أسامة الكباريتي بتاريخ: 15 أكتوبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 أكتوبر 2007 موسم الزيتون حصاد بالدم لكسب لقمة العيش اخباريات/ غزة - مثنى النجار: تهز الحاجة أم صبري صينية مملوءة بحبات الزيتون الطازجة في الهواء؛ لفرز محصول جيد للغاية هذا العام أثار حلم الفلسطينيين بتحسن أحوالهم؛ إذ تعتمد الآلاف من الأسر في قطاع غزة وحدها على مبيعات الزيتون لإطعام أسرهم. وتقول أم صبري (55 عاما) التي تعيش في قرية خزاعة شرق خان يونس: "الزيتون يوفر دخلا رئيسيا من خلال زيت الزيتون وبيع الزيتون نفسه "، واستطردت: "إنه أشبه بالبترول الأخضر بالنسبة لنا حيث لا نملك مصدرا آخر للدخل." ومع توقع محصول وفير في قطاع غزة وخصوصا في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها سكان القطاع من الإغلاق والحصار الاقتصادي الدولي يأمل المسئولون الفلسطينيون في زيادة مبيعات زيت الزيتون العام الحالي لثلاثة أمثالها على نحو يدعم الاقتصاد المتداعي. وبينما تنتقي أم صبري حبات الزيتون وتغمر أفضلها في دلو تشرع في حساب ما سوف تجنيه من 12 شجرة زيتون يمكن عصر ثمارها لإنتاج مالا يقل عن ستة براميل من الزيت، تكسب من بيعها ، وتعتبر أم مهند أن هذا يكفي لإطعام أسرتها هذا العام. ويرى خبراء إن الفلسطينيين يتوقعون خسارة من مبيعات زيت الزيتون العام الحالي، وهو ما يعكس على ما حققوه العام الماضي، حيث بلغت حصيلة البيع 30 مليون دولار. ويؤكد بعضهم أن المشكلة تكمن في التسويق"، مشيرين إلى أن العقوبات والحصار المفروض على الفلسطينيين يزيد المخاوف من أن تعرقل القيود التي تفرضها إسرائيل على المعابر تصدير شحنات الزيت إلى الخارج تهديدات وقيود ويواجه مزارعو الزيتون هجمات وتهديدات من جانب قوات الاحتلال بتوغلاتها المتكررة لمنعهم من جني ثمار الزيتون في الحقول القريبة من الحدود لقطاع غزة. وعلى سبيل المثال يتحاشى محمد أبو العفين (60 عاما) الذهاب إلى أكبر بساتينه لأنه يقع إلى جوار السياج الالكتروني، حيث تطلق قوات الاحتلال النار دوما على المزارعين وتكون الحصيلة دوما شهداء دمائهم لطخت بلون الزيتون الأخضر . ويؤكد المواطن أبو العفين ، أن قوات الاحتلال تعمد في كل عام إلى انتهاج سياسة مبرمجة لإيقاع الخسائر الفادحة بالمزارعين الفلسطينيين، مشيراً أن الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر ازدادت فيها الاعتداءات على المواطنين الذين يلجئون إلى حقولهم القريبة من الحدود لجني محصول الزيتون، وبشيء من التفصيل راح يسرد لنا معاناته مع قوات الاحتلال التي تمنعه من جني محصوله يقول الرجل الذي بدا بائساً حزيناً أرضي تقع بجوار الجدار الالكتروني ومع بدء موسم حصاد الزيتون باتت قوات الاحتلال تعزز من دورياتها خاصة بعد تهديداتها لاجتياح قطاع غزة وذلك لتمنعنا من الوصول إلى أراضينا وحصد خيرها، كما أنها سابقاً منعتنا من فلاحتها بالمحاصيل الأمر الذي ألحق به خسارة كبيرة سواء في الأرض أو في ريع المحصول الذي هو مصدر رزقنا، ويتابع :"لست وحدي من أعاني من مطاردة الاحتلال بل الكثيرين لا يستطيعون الوصول إلى مزارعهم وإذا وصلوا تترصد بهم قوات الاحتلال وتطلق النار عليهم وتعيث فيها الفساد فتكسر أغضان الأشجار بتجريفها عبر توغلاتها المتكررة فتلوث المحصول وتقضي عليه وفي أحيان أخرى تطلق