لنتعرف على ما يخبئه لنا الأمير أيها "الأنكرنفيون" !!

[SADA]

"بسم الله الرحمن الرحيم"

بمناسبة العام الجديد، وكل عام والجميع بإذن الله بخير، طالعت عدد كبير من صفحات جرائد العام المنصرم لأستدل على أن الأمور على مايرام، فكما يقول الخواجات "No News , Good News". وأستوقفتنى الكثير من المقالات هنا وهناك، ستكون لنا معها بإذن الله حوارات أخرى. أما المقال الذى تاقت نفسى أن تحاوره اليوم، ليكون متمشياً مع ما بدأته، هو مقال نشر فى جريدة الأهرام بالصفحة السابعة بتاريخ 23 ديسمبر، وعنوانه مذكرات أمين هويدى. والرجل غنى عن تعريف مناصبه فى مدينتنا هذه (رئيس جهاز المخابرات ـ سفير لدى بلاد عربية ـ وزير حربية)، فماذا يقول الرجل :

" هذا يحدث دائمــــــــــاً فى عالمنا الثالث، فنقل السلطة لا يتم إلا عن طريق عزرائيل، بفعل القدر أو بفعل البشر، وذلك لعدم الوعى بالمفهوم الصحيح للسلطة ... ويصبح إهمال القواعد الأخلاقية قاعدة لا غرابة فيها، ولقد تحدث عن ذلك نيقولا ميكافيلى فى كتابه الأمير الذى لا شك أن نسخة منه قابعة تحت وسادة كل أمير فى العالم الثالث، بل وأغلب الأحوال نجده قد أضاف إليها ..."

ولمعرفتى بأهمية هذا الكتاب، ( يكفى أن أعرف أنه كان موضوع الرسالة التى أعدها بنيتو موسولينى (أعتى فاشستى أوربى) لنيل درجة الدكتوراه، لذلك فلقد حاورتنى نفسى بأنه يجب أن أعيد قراءة هذا الكتاب، على الأقل لأعرف ما يخبئه الأمير القادم.

وتأكد لى بعد تصفح سريع أن شعب مدينة العميان بالفعل ساذج بالدرجة التى جعلته يربط بين العهد والسعد، لا علاقة فالمنهج واحد وإن أختلف شكل التطبيق. و حاورتنى نفسى بأن نتعرف على المنهج لنتأكد أن المسرحية تسير طبقاً للنص، وإن أختلف الممثلون.

وإلى لقاء أخر بإذن الله SADA

ملحوظة 1 : الأسم الصحيح لمؤلف كتاب الأمير هو نيقولو ميكافيللى، حتى لانتحمل وزر طباعة جريدة الأهرام.

ملجوظة 2 : كم أتوق لأن أرى إستفتاء يكون سؤاله هل تريد من حاكمك أن يكون ديكتاتوراً نزيهاً أم ديموقراطياً نصاباً ؟؟؟ (من فصيلة قرضاوى يعنى).

ملحوظة 3 : وإستفتاء أخر يكون السؤال فيه "إذا كنت حاكماً فهل تحب أن تكون محبوباً، أم مهاباً ؟؟؟ (الأثنين معاً لا يصلحان لا فى السياسة ولا على أى مستوى من العمل العام)