Cleo بتاريخ: 19 ديسمبر 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 19 ديسمبر 2002 أقوال الصحف: دراسة فرنسية تؤكد: ظاهرة عمرو خالد والمشايخ الجدد استجابة لأفكار وقيم ليبرالية هذا المقال كتبه الأستاذ الصحفي حسام تمام في جريدة الشرق الأوسط يوم الجمعة الموافق 13/12/2002 وكان هذا نص المقال: أثار الاعلان عن مغادرة الداعية الاسلامي عمرو خالد بلده مصر الى بريطانيا واعلانه نية الاستقرار بها لاستكمال دراسته الأكاديمية، الاهتمام مجدداً بظاهرة الشيوخ الجدد الذين كان هو أبرزهم وأكثرهم تأثيراً وحضوراً في الساحة الاسلامية المصرية طوال الفترة الماضية. وفي هذا التقرير نعرض لدراسة فرنسية حديثة عن ظاهرة عمرو خالد كعضو بارز في نادي الشيوخ الجدد، أنجزها باحث أجنبي ضمن الاهتمام المتصاعد عالمياً بالظاهرة الاسلامية. وهي أول دراسة عن عمرو خالد والشيوخ الجدد بشكل موسع ومفصل وعلمي بعيداً عن الكتابات التي تأثرت بالاستقطاب العلماني الاسلامي حول الظاهرة، وتؤكد على أن الظاهرة تمثل التطور الاجتماعي للخطاب الاسلامي المعاصر باعتبارها خطابا اسلاميا للطبقات العليا والصاعدة اقتصادياً واجتماعياً يقدم لها تديناً بمواصفات خاصة، وتفصل الدراسة تماماً بين الظاهرة وبين ظاهرة الاسلام السياسي رغم أن كلتيهما نتاج لتصاعد المد الاسلامي، وتربطها بظاهرة عالمية أوسع وأشمل للتدين تأثرت بتفاعلات الخطاب الليبرالي الجديد لعصر العولمة مع الخطاب الديني على اختلافه في أنحاء العالم. الدراسة أعدها باتريك هاني، وهو باحث اجتماع سويسري من أصل فرنسي يعيش في مصر منذ سنوات حيث يعمل باحثاً في مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية (سيداج) التابع للمركز الثقافي الفرنسي في القاهرة. وتقوم الدراسة في أساسها على رفض التفسير العلماني الشائع في مصر لظاهرة عمرو خالد والذي ينظر الى الظاهرة باعتبارها وجهاً من وجوه انتشار الأصولية الاسلامية وتغلغلها في كافة شرائح المجتمع المصري على اختلافها، وتتعامل معها على أنها الطبعة الأرستقراطية لخطاب الاسلام السياسي صاحب الصوت الأعلى في مصر طوال العقود الثلاثة الأخيرة، كما تختلف الدراسة في منطلقاتها أيضاً مع التفسير الذي يرجع انتشار ظاهرة عمرو خالد الى أزمة الطبقة الوسطى حيث يرى باتريك أن كلا التفسيرين ينكر حاجة المجتمع بما فيه الشريحة العليا وأبناء الطبقة الأرستقراطية للتدين، كما أنهما يتأثران الى حد بعيد بالمعركة السياسية التي تخوضها تيارات علمانية ضد انتشار الظاهرة الاسلامية. فعمرو في رأي باتريك وقف على بوابة الاسلام السياسي ولم يدخلها، وهو أخلاقي بحت حتى اذا تحدث في السياسة. ويرى في نموذج عمرو خالد تلبية للاحتياجات الدينية للطبقات العليا والنخبة في مصر، ومحاولة لتقديم اسلام بمواصفات خاصة لأبناء هذه الشرائح التي تستقر في أعلى الهرم الاجتماعي، بما يلبي رغبتها الحقيقية في التدين دون أن يحملها شعوراً بالذنب. وخطابه بالأساس رافض لانحلال الطبقة البورجوازية التي يتحدر منها، ولكنه أيضاً متصالح مع هذه الطبقة ويستجيب لرغبتها في التدين بمواصفات خاصة بها، الدنيا حاضرة فيه بقوة وليست على صدام مع الدين. وتنظر الدراسة الى عمرو خالد وزملائه ـ ممن أطلقت عليهم (الشيوخ الجدد) من أمثال الحبيب الجفري وخالد الجندي.. الخ باعتبارهم ظاهرة اسلامية جديدة هي نتاج لتفاعلات بين الخطاب الاسلامي والخطاب الليبرالي الجديد. كما تنظر الدراسة الى ظاهرتهم باعتبارها مرتبطة أيضاً بمنطق السوق والقطاع الخاص الى حد كبير فدروس عمرو وزملائه تتم في نوادي النخبة والفنادق الفخمة وبعضها في مدينة (دريم لاند) التي تمثل صورة مصغرة لمجتمع النخبة الرأسمالية (ديزني لاند) احد رموز الرأسمالية الغربية. وتضع الدراسة ظاهرة عمرو خالد في سياق عالمي تأثر بهيمنة خطاب الليبرالية الجديدة عالمياً وعلى كافة الأديان، فيرى أنها تقترب كثيراً من جماعات الايمان الجديد المسيحية التي انتشرت مؤخراً في الغرب في رفضها للمؤسسات الدينية التقليدية واستقلالها عنها. كما ترى الدراسة أن عمرو خالد كان في معظم الأحيان يعمل مستقلاً يسانده تيار التوبة الذي يمثله الفنانون المعتزلون وهو تيار منفصل أيضاً عن التنظيمات والمؤسسات الدينية. وجمهور عمرو خالد كان في مجمله من غير المؤطرين تنظيمياً أو سياسياً ويتشكل من مجموعة صغيرة أقرب الى مفهوم (الشلة) التي تنتظم وفق العلاقات بين أبناء النخبة. تؤكد الدراسة ان ظاهرة عمرو خالد والشيوخ الجدد مرشحة للتكرار ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي والاسلامي بفعل التفاعلات المستمرة والمكثفة بين الخطاب الاسلامي وبين الليبرالية الجديدة، وترصد نماذج لهذه الظاهرة في بلدان أخرى غير مصر منها إندونيسيا، وأبرزها الداعية الاسلامي الشاب ذو التوجهات الليبرالية عبد الله جيم نتسيار الذي يجسد في رأي باتريك الاصدار الأكثر تعبيراً عن مدى تأثر الخطاب الاسلامي بقيم وأفكار الليبرالية الجديدة. «الشرق الأوسط» سألت باتريك هاني عن مدى احتمال تحول خطاب عمرو خالد والشيوخ الجدد الى وجهة سياسية، فاستبعد ذلك تماماً اذ يرى أن الابتعاد عن السياسة كان سر نجاح هذه الظاهرة وما يميزها عن خطاب جماعات الاسلام السياسي الآخذ في الأفول، كما أن التدين الجديد ذا الطابع «المتعولم» والذي يتصاعد خطابه عالمياً دائماً ما يتكون وينمو خارج السياسة، اضافة الى أن خطاب عمرو هو بالأساس خطاب للطبقات العليا والصاعدة التي لا مصلحة لها في أي تغيير سياسي ولا تملك تصوراً ولا رغبة فيه. http://www.amrkhaled.net/ar/amr/article.php?sid=7 وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ المائدة - 51 مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ الأحزاب - 23 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان