ما الذي بقي في مصر لم يعد بالوراثة ؟

[Seafood]

و الطب أيضاً وراثة ... وليس دراسة‏ ...

====

مقال في الأهرام ...

====

برغم ما جري في طب قصر العيني ووقوف الأساتذة في قفص الاتهام

مازال التفـــــــــوق بالطب بالوراثــــة وليس بالدراســـــة‏!!‏

بقلم‏:‏لبيب السباعي

هل يمكن أن يؤدي استمرار الخطأ أو الفساد الي أن يصبح واقعا مقبولا؟‏!‏ يبدو أن ذلك هو ما يحدث في جامعاتنا‏..‏ منذ سنوات طويلة وكليات الطب علي سبيل المثال تؤكد أن الطب وراثة وليس دراسة‏..‏ وأصبحت المراكز الأولي في قائمة الناجحين محجوزة مقدما لأبناء الأساتذة‏..‏ وأصبح هناك في الامتحان الشفوي قائمة معروفة بأسماء الطلاب الموصي عليهم للحصول في الامتحان الشفوي علي الدرجة النهائية‏..‏ وتم قبول ذلك الي أن وقعت كارثة كلية طب قصر العيني وتحولت المجاملة الي جريمة تزوير ووقف أساتذة الجامعةــ ربما للمرة الأولي ــ في قفص الاتهام في جريمة جامعية‏..‏ ووقف وزير التعليم العالي الدكتور مفيد شهاب والدكتور نجيب الهلالي رئيس جامعة القاهرة والدكتور صالح بدير عميد كلية الطب وعشرات الاساتذة شهودا في جريمة امام المحكمة‏..‏ حتي لو صدر الحكم فيها بالبراءة من الناحية الجنائية فان حجم الضرر الذي وقع من الناحية الأدبية والاساءة التي لحقت بالجامعة المصرية رمزا وقيمة تتجاوز كل الحدود‏..‏ وكان الاعتقاد الذي اتضح بعد ذلك أنه مجرد وهم أن هذه الصورة المأساوية لاساتذة الجامعة داخل قفص الاتهام سوف تكون رادعا لكل من تحدثه نفسه بارتكاب جرم مماثل ولكن

للأسف يبدو ــ كما قلت ان ذلك كان وهما‏.‏

الوقائع التي نطرحها جرت في كلية للطب بجامعة اقليمية في وسط الدلتا اتخذ اساتذتها مما جري في طب قصر العيني من مخالفات قدوة باعتبار جامعة القاهرة أم الجامعات المصرية‏,‏ ولعل الدكتور مفيد شهاب ـ كان الله في عونه ـ يعلم اسم الجامعة الذي نتحاشي اعلانه مؤقتا لأن الهدف هو التأكد والتحقق من هذه الوقائع والتحقيق في ما يثبت منها‏!!‏

ونحن علي ثقة من أن الدكتور شهاب استاذ ورجل القانون إذا تأكد من صحة هذه الوقائع ومستنداتها سوف يضعها أمام النيابة العامة ويتكرر مرة أخري سيناريو الجريمة والعقاب الذي جري في طب قصر العيني ولكنه للاسف لم يكن رادعا كافيا يمنع الاخرين من السقوط في بئر الجريمة‏!!‏

لقد كانت صورة اساتذة الجامعة وراء القضبان في قاعة المحكمة والتي نشرت في صفحات الحوادث والجريمة في الصحف مأساة في حد ذاتها اصابت كل من يحرص علي اسم الجامعة المصرية وصورتها بصدمة كبيرة وهي صورة نتمني ألا تتكرر مرة أخري‏!!‏

ونحن هنا لا ندين أحدا وكلمة القضاء فقط هي التي تحمل الادانة أو البراءة‏..‏ ولكن وان كنا نتمني البراءة هي كلمة القضاء لا نستطيع أن نتجاهل أن ما جري كان كافيا جدا لخدش كرامة الجامعة المصرية واساء اليها اساءة قد لا تنسي الا بعد مرور سنوات طويلة‏..!!‏

وسوف نطرح هذا الأسبوع ملامح بعض هذه الوقائع في انتظار أن يتحرك المسئولون سلبا أو ايجابا‏.‏

ونحن نطرح هذه الوقائع بعيدا عن اسماء الاشخاص والمواد الدراسية لأن الهدف ليس الاساءة لأحد او المساس بصورة الجامعة‏..‏ ولكن الهدف الوحيد هو أن يتحرك المسئولون للتحقيق مجرد التحقيق في هذه الوقائع وحسمها حتي لا يظل البعض شاهرا هذه الوقائع سيفا فوق رقاب البعض الآخر‏!!‏ مرة اخري المطروح اليوم هدفه فتح ملفات التحقيق في هذه الوقائع ربما نقضي علي محاولات الفساد والافساد‏.

[Seafood]

‏*‏ الواقعة الأولي‏:‏

بعد انتهاء امتحان مادة النساء والتوليد‏..‏ لاحظ بعض الأساتذة أثناء تصحيح أوراق الاجابة وجود أوراق اجابة لبعض الطلبة ــ‏11‏ طالبا ــ بها زيادة في الاجابة بخط مختلف عن الخط الأصلي‏,‏ أي نوعين من الخطوط في كل ورقة اجابة‏,‏ كما لوحظ زيادة في الاجابة بعدما تم ختم نهاية الاجابة لكل سؤال لجميع الأوراق‏,‏ وهذا ما يتم عادة في الكنترول‏,‏ كما لوحظ في بعض الأوراق زيادة في الاجابة وأصبحت كل صفحة عبارة عن عمودين اجابة أعلي خط النهاية الذي يتم رصده بالكنترول بالاضافة الي أن الأستاذ المسئول عن كنترول السنة الخامسة أستاذ متفرغ ــ بالمخالفة للائحة ــ ومقيم بالقاهرة ويحضر الي المنصورة يوما واحدا في الأسبوع‏,‏ ويترك الأمور الخاصة بالكنترول في أيدي بعض الموظفين بالكلية‏.‏

وفي فجر أحد الأيام شوهدت أستاذة للأمراض الباطنة والقلب بالكلية‏,‏ وهي تتجه الي الدور الثاني في الكلية حيث مقر اقامة الأستاذ رئيس الكنترول باستراحة الكلية لمقابلته حيث أن ابنتها طالبة بالسنة الخامسة‏,‏ وهذه الأستاذة معروفة لدي الجميع بمحاولاتها المستمرة للوصول الي الكنترولات بأي طريقة‏,‏ ورغم تواضع مستوي ابنتها العلمي إلا أنها تنجح دائما بترتيب متفوق‏,‏ وأثناء هذه الزيارة حصلت علي كراسة ابنتها وتم زيادة الاجابة المطلوبة وهو ما تم رصده بمعرفة حرس الكلية‏!!‏

وعلي أثر ذلك أصر أساتذة القسم المسئول عن هذه المادة الدراسية علي أن تأخذ الأمور مجراها القانوني بدءا من رئيس القسم وحتي رئيس الجامعة وأحيل الموضوع الي لجنة تحقيق بكلية الحقوق وتم فك الأرقام السرية لهذه الأوراق ــ‏11‏ كراسة ــ ووجدت جميعها لأبناء بعض الأساتذة بالكلية ممن يحرصون دائما علي الوصول الي أوراق اجابة أبنائهم مثل الأستاذة السابقة ومثل أحد وكلاء الكلية السابقين وزوجته الأستاذة‏,‏ ورئيس القسم السابق وابنة زوجة رئيس القسم السابق وهي خطيبة ابن رئيس القسم الحالي والمذهل أن تقبل الكلية محاولات الأساتذة المزورين لأبنائهم بالضغط بكل السبل علي ادارة الكلية‏,‏ وعلي القائمين علي التحقيق لكي تنتهي الواقعة وكأن شيئا لم يحدث لكي تظهر النتيجة سريعا‏,‏ رغم أن ورقة الاجابة تم عرضها علي خبير خطوط من قبل لجنة التحقيق‏,‏ وثبت أن كل كراسة اجابة بها نوعان من الخطوط مما يثبت بالدليل القاطع واقعة التزوير بالكنترول‏,‏ وحصول هؤلاء الطلاب علي غير حقوقهم‏

[Seafood]

‏*‏ الواقعة الثانية‏:‏

تقول الاوراق ان طالبة بالسنة الثالثة ابنة لأستاذة بالكلية تحصل في أحد مقررات السنة الثالثة علي امتياز في مادة تدرسهاوالدتها وتحصل علي الدرجة النهائية في التحريري أثناء وفي نهاية العام الدراسي‏.‏

‏*‏ الواقعة الثالثة‏:‏

تقول أوراق هذه الواقعة ان أحد وكلاء الكلية له ابن في الكلية‏..‏ قام هذا الاستاذ بالوصول الي كراسة الاجابة للتحريري في مادة التشريح‏,‏ ودفع للموظفة المختصة بالكونترول‏1000‏ جنيه‏,‏ وحصل علي كراسة الاجابة الرسمية‏,‏ ووضع مكانها كراسة الاجابة النموذجية‏..‏ طبعا بخلاف الغلاف الخارجي المختوم بختم الكنترول‏,‏ كانت هذه الواقعة في عهد العميد السابق والذي اشتهر بالتعتيم علي أي تزوير بكنترولات الكلية أملا في تجديد العمادة وكان له ما أراد‏,‏ وتمت مجازاة هذه الموظفة ــ من قبل العميد ــ بأن نقلها من القسم ــ حيث الكنترول محل التزوير ــ الي العمل بأمانة مجلس الكلية‏.‏

‏**‏ الواقعة الرابعة‏:‏

في كونترول السنة الثانية‏:‏ قامت الأستاذة المشهورة بالاتفاق مع رئيس الكنترول بأخذ كراسة اجابة خالية ومختومة بختم الكنترول‏,‏ وأثناء انعقاد الامتحان بصالة الامتحانات تم أخذ ورقة أسئلة وقام أحد المعيدين بكتابة الاجابة النموذجية في هذه الكراسة‏,‏ وبعد انتهاء الامتحان تم تبديل كراسة الاجابة لنفس الطالبة‏..‏ وللأسف الشديد تمت هذه الواقعة في مكتب مسئول اداري سابق بالكلية‏.‏

‏*‏ الواقعة الخامسة‏:‏

في امتحان السنة الخامسة لهذا العام تكرر نفس السيناريو الذي يجري التحقيق فيه في مادة أخري‏,‏ ولكن للأسف تم الضغط علي الأستاذ الذي اكتشف التزوير للتنازل عن شكواه في مجلس القسم نظرا لأن كراسات الاجابةتخص ابناء استاذ كبير بالقسم كانت محل التزوير المكتشف‏.‏

‏*‏ الواقعة السادسة‏:‏

أثناء الامتحانات العملية في الأقسام الأكاديمية والاكلينيكية يتم فرز كراسات الاجابة لأبناء الأساتذة ليتم تصحيحها بأساتذة مخصوصين للحصول علي الدرجات النهائية‏.‏

‏*‏ الواقعة السابعة‏:‏

في بعض الأقسام يتم أخذ كراسات الاجابة لتصحيحها بمنازل بعض الأساتذة وبموافقة رئيس القسم المختص لكي يتم التعرف علي كراسات الاجابة لبعض الطلبة والطالبات أملا في الحصول علي الدرجة النهائية في الامتحان التحريري لأبناء بعض الأساتذة‏..‏ وفي هذه الحالة تكون كراسة الاجابة مميزة بعلامة معينة ومتفق عليها بين الطالب والأستاذ المزور الذي سيقوم بالتصحيح‏.

[Seafood]

‏*‏ الواقعة الثامنة‏:‏

تقول هذه الواقعةان امتحانات نصف العام التحريرية تتم بمعرفة الأقسام وبدون أرقام سرية وبدون اشراف كنترول السنة المعنية‏,‏ وتكشف مراجعة درجات جميع أبناء الأساتذة حصولهم جميعا علي الدرجات النهائية في معظم المواد في العام الماضي وفي الأعوام السابقة‏.‏

‏*‏ الواقعة التاسعة‏:‏

هل صحيح انه يتم اختيار رؤساء الكنترولات بمعرفة وكيل الكلية بغرض تحقيق ما يريده لبعض الأساتذة المقربين لديه‏,‏ والذين يقومون بارسال المرضي من عياداتهم الخاصة لأسباب طبية ومهنية‏.‏

‏*‏ الواقعة العاشرة‏:

‏

تقول الواقعة انه منذ ثلاثة أشهر تم اكتشاف حالة تزوير في كنترول السنة الثانية وفيها تم تبديل الدرجة الأعلي لأحد الطلبة للطالب الذي يليه في كشف الرصد لأنه من المحظوظين‏..‏ ونما ذلك الي علم والد الطالب صاحب الدرجة الأعلي ــ بطريقة ما ــ من الكنترول بعد ظهور النتيجة‏,‏ وذهب شاكيا لرئيس الجامعة‏,‏ بعد أن رفض وكيل الكلية الاستماع لشكواه‏.‏ وتم التأكد من شكوي ولي أمر الطالب وصحة الواقعة‏,‏ولم يتم مجازاة أي من القائمين علي شئون الكنترول‏.‏

‏*‏ الواقعة الحادية عشرة‏:‏

قام رئيس أحد الأقسام بعقد جلسة امتحان شفوي خاصة في مكتبه لأبناء بعض الأساتذة بالسنة السادسة‏,‏ وحصل كل واحد منهم علي الدرجة النهائية‏200/200.‏

‏*‏ الواقعة الثانية عشرة‏:‏

قامت رئيسة وحدة بالكلية بتغيير درجات التقييم التحريري الشهري ــ بعد رصد الدرجات من قبل الأساتذة المختصين ــ وذلك لصالح بعض أبناء الأساتذة المقربين لديها‏..‏ رغم أن هذه الأستاذة ممنوعة من الاشراف علي أعمال الامتحان محل التزوير لأن ابنها في نفس المرحلة‏.‏

‏*‏ الواقعة الثالثة عشرة‏:‏

وفي هذه الواقعة قام أحد الأساتذة والمشرف علي الامتحان التحريري للدكتوراه بالتنبيه علي الأطباء أثناء الامتحان بأن من معه كتابا ويريد أن يجيب علي الأسئلة منه فلا مانع‏.‏

‏*‏ الواقعة الرابعة عشرة‏:‏

وفي هذه الواقعة يتم تسليم كراسات الاجابة للاختبارات التحريرية من الكنترول المعني لرئيس القسم المختص‏,‏ وهي مسئولية فردية‏,‏ ويقوم رئيس القسم بعمل ما يريده بها تحت مظلة أن الامتحانات بالقسم مسئولية رئيس القسم حسب تعليمات وكيل الكلية وليس هناك دور اشرافي فعال لباقي أعضاء هيئة التدريس بالقسم تجاه أعمال الامتحانات‏.

[Seafood]

‏*‏ الواقعة الخامسة عشرة‏:‏

تقول هذه الواقعة انه حينما يعتذر رئيس القسم عن عدم وضع أسئلة الامتحان التحريري بحجة أن أحد أبنائه بنفس السنة‏..‏فإنه يعتذر عن وضع الامتحان ولكنه يحدد لعميد الكلية من يقوم من الأساتذة بوضع أسئلة الامتحان‏,‏ وعادة ما يكون صديقا لرئيس القسم من أجل الوصول الي كراسة اجابة ابنه والحصول علي الدرجة النهائية‏,‏ مع أن هذا مخالف للقانون‏,‏ فاختيار من يضع أسئلة الامتحان في هذه الحالة هي مسئولية مجلس القسم حسب قانون الجامعات‏.‏

هذه الحقائق طرحها عدد من الأساتذة في مذكرة لجميع المسئولين طالبوا في نهايتها بتطبيق ضوابط مهمة تتضمن الاختيار الدقيق لرؤساء الكنترولات مع استبعاد موظفي الكلية والأساتذة غير المتفرغين من التشكيل ومراعاة تغيير أو تبديل المشرفين علي الكنترولات كل عام دراسي وتشكيل كونترول مركزي لكل سنة دراسية‏,‏ ويحدد مكان تصحيح أوراق الاجابة به غير الأقسام حفاظا علي عدم أخد كراسات الاجابة للمنازل‏,‏ وعدم العبث بالاجابة بداخلها‏.‏

وأن تكون كراسات الاجابة لامتحانات التحريري والعملي وكشوف رصد درجات الشفوي بالأقسام تحت اشراف وعهدة لجنة ثلاثية من أعضاءهيئة التدريس بالقسم وليس رئيس القسم وحده‏,‏ ومجازاة المتجاوز مهما كان منصبه أو وضعه بالكلية‏,‏ وعدم المداراة علي الأخطاء المقصودة بحجة أن كل شيء علي ما يرام أمام من هم خارج الكلية‏,‏ وأمام الرئاسة الأعلي وفي حالة اعتذار رئيس القسم عن عدم وضع أسئلة الامتحان ــ لسبب ما ــ يكون اختيار البديل من خلال ترشيح مجلس القسم‏,‏ وليس بقرار مسبق من قبل ادارة الكلية‏,‏ وذلك حسب قانون الجامعات مع تشديد الرقابة علي صالة الامتحانات أثناء انعقاد الامتحان لمنع الغش لأبناء أعضاء هيئة التدريس ومنع أي عضو هيئة تدريس ممن لهم أبناء بالسنة الدراسية بالكلية من الاشتراك في الامتحانات‏.‏

والحقيقة ونحن نطرح هذه الوقائع بعلامة استفهام كبيرة نتساءل عن صحتها ونطالب بالتحقيق فيها نتفق تماما علي ان بداية الاصلاح قد تتحقق في تنفيذ ما يطالب به الاساتذة من ضوابط‏

http://web2.ahram.org.eg/arab/ahram/2001/1...12/17/FILE2.HTM

[الطفشان]

مكرر خطأ

[مصرى]

الناس على دين ملوكهم

غابت القدوة .. وغابت القواعد الاجتماعية

[Taher Deyaa]

الموضوع ده مهم ليس فقط لدلالته السياسيه

ولكن لتاءثيره على المستوى العلمى للجامعه فى مصر

[Cleo]

ما الذي بقي في مصر لم يعد بالوراثة ؟

الأخلاق

[الأفوكاتو]

الإيجار, و تجارة المخدرات أصبحا أيضا وراثة, أضف الى ذلك السلخانة و سوق الفاكهة!!!