اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الجيران هوه فين الرئيس


عبده بيه

Recommended Posts

قرأت وعلي الصبح ويوم الاجازة الاخبار من خلال الشبكة العنكبوتية واسهليت المواقع بموقع الكرامة متمنيا ان نعيش يوما بكرامة ولا اتعثر في الكرامة في ذات الصباح

اليكم عن الكرامة

لم تعد «الشرطة في خدمة الشعب» كما كنا نعتقد جميعا، ولا أصبحت «الشرطة والشعب في خدمة الوطن» كما حاولت الوزارة إقناعنا طوال الوقت. غيرت الداخلية شعارها، وتغيرت أهدافها، وتحولت إلي جهاز لتعذيب المواطنين، والتنكيل بهم، والانتقام منهم، لا لجريمة ارتكبوها إلا لأنهم ولدوا وعاشوا في «أزهي عصور الحرية»، حيث لا صوت يعلو علي صوت الأمن، والجميع إرهابيون، مدانون، متهمون.. ولن يثبت العكس.

أصبح تعذيب المواطنين في أقسام الشرطة واجبا يوميا، لكن الشرطة لم يكفها التعذيب، فتجاوزته إلي مرحلة جديدة أكثر فاعلية وإرهابا للمواطنين، فتحولت إلي قتلهم بمعدلات فائقة، وصلت حسب تقارير حقوقية إلي قتيل شهريا طوال الأربعة عشر عاما الأخيرة.. ولم يبق إلا أن تغير الوزارة شعارها مرة أخري.. ليصبح «الشرطة تقتل الشعب».

أعد الملف : محمد سعد عبد الحفيظ

لم تغمض عيناه منذ أن شاهد أمناء الشرطة يعتدون علي والده بالضرب ثم يقيدونه ويلقون به من غرفة نومه بالدور الثالث.. وكلما غالب أبانوب «6 سنوات» النعاس تذكر صورة والده وهو غارق في دمائه أسفل المنزل ودخل في حالة هيستيرية محاولا إلقاء نفسه من ذات الشرفة وهو يصرخ قائلا: بابا.. بابا عايز أروح عند بابا.

بيشوي الابن الأكبر «8 سنوات» بدا متماسكا بعض الشيء وسيطرت عليه فكرة الانتقام من قتلة أبيه.

أما جولين الابنة الثالثة لشهيد العمرانية ناصر صديق جاد الله الذي قتله أمناء قسم العمرانية أمام زوجته وأبنائه فمن حسن حظها أنها لن تتذكر تلك اللحظات القاسية لأنها لم تكمل شهرها الثالث بعد.

مريم منير زوجته تمنت أن تري هؤلاء المجرمين علي حبل المشنقة لكنها استبعدت أن يحدث ذلك وقالت: أنا عارفة إنهم هيحبسوهم يومين وبعدين يطلعوهم.. ما هم حكومة في بعض.

مريم روت لـ «الكرامة» وهي محتضنة أولادها الثلاثة ما حدث في تلك الليلة: سمعت خبط وتكسير علي الباب وبعدين لقينا مجموعة من أمناء الشرطة داخلين علينا وضربونا وخبطوا ناصر علي رأسه بمؤخرة الطبنجة الميري وهددوه عشان يسحب الشكوي اللي عملها لزميلهم أمير يحيي، لكن ناصر رفض وقالهم: حرام عليكم الولاد فانهالوا عليه بالضرب مرة أخري، لما قاومهم شالوه ورموه من الشباك!! صرخت وجريت علي الشباك فلاقيته مرمي غرقان في دمه، رجعت لقيت المجرمين هربوا.

ولاء شقيقة ناصر الصغري قالت: بعدما سمعت حاجة بتدب علي الأرض وسمعت صراخ مريم وهي بتقول مات.. مات أسرعت إلي الشارع لقيت الناس بتضرب أمناء الشرطة، وناصر غرقان في دمه، حضنته وشيلته علي صدري كان لسه فيه النفس بعدها الرجالة خدوه مني عشان يطلعوا بيه علي المستشفي وعلي ما وصل لآخر الشارع كان مات!!

فتحية شقيقته الكبري قالت: وإحنا في الجنازة هددونا علي المتغطي، وقالوا إن لم تغيروا أقوالكم في النيابة هيبقي الدور علي اسحق أخويا الصغير.. جاد واسحق ويوسف أخوة ناصر قالوا: كنا نايمين وسمعنا تكسير وخبط علي السلم وبعدين الباب بتاع شقتنا اتكسر دخلوا علينا وضربونا وشتمونا وقيدونا بملايات السرير وسألونا علي شقة ناصر قلنا لهم الشقة اللي جنبنا.. جرجرونا معاهم وعلي السلم لقينا بدوي جارنا اللي نطوا من عنده علي سطوح بيتنا متقيد هو كمان علي السلم كسروا باب شقة ناصر ونزلوا فيه ضرب وبعدين سمعنا دربكة وخبط ومريم زوجة ناصر بتقول مات.. مات!! بعض أمناء الشرطة هربوا من علي السطح واثنان منهم نزلا علي السلالم ليهربا من باب العمارة لكن أهل الحتة مسكوهم وضربوهم لكنهما استطاعا أن يهربا وقبلهما هرب الضابط اللي كان مستنيهم تحت.

أخذنا ناصر علي كتفنا وبحثنا عن تاكسي فلم نجد فركبنا توك توك وتوجهنا إلي مستشفي أم المصريين وهناك الدكتور قال لنا.. البقاء لله.. فتوجهنا إلي مديرية الأمن لنتقدم ببلاغ ضد المسئولين عن قسم العمرانية لكنهم عاملونا بشكل سيئ فتوجهنا إلي وزارة الداخلية وقابلنا لواء سمع مننا الحكاية ورجعنا مرة ثانية لمديرية الأمن وتم تحرير محضر وحولنا إلي النيابة التي بدأت تحقيقاتها في نفس اليوم واستمرت حتي الآن.

عم صديق والد ناصر لم يستطع التعليق علي ما حدث وقال: ربنا يستر علي باقي ولادي إحنا مش بتوع مشاكل.. إحنا ناس في حالنا من ساعة ما سكنا في المنطقة هنا في الثمانينيات.

الحاج أحمد علم الدين جار ناصر وصديق والده أكد نفس الكلام وقال: أعيش في المنطقة من 1983 ومنذ هذا الوقت والناس دي في حالها ولم أسمع لهم صوتا حتي هذا اليوم.. وأضاف: صحيت عشان أصلي الفجر فسمعت خبط وزعيق فبصيت من الشباك لاقيت حاجة بتترمي من فوق لكنني لم أكن أتوقع أن يكون بني آدم، وعلي ما نزلت عرفت أن ناصر هو اللي اترمي.. الحاج أحمد قال بانفعال: هو الريس فين الشعب كفر من الحكومة وعمايلها بنروح القسم بيفتحوا لنا الدرج.. إذا كان القسم بياكل حقنا فمين اللي المفروض يجيبوا؟!

مني جارة ناصر وصاحبة المنزل الملاصق لمنزله قالت: خبطوا علينا حوالي الساعة 4 الفجر وقيدوا بدوي زوجي واصطحبوه معهم إلي السطوح ليدلهم علي كيفية الوصول لمنزل ناصر بعد كده سمعت صويت فخرجت إلي الشارع فوجدت ناصر ملقي علي الأرض وأمناء الشرطة بيجروا والناس بتجري وراهم.. وقالت ببساطة إن السبب وراء كل ذلك هو الدستور، من ساعة ما غيروا الدستور وهما طايحين في الناس.. الدستور الجديد أعطي للحكومة الحق أنها تدخل بيوت الناس وترميهم من فوق.. كل ده والشعب ساكت خليه يشرب.

أمير وهبة جواهرجي وصديق ناصر قال: خلاف ناصر مع أمين الشرطة «أمير يحيي» بدأ من زمان فأمير مفتري ومعروف أنه بيأخذ فردة علي الناس، أخذ من ناصر 290 جنيها والموبايل فاشتكاه في القسم مما أدي إلي حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق فأراد أصدقاء أمير أن ينتقموا لصاحبهم ويربوا ناصر حتي لا يحدث معهم ما حدث لأمير لكن ناصر الله يرحمه رفض المساومة فكان جزاءه القتل.. وليد دياب محامي ناصر قال: جالي ناصر في ليلة وقال لي إن أمين شرطة من قسم العمرانية اسمه أمير يحيي وقفني وأخذ مني 290 جنيها وموبايل قلت له أعمل تلغراف بالواقعة لوزير الداخلية وبالفعل قام ناصر بعمل التلغراف وفي اليوم التالي 31 يوليو 2007 توجهت إلي النيابة العامة وعملنا بلاغا وقال فيه ناصر الواقعة كما حدثت، وكيل النيابة استدعي الشهود وتعرفوا علي أمير أمين الشرطة فأمر بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق.

بعدها بيومين ناصر حضر إلي مكتبي وقال أنا خايف وعايز اتصالح، فقلت له: متخافش مادام الموضوع وصل النيابة أنت في أمان، في 6 أغسطس 2007 اتصل بي ناصر الساعة 12 ليلا وقال: ممكن أتنازل عن القضية؟! فسألته لماذا؟ قال: خايف علي بدوي «الشاهد» لأنهم هددوه.. قلت له: فات ميعاد التنازل ولكنك الآن تستطيع أن تغير في أقوالك.

في 43،4 فجر يوم 7 أغسطس 2007 اتصل بي وقال لي: فيه مباحث بتكسر باب البيت أعمل إيه؟ قلت له سلم نفسك بدون مقاومة ولما تروح النيابة ربنا يسهل، بعدها بأربع دقائق اتصل وقال كسروا باب الشقة وبيحاولوا يدخلوا.. بعدها اختفي صوت ناصر وسمعت صوت شتيمة وخبط وضرب وصوات وبعدين صوت واحدة ست بتقول حرام عليكم.. حرام عليكم مات.. مات!! وصلت لبيت ناصر لقيتهم طلعوا به علي مستشفي أم المصريين وعقبال ما وصلت هناك عرفت أنه مات.

وليد رفع دعوي تعويض مدني ضد وزير الداخلية بصفته وأكد أن تقرير الطبيب الشرعي في صالحهم حيث سيثبت أن ناصر تم إلقاؤه ولم يلق بنفسه كما تدعي الداخلية، فالكدمات والكسور كلها في ظهر ناصر وفي مؤخرة رأسه، وأضاف أن بعض جمعيات حقوق الإنسان بالولايات المتحدة وبعض أقباط المهجر اتصلوا بأخوة ناصر محاولين إقناعهم بأن يقولوا إن الموضوع به شبهة فتنة لكنهم رفضوا وقالوا إن المحامي اللي معنا مسلم والشهود مسلمون إزاي يبقي فيه فتنة.

حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قال: حتي لو افترضنا أن رواية الداخلية صحيحة وأن ناصر ألقي بنفسه من شرفة منزله أثناء مطاردة أمناء الشرطة له فما حدث من وجهة نظرهم خطأ وانتهاك صارخ لحرمة المساكن ولحرية المواطنين لكن من واقع ما جمعناه من شهادات فهناك إجماع لدي الأهالي أن ناصر قد ألقي من منزله.

وأضاف أبو سعدة أن حدوث هذا في مصر شيء عادي حيث أصبح تعذيب المواطنين وانتهاك حقوقهم منهجا لوزارة الداخلية حتي يبثوا الرعب في قلوب المواطنين.

وتمني أن يتم تطبيق المادة 126 من قانون العقوبات علي المجني عليهم بدلا من المادة 129 لأن ما حدث جريمة قتل لا شبهة فيها.

وأشار أبو سعدة إلي أن أمام مصر الكثير حتي تنتقل من عصر التعذيب والانتهاكات وسوء معاملة المواطنين إلي عصر الديمقراطية والحرية.

عبده بيه

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

لا تعليق

لا كلام يقال

حسبنا الله و نعم الوكيل

حرام حرام :rolleyes: :roseop::roseop::roseop: wst:: :sad: :sad: :sad:

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحة الماء و هو رفبع

و لا تكن كالدخان بعلو بنفسه الى السماء و هو وضيع

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...