حتى تعلم المتبرجات ودعاة العلمنه

[بن ابى شيبة]

نظرا لهذا الخلاف فى هذه المسأله المسلم بها , نلجأ كما علمنا الله لكتابه:

يقول سبحانه وتعالى: (وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله) الشورى: 10

وقوله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً) النساء: 59

فالحكم عند تعارض فى مسأله الى الله و رسوله..........

فنجد كتاب الله يصرح بأن الابتلاء من أجل الذنوب وما نحن فيه من تخلف بسبب بعدنا واقترافنا لما تتزلزل منه السماوات والأرض..........

واسمعوا كلام الله واحكموا.............

"مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا "

"وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ

وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا"

"فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ"

"وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ"

"وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ "

"وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ "

"قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ"

"فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا "

"ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "

"أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ"

"وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ "

"لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ

كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ "

"وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم

بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِل َيْهِ الْمَصِيرُ "

"سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ..."

وأريد أن انبه أن هناك قاعده أصوليه تقول(العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)..............

يقول العلامة السعدى فى تفسيره آية الانعام129(وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ).........

أى :وكما ولينا الجن المرده و سلطانهم على اضلال أوليائهم من الانس

وعقدنا بينهم عقد الموالاه والموافقة بسبب كسبهم وسعيهم بذلك.........

كذلك من سنتنا أن نولى كل ظالم ظالما مثله,يؤزره الى الشر و يحثه عليه, ويزهده فى الخير وينفره عنه,وذلك من عقوبات الله الشنيع أثرها, البليغ خطرها..........

والذنب ذنب الظالم, فهو الذى أدخل الضرر على نفسه , وعلى نفسه جنى( وما ربك بظلام للعبيد)..........

(ومن ذلك أن العباد اذا كثر ظلمهم وفسادهم,ومنعهم الحقوق الواجبة,ولى عليهم ظلمة يسومونهم سوء العذاب,ويأخذون منهم بالظلم والجور أضعاف ما منعوا من حقوق الله,وحقوق عباده على وجه غير مأجورين فيه ولا محتسبين.كما أن العباد اذا أصلحوا واستقاموا,أصلح الله رعاتهم,وجعلهم أئمة عدل وانصاف لا ولاة ظلم واعتساف) انتهى كلامه رحمه الله.........

ولو بحثت فى السنة تجد حديث الاستسقاء حينما جاء الرجل لعمر بن الخطاب يطلب منه الدعاء لنزول المطر فقال اللهم كانت اذا أصابت مصيبه كنا نتوسل اليك بنبيك والان نتوسل اليك بعم نبيك العباس فكان من دعائه "اللهم لا مصيبه الا بذنب .اللهم فاسقنا.......)

فهذا كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهل نردها أخوتى فى الله أم نسلم بها كما فعل خير القرون .......

وأرجو أن نوقف هذا التلاحى بعد ما سمعنا حكم الله ورسوله

[بن ابى شيبة]

رأى يوماًالرسول صلى الله عليه وسلم بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة، وكان عمر قد أعجبه ما فيها، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا ًشديداً، وقال لعمر: [أهذا وأنا بين أظهركم، لقد جئتكم بها بيضاء نقية.. والله لو كان موسى حياً لما وسعه إلا أن يتبعني] (رواه بنحوه الإمام أحمد في مسنده (3/387) والبيهقي في شعب الإيمان، والدارمي(1/115-116) بأتم منه، قال أستاذنا الألباني في (تخريج المشكاة-1/63): "وفيه مجالد بن سعيد، وفيه ضعف، ولكن الحديث حسن عندي لأن له طرقاً كثيرة عند اللالكائي والهروي وغيرهما، وقد خرجت بعضها في (الإرواء-1589)")، وفي هذا الحديث من الفقه:

أولا: أن الرسول صلى الله عليه وسلم تعجب أن يبدأ الاهتداء بغير الكتاب والسنة وهو ما زال حياً. ومن مقتضى الإيمان بالكتاب والسنة أن يعتقد أن الهدي فيهما وحدهما.

وثانيا: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاء بالدين نقياً خالصاً، لم تشبه شائبة من تغيير أو تبديل أو تحريف، والصحابة يتلقونه غضاً طرياً خالصاً، فكيف ينصرفون عنه ويهتدون بما شابه التحريف والتبديل والزيادة والنقص.

وثالثا: أن موسى عليه السلام نفسه الذي نزلت عليه التوراة لو أنه حي موجود لكان اللازم في حقه هو متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وترك شريعته التي بلغها للناس.

وهذا الحديث أصل في بيان منهج الكتاب والسنة، وأنه لا يجوز لأحد أن يهتدي بعلم يقرب إلى الله، ويصلح النفس غير الذي بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لو كان أصله من شريعة منزلة علي أحد الأنبياء السابقين.

فلذا فهذه نصيحه لمن احتج بشىء من غير شرعنا

والله من وراء القصد