ما مدى تأثير مهنة الشخص على سلوكه؟؟؟

[disappointed]

هذا الموضوع قفز الى ذهنى على هامش النقاش الذى دار فى موضوع "هل نحترم جميع المهن الشريفه؟؟"

اذا كانت لكل مهنة خصوصيّتها من ناحية طبيعة المهنة ذاتها وشرائح المجتمع التى يخالطها الانسان بحكم مهنته ...الخ الخ الخ , فهل تؤدّى هذه العوامل المتعلّقة بكيفيّة ممارسة الانسان لمهنته الى التأثير على سلوكيّاته وأسلوب تعامله مع الآخرين فى حياته الشخصيّه بعيدا عن جو العمل؟؟؟؟؟

لأجعل سؤالى فى صيغة أكثر قابليّة للتصوّر فى أذهانكم سأضرب لكم هذا المثال عن ......

ضبّاط الشرطة :

عندما كنت طفلا كانت ظاهرة شغف البنات بضبّاط الشرطة فى أوائل السبعينيّات ملحوظة للغاية , وكان حلم العديد من البنات أن يتزوّجن من ضبّاط شرطه....والسبب كان دائما واضحا فى مخيّلتى منذ كنت طفلا.... فما أروع أن تتخيّل البنت أنها ستتزوّج رجلا مفتول العضلات مكتمل الرجولة مرهوب الجانب يقضى يومه فى مطاردة المجرمين والقبض عليهم لتستقبل أحضانها ذلك البطل السوبر مان بمنزلهما فى نهاية اليوم

ثم عندما أصبحت فى الجامعه لاحظت انحسارا متدرّجا لهذه الظاهرة حتّى أصبحت الآن نفورا و خوفا من جانب البنات تجاه الارتباط بضبّاط الشرطة لدرجة أن بعض الآباء يعتبر كون من يتقدّم لخطبة ابنته ضابط شرطة وكأنه طلب مرفوض مسبقا..... والسبب كان أيضا واضحا لى اذ سمعنا جميعا عن العذاب والهوان والبهدلة وقلّة القيمة التى تعرّضت لها زوجات كثيرات كن قد ارتبطن بضبّاط شرطة للدرجة التى ترجمت نفسها فى فيلم أحمد زكى ونجلاء فتحى (ان لم تخنّى الذاكرة كان اسم الفيلم زوجة رجل مهم)

وتفسيرى لهذا الأسلوب السيّئ الذى يعامل به الكثير من ضبّاط الشرطة زوجاتهم هو أنه مرتبط بنوعيّة مهنتهم...فهم يتعاملون مع مجرمين طوال الوقت , ويستخدمون ألفاظا بذيئة فى الحديث طوال اليوم (امّا مع مجرمين أو مشبوهين أو العساكر فى القسم) , ناهيك عن الأسلوب الحاد والصوت العالى والأمر والنهى واستخدام الأيدى واللكمات والتلطيش والضرب على القفا والشلاليت والعنف بجميع صوره طوال اليوم بحكم طبيعة عملهم واحتكاكهم بالمجرمين والمشبوهين... وهو ما ينتقل بصورة تلقائيّة ولا شعوريّة معهم من مقر العمل الى المنزل

السؤال الآن هو :

=هل تعتقد ان طبيعة المهنة قادرة على التأثير بصورة فاعلة فى سلوكيّات وتصرّفات الشخص وتعاملاته مع الآخرين؟؟؟؟

واذا كنت تعتقد فى ذلك.... فهل يمكنك ذكر أمثلة أخرى تدلّل على ذلك وعلى غرار المثال الذى أوردتّه عن ضبّاط الشرطه؟؟؟؟

ملحوظة :

اذا أردت أن تتفهّم ما أعنيه تماما يكفيك مطالعة كاريكاتيرات مصطفى حسين وأحمد رجب عن "عبد الروتين" وكيف يتعامل مع زوجته وأولاده فى المنزل

:roll: :roll: :wink: :)

[Proud Muslim]

على فكرة الفيلم كان أحمد زكي و ميرفت أمين . :wink:

بصراحة الفيلم عالج بكل وضوح اوضاع الضباط المختلين الذي يعانون من جنون العظمة , و معظهم ذلك الرجل ... ربنا يشفيهم .

طبعا هناك تأثير كبير للمهنة على حياة الانسان , فمن يقف في الشارع لكي ينتظر مرور التشريفة المهيبة في عز الحر و الشمس , ليس كمن يعمل في البنك المكيف مع الوجوه الجميلة !!

يعني أكيد الأول هيروح البيت يطلع تعب اليوم كه في عياله و مراته وأهله و جيرانه و كل الناس .

الثاني .. هيروح البيت تعبان برده بس مش مهموم و متنكد ..

يعني طبعا في المهن الأقل مثل الميكانيكي و السباك اوالحرفيين بصفة عامة تجد أن السلوك يكون واضح جدا , و هذا بصراحة شيء محزن , لأن منه من يعتقد أنه اذا لم يقل مرشيدس و لا مؤاخذة 100 مرة فلن يكون ميكانيكي !!!

فعلا هناك نوع من التقليد في هذا الموضوع , فالصبي يشرب المهنة من المعلم , و يشرب معه السلوك و الآداب , و يتعامل مع الناس على أساس أنه ميكانيكي اولا و أخيرا , يعني و الله قد يتصنع قلة الأدب حتى يكون ميكانيكي شاطر ؟؟؟ و هذا أحسه كثيرا .

ثم تجد ان هذه الفئة يمثلها شخص مثل شعبان عبد الرحيم , هذا الشخص انا متأكد أنه في قمة الذكاء و يتصنع الغباء و الجهل و أنه قليل الذوق !!

هو يعرف أن الناس أحبوه في صورة الأحمق , فقال خلاص , احمق أحمق , بل و تمادى في كل سلوكياته و مظهره حتى وصل لما هو عليه !!

هذا رأيي الشخصي جدا .

[abofasad]

أنا أعتقد أن المهنة لها تأثير قوي ومباشر على سلوك وتصرفات الأفراد

وأصدق مثال على هذا هو أنا، فأنا دبلوماسي وحاليا على المعاش وعملت بهذا العمل حوالي 36 سنة وطبعت أصبحت كل طباعي تتسم بالدبلوماسية وهي:

أن أسمع بفمي

وأتكلم بعيني

وأرى بأذاني

وهذا ليس بمكر

ولكن هناك خط رفيع جدا يفصل بين الدبلوماسي واللئيم

واعتقد أن الكل يوافقني على هذا الرأي

[MuslimaEgyptian]

السؤال الآن هو : 

=هل تعتقد ان طبيعة المهنة قادرة على التأثير بصورة فاعلة فى سلوكيّات وتصرّفات الشخص وتعاملاته مع الآخرين؟؟؟؟ 

واذا كنت تعتقد فى ذلك.... فهل يمكنك ذكر أمثلة أخرى تدلّل على ذلك وعلى غرار المثال الذى أوردتّه عن ضبّاط الشرطه؟؟؟؟ 

الأخ Disappointed،

هناك مثل يقول إن النجار يرى كل شئ حوله كرؤوس مسامير تحتاج للدق،

وخاصا بطبيعه الوقت الذى يمضيه الفرد بالعمل، لا بد أن يكون هناك تأثير ما...ونسمع كثير جدا عن بيوت الضباط كما ذكرت وكيف إنها "تمشى على الألف"...عمرى ما هنسى جارنا عمل إيه فى بنته الصغيره لما رءاها

تفعل شئ ما لم يعجبه...مع ان قلبه طيب جدا..النتيجه كانت هبده فى الحيطه عاتبه عليها الجيران...أو بمعنى أصح، عاتبوا زوجته فلن يستجرأ أحد على التحدث معه فى الواقعه...بس هل ده معناه انه تأثر بمهنته ولا هذا أسلوب تربيته من الاول؟ وهنا يأتى سؤالى...هل شخصيات الافراد من الاول هى التى جذبتهم لمهنه ما (الى جانب عامل المجموع، فلا يزال هناك إختيار ما ولو فى نطاق محدود)...مش يمكن التأثير ليس بسبب المهنه، ولكن ان المهنه هيأت الجو لإبراز ذلك الجانب من شخصيته؟ فأنا أعتقد ان هناك علاقه bidirectional بين العمل والفرد.

عاما، المهم ان الواحد ميخليش الشغل محور حياته لكى لا يحدث تأثير سلبى

...بل يوسع دائره اهتماماته وهذا صحى أكثر من الناحيه النفسيه...فالعمل قطعه واحده من بيتزا الحياه :oops: وليست القطعه الوحيده..عليه أيضا ان يكون فى حوار متواصل مع النفس لكى يقيم تصرفاته وأسلوبه ويجتهد فى التغلب على الأجزاء السلبيه التى أثرت عليه...

[عادل أبوزيد]

فى العلوم الإنسانية أو قل كل ما يتعلق بالسلوك الإنسانى فى آراء على سبيل التغليب و قد تقترب - بإستخدام الإحصائيات المتقدمة - من درجة اليقين.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

يمكننا القول ليس المهنة لأننا الآن نجد تداخل كبير بين المهن و لكن يمكننا القول أن ظروف العمل أو بيئة العمل تؤثر بشدة على سلوك الإنسان و كثيرا ما نجد أسر تتجنب تماما أى صلة و لو على المستوى الإنسانى مع المحامين و الضباط. و نفس الوضع مع الحرفيين من سباكين و ميكانيكية و كذا من مجال عمله يغلب عليه السوقية و الإحتيال.

[اغابي]

اقتراح واستفسار وراى

يعنى اعرف ظباط شرطة قمة فى الهدوء والادب والرقة والرقى

والرومانسية كمان - برغم ان مهنة ظباط الشرطة انتم عارفين

يومهم شكله ايه وبيقابله اليوم كله مجرمين

هل معنى كدا انهم مجرمين فى حياتهم اليومية

؟؟

اقتراح

اذا احب الشخص المهنة وكان عاشق لها

ممكن يتقمصها كدور رئيسي فى بناء يومه وحياته

ولا يتركها ابدا وتظل كشبح ملتصق به طول الوقت

اقتراح اخر

ممكن المهنة تتطلب من الشخص الظهور بشكل غير شكله الحقيقي

فيضطر ان يغير مظهره الشكلى وسلوكه

ليتناسب مع مهنته فنعتقد ان المهنة اثرت عليه

سؤال

كيف لى ان اعرف -اذا دخلت على غرفة بها رجلان

ان ااحدهما شاعر والاخر دكتور

؟؟

اخيرا ومن وجهة نظرى يا استاذى الفاضل

المهنة ليس لها اى تاثير على صاحبها -اطلاقا

اغابي

[شيدوان]

اعتقد ان الوضع يتوقف عل شخصية الانسان ...فالبعض يكون احادى الشخصيه ..تسيطر عليه شخصية واحده يظهر بها دائما فى كل وقت ومكان ومهما اختلف الذين يتعامل معهم

.

و قد تكون هذه الشخصيه هى شخصيته فى عمله او فى بيته ، وقد يكون السبب فى ظهوره بها دائما هو حبه لها كما فى فيلم زوجة رجل مهم الذى اشرت اليه ، وقد يكون السبب سيطرة هذه الشخصيه عليه رغما عنه لانه اضعف من الخروج منها..كأن تحدث له ظروف معينه تجعله خائفا دائما او ضعيفا او منافقا او عنيفا او هجوميا او... وهو بهذه الشخصيه الاحاديه مريض او معقد يسبب المشاكل لنفسه ولمن حوله دون داع .

والبعض الآخر مرن الشخصيه ...يظهر دائما بالشخصيه التى تناسب الوقت والمكان والذين يتعامل معهم ..واضرب مثلا ايضا بفيلم ورق سوليفان للكاتب يوسف ادريس بطولة احمد مظهر وناديه لطفى ..فقد كان البطل فى بيته هو الزوح المحب الحنون الرقيق الذى لا يرفض لزوجته طلبا حتى انها فى وقت ما ظنته ضعيفا بطبعه غير قادر على السيطره عليها ومعاملتها كزوج ، وفى عمله هو الطبيب الكبير الحازم الصارم المسيطر على من حوله واوامره مطاعه من الجميع .

واعرف وكيل وزاره يعامل موظفيه بقسوه وفظاظه وقلة ادب احيانا ، حتى ان احدهم قبل ان يدخل غرفته كان يبسمل طمعا فى ان يخرج من الغرفه بسلام دون ان تنصب على راسه الشتائم والاهانات وخصم الحوافز ..وآخر كان يقتبس دعاء فريد شوقى فى احد الافلام ويعكسه فيقول ضاحكا..اللهم نجى الجحش من الوحش..ها ..ها..

لكن ابنة هذا الوحش عندما تتكلم عنه تشعر انه ملاك فى بيته لدرجة انك تتمنى لوكان ابا لك .

هذا الانسان رأى انه لابد ان تتغير شخصيته تبعا للمكان وللموقف .. فهو فى عمله وكيل وزاره رئيسا للعشرات ، ولكى يحكم قبضته عليهم وينجح فى عمله لابد ان يكون قاسيا فظا ظالما احيانا . اما فى بيته فلابد ان يكون زوجا وابا ليحظى بما يتمناه الزوج والاب .

اعرف ايضا فتاه تعمل فى احدى الشركات ، وكانت دائما جاده صارمة فى وضع حواجز اوحدود بينها وبين زملائها ، لدرجة ان البعض كان يناديها او يتكلم عنها مازحا فيقول ..الاخ او الدفعه...

لكنها مع شلة الاصدقاء فى النادى او فى اى مكان كانت مختلفه تماما ...وكانوا يقولون عنها صادقين لا مازحين انها انسانه

مرحه طيبه محبوبه من الجميع..لاتسئ لاحد ولا احد يفكر فى الاساءه اليها

.

هى ايضا اعطت العمل ما يناسبه من وجهة نظرها حتى تنجح فى عملها وتتجنب القيل والقال وتجارب اللائى تعرضن لمواقف حرجه فى الشركة نتيجة التبسط والسهوله فى معاملة الزملاء . واعطت الاصدقاء ما يستحقونه ايضا لانها معهم تسعد بالصحبه والبساطه والفضفضه دون خوف من القيل والقال ومصير اللائى وقعن فى مصيدة الزملاء

.

وكيل الوزاره والفتاه وامثالهما هم البعض السوى الذى يتوقف ليفكر عن الاسباب التى تدفعه للتصرف بطريقه ما ، فاذا لم يجد هذه الاسباب فى مكان ما او مع اناس آخرين تصرف بطريه اخرى تناسب المكان او الآخرين

..

شكرى وتحياتى

تم تعديل 13 سبتمبر 2010 بواسطة شيدوان