disappointed بتاريخ: 18 ديسمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 ديسمبر 2002 أعتقد أنه قبل الحديث عن مستقبل الصراع من المنظور العربى فان علىّ أن اطرح رؤيتى لمستقبل اسرائيل (كدوله) فاذا كان 20% من سكّان اسرائيل الآن من العرب (حسب آخر الاحصائيّات) فاننى أتوقّع أن تصبح أغلبيّة اليهود أكثر وأكثر مستقبلا فى دولة اسرائيل كما يترائى لى أن اسرائيل ستواصل الاصرار والالحاح على وجوب وجود علاقات طبيعيّه مع دول المنطقة العربيّه (على جميع الأصعده : الاقتصاد والتجاره والتمثيل السياسى...الخ الخ) حتّى ولو كان ذلك بالقوّة الجبريّة وبالاستعانة بالضغوط والتهديدات الأمريكيّه , وذلك من منطلق أن اسرائيل (حكومة وشعبا) وأمريكا ايضا على قناعة تامة باستحالة استمرار وضعيّة أن تظل اسرائيل الى الأبد كجسم غريب ومرفوض وسط دول المنطقة العربية وفى المجمل فاننى أعتقد أن هناك ثلاثة طروحات متوقّعه بالنسبه لمستقبل دولة اسرائيل : الطرح الأول (وهو المستحيل بعينه ولكنه ما تعتقد اسرائيل أن بامكانها تحقيقه) : أن تفلح الحركة الصهيونيّة فى أن تبقى اسرائيل غريبة عن جيرانها العرب ومزروعة فى قلبهم رغم أنوفهم وبالقوّة الجبريّة دون مشاكل أو تهديدات أو احساس بعدم الأمان و عدم الاستقرار ودون هواجس أمنيّه تقض مضاجع أبناء المجتمع الاسرائيلى الطرح الثانى (وهو أيضا طرح خيالى ومستحيل رغم أن الكثير من الصهاينه يمنّون أنفسهم بامكانية تحقيقه) : أن تسيطر اسرائيل على المنطقة العربيّة ومنطقة الشرق الأوسط امّا بالاحتلال العسكرى او السيطره الاقتصاديّه (عن طريق الوكاله مع تغلغل القوّات الأمريكيّه وامساكها بزمام الأمور بعد غزو العراق) مفترضين بذلك أن شعوب المنطقة العربيّه (وبخاصّة الكبيره والمؤثّره كمصر و سوريا والسعوديّه) سوف تتجمّد وتتراجع وستعدم وسائل الرد والرفض والمقاومه الفاعله والشرسه على صعيد نخبها الحاكمه وعلى الصعيد الشعبوى (وهو الأهم والأكثر قوّة وتأثيرا من وجهة نظرى), وهم بذلك يراهنون على الهوّه الفاصله بين شعوب المنطقه ونخبها الحاكمه غير مدركين لأن مثل هذا الطرح لمستقبل دولة اسرائيل هو وحده القادر على خلق حالة توحّد وتخندق بين الشعوب العربيّه ونخبها الحاكمه مهما كان الاستياء ومهما كانت الانتقادات الشعبويّه تجاه النخب الحاكمه من العيار الثقيل) وبهذا....فان الطرح الثالث يبقى هو الأكثر احتمالا من وجهة نظرى : أن نشهد بعد جيلين أو ثلاثة من الآن دولة اسرائيل اللاصهيونيّه اذ أعتقد ان المعطيات بالمنطقه ستفرض نشوء دولة اسرائيل المنزوعة من الصهيونيّه حيث ستفرض عجلة التاريخ ظهور أجيال لا تتحدّث عن الهولوكوست بنفس الكثافه والاغراق الذى يحدث فى أوساط الشباب الاسرائيلى حاليا (لاحظوا أن تركيز الشباب الاسرائيلى على الهولوكوست اليوم أقل بكثير من نظرائهم فى اجيال الخمسينيّات والستّينيّات والسبعينيّات) , وحيث ستحتّم المعطيات الواقعيّه ظهور اجيال من الشباب الاسرائيلى لا تفكّر كما يفكّر حزب الليكود والجماعات التوراتيّه المتعصّبه المؤمنة بالخرافات (ومما يؤكد ذلك ازدياد التيّار العلمانى -بل وحتّى الالحادى- فى اسرائيل حاليا وهو ما سأطرحه مستقبلا باذن الله عندما يسمح وقتى بذلك فى موضوع تحت عنوان العلمانيّه والالحاد فى المجتمع الاسرائيلى) <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 18 ديسمبر 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 ديسمبر 2002 ما هو مستقبل الصراع برمّته وكيف يمكن توجيهه فى الاتجاه الأكثر فائدة لنا؟؟؟ (وهذه رؤية شخصيّه بحته ادعو الجميع لتفنيدها وانتقادها أو طرح رؤيته الخاصه بهم) صحيح ان هناك العديد من الاتجاهات المتضاده والمتماوجه والمتقاطعه فى العالم العربى لكل منها طروحاتها بخصوص مستقبل الصراع وصحيح ان هناك اتجاه سلمى انخرطت فيه العديد من النخب الحاكمة العربية ساعية بذلك الى مراعاة المزاج الدولى العام (والأمريكى بصورة خاصة)فى ايجاد حل سلمى لهذا الصراع حتّى ولو اقتضى ذلك تقديم بعض التنازلات و الانصياع للضغوط المفروضة عليهم فى ظل تعنّت وتصلّب اسرائيلى(مدعوم أمريكيّا بصورة مطلقه) وصحيح أن هناك اتجاه مقاوم يعبّر عن ارادة جماهيريّه وشعبويّه عربيّه (وهى ارادة أرى بالمناسبه أنها متناميه ومتعاظمه وصاعده بعد تداعيات أحداث سبتمبر التى حوّل فيها أسلوب ادارة الادارة الأمريكيّه للأزمه العديد من أشباه المعتدلين العرب ليتخندقوا مع معسكر المتشدّدين فى العالم العربى), وهذا الاتّجاه المقاوم تشارك فيه أيضا بعض الانظمة والقيادات العربيّه التى لازال أمامها هامش حركه يحرّرها نسبيّا من قبضة الضغوطات الغربيّه والأمريكيّه(وان كانت قليلة وغير فاعلة على أرض الواقع لاختلال موازين القوى) ولهذا فاننى أرى أنه اذا كانت المرحلة الأولى من الصراع والتى انتهت باقتناع العرب اقتناعا تاما بعد تدخّل أمريكا السافر والمطلق الى جانب اسرائيل فى حرب أكتوبر بأن الصراع قد أصبح انتقاله من خانة صراع الوجود الى خانة صراع الحدود قدرا محتوما, فان المرحلة الثانية التى ستجرى فى المستقبل المنظور هى التخطيط لتحويل الصراع العربى الاسرائيلى الى صراع عربى/عربى بنقل الصراع الى ساحة اقتتال بين المعسكرين (السلمى والتصادمى) مما قد ينجم عنه حروب وفتن أهليّه ينقسم من خلالها العرب الى معسكرين يتراشقان بتهم الانبطاح والخيانة والعمالة والتفريط من جهة وبالارهاب واللا واقعيّه والتصلّب و التطرّف من جهة اخرى (ويمكن بالمناسبة ان نشم بوادر هذا الصدام بين المعسكرين حاليّا فى محاورات المنتديات الالكترونيّه العربيّه -ومنها منتدانا -) ولكننى أعتقد ايضا أنه فى خضم هذا الشرخ العربى الداخلى قد يبرز فى الأمّة العربيّة عقول ناضجة تركّز على أولويّة الصراع مع الكيان الصهيونى رافضة بذلك الانجرار الى أى معارك جانبيّه ورافضة للاقتتال الداخلى.... وهذه هى العقول المستنيره والملهمه التى أأمل أن لايخيب رجائى فيها...وان كان بروزها يستدعى أولا الاصلاح العربى الداخلى وبناء الفرد العربى والارتقاء به وبمداركه من خلال عمليّة تنشئة وتعليم قادرة على افرازه..وهو ما يطرح بالتبعيّه وجوب ظهور مشروع نهضوى عربى شامل يقوم (بالوسائل السلميّه)على حل خلافات الأنظمه العربيّة الحاكمة مع بعضها البعض وعلى حل خلافات النخب الحاكمة مع شعوبها فى الأساس,وعلى انشاء محكمة عربيّة دوليّة عليا لحل المنازعات العربيّه/العربيّه بالتحكيم, وعلى التعاون الثقافى والعلمى والاقتصادى والتجارى من خلال منظومة السوق العربية المشتركه الساعية لبلورة تكتّل اقليمى عربى فاعل, وعلى تفعيل دور الاتحادات العربيّه على كافة المجالات (البرلمانيّه والثقافيّه والشبابيّه والأدبيّه والفنّيه والصحفيّه والحزبيّه..الخ الخ الخ), والنضال القطرى والقومى من اجل اقامة نظم حكم ديموقراطيّه صحيحه تكفل حقوق الانسان والحرّيات العامّه وتداول السلطه السلمى وارساء دولة المؤسسات ولأن هذا المشروع النهضوى العربى هو المفتاح لمستقبل الصراع العربى/الاسرائيلى ,ولأنه مشروع قومى , فانه يحتاج الى ارسائه قطريّا فى البدايه وفى كل بلد عربى على حده, وهنا يبرز السؤال : على ماذا سيستند هذا المشروع النهضوى (قطريّا)؟؟؟ على قوى اجتماعيّه؟؟؟؟ أم نخب ثقافيّه؟؟؟ وفى ظل أية أنظمة سياسيّة؟؟؟؟ أعتقد أنه سيستند على نخب ثقافيّة متنامية التأثير على مجتمعاتها حتّى تجبر هذه القوى الاجتماعيّه الأنظمة السياسية على الاصلاح توطئة لانطلاق تدريجى لمشاريع نهضويّه قطريّه عربيّه اذا ماقدّر لها النضوج فانها قد تحتاج الى شخصيّات قياديّه كاريزميّه مستنيره على المستوى القومى العربى لتجميع هذه المشاريع القطريّه فى مشروع نهضوى قومى عربى, وهو دور أرى وجوب أن يقتصر على الالهام واشعال الشرارة الأولى من اجل تحريك المياه الراكده والعمل على ارساء نظم وأدوات وآليّات لبلورة هذا المشروع النهضوى العربى القومى والشامل بحيث تتحرّك قاطرة هذا المشروع النهضوى اعتمادا على آليّاته ونظمه وادواته ومؤسساته حتّى فى غياب هذه الشخصيّات الملهمه والكاريزميّه ودون الارتباط بها , بل لا أغالى اذا قلت أن المصلحة القوميّة العربيّة تستدعى حينئذ تنحية وتحييد هذه الشخصيّات التى أعطت شرارة الانطلاق تجنّبا للوقوع فى فخ التحوّل من آليّات ترسم سياساتنا الى أشخاص يرسمون سياساتنا وحتّى لانكرّر مأساة المشاريع العربيّه القوميّه التى أجهضها فى السابق الملهمين والقادة الذين شهدهم تاريخنا المعاصر <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان