تقديم بلاغ

عرض الصفحة

أمراة أنتى .. بكل نساء العالم امرأة أنتي .. أشعر حين تلامسني.. أنى ضوء .. يسرى عبر مجرات الأكوان امرأة أنتي .. أشعر حين أعانقها .. كغريق يتلمس شاطئ أحد الخلجان امرأة أنتي .. أشعر حين تقبلني .. بوسام منها على صدري .. حين تغلبت على اعتي الفرسان امرأة أنتي .. أشعر حين تودعني .. أنى أغرق .. كنبات يتشبث بالأرض .. وتجرفة مياه الفيضان امرأة أنتي .. بكل نساء العالم أدعوكى بربك سيدتي ..أن تبقى .. فأنا ما عادت تقبلنى .. بعد عينيك .. أوطان

أتسألنى عن غضبى من انفلات أعصابك أم عن جنوني عن أحزانى عن ثورة عصفت بكياني اخلع عنك عباءة الاهتمام وإمحونى من رزنامة الأيام فقد صدقت .. لم نعد كما كنا قصة سطر حروفها الغرام لم يعد شوقي لك عطش لم يعد صدرك مقبرة لأحزاني لم يعد سحرك يؤثرني ....يبهرني لم اعد طفلة تتلمس يدك بالطريق فيشتعل .. قلبها الرقيق ولم تعد أنت في حياتي الرفيق يا نجما أنار لي يوما الطريق يا عبثا أشعل بجسدى يوماً الحريق لا تمد يدك وتدعوني أن أعود العودة درب من دروب المحال فلقد دمرت عشقي لك بالإهما

من انتى؟؟ ولماذا -بحق السماء- تأخرتى هكذا؟؟ جميلة هى أفكارك ... كم رقيق ذلك العالم القابع داخل ثنايا عقلك .... هناك نوع من العيون عندما تراه ... يحملك الى آفاق بعيدة ... يشملك بنوع غريب من الخدر ... يجعلك تسبح فى بحور من النسيم ... تتذوق طعم الألوان ... ترنو .. و تهفو ... وتحيطك اللغة بأسوار تحد قدرتك على التعبير من أنتى ؟؟ و لماذا -بحق السماء- تأخرتى هكذا؟؟ ولأن رقتك لها عذوبة الماء .. ودفء الشتاء ... وصفاء البللور .... و لأن ابتساماتك تشبه مقامات الموسيقى التى لا تشذ فيها نغمة واحدة ... اب

[.. أمرأة أنتي ..تلملم أشلاء من عمري مبعثرة فتذيب بلمسة كفيها .. مر الأحزان أمرأة أنتي .. تأخذني بين ذراعيها وتداوى ببسمة شفتيها .. جرح الوجدان أمرأة أنتي .. كواحة عشق .. حين تحادثني .. تتمايل معها جميع الأغصان أمرأة أنتي .. أترك بين يديها أشرعتي ومجدافي أرسو بحطام العمر .. على عذب الشطأن أمرأة أنتي .. أسلمها مفاتيح قلاعي وحصوني.. أتنازل عن مملكتي .. لأعيش بمحراب هواها .. مجرد إنسان