همس الشفايف بتاريخ: 16 أغسطس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أغسطس 2007 تعلـمــوا مــن إيـــران بقلم : د فيصل قاسم إيران دولة إسلامية مجاورة للدول العربية، لا بل فيها عدد كبير من العرب، ناهيك عن أن هناك الكثيرين من ذوي الأصول الإيرانية يعيشون في البلدان العربية كمواطنين. بعبارة موجزة فإننا قريبون من إيران، والإيرانيون قريبون منا على أكثر من صعيد، إلى حد التداخل الثقافي والديموغرافي في بعض الحالات. لكن بالرغم من قربنا الشديد من إيران جغرافياً، إلا أننا متخلفون عنها كثيراً في مجالات عدة على الصعيد السياسي والاقتصادي والصناعي، كما لو أننا في كوكب آخر. ..بينما مازال كل الأنظمة العربية يجري انتخابات رئاسية وبرلمانية مفبركة النتائج مسبقاً، ويضحك على الشعوب بمجالس شورى لا تـُستشار، دخل الإيرانيون اللعبة الديموقراطية من أوسع أبوابها، فأعضاء برلمانهم منتخبون فعلياً، وليسوا معينين أو ناجحين بالتزكية، ولم ينزلوا إلى البرلمان بالباراشوت (المظلات) كما علق أحد اللبنانيين ساخراً من مجلس النواب اللبناني الجديد وغيره من مجالس الشعب التي تمثل على الشعب بدلاً من أن تمثله. وحدث ولا حرج عن الانتخابات الرئاسية، فبينما أجرت بعض الدول العربية انتخابات تعددية صورية كان فيها المنافسون للرئيس مجرد نكرات مختارين في أقبية وزارة الداخلية والمخابرات، وكان متفقاً معهم على أن يكونوا ديكوراً لا أكثر ولا أقل، فإن الإيرانيين أجروا أكثر من انتخابات رئاسية حقيقية كان فيها التنافس فعلياًً وليس للضحك على الذقون. ولم يعرف أحد نتيجة الانتخابات السابقة إلا بعد أن فـُتح معظم الصناديق. وقد تفاجأ الجميع بتقدم محمود أحمدي نجاد المرشح المغمور على المرشح الشهير رفسنجاني في الانتخابات الأخيرة. ولعل أجمل ما في الرئيس الإيراني الجديد أنه ابن الشعب فعلاً، فهو بسيط جداً في مظهره، ويعبر عن طموحات السواد الأعظم من أبناء إيران. وكم كانت مؤثرة تلك الصورة التي التقطها أحد المصوريين لحذاء أحمدي نجاد القديم الذي ربما اشتراه قبل خمسة أعوام، وما زال يرتديه بكل فخر واعتزاز، ناهيك عن أن سيارته هي من نوع بيجو موديل السبعينات. أما رصيده في البنك فلا يتجاوز المائة وخمسين دولاراً، وهو ما لا يرضاه ابن مسؤول عربي من الدرجة العاشرة كمصروف جيب. لم يتقدم الإيرانيون سياسياً فحسب، بل راحوا ينافسون الأمم الحية، وأذكر أنني زرت ذات مرة معرضاً للصناعات العالمية في أحد البلدان العربية، وبدأت بالتجوال في الأجنحة العربية أولاً، فإذا بهذه الدولة العربية تعرض التمر المجفف أو العادي، وتلك تتباهى بزيت زيتونها، وأخرى بمصنوعاتها النحاسية البدائية. لم أر في الأجنحة العربية سوى المنتوجات الغذائية الرديئة التي لا تتعدى الزيوت والمخللات والحلويات. لكن دهشتي كانت كبيرة جداً عندما دخلت الجناح الإيراني، وإذا بي أمام آليات ثقيلة ومحركات كبيرة وأجهزة ضخمة، مما يعطيك الانطباع إلى أي درجة وصلت التكنولوجيا والصناعة الإيرانية. لم أر في الجناح الفستق الإيراني الشهير ولا التمور الإيرانية الطيبة ولا حتى السجاد العجمي الرائع. لقد أبى الإيرانيون إلا أن يعرضوا المنتوجات المتقدمة، وكأنهم يقولون لنا: "عيب علينا أن نعرض ما تجود به علينا الأرض الإيرانية من محاصيل، بل علينا أن نعرض ما تجود به عقول علمائنا وخبرائنا".صحيح أن العراق كان أنجز شوطاً عظيماً على طريق التصنيع الحديث، وأرسل ألوف الطلاب إلى الخارج لتلقي العلوم الحديثة، وكاد أن يبني قدرة نووية، لولا تآمر الأقربين والبعيدين عليه، فدمروا منجزاته، وقتلوا علماءه، وأعادوه إلى العصر الحجري بالتعاون مع مغول العصر. إلا أن بقية العرب ظلوا يراوحون في أماكنهم، ولم يستفيدوا حتى من الثروات النفطية الهائلة، إلا في بناء العمارات الشاهقة، وإغراق الإسواق بالسيارات الألمانية واليابانية، بينما تغص الشوارع الإيرانية بالسيارات الوطنية التي تسير فوق طرق وجسور لا تضاهيها في الضخامة والروعة سوى الجسور والطرق اليابانية، وكلها من تصميم وتنفيذ وطنيين. ولم يكتف الإيرانيون بتصنيع الآليات للاستخدام الإنساني بل طوروا قدرة نووية يستنفر لها هذه الأيام العالم من أقصاه إلى أقصاه، مما جعلهم يتصرفون بعزة عز نظيرها مع القوى العظمى. هل نلوم الإنسان العربي المُحبط عندما يفرك يديه فرحاً وتهليلاً للسياسات الإيرانية المفعمة بالكرامة الوطنية؟ بالطبع لا. ففي الوقت الذي يرى فيه أنظمته الحاكمة تتوسل السلام من إسرائيل وتنفذ إملاءات كوندوليزا بحذافيرها في القمم العربية، يجد ذلك العربي أمامه مواقف إيرانية لا يمكن إلا أن يقف لها إجلالاً وإكباراً لما فيها من إباء ورجولة وتحد وسيادة قومية. لكن المضحك في الأمر أن بعض الحكومات العربية لم تكتف بالخنوع والاستكانة والتوسل والتسول الاقتصادي والسياسي والصناعي والعسكري، بل تريد من إيران أن تحذو حذوها في الإذعان والخضوع والتسول، على مبدأ: لا نرحم ولا نريد لرحمة الله أن تنزل على الغير. فبدلاً من أن يحاول بعض العرب السير على خطا إيران، نجدهم يحضونها على الاستسلام بحجة التعقل. ليتهم قرأوا بيت المتني الشهير الذي يقول: "ويرى الجبناء أن العجز عقلٌ.... وتلك خديعة الطبع اللئيمِ". كيف نلوم الملايين العربية المعجبة بروح التحدي الإيرانية وهي ترى طهران تحقق النصر تلو الآخر على ما تسميه "قوى الهيمنة والاستكبار العالمي"؟ ففي الوقت الذي تستبيح فيه الأساطيل الأمريكية والغربية المياه العربية وتدخل وتخرج على كيفها وسط صمت عربي مطبق، ها هي إيران وقد أسرت خمسة عشر بحاراً بريطانياً لمجرد أنهم دخلوا بضعة أمتار في المياه الإقليمية الإيرانية. ولم تهزها التهديدات البريطانية والأمريكية قيد أنملة، لا بل زادتها تمسكاً في موقفها. وقد وصف الصحفي البريطاني الكبير روبرت فسك الموقف الإيراني بأنه كان أشبه بـ"حرب عار وإذلال، إذلال بريطانيا العظمى.. إذلال توني بلير، إذلال لعساكر بريطانيا"، ناهيك عن إذلال دبلوماسي بريطانيا في عقر سفارتهم بطهران حيث قذفهم الطلبة بزجاجات حارقة احتجاجاً على اختراق البحارة للمياه الإقليمية الإيرانية. وللتدليل على صلابة موقفها وعزتها الوطنية قام الرئيس أحمدي نجاد بتقليد الضباط الإيرانيين الذين اعتقلوا البحارة البريطانيين أوسمة عسكرية رفيعة. ولم تفرج طهران عن البحارة إلا بعد استلام اعتذار خطي من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير شخصياً الذي تعهد بعدم الاقتراب من المياه الإيرانية من الآن فصاعداً، ناهيك عن أن إيران تهدد بطرد هذا السفير الغربي أو ذاك لأي تعد بسيط على كرامتها الوطنية، بينما لا تتجرأ أكبر الدول العربية على استدعاء السفراء الغربيين لمجرد التشاور، فما بالك العتاب. ولا داعي للقول إن بعض السفراء الغربيين في بعض الدول العربية يتصرفون كمندوبين ساميين...ياالله! كيف لا نريد من الإنسان العربي أن لا يعيّر حكوماته بالصلابة الإيرانية وهو يقارن بين الاستبسال الإيراني في الذود عن ترابه ومياهه الوطنية وبين الكرم العربي الحاتمي في تقديم الأوطان على طبق من ذهب للطامعين فيها، ومعاقبة كل من تسول له نفسه مقاومة الاستعمار الهمجي الجديد للمنطقة العربية حتى لو بالكلام. ..بدلاً من معاداة إيران ولومها على دخولها النادي النووي وصنع صواريخ عابرة للقارات وبناء ترسانة عسكرية عظيمة، كان علينا أن نحذو حذوها، لا أن نبذر ملياراتنا على صفقات أسلحة مهولة من الغرب تـُحال إلى مستودعات الخردة بعد بضع سنوات. لماذا لا تصنع حكوماتنا إلا "مضادات للنخوة" وكبسولات للتنويم والتعهير والتخدير وتزييف الوعي العربي وتخنيث الفحول؟ أرجو أن لا يعزو البعض قوة إيران إلى حجمها الجغرافي والسكاني أو رضا الغرب عنها أو ثرائها النفطي، فهناك دول عربية لا تقل حجماً عن إيران، لكنها لا تستطيع تأمين الخبز لشعبها، لا بل تتسول المعونات الأجنبية المهينة، ولا تعرف إلا أن تقول نعم للغرب، حتى لو تدخل في أخطر شؤونها القومية. ناهيك عن أن الثراء البترولي العربي تحول إلى نقمة، بينما كان من المفترض أن يكون سلاحاً فتاكاً في وجه كل من يحاول إذلال المنطقة والتعدي على حقوقها ودوس كرامة شعوبها. الفرق بيننا وبينهم أنهم يمتلكون إرادة، بينما غدونا نحن بلا حول ولا قوة ولا كرامة. كيف يمكن أن نتصرف كأيران إذا كانت كل مشاريعنا الوطنية مصنوعة في الخارج، حتى مناهجنا الدراسية؟ تباً لأمة ليس لها مشروع! يقول المثل: من يحني ظهره يصبح عرضة للركوب، والفرق بيننا وبين إيران أن الأخيرة ترفض أن تحني ظهرها حتى لو تكالبت عليها كل أمم الأرض، ولا تريد الموت إلا واقفة، إذا فـُرض عليها الموت، بينما استمرأ العرب دور المطية. هل لاحظتم أن كل الحركات والقوى التي تؤرق العم سام وربيبته إسرائيل في المنطقة هي مدعومة . حماس، الجهاد، حزب الله؟ صحيح أنني قلت في مقالي الأسبوع الماضي إن المشروع الأمريكي في تصاعد، لكن ذلك لم يكن أبداً دعوة لللاستسلام، فحتى الذين بدأوا يتفاوضون مع أمريكا ككوريا الشمالية، لا يفعلون ذلك مجاناً، بل يساومون معها على كل موقف للحصول على مقابل كبير، بينما نساوم نحن على قضايانا وعلى مصالحنا وثرواتنا. يا الله كم نحن لا وطنيين مقارنة بالإيرانيين!! لقد كان عليه الصلاة والسلام يحض أتباعه على طلب العلم ولو في الصين، على اعتبار أن الصين بعيدة جداً، ومع ذلك، فلا ضير في تجثم عناء السفر إليها طلباً للعلم. أما إيران فهي على حدودنا، لا بل بيننا، وبالتالي فإن إمكانية التعلم منها أقرب وأسهل بكثير من التعلم من الصين، فلماذا لا نتعلم منها؟ منقول رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
رمضان بتاريخ: 16 أغسطس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أغسطس 2007 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخ الكريم يبدو وهذا ظاهر جليا ان كاتب الموضوع لم يتعايش مع الشعب الايراني وانما كتب ما كتب بناء على ما ينقله الاعلام الايراني او ما يتخيله البعض ، فلو تعمق كاتب الموضوع قليلا في الشأن الايراني الداخلي لما قال هذا الكلام . ولنتقبس بعض فقرات الكاتب ونرد عليها بواقعية اكثر ومن وجهة نظر الشعب الايراني نفسه . إيران دولة إسلامية مجاورة للدول العربية، لا بلفيها عدد كبير من العرب، ناهيك عن أن هناك الكثيرين من ذوي الأصول الإيرانية يعيشون في البلدان العربية كمواطنين. بعبارة موجزة فإننا قريبون من إيران، والإيرانيون قريبون منا على أكثر من صعيد، إلى حد التداخل الثقافي والديموغرافي في بعض الحالات. لكن بالرغم من قربنا الشديد من إيران جغرافياً، ايران بالفعل دولة اسلامية ولكنها في الاساس دولة قومية شديدة التعصب اما بالنسبة للعرب الذين يعيشون داخل ايران فيطلق عليهم الاهوازيون نسبة الى الاهواز وهؤلاء يعتبرون مواطنون من الدرجة العاشرة داخل ايران ويعاملون اسوأ معاملة لكونهم عرب . اما بالنسبة لقربنا منهم فأين ذلك وكيف يقومون هم بذلك انظر ماذا حدث في لبنان والعراق بسبب عملاء ايران وانظر الى ما يفعله الحرس الثوري في اخواننا السنة في العراق ننتقل الى نقطة التقدم العلمي والتكنولوجي ، مقياس التقدم اخي الكريم هو رفاهية الشعب ولننظر الى الشعب الايراني نظرة متأنية فسنجد انه من افقر شعوب المنطقة على الاطلاق فمتوسط دخل المواطن الايراني لا يتعدي ربع دولار يوميا . اما بالنسبة للديمقراطية فمن اكثر شعوب المنطقة سخصا على حكامهم هم الايرانيون وذلك نظرا للنقطةالسابقة ومن ناحية اخرى فهم ينظرون الى حكامهم على انهم من اصول عربية ولا يجب ان يحكموهم خرج الثعلب يوما في رداء الواعظين ومشى في الأرض يهذى ويسب الماكرين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
elneshawy بتاريخ: 17 أغسطس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2007 فعلا يا ريت الشعب يتعلم من إيران من أول الثورة الإسلامية إلى التكنولوجيا النووية مرورا بالتقدم التكنولوجي و نزاهةالإنتخابات على الأقل ناخد الإيجابيات و نبعد عن السلبيات . و الاخ الكريم يبدو وهذا ظاهر جليا ان كاتب الموضوع لم يتعايش مع الشعب الايراني وانما كتب ما كتب بناء على ما ينقله الاعلام الايراني او ما يتخيله البعض ، فلو تعمق كاتب الموضوع قليلا في الشأن الايراني الداخلي لما قال هذا الكلام .ولنتقبس بعض فقرات الكاتب ونرد عليها بواقعية اكثر ومن وجهة نظر الشعب الايراني نفسه يا أخ رمضان أنا مش هجادلك فى تفاصيل حياة الشعب الإيراني لأنى مش عارفها . و لكن هقولك ( كل أسرة او كل بيت أسرة فيه مشاكل الداخلية ( سواء معنوية او مادية او اجتماعية ) و مشاكل خارجية . طبيعى أن هيكون فى اختلاف فى وجهات النظر ، و الطرف لا يرضى عن الآخر كل هذه العيوب داخل نظاقة الأسرة أما بياالنسيبة خارجيا فهم أشبه باليد الواحدة و الواضعة كفها على طريق واحد اللهم أهدي كل عاصى مسلم يا لله اللهم رد المسلمين إلى الإسلام ردا جميلا اللهم لا تسلط علينا بذنونبا من لا يخافك و لا يرحمنا اللهم آرنا فيهم آية و اجعلهم لمن خلفهم عبرة و آية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Amenemhet بتاريخ: 17 أغسطس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2007 تعلـمــوا مــن إيـــران بالرغم من قربنا الشديد من إيران جغرافياً، إلا أننا متخلفون عنها كثيراً في مجالات عدة على الصعيد السياسي والاقتصادي والصناعي، كما لو أننا في كوكب آخر. ..بينما مازال كل الأنظمة العربية يجري انتخابات رئاسية وبرلمانية مفبركة النتائج مسبقاً، ويضحك على الشعوب بمجالس شورى لا تـُستشار، دخل الإيرانيون اللعبة الديموقراطية من أوسع أبوابها، فأعضاء برلمانهم منتخبون فعلياً، وليسوا معينين أو ناجحين بالتزكية، ولم ينزلوا إلى البرلمان بالباراشوت (المظلات) كما علق أحد اللبنانيين ساخراً من مجلس النواب اللبناني الجديد وغيره من مجالس الشعب التي تمثل على الشعب بدلاً من أن تمثله. http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsi...7000/597731.stm منع نوري من الانتخابات البرلمانية الإيرانية أفادت الأنباء بأن مجلس حماة الدستور الإيراني، رفض ترشيح وزير الداخلية السابق عبد الله نوري، للانتخابات التشريعية المقبلة وأوضحت المصادر أن عدم قبول نوري الموجود في السجن، والمقرب من الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، مرده إلى عدم إظهاره قدرا كافيا من الولاء لنظام الثورة الإسلامية، ولقيامه بأعمال مناهضة له كما تضم لائحة المرفوض ترشيحهم، زعيم حركة الحرية المعارضة، إبراهيم يزدي وذكر مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في طهران، أن عددا من المرشحين الليبراليين والمساندين للإصلاحات قبلت ترشيحاتهم، مضيفا أن مجموعة من المرفوضين تعبر عن رغبتها في الطعن في قرارات إقصائها http://www.aljazeera.net/News/archive/arch...ArchiveId=70866 بداية فاترة لحملة الانتخابات البرلمانية الإيرانية ويقول الإصلاحيون من حلفاء الرئيس محمد خاتمي الذين أغضبهم قرار إبعاد أكثر من 2500 مرشح، إن هذه الانتخابات ستكون أقل الانتخابات نزاهة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979. تعلـمــوا مــن إيـــران وحدث ولا حرج عن الانتخابات الرئاسية، فبينما أجرت بعض الدول العربية انتخابات تعددية صورية كان فيها المنافسون للرئيس مجرد نكرات مختارين في أقبية وزارة الداخلية والمخابرات، وكان متفقاً معهم على أن يكونوا ديكوراً لا أكثر ولا أقل، فإن الإيرانيين أجروا أكثر من انتخابات رئاسية حقيقية كان فيها التنافس فعلياًً وليس للضحك على الذقون. ولم يعرف أحد نتيجة الانتخابات السابقة إلا بعد أن فـُتح معظم الصناديق. وقد تفاجأ الجميع بتقدم محمود أحمدي نجاد المرشح المغمور على المرشح الشهير رفسنجاني في الانتخابات الأخيرة. http://www.ahram.org.eg/acpss/ahram/2001/1/1/RARB88.HTM وقد شهدت انتخابات الرئاسة الإيرانية تكرار سيناريو انتخابات مجلس الشورى لعام 2004، حينما قام مجلس صيانة الدستور بإلغاء ترشيح معظم مرشحى التيار الإصلاحى، بما فى ذلك مرشحهم الرئيسى مصطفى معين، الأمر الذى أثار ردود فعل عنيفة، وصلت إلى درجة تهديد الإصلاحيين بمقاطعة الانتخابات، الأمر الذى استدعى تدخلا من المرشد الأعلى على خامنئى، الذى طلب من مجلس صيانة الدستور قبول ترشيح مصطفى معين، ومعه محسن زاده، تفادياً لاحتمالات مقاطعة الانتخابات الرئاسية من جانب القطاعات المؤيدة للتيار الإصلاحي. وقد تردد أن هذا التدخل لم يكن بعيداً أيضاً عن رغبة خامنئى فى التأثير سلباً على فرص رفسنجانى فى الانتخابات الرئاسية، على الأقل من حيث إن مصطفى معين قد يستقطب منه نسبة من أصوات الشباب والنساء. الجوله الاولى من الانتخابات - خامنئى يتقدم نجاد 21% - 19% وقد اشتملت انتخابات الرئاسة الإيرانية على سلسلة من المفاجآت والتطورات غير المسبوقة منذ قيام الثورة، تمثل أولها فى عجز أى من المرشحين فى الجولة الأولى من الانتخابات، التى جرت يوم الجمعة 17 يونيو 2005، عن تحقيق نسبة الـ 50% اللازمة للفوز فى الانتخابات، وهى مسألة تحدث للمرة الأولى منذ قيام الثورة الإسلامية فى إيران، بينما تمثلت المفاجأة الأشد وقعاً فى حصول المرشح المحافظ أحمد أحمدى نجاد على المركز الثانى فى الانتخابات بنسبة 19% من الأصوات فى الجولة الأولى، محتلاً بذلك المركز الثانى عقب هاشمى رفسنجانى الذى حصل على نحو 21% من الأصوات، بينما تراجع المرشح الإصلاحى مهدى كروبى إلى المركز الثالث بنحو 17%. أما رئيس الشرطة السابق محمد باقر قاليباف ووزير التعليم العالى السابق مصطفى معين فحصل كلاهما على نحو 14%، تلاهما على لاريجانى ومحسن زاده بنسبة 5.4% و4.5% على التوالى. وكانت المفاجأة هنا عائدة إلى أن نجاد لم يكن المرشح الأبرز للمحافظين، ولم يكن يحظى بمكانة سياسية كبيرة أو شعبية ملموسة على المستوى الوطنى العام فى إيران. الجوله الثانيه من الانتخابات - نجاد يتقدم خامنئى 62% - 36% (بقدرة قادر) ولكن المفاجأة المدوية بالفعل تمثلت فى فوز أحمدى نجاد بأغلبية ساحقة فى الجولة الثانية، التى جرت يوم الجمعة 24 يونيو 2005، مخالفاً بذلك كافة التوقعات التى كانت تؤكد فوز رفسنجانى فى تلك الجولة، حيث حصل نجاد على 61.7% من الأصوات فى الجولة الثانية، بينما حصل رفسنجانى على 35.9% من الأصوات، بينما بلغت نسبة المشاركة فى الجولة الثانية حوالى 59.7% من الناخبين المسجلين، فيما يقل حوالى 8% عن نسبة المشاركة فى الجولة الأولى. تعلـمــوا مــن إيـــران ولعل أجمل ما في الرئيس الإيراني الجديد أنه ابن الشعب فعلاً، فهو بسيط جداً في مظهره، ويعبر عن طموحات السواد الأعظم من أبناء إيران. وكم كانت مؤثرة تلك الصورة التي التقطها أحد المصوريين لحذاء أحمدي نجاد القديم الذي ربما اشتراه قبل خمسة أعوام، وما زال يرتديه بكل فخر واعتزاز، ناهيك عن أن سيارته هي من نوع بيجو موديل السبعينات. أما رصيده في البنك فلا يتجاوز المائة وخمسين دولاراً. تصدق الدمعه حتفر من عينى جزمه لابسها بقاله خمس سنين ..... ده اسمه عفن يا حبيبى واعتقد كلنا لا يختلف على ان منظر رئيسى من منظر بلدى ومنظرى انا شخصيا ..... وجايز نختلف بس دى وجهات نظر بقى. تعلـمــوا مــن إيـــران لم يتقدم الإيرانيون سياسياً فحسب، بل راحوا ينافسون الأمم الحية، وأذكر أنني زرت ذات مرة معرضاً للصناعات العالمية في أحد البلدان العربية، وبدأت بالتجوال في الأجنحة العربية أولاً، فإذا بهذه الدولة العربية تعرض التمر المجفف أو العادي، وتلك تتباهى بزيت زيتونها، وأخرى بمصنوعاتها النحاسية البدائية. لم أر في الأجنحة العربية سوى المنتوجات الغذائية الرديئة التي لا تتعدى الزيوت والمخللات والحلويات. لكن دهشتي كانت كبيرة جداً عندما دخلت الجناح الإيراني، وإذا بي أمام آليات ثقيلة ومحركات كبيرة وأجهزة ضخمة، مما يعطيك الانطباع إلى أي درجة وصلت التكنولوجيا والصناعة الإيرانية. لم أر في الجناح الفستق الإيراني الشهير ولا التمور الإيرانية الطيبة ولا حتى السجاد العجمي الرائع. لقد أبى الإيرانيون إلا أن يعرضوا المنتوجات المتقدمة، وكأنهم يقولون لنا: "عيب علينا أن نعرض ما تجود به علينا الأرض الإيرانية من محاصيل، بل علينا أن نعرض ما تجود به عقول علمائنا وخبرائنا".صحيح أن العراق كان أنجز شوطاً عظيماً على طريق التصنيع الحديث، وأرسل ألوف الطلاب إلى الخارج لتلقي العلوم الحديثة، وكاد أن يبني قدرة نووية، لولا تآمر الأقربين والبعيدين عليه، فدمروا منجزاته، وقتلوا علماءه، وأعادوه إلى العصر الحجري بالتعاون مع مغول العصر. إلا أن بقية العرب ظلوا يراوحون في أماكنهم، ولم يستفيدوا حتى من الثروات النفطية الهائلة، إلا في بناء العمارات الشاهقة، وإغراق الإسواق بالسيارات الألمانية واليابانية، بينما تغص الشوارع الإيرانية بالسيارات الوطنية التي تسير فوق طرق وجسور لا تضاهيها في الضخامة والروعة سوى الجسور والطرق اليابانية، وكلها من تصميم وتنفيذ وطنيين. ولم يكتف الإيرانيون بتصنيع الآليات للاستخدام الإنساني بل طوروا قدرة نووية يستنفر لها هذه الأيام العالم من أقصاه إلى أقصاه، مما جعلهم يتصرفون بعزة عز نظيرها مع القوى العظمى. هل نلوم الإنسان العربي المُحبط عندما يفرك يديه فرحاً وتهليلاً للسياسات الإيرانية المفعمة بالكرامة الوطنية؟ بالطبع لا. ففي الوقت الذي يرى فيه أنظمته الحاكمة تتوسل السلام من إسرائيل وتنفذ إملاءات كوندوليزا بحذافيرها في القمم العربية، يجد ذلك العربي أمامه مواقف إيرانية لا يمكن إلا أن يقف لها إجلالاً وإكباراً لما فيها من إباء ورجولة وتحد وسيادة قومية. لكن المضحك في الأمر أن بعض الحكومات العربية لم تكتف بالخنوع والاستكانة والتوسل والتسول الاقتصادي والسياسي والصناعي والعسكري، بل تريد من إيران أن تحذو حذوها في الإذعان والخضوع والتسول، على مبدأ: لا نرحم ولا نريد لرحمة الله أن تنزل على الغير. فبدلاً من أن يحاول بعض العرب السير على خطا إيران، نجدهم يحضونها على الاستسلام بحجة التعقل. ليتهم قرأوا بيت المتني الشهير الذي يقول: "ويرى الجبناء أن العجز عقلٌ.... وتلك خديعة الطبع اللئيمِ". كيف نلوم الملايين العربية المعجبة بروح التحدي الإيرانية وهي ترى طهران تحقق النصر تلو الآخر على ما تسميه "قوى الهيمنة والاستكبار العالمي"؟ ففي الوقت الذي تستبيح فيه الأساطيل الأمريكية والغربية المياه العربية وتدخل وتخرج على كيفها وسط صمت عربي مطبق، ها هي إيران وقد أسرت خمسة عشر بحاراً بريطانياً لمجرد أنهم دخلوا بضعة أمتار في المياه الإقليمية الإيرانية. ولم تهزها التهديدات البريطانية والأمريكية قيد أنملة، لا بل زادتها تمسكاً في موقفها. وقد وصف الصحفي البريطاني الكبير روبرت فسك الموقف الإيراني بأنه كان أشبه بـ"حرب عار وإذلال، إذلال بريطانيا العظمى.. إذلال توني بلير، إذلال لعساكر بريطانيا"، ناهيك عن إذلال دبلوماسي بريطانيا في عقر سفارتهم بطهران حيث قذفهم الطلبة بزجاجات حارقة احتجاجاً على اختراق البحارة للمياه الإقليمية الإيرانية. وللتدليل على صلابة موقفها وعزتها الوطنية قام الرئيس أحمدي نجاد بتقليد الضباط الإيرانيين الذين اعتقلوا البحارة البريطانيين أوسمة عسكرية رفيعة. ولم تفرج طهران عن البحارة إلا بعد استلام اعتذار خطي من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير شخصياً الذي تعهد بعدم الاقتراب من المياه الإيرانية من الآن فصاعداً، ناهيك عن أن إيران تهدد بطرد هذا السفير الغربي أو ذاك لأي تعد بسيط على كرامتها الوطنية، بينما لا تتجرأ أكبر الدول العربية على استدعاء السفراء الغربيين لمجرد التشاور، فما بالك العتاب. ولا داعي للقول إن بعض السفراء الغربيين في بعض الدول العربية يتصرفون كمندوبين ساميين... هل يطيح الاقتصاد بمنصب الرئيس الايراني؟ صحيفة السياسة الكويتية بعيدا عن ضوضاء الأزمة النووية الايرانية, تعيش ايران الداخل أزمة اقتصادية خانقة من المتوقع لها ان تزداد حدّة في الفترة القادمة. ترتبط هذه الأزمة الاقتصادية ارتباطا وثيقا بعلاقة الجمهور بالسلطة السياسية و تاليا بمصير رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد. الجميع لازال يذكر كيف انتهت مسرحية الجنود البريطانيين تحت شعار "هدية المولد النبوي" على غرار ما انتهت الي عملية اطلاق جواسيس يهود سابقا تحت شعار "هدية مولد الحجة المهدي المنتظر". لكنّ الداخل الايراني لم يكن مشدودا من الناحية السياسية الى المشهد بقدر الانعكاسات الاقتصادية الناجمة عنه. فاذا ما اعتمدنا على الأرقام الاقتصادية الصادرة مؤخرا, فسندرك ان الجمهور الايراني لم يتسمّر امام الشاشة مذهولا بالدراما التي اخرجها و قدّمها أحمدي نجاد. فهو بدلا من ذلك يشاهد اسعار المواد الاستهلاكية و الخضار و الحاجات الاساسية و هي ترتفع سنويا بنسبة 20% الى 40% فيما بالكاد تتحرك الأجور و الرواتب زيادة. التقنين هو القرار الأخير لحكومة محمود احمدي نجاد, فبرنامج الازدهار الموعود الذي بدأ قبل عامين فشل و لم يجلب سوى البطالة و التضخم و العوز, و انخراط الرئيس أحمدي نجاد في حرب كلامية مع بقية دول العالم لم يحسّن من مستوى حياة الجمهور الايراني. تشير احصاءات صندوق النقد الدولي الى ارتفاع معدلات التضخم والبطالة في الاقتصاد الإيراني، حيث وصل معدل التضخم - وفقا لهذه البيانات - إلى نحو 18.5% فيما وصل معدل البطالة إلى 12.3%، بالاضافة الى وجود تفاوت واضح في توزيع الدخل بين السكان في إيران, في الوقت الذي تشير فيه الأرقام غير الرسمية الى انّ مستوى التضخم الحقيقي قد وصل الى نسبة 20% و البطالة خاصة بين الشباب الى ما بين 20 و 30%. يرى بعض الخبراء الاقتصاديين انّ تاريخ 21 أيار الحالي سيكون بداية لانفجار اقتصادي سيحدث عند دخول قرار تقنين المحروقات حيز التنفيذ. و من المتوقع ان يتصاعد النفور الشعبي من الرئيس احمدي نجاد عند بدء تطبيق انظمة التقنين و دخولها حيز التنفيذ, و قد بدأ بعض هذه الاجراءت بالدخول حيز التنفيذ فعلا منذ نيسان الماضي. يعتقد الخبير الاقتصادي الايراني "سعيد ليلاز" انّ عمليات التقنين ستطلق فوضى اجتماعية و شعبية و انّ ذلك من شانه ان يزيد الضغوط الاقتصادية, و هو الأمر الذي يعني بأنّ الايام المتبقية للرئيسي محمود أحمدي نجاد باتت معدودة. سياساته الفاشلة أدت الى نفور اصحاب الدخل المحدود و الطبقة الفقيرة من الشعب التي كانت من أقوى الداعمين له, فهؤلاء لم يسرّهم انّ يروا فوائض الدولارات التي جاءت نتيجة الارتفاع الهائل في اسعار النفط, تتّجه الى مشاريع اقليمية و خارجية لتصب في اماكن لا ناقة لهم فيها و لا جمل ,كالدولارات التي تمّ ارسالها لحزب الله اللبناني حصرا, في الوقت الذي مازال فيه متضرروا زلزال "بم" ينامون في العراء او تحت خيم على الرغم من مرور عدد من السنوات على الحادثة و تبرع عدد كبير من الدول باموال طائلة!! لقد تجاهل نجاد استياء الجمهور في كانون اول الماضي عندما هُزم مناصروه في الانتخابات التي جرت, و على الرغم من ذلك, فانّ رجال الدين المحافظين الذين دعموه لينتقل من منصبه كمحافظ لمدينة طهران الى رئيس للجمهورية على علم و دراية بنجمه الآفل الآن. فمنذ اجتماع أحمدي نجاد الأخير مع فنزويلا و عدد من الدول التي لديها موقف من الولايات المتّحدة, قام القائد الأعلى علي الخامنئي, بسحب دعمه لنجاد و الانكفاء في الظل تاركا اياه مكشوفا امام سخط الجمهور. و قد تمّ لوم أحمدي نجاد على كل خطأ حصل في كل شيء يتعلق بالاقتصاد. لقد قال الخامنئي مرّة انّ "الاقتصاد للحمير"!! و لكنّه بصمته هذه المرّة و انكفائه الى الظل, يظهر لنا معرفته بانه يتفهم كم يمكن ان تكون رفسة الحمار الجائع قويّة. من جهة اخرى يبدو انّ "الخامنئي" و الطبقة التابعة له و ذات التأثير و السيطرة على الحياة الايرانية تتحضّر لرحيل الرئيس نجاد. فقد صوت مجلس الشورى الايراني (البرلمان) على قانون لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الوقت نفسه مؤخرا, و هو ما يعني امكانية انهاء ولاية الرئيس الايراني مبكرا في بداية العام 2008. و في حال كان السيناريو يطرح امكانية حصول انفجار شعبي, فانّ احمدي نجاد سيكون كبش الفداء الأفضل على الإطلاق لجموع الجماهير الغاضبة الساخطة, و بذلك تعود الدورة من جديد الى رئيس اصلاحي لتنتقل معها ملفات المساومات الاقليمية و الدولية من المواجهة الى الانتفاع. لولا اختلاف الرأي يا محـــــترم لولا الزلطتين ما لوقود انضرم و لولا فرعين ليف سوا مخاليف كان بيننا حبل الود كيف اتبرم ؟ عجبي !!!! صلاح چاهين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Amenemhet بتاريخ: 17 أغسطس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2007 تعلـمــوا مــن إيـــران ياالله! كيف لا نريد من الإنسان العربي أن لا يعيّر حكوماته بالصلابة الإيرانية وهو يقارن بين الاستبسال الإيراني في الذود عن ترابه ومياهه الوطنية وبين الكرم العربي الحاتمي في تقديم الأوطان على طبق من ذهب للطامعين فيها، ومعاقبة كل من تسول له نفسه مقاومة الاستعمار الهمجي الجديد للمنطقة العربية حتى لو بالكلام. ..بدلاً من معاداة إيران من الأخطر: إيران أم إسرائيل؟ إيران وإسرائيل كلتاهما تبحثان عن نفوذ وسيطرة على العالم العربي. حرب لبنان وكذلك المواجهات في فلسطين اصبحت ساحات للحرب بالوكالة بينهما. اولوية العرب اليوم هي النظر بعين باردة الى المشهد السياسي الذي يريدهم وقودا لهذه الحروب. حتى نصل الى رؤية واضحة، أبدأ هذا المقال بمقارنة بين الأدوات السياسية التي تستخدمها كل من ايران واسرائيل لتحقيق مصالحها على حساب الجسد السياسي العربي. بداية، لا فرق بين اسرائيل وايران من زاوية النظر اليهما كدولتين غير عربيتين تحتلان أراضي عربية، الا من ناحية مساحة الأرض المحتلة وعدد سكانها. اذ تحتل ايران ثلاث جزر عربية هي الطنب الكبرى، والطنب الصغرى، وأبو موسى، وكلها جزر اماراتية. بينما تحتل اسرائيل أراضي فلسطينية ولبنانية وسورية. فإذا كان السؤال من الأخطر على العرب من زاوية احتلال الاراضي، فالجواب بلا شك هي اسرائيل. ولكن يمكننا الاستدلال من طرق الاحتلال على نوايا الدولتين. فالواضح ان ايران تبحث عن نفوذ وسيطرة في الخليج الذي تسميه بالخليج الفارسي، بينما تسعى اسرائيل الى نفوذ وهيمنة على منطقة الشرق الاوسط برمتها. ويتضح هذا ايضا اذا ما بحثنا في العلاقات التاريخية لكل من ايران واسرائيل مع الدول العظمى. فايران منذ عهد الشاه، كانت، ولا تزال، تسعى لأن تكون الوكيل الوحيد لأميركا في منطقة الخليج، بينما تحاول اسرائيل في المقابل ان تكون الوكيل الوحيد ايضا لاميركا، ولكن في مساحة أوسع، هي منطقة الشرق الاوسط بأكملها. وبالتالي فإن اي معارك مباشرة أو غير مباشرة بين ايران واسرائيل، هي معارك على من يفوز بالوكالة الاميركية في منطقتنا. والسؤال الأخطر الآن: هل سيأتي اليوم الذي ستتراضى فيه الأطراف الثلاثة، فتوافق أميركا على توزيع وكالتها بين ايران واسرائيل، كل في منطقة النفوذ التي تتطلع اليها، لتصبح ايران الوكيل الاميركي في الخليج، ويوضع ما تبقى من العالم العربي تحت الهيمنة الاسرائيلية؟ هناك مؤشرات على ان تقاسم النفوذ هذا ممكن، اذا ما قرأنا المشهد الاميركي بعناية، ففي واشنطن ونيويورك الآن اطراف اميركية مقتنعة بأن الطريق الوحيد للخروج من المأزق العراقي يمر عبر طهران، كما أن العديد من شركات البترول العالمية، وبدافع مصالحها، تضغط باتجاه ترتيب صفقة بين واشنطن وطهران، اساسها السماح بدخول الغاز الايراني الى السوق الاميركية. وهذه الصفقة أعرف جيدا أنها نوقشت بالفعل في أوساط قريبة من الادارة، كثمن معقول لفكرة تقاسم النفوذ. هذا الطرح الخاص بتقسيم مناطق النفوذ، قد يبدو غريبا على مسمع القارئ العربي الذي تدغدغ مشاعره خطب أحمدي نجاد الملتهبة عداء للشيطان الأكبر، ولكنه طرح متداول في الدوائر الايرانية والاسرائيلية والاميركية في عواصم العالم الكبرى، ويروج له بغطاء فكري. فمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، والذي يعتبر معمل إنتاج الأفكار للسياسة الخارجية الأميركية، لديه الآن باحثان أساسيان هما، فالي نصر (مسلم)، وراي تكيه، كلاهما من أصل إيراني. في كتابين لكل منهما صدرا حديثا يبحثان في مسألة إيران والشيعة، يتبنيان مقولة أساسية واحدة تتلخص في أن العدو الاساسي للغرب، واميركا تحديدا، هو التطرف السني الوهابي. يقول فالي نصر في كتابه «الصحوة الشيعية»: «إن الصحوة الشيعية هي السد المنيع في مواجهة التطرف السني في المنطقة، فهي صحوة مضادة لها وللتطرف بشكل عام، تهدف الى تغيير المنطقة بشكل ديمقراطي» (ص 251). وعليه إذن يجب على الغرب أن ينظر الى ايران كحليف محتمل ضد هذا التطرف السني الذي يضر بمصالحه. هذه النظرة الايجابية نحو ايران كحاضنة لـ«الصحوة الشيعية» ظهرت واضحة في الندوة التي عقدها مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، الشهر الماضي، والتي شارك فيها الكاتب المذكور. وفي سياق الترويج لإيران كحليف محتمل للغرب ضد التطرف السني، بدأ التذكير بعلاقات «ايران الشاه» المميزة مع اسرائيل، ودور اليهود الايرانيين في تدعيم هذه العلاقة، وكذلك التذكير ببراغماتية «ايران الخميني»، التي عقدت صفقة أسلحة مع اسرائيل في أوائل الثمانينات، وعندما كشفت هذه الصفقة السرية، سميت بفضيحة «ايران ـ كونترا». ما سبق يشير الى احتمالية جدية فيما يخص تقاسم الجسد العربي بين ايران واسرائيل، على غرار «سايكس بيكو» جديدة، لكنها غير معلنة هذه المرة. هذا هو الخط العريض الذي يتحرك من خلاله التنافس الايراني ـ الاسرائيلي في المنطقة العربية، ولكن يبقى التنافس والقدرة على توسيع النفوذ أسير الأدوات المتاحة لكلا الطرفين. ولكي تتضح الصورة لنا حتى لا نبقى متفرجين «مفعولا بهم»، علينا ان نقارن بين الأدوات المتاحة لكل من اسرائيل وايران. بداية، اسرائيل دولة نووية، ولديها قدرات عسكرية أكبر لفرض هيمنتها. أما ايران بالمقارنة، فهي دولة ما زالت تسعى الى توازن نووي. من هذه الزاوية الخاصة بالقدرات العسكرية والتقنية، تكون اسرائيل هي الأخطر. ولكن ايران تتفوق على اسرائيل في ثلاث نقاط اساسية. النقطة الاولى، ان لايران أذرعا شعبية تنتشر في كل الدول العربية تقريبا، وكما ان لها منظمات داخل هذه الدول تتمتع بشرعية وشعبية محليتين. المثال الأبرز على ذلك، «حزب الله» في لبنان الذي كسب تعاطف وتأييد عرب المشرق والمغرب في حربه الأخيرة. اذا ما قارنا هذا التغلغل الايراني القوي بمحاولات التغلغل الاسرائيلية المماثلة، مثل حالة «جيش لبنان الجنوبي»، وارتباط قادته (لحد وحداد) بإسرائيل، فالمقارنة بالتأكيد لصالح ايران، وهنا تكون ايران هي الأخطر في اختراق الداخل العربي. النقطة الثانية، ان التغلغل الايراني يتمتع بغطاء ايديولوجي يجعله مقبولا لدى العرب المستهدفين. هذا الغطاء يتمثل في تماهي ايران مع خطاب «الصحوة الاسلامية». فباسم وحدة الاسلام يتجاهل كثير من العرب حقيقة ان ايران تحتل أراضي عربية، بل يسارع بعضهم الى اتهام من يأتي على ذكر هذا الاحتلال الايراني بالطعن في وحدة الاسلام. وهنا ايضا تكون ايران هي الأخطر في تغلغلها تحت عباءة اسلامية غير متاحة لاسرائيل. ألا يبرر بعض العرب حتى يومنا هذا استعمار تركيا للعالم العربي لقرون عديدة، تحت غطاء «الخلافة الاسلامية»؟ أليس التخوف من أن نجد في عالمنا العربي من يبرر ويقبل هيمنة ايرانية تستخدم الراية الاسلامية ذاتها التي استخدمتها «الخلافة الاسلامية» التركية، هو تخوف منطقي؟! النقطة الثالثة، التي تتفوق بها ايران على اسرائيل في مسألة بسط النفوذ، هي الآلة الإعلامية الايرانية في العالم العربي. فإيران لديها قناة «العالم» الناطقة بالعربية والتي لا تحتاج لمشاهدتها الى لاقط (دش) في العراق وبعض مناطق الخليج، ولديها قنوات حليفة مثل «المنار 1» اللبنانية، و«المنار 2»، هذا ما يطلقه البعض على قناة «الجزيرة». كما ان لديها صحفا يومية تروج لها، توزع في المدن العربية والأوروبية. وكلنا نعرفها، ومع ذلك لا نذكرها، ولعل ذلك دليل آخر على نفوذ «اللوبي الايراني» في أوساطنا الإعلامية. طالبنا بخروج إسرائيل من لبنان. وخرجنا الى الشوارع مطالبين بخروج السوريين العرب من لبنان. فهل فينا من يجرؤ بالمطالبة بخروج ايران من لبنان؟ إذا كنا غير قادرين على هذه المطالبة، وغير قادرين على إعلان رغبتنا في خروج ايران من الجزر الإماراتية الثلاث، فقط نهمس بذلك خفية وخشية الاصطدام بالأذرع الايرانية التي هي منا وعلينا. تلك الأذرع التي تلوح، عند أي حديث عن هيمنة ايرانية، بحرب طائفية تمزق الجسد العربي، وتقطع أوصاله، وتفخخ الدولة العربية من الداخل. إذا كان الأمر كذلك.. فبكل تأكيد: إيران هي الأخطر. لولا اختلاف الرأي يا محـــــترم لولا الزلطتين ما لوقود انضرم و لولا فرعين ليف سوا مخاليف كان بيننا حبل الود كيف اتبرم ؟ عجبي !!!! صلاح چاهين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Amenemhet بتاريخ: 17 أغسطس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2007 http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?ar...4§ion=3 لولا اختلاف الرأي يا محـــــترم لولا الزلطتين ما لوقود انضرم و لولا فرعين ليف سوا مخاليف كان بيننا حبل الود كيف اتبرم ؟ عجبي !!!! صلاح چاهين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Amenemhet بتاريخ: 17 أغسطس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2007 تعلـمــوا مــن إيـــران ولومها على دخولها النادي النووي وصنع صواريخ عابرة للقارات وبناء ترسانة عسكرية عظيمة، كان علينا أن نحذو حذوها، لا أن نبذر ملياراتنا على صفقات أسلحة مهولة من الغرب تـُحال إلى مستودعات الخردة بعد بضع سنوات. لماذا لا تصنع حكوماتنا إلا "مضادات للنخوة" وكبسولات للتنويم والتعهير والتخدير وتزييف الوعي العربي وتخنيث الفحول؟ أرجو أن لا يعزو البعض قوة إيران إلى حجمها الجغرافي والسكاني أو رضا الغرب عنها أو ثرائها النفطي، فهناك دول عربية لا تقل حجماً عن إيران، لكنها لا تستطيع تأمين الخبز لشعبها، لا بل تتسول المعونات الأجنبية المهينة، ولا تعرف إلا أن تقول نعم للغرب، حتى لو تدخل في أخطر شؤونها القومية. ناهيك عن أن الثراء البترولي العربي تحول إلى نقمة، بينما كان من المفترض أن يكون سلاحاً فتاكاً في وجه كل من يحاول إذلال المنطقة والتعدي على حقوقها ودوس كرامة شعوبها. الفرق بيننا وبينهم أنهم يمتلكون إرادة، بينما غدونا نحن بلا حول ولا قوة ولا كرامة. كيف يمكن أن نتصرف كأيران إذا كانت كل مشاريعنا الوطنية مصنوعة في الخارج، حتى مناهجنا الدراسية؟ تباً لأمة ليس لها مشروع! يقول المثل: من يحني ظهره يصبح عرضة للركوب، والفرق بيننا وبين إيران أن الأخيرة ترفض أن تحني ظهرها حتى لو تكالبت عليها كل أمم الأرض، ولا تريد الموت إلا واقفة، إذا فـُرض عليها الموت، بينما استمرأ العرب دور المطية. هل لاحظتم أن كل الحركات والقوى التي تؤرق العم سام وربيبته إسرائيل في المنطقة هي مدعومة . حماس، الجهاد، حزب الله؟ صحيح أنني قلت في مقالي الأسبوع الماضي إن المشروع الأمريكي في تصاعد، لكن ذلك لم يكن أبداً دعوة لللاستسلام، فحتى الذين بدأوا يتفاوضون مع أمريكا ككوريا الشمالية، لا يفعلون ذلك مجاناً، بل يساومون معها على كل موقف للحصول على مقابل كبير، بينما نساوم نحن على قضايانا وعلى مصالحنا وثرواتنا. البعيد كاتب المقال حمار رسمى بص يا عم الابعد ...... مش كل بقف يطلع يقوله كلمتين فى ميكروفون يبقى سبع السباع والمفروض اننا نهز راسنا ونسميه السيد ولا الرجل الابى او كل الاسماء اللطيفه اللى بتستعمولها لتاليه ناس ما تسواش تلات تعريفه ...... كلام برمجيه ..... حبة دعايه من بتوع الصحاف ..... الباشا نجاد ناوى عالنووى ....... زغرطوا يا عيال ..... وزعوا الحلاوه واسقوا الشربات ..... تعال يا حمار انت واسيادك واتعلموا ..... http://www.news.gov.kw/view.aspx?id=29775 بعد انضمام 180 دولة مصر ولبنان وسوريا واسرائيل وكوريا الشمالية يرفضون الانضمام لمعاهدة حظر الاسلحة الكيماوية. اللعبه لو عايز تلعب ...... تتلعب بهدؤ ..... من غير دوشه ..... من غير جعجعه ...... نووى ايه اللى بتدوروا عليه ..... وحيكلفكوا ايه ..... تفتكر النووى اخطر من الجرثومى ....... او اخطر من الكيماوى ..... خوتونا جتكم نيله. http://www2.sis.gov.eg/Ar/Politics/Foreign...50000000001.htm الخاتمة 1ـ تبذل مصر جهودا حثيثة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بكل أشكالها، وإجمالاً، فإن مصر لها أهداف محددة من وراء سعيها إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل تتمثل في: أـ تجنيب دول المنطقة خطر الأسلحة النووية. ب ـ منع الانتشار الأفقي لهذه الأسلحة. ج ـ تعزيز الثقة وتحسين العلاقات فيما بين دول المنطقة. دـ المساهمة في الاستقرار والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي. هـ ـ تسهيل وتشجيع التعاون في مجال تنمية الطاقة النووية واستخدامها في الأغراض السلمية سواء في المنطقة أو بين دولها والدول خارجها. 2ـ هناك صعوبات تحول دون جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل هي: أـ صعوبات جغرافية: تتمثل في وجود أكثر من تعريف للمنطقة. ب ـ صعوبات سياسية: تتلخص في الموقف الإسرائيلي الرافض لنزع السلاح النووي والمتهرب دائما من كل جهود إخلاء المنطقة منه. ج ـ صعوبات أمنية: تتخلص في التصور الإسرائيلي للأمن والذي يقوم على ضرورة تفوقها الإستراتيجي والعسكري على الدول العربية مجتمعة. 3ـ تتلخص المزايا التي حصلت عليها مصر من انضمامها للمعاهدات الدولية في: أـ الانفتاح على التكنولوجيا النووية على أوسع نطاق. ب ـ تدريب كوادر من العلماء والفنيين في المجال النووي يمكنهم بعد ذلك إدارة النشاط النووي السلمي في مصر. ج ـ موافقة دول العالم على تزويد مصر بالمحطات النووية للأغراض السلمية. دـ كشف تعنت إسرائيل وسعيها للتفرد بامتلاك أسلحة الدمار الشامل في المنطقة. هـ ـ اكتساب المزيد من احترام العالم والقوى المحبة للسلام وتأكيد مصداقية مساعي مصر للسلام الدائم والشامل لصالح كل شعوب المنطقة. من الاخر يعنى .............. حنخلى سلاحنا واخبطو راسكو فى اتخن حيطه. لولا اختلاف الرأي يا محـــــترم لولا الزلطتين ما لوقود انضرم و لولا فرعين ليف سوا مخاليف كان بيننا حبل الود كيف اتبرم ؟ عجبي !!!! صلاح چاهين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Amenemhet بتاريخ: 17 أغسطس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2007 تعلـمــوا مــن إيـــران يا الله كم نحن لا وطنيين مقارنة بالإيرانيين!! اتكلم على نفسك يا روح ا..... يرانك لولا اختلاف الرأي يا محـــــترم لولا الزلطتين ما لوقود انضرم و لولا فرعين ليف سوا مخاليف كان بيننا حبل الود كيف اتبرم ؟ عجبي !!!! صلاح چاهين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Amenemhet بتاريخ: 17 أغسطس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2007 مصر للمصريين ...... شيعه وسنه ومسيحيين مصرى ? ...... اخويا وحبيبى ...... مش مصرى ? ..... يا انت ضيفى وعلعين والراس يانتا عدوى وبالجزمه والمداس. مصر للمصريين ..... مش لشيعه ايرانيين ولا لسنه عرب ولا لمسيحيين امريكان ..... مصر للمصريين ..... فاهمين. لولا اختلاف الرأي يا محـــــترم لولا الزلطتين ما لوقود انضرم و لولا فرعين ليف سوا مخاليف كان بيننا حبل الود كيف اتبرم ؟ عجبي !!!! صلاح چاهين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان