ابن حزم الاندلسي - موسوعة من الف سنة

[الطفشان]

http://history.al-islam.com/names.asp?year=456

كان ابوه وزيرا في عهد الحاجب المنصور ابن ابي عامر (حكم باسم هشام الاموي)، و هو اقوى عهد مر على الاندلس

ولد في قرطبة و هي في اعز عصر لها، حيث كانت حاضرة الاندلس، و تنظر لها اوروبا كما ننظر الى نيويورك او لندن اليوم

ثم في 399 هجرية بدأ عصر القلاقل و الحروب اهلية بعد سقوط الخلافة الاموية في الاندلس و بدأ عهد دويلات الطوائف

درس الفلسفة و الطب و المنطق و الحديث و التفسير و الفقه و السيرة و الاصول و الادب و الشعر و اللغة و الانساب و غير ذلك

و كتب في الانساب و الفقه و اصول الفقه و الحديث و مقارنة الاديان و العقائد و الشعر و الحب

اصبح امام المذهب الظاهري في الفقه (عدم تأويل النصوص و اجراءها على ظاهرها)

دعا الى ترك التقليد و اتباع الدليل الصحيح

و مما تعجبت له انه نقل بدقه متناهية من كتاب العهد القديم و العهد الجديد، في معرض رده على الاديان الاخرى

بل و ذكر شئ لم اتوقعه و هو نقله من كتاب مشهور في الغرب (تاريخ اليهود، و حروب اليهود) لمؤلف يهودي اسمه فلافيوس يوسيفوس (Flavius Josephus) و ذكره باسم يوسف بن هارون و

و حسب علمي فهذا الكتاب لم يترجم الى العربية ابدا، و على هذا يكون ابن حزم تعلم اللغة اللاتينية و قرأها (مع ان كتاب يوسيفوس الموجود اليوم بالاغريقية، و لست متأكد ان كان ترجمة من اللاتيني ام ماذا، و يجوز ان ابن حزم تعلم الاغريقية و الله اعلم)

و لا اعرف احد من الفقهاء او المؤرخين العرب الكبار استعمل مصادر غير عربية بلغتها الاصلية مثله (ربما باستثناء الفارسية)

و قال ان الارض كروية (في حين ان بعض علماء عصرنا انكر هذا بعد مرور الف سنة!)

و تكلم عن الذرة (الجزء الذي لا يتجزأ من منظور فلسفي منطقي)

مؤلفاته:

الف 400 كتاب في 80 الف ورقة فيما يقال و قد فقد اغلبها، و لم يبق منها الا 40 مؤلف فقط

- المحلى بالاثار شرح المجلى بالاختصار

موسوعة كاملة في الحديث و الفقه

(موجود على موقع الاسلام)

- الخصال الجامعة لجمل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام وساير الأحكام على ما أوجبه القرآن والسنة والإجماع (مفقود)

- الإيصال في فهم الخصال الجامعة لجمل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام وساير الأحكام على ما أوجبه القرآن والسنة والإجماع ( 15 الف ورقة! مفقود)

- المجلى (في الفقه ايضا)

- الاجماع

- الاحكام في اصول الاحكام

اصول الفقه

- الفصل في الملل و الاهواء و النحل

شرح فيه الديانات و الرد عليها من منظور اسلامي

(موجود على موقع الايمان)

- إظهار تبديل اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل وبيان تناقض ما بأيديهم من ذلك مما لا يحتمل التأويل‏

- الرد على ابن نغريلة اليهودي

و هذا الرجل كان وزيرا لمدة عشرين سنة لبعض ملوك دويلات الطوائف، و يعرف في الغرب باسم HaNagid يعني الامير

- الاخلاق و السير في مداواة النفوس

- مراتب العلوم

- التقريب لحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية‏

في المنطق

- طوق الحمامة في الألفة و الألاف

في الحب و الغزل

و يقول فيه انه بالرغم من معرفته بالنساء و اخبارهن "و يشهد الله على اني ما حللت إزاري على فرج حرام قط"

- رسالة التلخيص لوجوه التخليص

فيها كلام عن الفتن و المحن في عهده و ما آلت اليه الاندلس من تمزق

- جمهرة الانساب

عن انساب العرب، و اورد فيها انساب الفرس و الاسبان و البربر ايضا، و يظهر فيها علمه باللاتينية (او الرومانس) المستخدمة في عهده. مثلا يذكر معاني بعض الاسماء الاسبانية

- جوامع السيرة

- حجة الوداع

فيها بعض الاخطاء لان ابن حزم لم يخرج من الاندلس و لم يحج ابدا، و لذلك لم يشاهد ال

لكن الحلو ما يكملش

كان قاسيا جدا في مناظراته و يقع في العلماء الاخرين بالفاظ شديدة

فقيل عنه : سيف الحجاج و لسان ابن حزم شقيقان!

اسر و سجن لما استولى باديس (من البربر على غرناطة)

و كان بينه و بين القاضي أبو الوليد الباجي المحدث الفقيه المالكي مناظرات و خصومات، كالكثير من المتعاصرين

و تألبت عليه الفقهاء من مناوئيه و العامة ايضا، و حرضوا عليه ملوكهم (الذين انتقدهم لتمزقهم و تشتتهم)، فسعوا لدى المعتضد بن عباد حاكم أشبيلية الذي أمر بجمع كتب ابن حزم وإحراقها علانية..

ورد ابن حزم على هذه الحادثة شعرا يقول:

فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي * تضمنه القرطاس بل هو في صدري

يسير معي حيث استقلت ركائبي * وينزل إن أنزل ويدفن في قبري

دعوني من إحراق رق وكاغد * وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري

مات معتزلاالحكام و الفقهاء و الناس في قرية له اسمها لبلة سنة 456 هجري (1056 م)

و ترجمته موجودة في دائرة المعارف البريطانية، و اثنوا عليه كثيرا

و قد بنت له اسبانيا تمثالا

http://www.red2000.com/spain/images/photo/co-bena.html

بعض من كتاباته عن العصر الذي عاش فيه

http://www.suhuf.net.sa/1999jaz/oct/30/ar3.htm

حركة الترجمة و النقل في الاندلس

http://www.islamset.com/arabic/aencyclo/ma...eh/tarjama.html

د احسان عباس من المعتنين بكتبه تحقيقا و نشرا

http://www.awu-dam.org/dalil/14ain/dlil006.htm

[Cleo]

و قد بنت له اسبانيا تمثالا

ولله يا طفشان انت اللى تستحق تمثال نحطه على باب الثقافة فى المنتدى..... :lol:

يا ريت تزيدنا عن ابن رشد و ابن طفيل و اب خلدون و غيرهم...

[Proud Muslim]

رحم الله الامام ابن حزم الظاهري :

قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء :

الإِمَامُ الأَوْحَدُ، البَحْرُ، ذُو الفُنُوْنِ وَالمعَارِفِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ سَعِيْدِ بنِ حَزْمِ بنِ غَالِبِ بنِ صَالِحِ بنِ خَلَفِ بنِ مَعْدَانَ بنِ سُفْيَانَ بنِ يَزِيْدَ الفَارِسِيُّ الأَصْلِ، ثُمَّ الأَنْدَلُسِيُّ القُرْطُبِيُّ اليَزِيْدِيُّ مَوْلَى الأَمِيْر يَزِيْدَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ بنِ حَرْبٍ الأُمَوِيِّ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-المَعْرُوف بيَزِيْد الخَيْر، نَائِب أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ أَبِي حَفْصٍ عُمَر عَلَى دِمَشْقَ، الفَقِيْهُ الحَافِظُ، المُتَكَلِّمُ، الأَدِيْبُ، الوَزِيْرُ، الظَّاهِرِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ .

و يحضرني هنا أنه تناظر مع أحد علماء المالكية( اظنه ابن عبد البر ) , فبعد ان انتهوا من المناظرة , قال العالم المالكي اعذرني فان معظم قرائتي كانت تحت أضواء مصابيح الشوراع , فقال له ابن حزم بل اعذرني أنت , فقد كانت معظم قرائتي على وسائد الملوك .

لله درك يا ابن حزم , ادب و علم و فقه و عمل و ورع , كان اماما المذهب الظاهري الذي هو أحد المذاهب الفقية الكبرى و لكن لم ينتشر كانتشار الأربعة المعروفين كحال مذهب الامام ابن جرير الطبري

و كان سبب تعلم ابن حزم العلم و الفقه أنه شهد جنازة , فدخل المسجد فجلس و لم يصلي فقال له أحد الناس قم فصلي تحية المسجد , و كان قد بلغ ستا و عشرين سنة .!!!

و بعد ذلك بدأ رحلته في طلب العلم و التفقه .

رحمه الله .

[الطفشان]

عزيزتي كليو

التماثيل حرام

انا ذكرت انهم عملوا تمثال لانه شئ واقع، و هم قدروه بطريقتهم على عاداتهم

و هم عملوا تماثيل لابن رشد و غيرهم

و ان شاء الله اجد الوقت و اكتب عن هؤلاء، و كلهم مغاربة او اندلسيين

[Proud Muslim]

فعلا يحبذا لو يكون هناك موضوع مستقل عن ابن رشد بالذات , ففكرتي عنه غير مكتملة .

و جزاك الله خيرا .

[الطفشان]

و يحضرني هنا أنه تناظر مع أحد علماء المالكية( اظنه ابن عبد البر ) , فبعد ان انتهوا من المناظرة , قال العالم المالكي اعذرني فان معظم قرائتي كانت تحت أضواء مصابيح الشوراع , فقال له ابن حزم بل اعذرني أنت , فقد كانت معظم قرائتي على وسائد الملوك .

هو كان صاحب ابو عمر ابن عبد البر النمري

و تناظر كثيرا مع ابو الوليد الباجي و كان بينهم مساجلات كثيرة

و الباجي و ابن عبد البر كلاهما كان مالكي

لله درك يا ابن حزم , ادب و علم و فقه  و  عمل و ورع , كان اماما المذهب الظاهري الذي هو أحد المذاهب الفقية الكبرى و لكن لم ينتشر كانتشار الأربعة المعروفين كحال مذهب الامام ابن جرير الطبري

و مذهب الامام مالك انتشر في الاندلس بعد ان كان مذهبهم هو مذهب الاوزاعي

و هناك مذاهب اخرى كثيرة في الفقه، و لكنها بطل العمل بها

مثل ابو ثور و الاوزاعي

[الطفشان]

ترجمة ابن حزم من دائرة المعارف البريطانية

باللغة الانجليزية لم اراد معرفة رأي الغرب فيه

هو يرجح ان اصله اسباني و ليس فارسي، و هذا وارد، فابن حيان ذكر ما يشكك في النسب الفارسي ايضا

ملحوظة: يبدو من اسم كاتب المقال انه يهودي

Born November 7, 994, Córdoba, Caliphate of Córdoba

Died August 15, 1064, Manta Lisham, near Sevilla

In full Abu Muhammad Ali ibn Ahmad ibn Saeed Ibn Hazm

Muslim litterateur, historian, jurist, and theologian of Islamic Spain, famed for his literary productivity, breadth of learning, and mastery of the Arabic language.

One of the leading exponents of the Zahiri (Literalist) school of jurisprudence, he produced some 400 works, covering jurisprudence, logic, history, ethics, comparative religion, and theology, and The Ring of the Dove, on the art of love.

Life

Ibn Hazm was born into a notable family that claimed descent from a Persian client of Yazid, the brother of Mu'awiyah, the first of the Umayyad dynasty rulers in Syria. Muslim families of Iberian (Spanish) background commonly adopted genealogies that identified them with the Arabs; scholars therefore tend to favour evidence suggesting that Ibn Hazm was a member of a family of Iberian Christian background from Manta Lisham (west of Sevilla). Hazm, his great-grandfather, probably converted to the Islamic faith, and his grandfather Saeed moved to Córdoba, the capital of the caliphate. Ahmad, his father, a devout and learned man, held a high position under al-Mansur and his successor, al-Muzaffar, a father and son who ruled efficiently in the name of the caliph Hisham II. Living in the circles of the ruling hierarchy provided Ibn Hazm, an eager and observant student, with excellent educational opportunities. Experiences in the surroundings of the harem made an indelible impression upon him.

Circumstances for Ibn Hazm changed drastically upon the death of al-Muzaffar in AD 1008, when the stability that the Umayyads had provided for more than two and one-half centuries collapsed. A bloody civil war ensued and continued until 1031, when the caliphate was abolished and a large number of petty states replaced any semblance of a centralized political structure. The family was uprooted, and Ahmad died in 1012; Ibn Hazm continued to boldly and persistently support Umayyad claimants to the office of caliph, for which he was frequently imprisoned.

By 1031 Ibn Hazm began to express his convictions and activistic inclinations through literary activity, becoming a very controversial figure. With the exception of a short stay on the island of Majorca, he apparently spent most of his time on the family estate in Manta Lisham. According to one of his sons, he produced some 80,000 pages of writing, comprising about 400 works. Less than 40 of these works are still extant.

Literary activities

The varied character of Ibn Hazm's literary activity covers an impressive range of jurisprudence, logic, history, ethics, comparative religion, and theology. His appreciation of the resources of the Arabic language and his skillful use of poetry and prose are evident in all his works. One delightful example is The Ring of the Dove (Tawq al-Hamamah), on the art of love. Probably best known for his work in jurisprudence and theology, for which the basic qualification was a thorough knowledge of the Quran and Hadith (tradition), he became one of the leading exponents of the Zahiri school of jurisprudence. The Zahiri principle of legal theory relies exclusively on the literal (Arabic: Zahir) meaning of the Quran and Hadith. Though his legal theories never won him many followers, he creatively extended the Zahiri principle to the field of theology. He made a comparative study on the religious pluralism of his day, which is among the earliest of such studies and is highly regarded for its careful historical detail.

An activist by nature with a deep sense of the reality of God, Ibn Hazm lived very much inthe political and intellectual world of his times; in spite of his activism, however, he wasvery much a nonconformist and a loner. He conversed and debated with the leading contemporaries of his area, to whom he exhibited an insatiable thirst for knowledge as well as uncompromising convictions. Most observant, careful in analysis, meticulous indetail, and devoted to the clarity of his positions, he demanded the same of others. According to a saying of the period, the tongue of Ibn Hazm was a twin brother to the sword of al-Hajjaj, a famous 7th-century general and governor of Iraq. He attacked, in his writings, deceit, distortion, and inconsistency; but at the same time Ibn Hazm exhibited a sensitive spirit and expressed profound insights about the dimensions of human relationships.

He was shunned and defamed for his political and theological views. When some of his writings were burned in public, he said that no such act could deprive him of their content. Although attacks against him continued after his death, various influential defenders appeared. Though he apparently was easy to despise, Ibn Hazm could hardly be ignored. He was frequently and effectively quoted, so much so that the phrase“Ibn Hazm said” became proverbial.

J.W. Fiegenbaum

Additional reading

Ibn Hazm, Tawq al-Hamamah, trans. by A.J. Arberry, The Ring of the Dove (1953), contains many references to Ibn Hazm's experiences. E. García Gómez's translation in Spanish, El collar de la paloma (1952), contains a good introduction to Ibn Hazm's life and also an extensive biobibliography. The article by R. Arnaldez in the Encyclopaedia of Islam, new ed. (1968), is one of the few up-to-date comprehensive surveys of Ibn Hazm's life, works, and thought. Ignaz Goldziher, Die Zahiriten, ihr Lehrsystem und ihre Geschichte (1884; The Zahiris: Their Doctrine and Their History, trans. and ed. by Wolfgang Behn, 1971), is a basic work on the Zahiri school of law and Ibn Hazm's application of the system to theology. See the biography of Ibn Hazm in Ibn Khallikan, Wafayat al-A'yan wa-Anba' al-Zaman, Eng. trans. by Baron MacGuckin de Slane, 4 vol. (1842–71, reprinted 1961), a translation of a famous biographical dictionary of the 13th century.

[الطفشان]

ترجمته من كتاب الصلة لابن بشكوال (مؤرخ اندلسي، و اسم جده Pasquale بالاسباني)

انظر كيف اهتم ان يعرف ساعة و تاريخ ميلاده بالهجري و الافرنجي (نونبر هو نوفمبر، او لعله خطأ من الناسخ)

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.as...?BID=220&CID=14

على بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب الفارسي‏:‏ من أهل قرطبة تجول بالأندلس يكنى‏:‏ أبا محمد‏.‏

روى عن القاضي يونس بن عبد الله وأبي بكر حمام بن أحمد القاضي وأبي محمد ابن بنوش القاضي وأبي عمر بن الجسور وغيرهم‏.‏

قال القاضي أبو القاسم صاعد ابن أحمد‏:‏ كان أبو محمد بن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم معرفة مع توسعه في علم اللسان ووفور حظه من البلاغة والشعر والمعرفة بالسير والأخبار‏.‏

وأخبرني ابنه أبو رافع الفضل بن علي أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تأليفه نحو أربع مائة مجلد تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة‏.‏

وقال‏:‏ أبو عبد الله الحميدي‏:‏ كان حافظاً عالماً بعلوم الحديث وفقهه مستنبطاً للأحكام من الكتاب والسنة متفنناً في علوم جمةٍ عاملاً بعلمه زاهداً في الدنيا بعد الرياسة التي كانت له ولأبيه قبله في الوزارة وتدبير الممالك متواضعاً ذا فضائل جمة وتواليف كثيرة في كل ما تحقق به من العلوم وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمستندات كثيراً‏.‏

وسمع سماعاً جماً وأول سماعه من ابن الجسور قبل الأربعمائة‏.‏

ثم ذكر جملة من أسماء تواليفه ثم قال‏:‏ وما رأينا مثله في ما اجتمع له مع الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين‏.‏

وكان له في الآداب والشعر نفس واسع وباع طويلٌ‏.‏

وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أشرع منه‏.‏

وشعره كثير وقد جمعناه على حروف المعجم ومنه‏:‏

هل الدهر إلا ما عرفنا وأدركنا فجائعه تبقى ولذاته تفنى

وإذا أمكنت فيه مسرة ساعةٍ تولت كمر الطرف واستخلفت حزنا

إلى تبعاتٍ في المعاد وموقفٍ نود لديه أننا لم نكن كنا حصلنا

على همٍّ وإثمٍ وحسرةٍ وفات الذي كنا نلذ به عينا

حنينٌ لما ولى وشغل بما أتى وغمٌّ لما يرجى فعيشك لا يهنا

كأن الذي كنا نسر بكونه إذا حققته النفس لفظٌ بلا معنى

وله‏:

‏مناي من لدنيا علومٌ أبثها وأنشرها في كل بادٍ وحاضر

دعاءٌ إلى القرآن والسنن التي تناسى رجالٌ ذكرها في المحاضر

قال صاعدٌ‏:‏ كتب إلي أبو محمد بن حزم بخطه يقول‏:‏ ولدت بقرطبة في الجانب الشرقي من ربض منية المغيرة قبل طلوع الشمس وبعد سلام الإمام من صلاة الصبح آخر ليلة الأربعاء آخر يوم من شهر رمضان المعظم وهو اليوم السابع من نونبر سنة أربع وثمانين وثلاث مائة بطالع العقرب‏.‏

قال صاعد‏:‏ ونقلت من خط ابنه أبي رافع‏:‏ إن أباه توفي رحمه الله عشية يوم الأحد لليلتين بقيتا من شعبان سنة ستٍّ وخمسين وأربع مائة‏.‏

فكان عمره رحمه الله إحدى وسبعين سنة وعشرة أشهر وتسعة وعشرين يوماً‏.‏

[Proud Muslim]

جزاك الله خيرا أستاذنا الطفشان .

و لكن يا جماعةو الله أعجب من هذا العلم , وتلك البحور التي لا نراها الآن , كان كل واحد منهم موسوعة تمشي على قدمين !!!

رحم الله أئمة الاسلام , نفعنا الله بعلمهم .

[الطفشان]

العبر في خبر من غبر للذهبي

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.as...?BID=238&CID=37

أبو محمد بن حزم العلامة علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب ابن صالح

الأموي مولاهم

الفارسي الأصل الأندلسي القرطبي الظَّاهري

صاحب المصنفات

مات مشردًا عن بلده من قبل الدولة ببادية لبلة بقرية له ليومين بقيا من شعبان عن اثنتين وسبعين سنة‏.‏

روى عن أبي عمر بن الجسور ويحيى بن مسعود وخلق‏.‏

وأول سماعه سنة تسع وتسعين وثلاثمائة

وكان إليه المنتهى في الذكاء وحدة الذهن وسعه العلم بالكتاب والسنّة والمذاهب والملل والنِّحل والعربية والآداب والمنطق والشعر

قال الغزالي‏:‏ والديانة والذمّة والسؤدد والرئاسة والثروة وكثرة الكتب

قال الغزالي‏:‏ وجدت في أسماء الله كتابًا لأبي محمد بن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم معرفةً مع توسعة في علم اللسان والبلاغة والشعر والسير والأخبار

أخبرني ابنه الفضل انه اجتمع عنده بخط أبيه من تآليفه نحو أربعمائة مجلد‏

[الطفشان]

من كتاب الاحاطة في اخبار غرناطة للسان الدين ابن الخطيب

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.as...?BID=201&CID=79

علي بن أحمد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الإمام أبو محمد بن حزم‏.‏

أوليته

أصله من الفرس وجده الأقصى في الإسلام اسمه يزيد مولى ليزيد بن أبي سفيان‏.‏

قال أبو مروان ابن حيان وقد كان من عجايبه انتماؤه في فارس وأتباع أهل بيته له في ذلك حقبة من الدهر تولى فيها الوزير المفضل في زمانه الراجح في ميزانه أحمد بن سعيد ابن حزم لبني أمية أولياء نعمته لا عن صحة ولاية لهم عليه فقد عهده الناس مولد الأرومة من عجم لبلة جده الأدنى حديث عهد بالإسلام لم يتقدم لسلفه نباهة‏.‏

فأبوه أحمد على الحقيقة هو الذي بنى بيت نفسه في آخر الدهر برأس رايته وعمره بالخلال الفاضلة من الرجاجة والدهاء والمعرفة والرجولة والرأي فأسدى جرثومة شرف لمن نماهم أغنتهم عن الرسوخ في أولى السابقة فما من شرف إلا مسبوق عن خارجته ولم يكن إلا كلا ولا حتى تخطى على هذا أوليته لبلة‏.‏

فارتقى قلعة إصطخر من أرض فارس‏.‏

فالله أعلم كيف ترقاها إذ لم يكن يؤتى من خطل ولا جهالة بل وصله بها وسع علم ووشجة رحم معقومة فلها يستأخر الصلة فتناهت حاله مع فقهاء عصره إلى ما وصف وحسابه وحسابهم على الله الذي لا يظلم الناس مثقال ذرة‏ عزت قدرته‏.‏

حاله

قال الحميدي كان حافظًا عالمًا بعلوم الحديث وفقهه مستنبطًا للأحكام من الكتاب والسنة متفننًا في علوم جمة عاملًا بعلمه زاهدًا في الدنيا بعد الرياسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الإدارة وتدبير الممالك متواضعًا ذا فضايل جمة قال وما رأينا مثله فيما اجتمع له‏.‏

مع الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين‏.‏

قال أبو مروان ابن حيان كان أبو محمد حامل فنون من حديث وفقه ونسب مع المشاركة في كثير من أنواع التعاليم القديمة‏.‏ وله في ذلك عدة تواليف‏.‏

وقد مال أولًا به النظر في الفقه إلى رأي أبي عبد الله الشافعي وناضل عن مذاهبه وانحرف عن مذهب غيره حتى وسم به واستهدف بذلك إلى كثير من الفقهاء وعيب بالشذوذ‏.‏

ثم عدل في الآخر إلى قول أصحاب الظاهر مذهب داود بن علي ومن تبعه من فقهاء الأمصار فنقحه ونهجه وجادل عنه ووضع الكتب في بسطه وثبت عليه إلى أن مضى بسبيله‏.‏

وكان يحمل علمه ويجادل عنه لمن خالفه فيه على استرسال في طباعه واستناد إلى العهد أخذه الله على العلماء من عباده ليبينه للناس ولا يكتمونه فآل أمره إلى ما عرف‏.‏

مشيخته

قال سمع سماعًا جمًا وأول سماعه من أبي عمر أحمد بن محمد بن الجسور قبل الأربع ماية‏.‏

تواليفه

قال بلغت تواليفه أربع مائة مجلد‏.‏

وقال حمل بعير‏.‏

فمنها في علم الحديث كتاب كبير سماه الإيصال في فهم الخصال الجامعة لجمل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام وساير الأحكام على ما أوجبه القرآن والسنة والإجماع‏.‏

أورد فيه أقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أيمة المسلمين وبيان ذلك كله وتحقيق القول فيه‏.‏

وله كتاب الإحكام لأصول الأحكام في غاية التقصي وإيراد الحجاج‏.‏

وكتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل‏.‏

وكتاب الإجماع ومسائله على أبواب الفقه‏.‏

وكتاب المجلى والمحلى وكتاب في مراتب العلوم وكيفية طلبها وتعلق بعضها ببعض‏.‏

وكتاب إظهار تبديل اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل وبيان تناقض ما بأيديهم من ذلك مما لا يحتمل التأويل‏.‏ وهذا مما سبق إليه

وكتاب التقريب لحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية‏ والأمثلة الفقهية‏.‏ فإنه سلك في بيانه وإزالة سوء الظن عنه وتكذيب المنحرفين به طريقة لم يسلكها أحد قبله فيما علمنا‏.‏

شعره

قال وكان له في الأدب والشعر نفسٌ واسع وباع طويل‏.‏

وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع منه‏.‏

وشعره كثير وقد جمع على حروف المعجم‏.‏

ومنه قوله‏:‏

هل الدهر إلا ما عرفنا وأدركنا فجائعه تبقى ولذاته تفنى

إذا أمكنت فيه مسرة ساعة تولت كمر الطرف واستخلفت حزنا

حصلنا على هم وإثم وحسرة وفات الذي كنا نلذ به عنا

حنين لما ولى وشغل لما أتى وغم لما يرجى فعيشك لا يهنا

كان الذي كنا نسر بكونه إذا حققته النفس لفظٌ بلا معنى

ومن ذلك قوله من قصيدة في الفخر‏:

أنا الشمس في جو العلوم منيرة ولكن عيبي أن مطلعي الغرب

ولو أنني من جانب الشرق طالعٌ لجد على ما ضاع من ذكري النهب

ولي نحو أكناف العراق صبابة ولا غرو أن يستوحش الكلف الصب

فإن ينزل الرحمن رحلي بينهم فحينئذ يبدو التأسف والكرب

فكم قائل أغفلته وهو حاضر وأطلب ما عنه تجيء به الكتب

هنالك يدري أن للبعد قصة وأنه كساد العلم آفته القرب

ومنها في الاعتذار عن المدح لنفسه‏:‏

ولكن لي في يوسف خير أسوة وليس على من سار سيرته ذنب

يقول وقال والصدق أنني حفيظٌ عليمٌ ما على صادق عتب

ومن شعره قوله فيما كان يعتقده من المذهب الظاهري‏:‏

أفي حسن وجه لاح لم تر غيره ولم تدر كيف الجسم أنت قتيل

فقلت له أسرفت في اللوم ظالمًا وعندي ردٌ لو أردت طويل

ألم تر ظاهري وأنني على ما بدا حتى يقوم دليل

ومن ذلك قوله‏:‏

أين وحه قول الحق في نفس سامع ودعه فنور الحق يسري ويشرق

سيؤنسه رفقًا فينسى نفاره كما نسي القيد الموثق مطلق

ومن ذلك قوله‏:‏

لئن أصبحت مرتحلًا بشخصي فروحي عندكم أبدًا مقيم

ولكن للعيان لطيف معن له طلبله طلب المعاينة الكليم

وفي المعنى‏ يقول:

أخي شجاك رحيل جسم وروحك ماله عنا رحيل

فقلت له المعاين مطمئن لذا طلب المعاينة الخليل

دخوله غرناطة

وصل في جملة الإمام المرتضى‏.‏ ولما جرت عليه الهزيمة واستولى باديس الأمير بغرناطة على محلته كان أبو محمد من عداد أسراه مع مثله إلى أن أطلقه بعد لأي وخلصه الله منه‏.‏

محنته

قال ابن حيان استهدف إلى فقهاء وقته فتألبوا على بغضه ورد قوله وأجمعوا على تضليله وشنعوا عليه وحذروا سلاطينهم من فتنته ونهوا أعوامهم عن الدنو إليه والأخذ عنه

فطفق الملوك يقصونه على قربهم ويسيرونه عن بلادهم

إلى أن انتهوا به منقطع أثره بتربة بلده من بادية لبلة وبها توفي غير راجع إلى ما أرادوا به يبث علمه فيمن ينتابه بباديته من عامة المقتبسين منه من أصاغر الطلبة الذين لا يحسون فيه الملامة بحداثتهم ويفقههم ويدرسهم ولا يدع المثابرة على العلم والمواظبة على التأليف والإكثار من التصنيف حتى كمل من مصنفاته في فنون العلم وقر بعير

حتى لأحرق بعضها بإشبيلية

وفي ذلك يقول‏:‏

فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي تضمنه القرطاس بل هو في صدري

يسير معي حيث استقلت ركايبي وينزل إن أنزل ويدفن في قبري

مولده وفاته

توفي سنة ست وخمسين وأربعماية ‏

[الطفشان]

بعض النبذ المتفرقة

اولا:

ذكرت سابقا ان بلدة لبلة هي التي عاش بها ابن حزم اكثر عمره، و بها توفي، و منها اباؤه

و نزح اليها من قرطبة مبتعدا عن القلاقل و الفتن في بداية عهد ملوك الطوائف

هذه البلدة هي اليوم اسمها Niebla و تقع على ساحل المحيط الاطلنطي في جنوب غرب الاندلس قرب الحدود مع البرتغال

http://www.castillodeniebla.com/ingles/niebla_f.htm

ثانيا:

ابو رافع الفضل بن علي بن حزم، نجل ابن حزم

كان محدثا فقيها ايضا

مات شهيدا في موقعة الزلاقة سنة 479 هـ

ثالثا:

رأيت بالضدفة و لأول مرة حلقة من مسلسل ابن حزم على احدى الفضائيات

و هالني الاخطاء التاريخية فيه

مثلا: يقولون الخليفة عبد الرحمن، و لو قصدوا الناصر، فقد مات قبل اكثر من قرن من وفاة ابن حزم (توفي 350 هـ)

مثلا: يقولون سقطت طليطلة، و هذا لم يحدث الا بعد 19 سنة من وفاة ابن حزم (توفي 456 هـ، استيلاء الفونسو السادس على طليطلة سنة 478 هـ)

مثلا: يقولون ان ولادة متزوجة من صديق له، و في الحقيقة ان ولادة بنت المستكفي المروانية الشاعرة لم تتزوج قط

على العموم، هذا مسلسل، و ليس كتاب تاريخ

رحم الله ابن حزم