جزرة لكل أنكرنفى.

[SADA]

"بسم الله الرحمن الرحيم"

سبق وأن ذكرت فى مداخلة سابقة، أن شعب مدينة (أنكرنفيا)، شعب ساذج بدرجة جعلته يربط بين العهد والسعد، فبات فى نظرى مثل الحصان الذى علق له راكبه جزرة أمامه (الترجمة الحرفية لكلمة جزرة فى لغة "أنكرنفيا" هى "ديمقراطية")، حتى يظل يلهث وراءها الحصان المسكين ويتلهى عن كل ما يدور حوله.

لا علاقة البتة ياسادة، فنص المسرحية الأصلى موجود فى كتاب "الأمير"، ولن يستطيع الممثل القائم بدور الأمير أن يخرج على النص وإلا طارت رقبته.

يقـــــــــــول المؤلف ناصحاً الحاكم ......

"هناك خطيئة لا يستطيع أن يتجنبها الحاكم إلا ببالغ الصعوبة، وهو ما يتعلق بالمنافقين المداهنين الذين يغص بهم بلاط الحكام. عامة إن الطريقة الوحيدة للوقاية من النفاق هو أن تعطى إنطباع وتشعر الأخرين أنهم لن يغضبوك إذا ما واجهوك بالحقيقة، ولكن المشكلة تكمن فى أنه عندما يجروء كل إنسان على مواجهتك بالحقيقة أيها الحاكم، فإنك ستفقد الإحترام. والحاكم العاقل هو من يتبع أسلوباً ثالثاً بأن يختار لمجلسه بعض من يتوسم فيهم الحكمة ويسمح لهم وحدهم بالحرية فى الحديث إليه ومجابهته بالحقيقة، بشـــــــــرط أن تقتصر حريتهم فى الحديث أمامك أيها الحاكم على المواضيع التى تسألهم عنها فقط، ولاتتعدها إلى أكثر من ذلك. وعليك أيها الحاكم أن تتقبل النصيحة عندما تريد أنت فقط، وليس عندما يريد الأخرين. ويجب عليك أن لا تشجع أحد مطلقاً على إعطاء النصيحة لك إلا إذا طلبتها أنت."

هـل تريدى المزيد من الحوار يا نفسى ...

يقول المؤلف ناصحاً للحاكم فى موضع أخر من الكتاب .....

"ليس إختيار وزرائك أيها الحاكم بأمر هين، ... وهناك طريقة لاتخطئ أبداً، فعندما يفكر الوزير بنفسه أكثر من تفكيره بك أيها الحاكم فإن مثل هذا الرجل لا يصلح أن يكون وزيراً نافعاً لك، فإن من تعهد إليه أيها الحاكم بمهام الوزارة يجب آلا يكترث بأى شئ سوى ما يتعلق بشحص الحاكم. وفى المقابل ولكى يحتفظ الحاكم بولاء وزيره وإخلاصه فعليه أن يغدق عليه المال ومظاهر التكريم والجاه أمام باقى الرعية بدرجة كافية لا تحمله على أن يطمع بثروات أو ألقاب جديدة. وبحيث يكون المنصب الذى يشغله مهماً بالنسبة لشخصه بالدرجة التى يخشى معها على ضياعه، وعندما تسود هذه العلاقة بين الحاكم والوزير فإن فى وسع كل فريق منهم أن يعتمد على الأخر فى أمور تزيد من رسوخ الحكم"

قالت نفسى تحاورنى "مالك قرفان كده ليه، خد أقراء الحتة دى كمان"

وفى موضع ثالث يقول المؤلف ناصحاً الحاكم ....

ويجب أن نلاحظ أن عليك أيها الحاكم، إما أن تعطف على الناس، أو تقضى عليهم. وليس هناك ما بين الوضعين شئ أخر. إذ أن فى وسع الشعب الثأر للإساءات الصغيرة، أما الإساءات البالغة فهو أعجز من أن يثأر لها. ولذا إردت الإساءة إلى إنسان فيجب أن تكون هذه الإساءة على درجة بالغة لاتضطر بعدها إلى التخوف من إنتقامه.

قالت نفسى تحاورنى "أقراء دى كمان والنبى"

أقفلت كتب "الأمير" وقلت لنفسى مسكين كل من تصور فى مدينة "أنكرنفيا" أن الأمير القادم خير من سلفه، ألم يقل الكاتب للحاكم بأن إهمال القواعد الأخلاقية فى حكم الرعية يجب أن تكون قاعدة لا تزعج الحاكم ؟؟؟!!! يا نفس إن القراءة فى كتاب كهذا قوامه أكثر من 200 صفحة تجلب الغثيان، ولكنها ضرورة للدخول إلى عقل السلطان، فهذا يجنبنى التوهان.

قمت إلى الشباك أتنفس الهواء، فوجدتهم يخلون المسجد المجاور من المصلين علشان الوزير جاى يطّلع خرجة أبوه. قرأت الفاتحة على روحى و روح أبوه.

وإلى لقاء أخر بإذن الله SADA

[Taher Deyaa]

شكرا اخى العزيز صدى على مجهودك الرائع

[الطفشان]

الاخ صدى

اظن ان انكرنفيا هي الاسم الجديد لممبوزيا، بعد تحول ممبوزيا من النظام الجمهوري على الورق الى النظام الامبراطوري على الواقع مع مطلع القرن الجديد (يعني هي البحرين احسن منهم؟)

و هي تقع بجانب مملكة نبيهاليا عدل في الخريطة

ملحوظة هامة:

بدل ما كل مداخلة و كل فكرة في موضوع لوحدة

ارجو انك تلمهم كلهم في موضوع واحد، مثلا "دولة انكرنفيا"

[ابو حلاوه]

بصراحة يا صدي ... أنا حاولت افهم ... ما فهمتش ... رحت مقرر ان انا احاول تاني افهم ... و فهمت الحمد لله ..... يعني مش قوي ... :lol:

[Cleo]

تحفة يا صدى....!!!!!!!

استمر...

الله معك...