واثق الخطوة بتاريخ: 4 أكتوبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أكتوبر 2007 لمستك كنت أجلس في سكون .. أقرأ سورة الكهف ... فاليوم الجمعة ... أرتل الأيات الحكيمة ...وعيني معلقة بباب الغرفة الموصدة ... وأتضرع لله ألا يخذلنا .. كان أغلبهم حولي .. ما بين ساكت وباكي ومبتهل لله وغير مبالي وحاضر رغما عنه ! بين الفينة والفينة يهتز جوالي في جيبي .. -ما الأخبار؟ *لاتزال في غرفة العمليات أعيننا معلقة على باب الغرفة... يفتح الباب كل دقيقة وتخرج أو تدخل ممرضة أو طبيب ولا أحد ينطق ... ويسألوا .. ولا أحد يجيب ... تمر الدقائق ثقال عنيدة ... ككل الدقائق الحرجة ... وأنسى ما حولي ...وأندمج في قراءة سورة الكهف مرة أخري من أجلها .. ومرة ثالثة من أجله ... (المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) لم انتبه لباب الغرفة وهو يُفتح .. وبالممرضة النحيلة تخرج وهي تحتضن بين يديها (لفة)صغيرة ... لم أنتبه إلا وهي تصرخ بصوتها المبحوح تنادي على اسمي : الأستاذ ( إ ) ..فين الاستاذ (إ) قاموا حولها بسرعة ... احتضنوا الطفل الذي في اللفة ... انتبهت أخيرا للجلبة التي أثاروها في المستشفى الراقية ... اغلقت المصحف ... وجريت مثلهم ... كانوا يقبلونك ..يحتضنوك ... يسموا الله ... ويضحكوا ... كان من الصعب جدا أن أتناولك .. فالجدة والخالات والعمات وأزواجهم كانوا يتداولونك في رفق بينهم ... كان دوري للأسف يا ابني هو الاخير بينهم حتى عندما حملتك صرخوا في كلهم : (شيل الو اد كويس أنت شايله غلط ) ! ابني ! اردد الإسم مجددا ... ينتابني احساس غريب .. يرقي للدرجة التي تقف فيها الكلمات عاجزة عن وصف مشاعرنا لمستك أخيرا لمستك ابني ! قطعة مني . فلذة كبدة ... لمستك ، قبلتك ....أخيرا ولدي... تسع شهور انتظرك ... اتخيل شكلك ... اتخيل لونك ... منذ الشهر الأول لك ... عندي لك صورة بالسونار وانت نطفة صغيرة في رحم أمك ... نقطة بيضاء في فضاء اسود .. ثم كبرت ونبت لك قلب صغير ينبض بالحياة ... ثم صرت تكبر وتكبر .. حتى خرجت لعالمنا تستقبله بالبكاء ... قابض علي يديك ... قدماك ملتوية وكأنك لا ز لت تجلس هناك حيث الأمان في رحم أمك ! لمستك ... لست جميل الشكل ...(كأبيك ) ... لست أبيض الوجه ... لست ملون العيون ولا الشعر ... لكنك ابني رأسك كبير مثل جدودي .. لونك قمحي مثل لوني ... وعيونك سود وكذلك شعرك .. مثلي لمستك حقيقة بين يدي احتضنها ... واسعي بها بين الناس ما بين مهنأ وحاسد ! لمستك ... فكأني لمست نفسي .. ووجدت فيك أبي وجدي ...الذين لم أنعم بهم ... لمستك فأحسست بالأمان والمسئولية ! (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) مدونتي http://abokalil.blogspot.com/ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
nash بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 بارك الله لكم بالمولود الجديد ورزقتم برَة وبلغ رشده...وجعله الله من مواليد السعادة وقرة عين لوالديه... وألف حمدلله علي سلامة والدته... صن ضحكة الأطفال يارب فإن هي غردت في ظمأ الرمال أعشوشبت لكن إن زودوها وبكيوا ..ونكدوا ..... هايتلطشوا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
badroora بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 بارك الله لك فيه ويتربي فى عزك وعز مامته يا رب واحييك على وصفك الرائع لمشاعرك كأب وطريقة كتابتك رائعة جدا بارك الله لك فيه وجعلة بارا بك وبوالدته :lol: الف مبروك A liberal is a man or a woman or a child who looks forward to a better day, a more tranquil night,and a bright, infinite future . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
واثق الخطوة بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 تكملة(لمستك): "عود على البدأ" ... تسألني عن معناها ! دعني أفكر قليلا .. ما الذي جعلني اقولها !... ( عود على البدء) يعني "نرجع نقول من الأول"! مش فاهم ... وليه ما قالوش "بدء على العود" !! رجاء لا ترهقني بأسئلة الصبيان .. .... ولكن عذرا يا ولدي فلطالما أرهقت جدك بأسئلتي الصبيانية... ! ولكنك ومن أول يوم في عمرك وأنت ترهقني ... أنا لست أبالغ ... ربما لا تذكر .. دعني أذكرك .. في أحد الأيام كنت اتعارك مع مديري الخليجي في مكتبه الفخم .. أريد أن انصرف لبيتي فزوجتي مريضة للغاية واتصلت بي لأحملها للمستوصف ... و المدير (ال ..... ) يرفض تماما الفكرة..... وعدت للبيت ذهبنا للمتسوصف أجروا لأمك بعض التحاليل ... في اليوم التالي وبينما كنت اكمل ما بدأته مع المدير من شجار الأمس ، دق هاتفي الجوال ... كانت زوجتي تبشرني .. التحاليل ظهرت ... مبروك ... وكنت أنت اعرفت كيف أنك ارهقتني من أول يوم لك في الدنيا ... لا لم تكن مصادفة ... انتظر .. سأكمل في تلك الأوقات كنا في انتظار موسم الحج الذي طالما تمنته أمك حتى تؤدي فريضته ... حذرنا الأطباء من صعوبة الحج ومشاقه على أم حامل ! ولكنا اصطحبناك وانت في شهرك الثالث في بطن أمك ... وطفنا بك وسعينا وصعدنا عرفة وهبطنا المزدلفة وسكنا في منى ... وانت لا تكف عن الحركة والمشاغبة ... كل الأطفال يفعلون هذا ؟ لا لست مثل الأطفال انتظر ... منذ الشهر الرابع بشرنا الأطباء بأن مولودنا الجميل هو بنت ... وفرحنا بك جدا ... واختلفنا أياما طويلة في الإسم الذي سنسميها به ... ومكثنا شهور نشتري الفساتين وأدوات الزينة لبنتي المنتظرة ... وهبطنا مصر ... فأظهرت السونارات نفس التشخيص ... بنت جميلة ... وفي ساعة ميلادك كانت المفاجأة ... خرجت لنا ولد -يا دكتور مش قلت لي إن المولود بنت ؟؟ يقلب الدكتور كفيه ويقول : انا قلت لك بنت ؟؟ أنا قلت لك ولد من أول مرة ... ما ذنبي ؟؟ أيها المشاكس ... ألا تنسى ما كنت تفعله بي وبملابس في كل مرة أحاول أن أغير لك فيها الحفاظة ! لماذا كنت تتعمد أن تفعلها معي بالذات ولم تفعلها مع أمك ابدا!!! ... يتبع إن كان في العمر بقية مدونتي http://abokalil.blogspot.com/ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مونتى بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 شكر الواهب ورزق الوالد وبورك بالمولود عااااااااااااااااااااااااااشق تراب مصر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
واثق الخطوة بتاريخ: 6 أكتوبر 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 أكتوبر 2007 بارك الله لك وبارك عليك، وجزاك الله خيرًا، ورزقك الله مثله، وأجزل ثوابك شكرا لكل من تفاعل مع الموضوع ! مدونتي http://abokalil.blogspot.com/ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
واثق الخطوة بتاريخ: 10 أكتوبر 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 أكتوبر 2007 أخطأت في حقك يا ولدي .. فتركتك ورحلت ... قبلتك و سافرت والآن ... آلاف الأميال تفصلنا ! فسامحني .. أخطأت التقدير و أسأت التدبير ووثقت بمن لا يستحقون الثقة .. وانسحبت من مواجهة من تعرفهم ! فزادت الهوة بيني وبينك .. فلا أنا بقادر على أن أعود إليك ولا قادر على أن أحضرك إليّ سامحني يا وليدي ! عندما تكبر وتفهم ربما أخبرك ببعض الحقيقة .... فقد كان الأمر يحتاج لمغامرة ... كما كررت .. وكانت الظروف كما صعبة من كل النواحي ... وتخلي عني من تخلي ... وضاقت الدنيا ...واستحكمت حلقات الفقر ... فغامرت من أجلنا جميعاً ... لا أنكر اعترافي بأن سفري كان فرصتي للهروب من بعض المشكلات ...! هروبي هو خطيئتي الأول في حقك وفي حق أمك وفي حق نفسي ! وسجني (الاختياري) في عاصمة الخليج هو عقابي الأول وليس الأخير ! سامحني .. فكم يجني الأباء جوراً على الابناء ! سامحني ... فلقد تعلمت الدرس القاسي ... ولن أقامر بك ثانية ! ... الان أنا في أقصى درجات الندم ... لأني فعلت بك ما فعلت فسامحني أرجوك ! سامحني ... هل تعرف أني حاولت في غربتي أن اسلي نفسي وأخط لك شيئا من الشعر ... يحميك الله .. يا عبد الله وتطيع ربك ولا يوم تعصاه قرأنه في صدرك إياك تنساه وتحب نبيك وتسير في هداه يحميك ربي من قوله أه [ ما رأيك ؟ .. أحس أنها تشبه أغاني رياض الأطفال ... صحيح ولكن لا تنسي أن عمرك في الدنيا أيام معدودات ! لا أملك إلا أن أدعو الله في هذه الايام المباركة أن يلم شملنا ! أبوك مدونتي http://abokalil.blogspot.com/ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
امانى بتاريخ: 11 أكتوبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أكتوبر 2007 الاخ الفاضل والاب الحنون لا تقسو على نفسك لهذه الدرجة 0 ربنا يخليلك ابنك ويجمع شملكم من تانى على خير 0 سلمت اناملك وصدق احساسك وابوتك العظيمة وحنانك وكل عام وانت وولدك وامه بخير وسعادة سائلين الله فى هذه الايام الكريمة ان يجمع شملكم على خير 0 امانى الصداقة كنز لا يفنى لازم نحافظ عليه رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان