أسامة الكباريتي بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 أوذينا يا حماس من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون جراء الممارسات الإجرامية للاحتلال الصهيوني ليست وليدة اليوم، ولكنها تفاقمت وازدادت قسوتها في هذه المرحلة، إذ تمكن الاحتلال – بمساعدة الأمريكيين وحلفائهم الغربيين وعملائهم – من تحويلها إلى تجربة يومية مؤلمة لكل فلسطيني، مما كان له أثر سلبي على كثير من الفلسطينيين الذين أخذوا يحملون حماس المسؤولية ويدفعونها باتجاه الانسحاب من المعترك السياسي، محققين بذلك ما يسعى إليه الاحتلال والأمريكان. بدأت معاناة الشعب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني على فلسطين، حيث سام البريطانيون شعبنا سوء العذاب، ونكلوا به أشد تنكيل، ومكنوا العصابات اليهودية والصهيونية من الهجرة إلى فلسطين واحتلالها، فارتكبت المجازر تلو المجازر ضد شعبنا، وقامت بتهجير نسبة كبيرة من الفلسطينيين، الذين لا يزال معظمهم يعاني من التشرد واللجوء. واستمرت المعاناة التي يهدف الصهاينة من ورائها إلى إلغاء وجود الشعب الفلسطيني إلى يومنا هذا، حيث قتل الاحتلال آلاف الفلسطينيين منذ الانتفاضة الأولى المباركة، وأصاب عشرات الآلاف بالعاهات والإعاقات الدائمة، واعتقل الآلاف، وهدم آلاف المنازل والممتلكات، وقطع عشرات آلاف الأشجار، وجرف مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية الزراعية، ودمر البنية التحتية، ودمر مقومات الاقتصاد الفلسطيني... واستمراراً لهذه السياسة الإجرامية، التي تغاضى عنها المجتمع الدولي الذي تأخذ بناصيته الولايات المتحدة الأمريكية – إلى الشر والطغيان – والتي قابلها النظام الرسمي العربي بالصمت المهين، أمعن الاحتلال في التنكيل بشعبنا وزيادة معاناته، لكسر إرادته، ولإلغاء وجوده، وتمزيقه في أشتات الأرض، خاصة بعد أن بدأ شعبنا يدرك خطورة الوضع الذي ترتب على اتفاقية أوسلو التي أسلمت شعبنا للاحتلال وجعلته في قبضته، وبدأ يقاوم الاحتلال بفعالية. ولا شك أن هذه المعاناة ترتبط طردياً بمدى ما يبديه الشعب من قو شكيمة وصلابة إرادة، وبرفضه للحلول الاستسلامية، وبقدر ما يبديه من مقاومة للاحتلال، وبإصراره على تحرير فلسطين من البحر إلى النهر. ولا شك أن هذه المعاناة هي ضريبة الجهاد والعزة والكرامة، فلا يوجد جهاد دون تضحيات، ولا يمكن لنا أن نحقق طموحاتنا دون صبر على المعاناة. يقول الله عز وجل: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216. ولا شك أن هذه المعاناة قد تفاقمت مع وصول حركة حماس إلى الحكم والسلطة، وقد تعرضت حماس لحرب شرسة من دول الشر والاستكبار الداعمة للاحتلال، وراودها المجتمع الدولي والعديد من الدول العربية وعباس وفريقه على مواقفها وثوابتها، في مقابل تخفيف المعاناة عن شعبنا. ولم يكن يسع حماس سوى رفض التنازل و الانبطاح، فما كان من هؤلاء إلا أن ضيقوا على الشعب، وحرضوه ضدها وألبوه عليها، لاضطرارها عبثاً إلى التنازل عما تبقى من الحقوق. وقد بدأ الاحتلال والمتآمرون والمرجفون في توظيف معاناة شعبنا، في محاولة لثني حماس عن مواقفها، التي أصبحت الحصن المنيع الذي يصون قضيتنا وحقوقنا من التصفية والضياع. ومن الطبيعي أن يؤدي تفاقم المعاناة إلى عرقلة برنامج حركة حماس الذي انتخبها الشعب من أجله، فأصبح لسان حال شريحة واسعة من الشعب يقول: " أوذينا يا حماس من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا"، أي أن معاناة الشعب استمرت – بل تفاقمت – مع دخول حماس المعترك السياسي، ضاغطين عليها كي ترضخ لإملاءات الاحتلال والأمريكان والغربيين، وتنصاع لشروطهم الجائرة بحق شعبنا، وهذا ما لا تقبله حركة حماس ولا شرفاء شعبنا. إن زيادة معاناة شعبنا – وهو يجاهد من أجل تحرره وخلاصه من الاحتلال – أمر طبيعي، ولا يقتصر هذا الجهاد على مقاومة الاحتلال فحسب، بل يشمل مقاومة عملاء الاحتلال والتصدي لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية سياسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً. وبما أننا شعب مسلم، فإننا نؤمن بأن الله لن يضيع صبرنا وجهادنا وتضحياتنا، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين. ولنتمعن في قصة موسى عليه السلام، الذي صنعه الله على عينه وأيده ونجاه من بطش فرعون، فقد بعث الله موسى بالرسالة لينقذ المؤمنين – من بني إسرائيل – من عذاب فرعون، ولكن لحكمة أرادها الله، استمرت محنة بني إسرائيل وتفاقمت. فقد كان فرعون يستعمل بني إسرائيل في الأعمال الشاقة إلى نصف النهار، فلما جاء موسى بالرسالة، صار فرعون يستعملهم جميع النهار، وأعاد تقتيلهم واستخدام نسائهم. وكان موسى عليه السلام كان قد وعدهم بزوال معاناتهم، فظنوا أن ذلك يكون على الفور، فلما رأوا أنه قد زادت معاناتهم، قالوا: "أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا، فمتى يكون ما وعدتنا به من زوال ما نحن فيه من شدة ومعاناة"، فأجابهم موسى: "عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون"، وعسى تفيد التحقيق، وقد تحقق ذلك لهم بالفعل، بعد أن صبروا واستعانوا بالله. إن معاناة شعبنا لا سبيل لإزالتها إلا بالصبر والاستعانة بالله عز وجل، ولله سبحانه وتعالى حكمة فيما وصلنا إليه في فلسطين من أوضاع صعبة ومعاناة قاسية، فالتصدي لعدو متغطرس ليس سهلاً، وكشف الحقائق وتحقيق الوعي ليس بالأمر الهين، ولا يوجد بديل لشعبنا عن الصبر والاستعانة بالله عز وجل غير الخنوع والاستسلام لمن سلب حقوقنا واغتصب أرضنا وسامنا سوء العذاب. فالصبر الصبر أيها الشعب، والاستعانة بالله عز وجل، والثبات على المواقف، فنحن في أرض الرباط، وعلينا العمل على إبراز معاناة شعبنا للعالم. ولن تستمر هذه المعاناة طويلاً، فسيهلك الله عدونا وكل من تآمر علينا، وستعود لنا فلسطين حرة من البحر إلى النهر، ولكن بعد تطهير شعبنا من الخبث، وبعد الكف عن الركون إلى الذين ظلموا والبراءة منهم. د. محمد الريفي 5/10/2007م يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
رمضان بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 أكتوبر 2007 اما حياة تسر الصديق واما ممات يكيد العدا انا اعتقد ان هذا المثل ينطبق على ما تفعله حماس فالموت من أجل القضية افضل من العيش بفضل الخيانة والعمالة ومن يتاجرون بالقضية خرج الثعلب يوما في رداء الواعظين ومشى في الأرض يهذى ويسب الماكرين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان