SADA بتاريخ: 4 يناير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يناير 2003 "بسم الله الرحمن الرحيم" دار هذا الحوار بينى وبين نفسى ... قالت ـ "مش عاوز تكمل حواراتك مع كتاب "الأمير" وآلا إيه ؟؟؟" - "لا أبداً، بس مزيد من الحوارات معه ستكون تكرار لوجهة نظره فى العلاقة بين الحاكم والشعب" ـ "طيب وهى وجهة نظره دى مش عاجباك ...!!" ـ بالعكس، المؤلف وبدون شك كان واقعى فى مناقشته لأسلوب إدارة الدولة حتى تكون الدولة قوية، ولكن المشكلة مع إخوانا بتوع (أنكرنفيا)، الوسائل اللى وضحها ن.ميكافيللى فى نصائحه للحاكم مش على مستوى المقاييس الأخلاقية اللى هما متوقعنها. ـ أمال أنت قرفان ليه من محتوى كلام ميكافيللى ؟ ـ يا ستى المثل الخوجاتى بيقول : If an offence come out of the truth better it is that the offence come than that the truth be concealed علشان كده كونى قرفان حاجة، وسطوع الحقيقة حاجة. ميكافيللى لم يخدع الحاكم فى اللى بيقوله، فالتعارض اللى بين الحاكم و أحلام الشعب، (بين الدولة والفرد) هو تعارض محتوم. بمعنى أن الدولة تمثل نظام وتحديد، بينما الأفراد تدفعهم الأنانية فى نفوسهم إلى عصيان القوانين، فهم دائماُ فى حالة ثورة مكبوتة، والحال ده موجود منذ الأزل. طيب تعالى نتحاور فى كتاب (قصة حياة بنيتو موسولينى) للباحث "كريستوفر هيبرت" علشان نعرف الحكام بيفكروا إزاى فى موضوع الشعب والديمقراطية. يقول موسولينى (وبغض النظر عن أفعاله، فهو أوضح الحكام صراحة فى كلامه) : "لم ولن يستطيع أحد أن يحدد تعريف لكلمة الشعب، فالشعب ككيان هو كيان مجرد بحت لا يمكن أن نعرف له بداية من نهاية. فكونك بعد ذلك تقول أن الشعب هو صاحب السيادة يكون كلامك سخرية مؤلمة. إن الشعب، على أحسن تقدير، ممكن أن يرسل مندوبيه للإجتماع فى مكان ما لمناقشة موضوع ما، ولكنه فى الحقيقة لا يستطيع أن يمارس أى سيادة. إن إستفتاء الشعب يمكن أن يحدث عندما نكون بصدد إختيار أنسب مكان لوضع نافورة فى القرية، أما عندما توضع المصالح العليا فى الميزان فلا يمكن أن نرجع إلى الشعب فى ذلك. حتى النظم التى تستخدم نظام التمثيل النيابى على أفضل وجه منذ زمن بعيد، تأتى فى ساعات الحسم لتنزع التيجان الورقية (المسماة السيادة) من على رأس الشعب، وتأمره بأن يرضخ للقرار، وليس على الشعب إلا الرضوخ والطاعة. وترون هنا أن السيادة التى تمنح للشعب بلطف، تسحب منه فى لحظات القرارات العليا، أما تيجان سيادة الشعب فتكون مجدية فى المواضيع العادية فقط. لا توجد أبداً نظماً حازت على على الموافقة المطلقة، ويحتمل الا توجد أبداً. لقد أنتصر جميع الأنبياء المسلحون، أما الأنبياء العزل فلقد هلكوا فصلبوا وقتلوا وتاهوا فى الصحراء، وذلك لأنه من السهل أن تستميل البشر إلى أمر من الأمور، حتى ولو كان دين جديد، ولكن من الصعب، بل من المستحيل أن يبقى ثبات إيمانهم بهذا الأمر، إلا بإشهارك القوة والبأس فى وجوههم كلما حاولوا أن يرتدوا عن هذا الإيمان، ولو كان موسى أعزل من معجزات الرب، لما أستطاع أن يجعل أى فرد يمارس شرائع دينه لفترة طويلة". أنتهى حوار موسولينى وهو نموذج لطريقة تفكير الحاكم. ـ لا يا عم أنت جايب واحد ديكتاتور تقراء كلامه. ـ طيب ولا تزعلى أنا حأقوم أحاور نظرية مدينة "كاليبوس"، وهى المدينة الفاضلة اللى أبتكرها أفلاطون فى كتابه "الجمهورية" علشان يعطى أفضل نموذج لطريقة الحكم ونشوف بعد كده إيه حكاية الشعب والديمقراطية اللى فالقة دماغ أهل أنكرنفيا. وإلى لقاء بإذن الله SADA رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان