Sherief AbdelWahab بتاريخ: 24 سبتمبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 سبتمبر 2007 حاجة «تجنن».. اثنتان وعشرون سنة، والمغتربون يطالبون «بخمسة» طلبات واضحة ومحددة وعادلة، ولا حياة لمن تنادي.. يستطيع نائب برلماني أو وكيل وزارة أو مسؤول بالحزب الحاكم أن يتبناها ويجعلها حقيقة واقعة في ظرف أشهر معدودة، لو كنا في «دولة» أخري غير هذه الدولة المماطلة والمسوِّفة، والمدمنة للرقص علي السلالم.. آخر مؤتمر انتهي في الأسبوع الماضي كما انتهي أول مؤتمر عام ٨٥ برعاية وزير الهجرة الراحل ألبرت برسوم سلامة ومن بعده الراحل عدلي عبدالشهيد ثم الراحل نجيب سيفين، لتنفض هذه المؤتمرات ويتم إلغاء وزارة الهجرة علي يد الوزير فؤاد إسكندر بعد أن اتهمونا بأننا مشاغبون! نعم نحن «مشاغبون» لأننا تعلمنا وتعودنا في بلاد المهجر علي الجدية والإنجاز، ولا نعترف بالكيانات «الهلامية» (اتحاد عام للمصريين بالخارج كان الوزير رئيسه، وكنت وقتها نائباً له، اتحاد تحكمه قوانين جمعيات دفن الموتي).. وبما أنه ليس لدي المهاجر وقت للمراوغات، واللف والدوران، ولا نجيد لغة الضحك علي الدقون قررنا الاستقالة لنريح ونستريح، وفقدنا الأمل والثقة منذ عام ٨٩.. إلي أن تذكرت الدولة حكاية المغتربين بعد أن أصبحت تحويلاتهم أكثر من خمسة مليارات دولار متفوقين علي دخل قناة السويس، والبترول، لنكرر نفس «الخمسة» مطالب ونسمع نفس الوعود. والمطلب الأول: المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات: عن طريق «القنصليات»، مثلما يحدث مع أبناء الجزائر - المغرب - لبنان - فلسطين وغيرهم (علماً بأنه في المؤتمر الذي حضره الرئيس مبارك، وأمامنا طالب الرئيس حكومة كمال حسن علي وقتها باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا المطلب.. ومات كمال حسن علي وجاء علي لطفي ثم عاطف صدقي ثم الجنزوري تلاه عاطف عبيد، وأخيراً أحمد نظيف ولم يحدث شيء علي الإطلاق). ثانياً: تعليم اللغة العربية للجيل الثاني والثالث: فنحن لسنا أقل من ليبيا التي تملك مدرسة لتعليم العربية بباريس مثلاً.. فلماذا لا ننشيء مدرسة في كل عاصمة بها جالية كثيفة العدد، وبمصروفات حقيقية طالما أنهم مستعدون لسداد كامل النفقات؟ ثالثاً: مظلة التأمين وعودة الجثمان: والمطلوب هو «إدارة» أو هيئة تابعة للخارجية تقوم بدور الوساطة بين المغتربين وإحدي شركات التأمين العالمية أو المصرية، يسدد لها المغترب «مائة دولار» كاشتراك سنوي ضد الوفاة ولأتعاب المحامين للدفاع عنهم عندما تعترض أحدهم مشكلة أو حادثة بدلاً من البهدلة والمسخرة والإهانات الحالية. رابعاً: تمثيل المغتربين في المجالس النيابية: وقد اقترحت علي الرئيس بمكتبه عام ٩٢ في حضور السفير سامح ضرار أن يختار ثلاثة ضمن العشرة المعينين «واحد عن أمريكا وكندا + واحد عن أوروبا، وواحد عن الدول العربية، ودرأ للشبهات قدمت أسماء بعينها» كان منهم اثنان مسيحيان عن أمريكا وأوروبا التي كنت أمثلها، وهذه ليست بدعة فالمغاربة بالخارج لهم ٤ في مجلس الأمة، والجزائريون لهم سبعة، وحتي الفرنسيون خارج الحدود لهم ١١ سيناتير للدفاع عن حقوقهم.. لتقديم مقترحاتهم.. لتمثيلهم كحلقة وصل وكقناة شرعية بينهم وبين وطنهم الأم.. وتبخر وعد الرئيس وتاه مطلبنا في زحمة المشاكل المتراكمة والمتلتلة للعجز في اتخاذ القرار. خامساً: مكتب لاستقبال العائدين: نعم.. بعد عشرين وثلاثين سنة بعيداً عن مصر التي تغيرت تماماً، والمغترب أيضاً تغير، فأصبح لزاماً وحتماً أن يحتاج العائد إلي دليل.. إلي مرشد.. إلي مترجم يفهم لغة المجتمع الآن، بعيداً عن النصابين والسماسرة.. مكتب يرشده إلي المدرسة المناسبة لدخول أبنائه.. يقدم له كتيباً وبيانات ومعلومات عن المشروعات المدروسة ذات الجدوي.. ينوب عنه أمام «غول» البيروقراطية العقيمة، والروتين العفن، للحصول علي الموافقات والتصريحات والأختام.. وكل خدمة مكتوب علي الحائط ثمنها.. وبما أن هناك مليون مغترب راغب في العودة غداً للاستثمار علي أرض وطنه الأم مصر، وكل واحد منهم في المتوسط لديه مائتا ألف دولار في المتوسط فنحن أمام مائتي مليار دولار أي أكثر من تريليون جنيه.. ناهيك عن خبراتهم المتراكمة. ويبقي السؤال: ما هي مصلحة الدولة في المماطلة؟ ولماذا تمنع عن اقتصادنا كل هذه الموارد والخبرات؟ ومن في يده الحل والربط؟ والإجابة في رأيي: إن مشاكل مصر الآن أصبحت أكبر ألف مرة من قدرة النظام، وأن المسألة خرجت من أيدي الجميع.. وأننا وقعنا في «حيص - بيص».. وأن الحل والربط الآن ليس في يد أحد بعد أن تبعثرت الأوراق في أيدي مجموعات كثيرة مصالحها متضاربة، وأهدافها مختلفة و..... و..... و..... وإلا لتدخلت الجهة صاحبة القرار واتخذت القرارات اللازمة لحل مثل هذه المشاكل التي لا تحتاج إلي مشرط أو جراح ومنعدمة الخطورة وليس لها سوي آثار إيجابية، وغير مكلفة، ولهذا لا نفهم أي منطق للعجز الحالي وترك الحبل علي الغارب لنتوه في بحر الظلمات، ولنضرب أخماساً * أسداس، ونفقد الثقة في الحاضر والأمل في المستقبل، وننقسم إلي جماعات متحاربة نستنفد معظم طاقاتنا في الفاضي وبعيداً عن الإبداع أو الابتكار، وكأن هذا هو المقصود. * ادعوا معي ببركة هذا الشهر الكريم أن يزيح هذه «البلوة»، ويزيل عنا هذه «الغمة»، ويعيدنا إلي طريق الصواب، ويعوضنا عما جري لنا، فمصر تستحق أفضل من ذلك مليون مرَّة http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=77116 خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان