أسامة الكباريتي بتاريخ: 27 أغسطس 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 27 أغسطس 2007 ردا على عبد الرحمن الراشد عري الإعلام الرسمي العربي (1) بقلم رشيد ثابت 2007-08-26 لا أقصد هنا الحديث عما يسمى تلبيسا وتدليسا في محطات التلفزة والسينما العربية بالفن والانتاج الفني بينما هو في حقيقته زنا وخنى وليالٍ حمراء؛ بل أقصد ذلك الجزء من الإعلام العربي الذي يمارس دور صناعة الرأي وقيادة الرأي من خلال محطات التلفزيون والصحف ونحو ذلك. وداعي الحديث اليوم هو ما طلبه مني أحد الإخوة بخصوص كتابة رد على آخر تفوهات "عبدالرحمن الراشد" ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس. والحقيقة أنني لا أعرف كيف يمكن الرد على كلام خطأٌ أوله وآخره وأوسطه؛ ولا تكاد تجد الصواب يتسلل له من بين يديه ولا من خلفه! إن المطالبة بالرد على مقال الراشد الأخير "مهازل غزة: كهرباء وصواريخ" وتفنيد ما فيه من أخطاء تذكرني بحوار ذلك التلميذ مع شيخه: - صحح لي هذه الجملة أيها الشيخ - وما هي الجملة؟ - الخسن والخسين بنات معاوية! - وأي شيء أصحح فيها؟! وهل فيما قلت أي شيء صحيح يمكن أن أصوب الخطأ إليه؟! هما الحسن والحسين بالحاء وليس بالخاء؛ وهما أولاد وليسا بنات؛ وهما لعلي وليسا لمعاوية! إن جملة كهذه ومقالا كمقال الراشد مبتلى بالاسفاف والخطأ والخطايا شكلا وموضوعا في كل مفردة منه – إن مقالا كهذا أولى به أن يهال التراب عليه كما تفعل السِّنَّور مع ما يخرج من بطونها! وخصوصا حين يخرج هذا الخطاب المتداعي شكلا وموضوعا من عناوين معروفة بانحرافها المزمن؛ فإن هذا أدعى لردم هذا المستنقع ودفن الجيفة وعدم تقليبها دفعا للمكاره الصحية و"حفاظا على نظافة مدينتكم" – كما يكتب في الساحات العامة بخصوص منع البصق ومنع القاء القاذورات في الطريق! وأي تقويم وأي تصحيح يصح في كل هذا الركام من الأكاذيب والمفتريات التي خطها الكاتب الكاذب الضِّلِّيل؟ لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله؛ ولو أن الكتاب امتنعوا عن الكتابة ردا على المفترين لأن المفترين سوقة وأقل قدرا من أن يُكْتَرَثُ لهم؛ لما نطق داعية ولا خطب خطيب ولا قال شاعر ولا نشط أهل الخير لا في السياسة ولا في الإعلام! فنحن لا نعرف أحدا من أصنام الإعلام العربي ممن يحمل طهر الصنم؛ ولو أن مقادير هؤلاء تحدد أهليتهم لتلقي الردود والمتابعة لما يكتبون من كتاب ضمير سواد الأمة؛ لما رد أحد لا على عجرمي ولا مالكي ولا ضال منهم أو "راشد"! بيد أني لن أقتصر على الرد على أكاذيبه التي لا تحتاج دحضا؛ بل سأنوه أولا بالكيفية التي يمثل بها الراشد أدواء وأمراض الإعلام الرسمي العربي في أحط تجلياتها؛ وكيف أنه إعلام عارٍ من كل فضيلة ولا صلة له بضمير الأمة ولا خياراتها. فالرجل الذي يتربع على عرش محطة فضائية وصحيفة اقليمية كبرى لا يتورع عن كيل السباب والشتائم لكل قيم الأمة وأشواقها الروحية؛ وقد حوَّل منابره تلك إلى "مرابع" فكرية فتانة ومحاربة لثوابت الأمة؛ وتعمل على اسناد "مربعات" لوردات الأمن والفساد والتخريب المخابراتي. وحقيقة كان يمكن للمرء أن يقبل بهذا الواقع الرديء على مضض أو يتفهمه لو أنه يعكس خيارا شعبيا أو يمثل جزء من عقلية الجمهور العربي؛ وعلى قاعدة صون حرية التعبير والرأي والمعتقد. لكن المثير للحنق في هذه الصورة أن الراشد يتمول بشكل مباشر أو غير مباشر من حكومة دولة ترفع على علمها كلمة التوحيد؛ ويتلقى الراشد من الدولة الإسلامية - كما تقول عن نفسها - التمويل المباشر لقناته وصحيفته؛ أو التمويل غير المباشر عن طريق الإعلانات التجارية في هذه الوسائل الإعلامية من فعاليات أهلية تنشط في ذلك البلد المسلم. فكيف يقبل الراشد العلماني الحداثي الرافض للموروث الديني أن يكون مجرد "حسنة" – بل هو "سيئة" – من حسنات نظام اجتماعي وديني كل مستنده الفكري والثقافي أنه ميراث محمد بن عبد الوهاب عن أحمد بن حنبل عن محمد صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يجد الراشد في عقله سعة لأن يكون على ما هو عليه من محاربة للفكر الإسلامي؛ ويتمول في الوقت نفسه من دولة تقول أنها امتداد مدرسة ابن عبدالوهاب – هذه المدرسة التي تقع على يمين الفكر الذي يكرهه الإعلامي الألمعي؟ وهل الجمهور الذي يقصده المعلنون في تلفزيون الراشد وجريدته من نفس مدرسة الأستاذ الكبير؟ وهل هؤلاء الذين بهم يتمول هذا الرجل ويمول مؤسساته من وراء شرائهم لما يعلن عنه من بضائع – هل هؤلاء متساوقون فكريا مع رسائل محطته وجريدته الفكرية والسياسية؟ الكثرة الكاثرة من الشعب العربي المسلم في السعودية وفي العالم العربي – الشرق الأوسط بحسب تخرصات مخنثي الهوية المستلبة – تكره أمريكا وتكره احتلالها للعراق؛ وفوق ذلك كله تكره الدمى التي جاءت بها أمريكا للعراق؛ فكيف يسمح الراشد لنفسه بعد ذلك أن يبث الإعلانات التجارية المدفوعة لمناصرة فعاليات هذه الحكومة ومكافحتها "للارهاب" – المصطلح الذي يستعمله أبناء "الجنس الثالث" في وصف المقاومة ضد المحتل – ويروج لما تحتاجه هذه الحكومة العميلة من مناصرة ومؤازرة وعلى نحو يخالف حتى المعلن من السياسة الرسمية للمملكة السعودية؛ لئلا نتحدث عن خيارات الشعب السعودي؟ وكيف يسمح لنفسه أن تكون منابره محجا لكل طاعن في الاسلام فكرا وعقيدة ومنهجا؟ لو كان الراشد يحترم نفسه ويحترم جمهوره؛ ولو كان الشعب السعودي والجمهور العربي هو من يقرر نوع الإعلام الموجه له لما وجد الراشد نفسه كاتبا ولا حتى في مجلة حائطية في مدرسة في مضرب من مضارب البدو في الجزيرة؛ يتربى أولاده على الشرف لا على الذل والنذالة! لكن لأنه وأمثاله جنود من إعلاميي المدرسة الفكرية الرسمية المفروضة على الأمة فإنه لا يعنيه ولا يعنيهم أن يكون ما يسوقونه متفقا مع رأي الجمهور؛ وكل ما يلزم هو استمرار جهدهم التعبوي في كل ما ينصر أمريكا و"إسرائيل" وسياسات الحكام الحقيقيين للمنطقة من رجال المخابرات العرب. وهنا عتاب شديد للأشقاء العرب المسلمين في السعودية: فهلا عمدتم إلى سفيهكم هذا وأسكتموه؟ وهل يجوز أن يبقى دعاة الفتنة والخراب مثل هذا العتل هم الأعلى صوتا في الحديث في الشأن الفلسطيني في إعلام يتمول بأموالكم؟ إن أهل فلسطين يحبون الجزيرة عامة ويعشقون الحجاز ومكة والمدينة؛ ويسوؤهم أن يكون الإعلام المتمول من تلك الديار مكرسا للترويج للخيانة والعمالة والمارونية السياسية والحقد العنصري والطائفي على المسلمين عامة؛ والإسلاميين خاصة؛ والفلسطيينيين منهم بالأخص! نقول ذلك بأسى لعلمنا بأن هذا الطغام والرغام وهذا العداء للالتزام والتدين والحجاب والوطنية والجهاد والصمود ليس له صلة بشيم الشعب المسلم في السعودية؛ ولا يمثل فيه هذا المسيلمة إلا نفسه وحفنة من مبيعي الضمير ممن رخصت في سوق العبيد أسعارهم! أتوقف اليوم عند هذا الحد مع وعد بالعودة في المرة القادمة إن شاء الله للرد على تفاصيل أكاذيب وأباطيل وأسمار "نضوة" المستخذين وإمام الساقطين؛ فإلى لقاء قريب! يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان