركاب اختيار ملاّح جديد من بينهم , وهنا يجب على الركاب أن يتوافر بهم نفس الشروط المذكوره أعلاه ولكن مع زيادة النسبه المؤهّله هذه المرّه

خزّان الوقود للحافله هو النشئ والتربيه السليمه والتعليم المتطوّر

وقود الحافله هو قدرات الشعب وامكانيّاته البشريّه

شاسيه الحافله وعفشتها التى تضمن سلامتها وثباتها على الطريق هو قيم المجتمع النابعه من الدين والمبادئ الأخلاقيّه

محرّك "موتور" الحافله هو طبقة المستنيرين والمصلحين والدعاه والمثقّفين والمبدعين والمفكّرين شريطة ان يكونوا من المخلصين والشرفاء

دينامو الموتور هو الوطنيّه والانتماء والتشبّث بالهويّه والقوميّه

الرادياتير الّذى يبرّد الموتور ويمنع احتراقه هو قبول الآخر ورفض الارهاب الفكرى وماء الرادياتير هو الفكر الذى يؤمن بالحرّيه ولا يتشدّق بها فقط فيحوّل الحوار الى خناق

الفرامل والكوابح هم حكماء المجتمع وصفوته الذين ينبغى اللجوء اليهم والاستفاده من حكمتهم فى الأزمات

المقاعد الوثيره التى توفر الراحه للراكب هى المرافق والخدمات العامّه التى ينبغى الاهتمام بها حتى لايصاب الركّاب بالانزلاق الغضروفى فى وسط الرحله

التكييف الذى يوفّر الاحساس بالانتعاش هو مساحة الرخاء التى تهوّن من الرحله و فيلم الفيديو بالحافله هو الاعلام الهادف والترفيه الذى يحق للراكب الحصول عليها جميعا

الركّاب الذين يشقّون جلد المقاعد بالمطاوى ويكتبون عليها ويشوّهونها هم المخرّبين الذين يجب انزالهم من الحافله ان فشل تقويمهم

الركّاب الذين يحطّون من قدر الحافله ويدعون باقى الركّاب الى الانضمام لحافلات أخرى يعدونهم فيها بما لم يجدونه فى حافلتهم هم الطابور الخامس والمغرضين والعملاء الداعين الى لفظ الهويّه والانتماء

الاطارات الآمنه هى الوحده الوطنيّه وطفّاية الحريق هى التماسك الداخلى ووحدة الصف والتعايش السلمى بين طوائف الشعب

ولكن الأهم من وجهة نظرى هو ان تقوم الحافله من الموقف , ويدور المحرّك.....وهنا تجد انك تحتاج الى مفتاح السويتش (الكونتاكت) الذى يعطى شرارة اشعال الوقود عند القيام من حالة الثبات ثم يبدأ دور باقى مكوّنات الحافله للانطلاق بالقصور الذاتى , وصحيح ان شرارة الاشعال لاتأخذ سوى جزء من الثانيه ولكن لولاها لما قامت الحافله من الأساس,وهذا هو دور ملهمى الشعوب وموقظى الأمم الغافله التى ركنت فى الــ"جراج" و تراكم على حافلتها التراب والصدأ

فلنرى بأنفسنا ماهى مواطن الخلل فى مكوّنات حافلة أمّتنا لنقوم باصلاحها.... وللأسف فاننى أرى أن مواطن الخلل فى أتوبيس مصر أصبحت كثيرة للدرجة التى تستدعى عمل "عمره" شامله قبل أن يفوت الأوان

[فــيــروز]

ولكن الأهم من وجهة نظرى هو ان تقوم الحافله من الموقف , ويدور المحرّك.....وهنا تجد انك تحتاج الى مفتاح السويتش (الكونتاكت) الذى يعطى شرارة اشعال الوقود عند القيام من حالة الثبات ثم يبدأ دور باقى مكوّنات الحافله للانطلاق بالقصور الذاتى , وصحيح ان شرارة الاشعال لاتأخذ سوى جزء من الثانيه ولكن لولاها لما قامت الحافله من الأساس,وهذا هو دور ملهمى الشعوب وموقظى الأمم الغافله التى ركنت فى الــ"جراج" و تراكم على حافلتها التراب والصدأ

نظرا لان معلوماتى فيما يتعلق بالعربيات لا تتجاوز بكثير ان للعربيه اربع عجلات .. لن استطيع ان اجارى محبط فى ال analogy اللى عمله بين العربيه و بين الامه العربيه mc(: الا انى اريد ان اناقش نقطه اخرى فى الموضوع بعيدا عن تشخيص مشاكل المركبه .. ألا وهى نقطة "ملهمى" الشعوب .. يا ترى هل لازال هناك من يمكنه ان يلهمنا ويوقظ حماسنا ويثير حميتنا؟ حتى ولو على المستوى الشخصى .. بمعنى انه لا ينبغى ان يكون من يلهمك شخص معروف وانما ربما يكون هناك مثال خاص لدى اى منا يرى انه يصلح ان يكون ملهما له او لغيره stnd::

[زهرة برية]

آن الأوان منذ زمن طويل لعمل عمرة متكاملة لاتوبيس هذه الأمة.

وما يجب فعله،ان يقوم الركاب بالتعاون والاتفاق على تغيير السائق.

لأن السائق متهور ولا يجيد القيادة في هذه الشوارع .

كماأنه فعلا بدأ ينزل بهم للبحر ،واذا لم يتغير السائق سنغرق جميعا.

بعد هذا، الركاب انفسهم في حاجة الى عمرة مستعجلة لتغيير عقولهم ،وتحديد كيفية استقبالهم لسائق جديد،وطرق التعامل معه ،ومع الاوتوبيس نفسه في شكله الجديد ،بكراسي لم يقطع جلدها بعد.

[disappointed]

الشعوب المِستحِيَّة...

حَجِّبِت بالخيبه راسها

و الأمم المتدارية.....

فين يا ناس نلقى ناسها؟

الشعوب المِستِحِيَّه....

لابسه فى البُق مَداسها

و الأمم المتدارية...

إندفن فى الأرض فاسها

************

آه يا قلبى يا واجعنى...

نفسى أشوف بقى يوم مليح

آه يا شعبى يا فاقعنى....

إمتى مرّه راح تصيح؟

سلبى دايماً يا فارِسنِى....

غاوى إنت تكون جريح؟

دى الجريمة فى حق نفسك...

راح أكون ويّاك صريح

لو تحب تتغِفِر لك....

يصلبوا لك 100 مسيح

تم تعديل 1 أغسطس 2004 بواسطة disappointed

[عصام]

سؤال للأخ العزيز محبط ..

ما هو موديل سيارتك التى تحدثت عنها فى البدابة؟

يعنى ما هى سنة الصنع؟

لقد استخدمت سيارتك استخداما سيئا .. مهينا .. وأهملت فى شؤونها .. كما أهملت فى صيانتها ..

حتى البنزين الذى كنت تضعه فيها كان 80 أوكتين ..

واستمر الحال سنوات وسنوات ..

حتى جاء الوقت الذى تطلب الأمر عمرة كاملة للسيارة .. بجميع أجزائها .. محرك .. وعفشة .. وصاج .. وكاوتش .. وغيره

وماذا فعلت؟

تماديت فى إهانتها ..

وقسيت عليها ..

ظنا منك أنها تحتمل ..

كان هنا الخطأ ..

فهى لم تعد تحتمل .. وانتهى الأمر عند ذلك

والآن وبعد مرور خمسون عاما .. فقد فنت تماما ..

حتى أن الميكانيكى نصحك نصيحة مخلصة بأن تتخلص منها .. وتشترى سيارة جديدة ..

لا لشيء إلا لأنها ..

لم تعد تصلح .. وفقد فيها الأمل .. وأصبحت قطعة من الخردة .....

وأنت من فعل فيها هذا

تم تعديل 2 أغسطس 2004 بواسطة esssothegreat

[Salwa]

اى سيارة لها عمر افتراضى .......

وهى جديدة ......جميلة على الطريق ....حتى دخانها ابيض ...

مايضرش.

لكن لو بدأت تتعب ..............؟؟؟؟

ممكن مع الأيام نعالج لو العلاج حايساعد على الاستمرار فى العطاء بدرجة شبيهة للبدايات الاولى ..

لو خسرت قطع الغيار للمرة الثانية والثالثة وبرضه استمرينا نغذى السيارة بقطع غيار مستعملة .....من الاستحالة ان يكون مسارها اليوم مثل مسار الأمس ....

يجب تغذيتها بقطع غيار جديدة اصلية ومن بلد المنشأ ...

يجب الاعتراف ان الغلط يقع على صاحب السيارة ......

السائق ليس هو المالك .........اذن .....سهل تغييره...خصوصا انه وقت الجد حايقولك على رأى فيروز... .اياكشى تولع...

هو بيقبض وهو مرتاح ....مشيت او لا .....

عمره مهما كسب من السيارة ماحايشعر انها ملكه ....هى ملكه وهى سريعة على الطريق بس .....

اذا استفحل الداء لا ينفع دواء ....

شوية شوية ممكن تجديدها .وبالجديد .......مع مراعاة ان الموتور مازال قوى ........

سلام..

[عصام]

الأخت العزيزة سلوى .. والأخ العزيز محبط ..

أنا لست من النوع المتشائم .. ولا المتفائل أيضا ..

أهل مصر الموجودين حاليا فى رأييى يمثلون ثلاث قطاعات

القطاع الأول .. من عاش الثورة والملك وعبد الناصر .. من تربى على القيم والمبادىء والأخلاق .. على العشرة والصحبة الطيبة .. وهذا القطاع قارب على الفناء

القطاع الثانى .. نحن الشباب "الكبير" الذين عاشوا السادات والفساد والانفتاح .. وعادل إمام .. والعيال كبرت .. ونصر 73 .. وهذا القطاع هو من يكافح بشدة فى مواجهة سيل العلمانية واللا دين والتى نواجهها هذا الأيام .. وهو عدد قليل إذا ما قورن بالقطاع الثالث ..

القطاع الثالث .. الجيل الجديد .. الشباب الصغير .. القوى .. المندفع .. الذى يعيش عصر السموات المفتوحة والقمر الأوروبى .. وحسنى مبارك .. والفساد الإدارى .. والجنس .. والعراق .. وأفغانستان .. وأمريكا .. والـ SMS .. ومناسبة فون ................ والوطن العربى الذى أصبح فى وحدة من نوع "كل واحد لوحده"

فإذا فرضنا أن هذا القطاع الأخير هو المنوط به النهوض بالبلد وتنفيذ إصلاح إقتصادى وإدارى وسلوكى .. على التوالى ..

هذا القطاع الذى هو نتاج خمسون عاما من الفساد والتخلف والجهل و"الاستعمار الداخلى"

فماذا تنتظر بالله عليك ..

السيارة أصبحت قطعة من الخردة .. ألا ترى؟

[disappointed]

لقد استخدمت سيارتك استخداما سيئا .. مهينا .. وأهملت فى شؤونها .. كما أهملت فى صيانتها ..

حتى البنزين الذى كنت تضعه فيها كان 80 أوكتين ..

واستمر الحال سنوات وسنوات ..

تماديت فى إهانتها ..

وقسيت عليها ..

ظنا منك أنها تحتمل ..

يجب الاعتراف ان الغلط يقع على صاحب السيارة ......

السائق ليس هو المالك .........

طيّب يا إخوانّا ما أنا قلت :

الشعوب المِستحِيَّة...

حَجِّبِت بالخيبه راسها

و الأمم المتدارية.....

فين يا ناس نلقى ناسها؟

الشعوب المِستِحِيَّه....

لابسه فى البُق مَداسها

وقلت :

آه يا شعبى يا فاقعنى....

إمتى مرّه راح تصيح؟

سلبى دايماً يا فارِسنِى....

غاوى إنت تكون جريح؟