النار على بعضهم وتقتلهم فتختلط دمائهم بتراب الأرض وحبات الزيتون الأخضر". فقوات الاحتلال الصهيوني لاتترك وسيلة إلا وقد استخدمتها للقضاء على رمز السلام والتاريخ للفلسطينيين شجرة الزيتون التي يعتاش منها الكثيرين، فالمزارعون أصحاب الكروم القريبة من الحدود الشرقية لقطاع غزة يواجهون مضايقات ومخاطر كثيرة إما قتلاً برصاصاً عشوائياً ينهال عليهم أثناء رحلة القطاف وإما ملاحقة وإرهاباً من قبل جنود الاحتلال عبر جيباتهم العسكرية وأبراجهم العسكرية التي تطلق النار على كل واحد منهم يقترب من أرضه لكي يهرب المزارعين لمحصولهم الذي حلموا بجنيه والتمتع بخيراته عاماً كاملاً، ورغم كل شي يبقى لهذا الموسم بهجته التي يحرص الفلسطينيين على التمتع بها. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 15 أكتوبر 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 أكتوبر 2007 المجزرة الصهيونية المفتوحة ضد عائلة الزيتون الفلسطينية نواف الزرو شكلت الأرض على نحو خاص محور كل الحروب وتحركات البلدوزر الصهيوني الاقتلاعي التهويدي, ولذلك كانت الحروب الحقيقية تجري هناك على امتداد مساحة الوطن على الأرض الفلسطينية, فكان العنوان الكبير.. الكبير الذي يمكن تثبيته بالبنط العريض للمشهد الفلسطيني القديم الجديد المتجدد الراهن: حروب صهيونية مجازرية واستيطان وتهويد بلا حدود وانتفاضات فلسطينية مفتوحة ومفاوضات عقيمة بلا طائل! الخرائط والبلدوزرات والحرب الاقتصادية كان أوري أفنيري أحد أهم أقطاب "معسكر السلام" الإسرائيلي وأبرز الخبراء في السياسات الصهيونية قد أكد منذ نحو عشر سنوات على سبيل المثال قائلاً: "إن الحرب الحقيقية في الضفة لا تدور رحاها في شارع الشلالة في الخليل -مثلاً- وإنما تدور رحاها على امتداد أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وأسلحتها تتكون من: الخرائط والقرارات والأوامر العسكرية والبلدوزرات، وهي حرب مصيرية على الأرض يتعلق بها مصير ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإما الحياة وإما الموت". وعلى نحو مكمل كتب "يهودا ليطاني" في معاريف "أن الجرافة أصبحت أداة حرب للجيش الإسرائيلي.. الأداة التي تشبه الدبابة وترمي إلى الدمار وليس إلى البناء", وعزز ذلك الكاتب الإسرائيلي "عوفر شيلح" مؤكدا: "تواصل صديقتنا الجرافة تصميم الواقع في الضفة الغربية".. والجرافة هنا في الفكر والتطبيق الإسرائيليين هي المصادرات والتجريفات والهدم والحلاقة/التنظيف والبناء الاستيطاني على أوسع مساحات ممكنة من الأراضي الفلسطينية، وتقابلها محاصرة وتهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين. وبهدف حلاقة وتنظيف الأرض الفلسطينية منهجت دولة الاحتلال هجومها على الأرض والاقتصاد الفلسطيني عصب الحياة والصمود, وبرمجت اجتياحاتها للمدن والقرى والمخيمات, وركزت على اختطاف الأرض الفلسطينية من أهلها عبر إجراءات لا حصر لها. ولذلك ليس من قبيل المبالغة القول إن الجبهة الاقتصادية لا تقل خطورة عن الجبهة العسكرية، بل هي شريان التغذية للصمود والمواصلة, بل إن الإجراءات الاقتصادية القمعية الخنقية ضد الشعب الفلسطيني وعلى نحو خاص منها المجزرة المستمرة ضد عائلة الزيتون الفلسطينية، إنما هي بمثابة المدفعية الثقيلة التي تستخدمها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين وذلك بغية تجريد الفلسطينيين من أراضيهم وقطع شرايين الدم والتغذية عن الحياة الفلسطينية، لإجبار جماهير وقوى الانتفاضة على الاستسلام والخضوع، بعد أن أخفقت الإجراءات الحربية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها التركيعية. وعليه فإن كانت أهم العناوين التي تميز المشهد الفلسطيني الراهن ميدانيا: المجازر والاغتيالات والبلدوزرات وبناء المستوطنات والجدران العنصرية والاجتياحات والحصارات والأطواق الحربية القمعية التجويعية. إلا أن واحدة من أخطر الحروب الإسرائيلية التي لا تكل ولا تتوقف أبدا ضد الوجود والصمود الفلسطيني هي تلك الحرب الاقتلاعية الإبادية الشاملة التي تشنها دولة الاحتلال جيشا ومستعمرين على عائلة الزيتون الفلسطينية التي باتت اليوم عرضة للإبادة والانقراض التدريجي، وعلى نحو خاص منها تلك الأشجار التاريخية العتيقة العميقة الجذور في التربة والتاريخ. لسان حال عائلة الزيتون الفلسطينية فلسطينيا تشبه شجرة الزيتون امرأة صبورا تنتظر عودة زوجها من الغربة والفلسطينيون يستلهمون من صمودها تصورهم الذاتي, وهي حتى كما يوثق الكاتب الإسرائيلي روني شاكيد "رمز للتجذر والتمسك بالأرض الفلسطينية" /عن يديعوت أحرونوت 19/ 10/ 2004. غير أن حصانة الزيتون باتت في مواجهة أنياب الجرافات الصهيونية الكاسرة وكأن لسان حال عائلة الزيتون الفلسطينية يصرخ على الملأ: "أنا عجوز فلسطينية اسمي زيتونة.. تمتد جذوري عبر التراب المقدس وعبر عمق الصخور الراسية في عمق الأرض الطيبة.. أنا عجوز فلسطينية أعيش في كل حقل فلسطيني.. يقوم هؤلاء الأشرار بقتلي أنا وأخواتي وأبنائي عن سبق تخطيط وإصرار.. ويقومون باقتلاعي من جذوري.. وتقوم أسنان جرافاتهم بتمزيقي ويدوسون على أعناقي". وفي المضامين الجذرية الصمودية المرتبطة بشجرة الزيتون الفلسطينية قيل في الزيت والزيتون في التراث الفلسطيني: "كل زيت بتناطح الحيط".. و"القمح والزيت سبعين بالبيت".. و"الزيت نور على نور".. و"اللي عنده زيت بعمر البيت". كما تغنى الفلسطينيون بالزيتون قائلين: "على دلعونا على دلعونا.. بي.. الغربة الوطن حنونا بالله إن مت يامّا اقبروني.. بأرض بلدنا بفيّ الزيتونا" والتراث الفلسطيني زاخر بالأمثال والأشعار التي تتغزل بشجرة الزيتون الفلسطينية. فتاوى حاخامية وراء المجزرة ولكل هذه الخلفيات ونظرا للارتباط العضوي الوثيق ما بين الاستيطان والتهجير والأرض, ونظرا لأن الزيتون هو الأهم في الزراعة الفلسطينية وفي الصمود والتواصل، فقد كان للمجزرة الصهيونية المفتوحة ضد عائلة الزيتون الفلسطينية ما يبررها ويسوغها أيديولوجيا بالرغم من عمق ومدى البشاعة والقسوة فيها. فكما هناك أدبيات وفتاوى دينية توراتية وسياسية تبيح لهم مواصلة المجزرة الدموية المفتوحة ضد نساء وأطفال وشيب وشبان فلسطين, كذلك هناك أدبيات صهيونية توراتية وسياسية تقف وراء هذه الحرب التدميرية التجريفية الاقتلاعية المروعة ضد شجرة الزيتون الفلسطينية. فالمشروع الصهيوني الاستيطاني يقوم بالأساس على فرضية "فصل الأرض عن السكان تمهيدا لطرد السكان من الأرض" وعلى قاعدة "أوسع مساحات ممكنة من الأرض بأقل عدد ممكن من السكان, كما ينظر أقطاب الدولة الصهيونية دائما". وفي هذا البعد تحديدا تأخذ فتوى الحاخام الأكبر سابقا لديهم مردخاي إلياهو دلالتها في بعد السيطرة على الأرض حينما قال ليبرر سيطرة المستوطنين على زيتون فلسطين: "بلاد الأغيار وعمل الشعوب (القوميات) يورث"...! بعد أن كان هذا الحاخام إلياهو وهو أحد أبرز كبار حاخامات الصهيونية أيضا قد شرع للمستعمرين سرقة الزيتون الفلسطيني قائلا: "إنه يمكن جني المحصول وقطف الزيتون وسرقته من مزارع الفلسطينيين، لأنهم يزرعون في أرضنا" (عن لقاء له مع القناة التلفزيونية العاشرة 26/10/2002 ). وفي هذا المعنى وصف الفلسطينيون أبرز ملامح هذه السياسة الإسرائيلية بـ"التصحير الإجباري..أو فرض التصحر على الشعب الفلسطيني, بعد أن جن جنون إسرائيل من إرادة وصلابة الفلسطينيين وتمسكهم بالأرض" (عن القدس المقدسية 4/7/2001 ). والأدبيات والفتاوى التشريعية الصهيونية/اليهودية التوراتية التي تبيح عمليا ذبح عائلة الزيتون الفلسطيني لا حصر لها ولا تسمح المساحة هنا بعرضها! من يوميات المجزرة وفي ضوء كل ذلك وبمراجعة دفاتر اليوميات الزيتونية والتقارير والأبحاث والتفاصيل الهائلة المتعلقة بالمجزرة الصهيونية المتصلة ضد عائلة الزيتون الفلسطينية على مدى سنوات الاحتلال الماضية, فقد عايشنا وتابعنا كيف كان المستوطنون ومازالوا عمليا كذلك في كل موسم زيتوني يهاجمون مواسم الزيتون بحرق الأشجار أو سرقتها وبالاعتداء على المزارعين الفلسطينيين بالقتل وسرقة محاصيلهم, ويمنعون المزارعين من قطف المحصول ويستولون عليه. وكيف كان ومازال من يسمون "شبان التلال" اليهود يصعدون حرب الزيتون ضد الفلسطينيين. يضاف إلى ذلك ما وثقه حتى زئيف شيف من أن لصوص الزيتون (المستوطنون) يقومون بحرق أشجار الزيتون بعد سرقة المحاصيل, ويعتدون ويعربدون ويحولون حقول الزيتون إلى خراب.. تحت حماية وفرجة قوات الجيش التي كانت تتجاهل هجماتهم على الفلسطينيين... لدرجة أنه تم تشكيل فرق إسرائيلية خاصة لقطع وتدمير وسرقة أشجار الزيتون. - فالمستوطنون يشكلون رأس حربة الاستيطان ويقومون بتدمير حقول الزيتون تدميرا منهجيا. بينما تقوم جرافات الاحتلال بتدمير أرض الأجداد ورزق الأحفاد وتقتلع أكثر من مليون وربع مليون شجرة. كما يقوم مستوطنو الكاوبوي بخلط الزيت بالدماء في كل حقل فلسطيني. فتحولت مواسم قطف الزيتون إلى مواسم قتل ودماء, وإلى مواسم للأحزان والآلام. - والخلاصة المكثفة هنا هي أن "النفط الأخضر الفلسطيني" تحرقه نيران المستوطنين بلا رحمة وبلا توقف وتحت غطاء الجيش والفتاوى التوراتية, والخلاصة المكثفة أن الشجرة المباركة تتحول إلى ضحية للاقتلاع والتنظيف على أيدي لصوص الأرض والتاريخ. حصاد المجزرة ضد عائلة الزيتون واستتباعا ليوميات المجزرة فإن الحصيلة الإجمالية لكل هذه الحملات الحربية والاعتداءات المبيتة "أن شجرة فلسطينية مثمرة تقتلع كل دقيقة في الأراضي الفلسطينية"، وقد تم حتى الآن استنادا للمعطيات الفلسطينية اقتلاع وتدمير -والأرقام متحركة هنا يوميا- أكثر من مليون وربع مليون شجرة زيتون فلسطينية، ونحو ربع شجرة نخيل، بينما تم تجريف نحو 120 ألف دونم من الأراضي الخصبة. غير أن سلطات الاحتلال وإن كانت تستهدف شجرة الزيتون الفلسطينية بشكل عام، إلا أنها تستهدف في الوقت نفسه نوعا خاصا من شجر الزيتون يزيد عمره عن عمر أقدم تاريخ مكتوب لليهود في فلسطين، وهو الـ"زيتون الروماني"، وتدمير وحرق هذه الشجرة بحد ذاته هو محاولة مبرمجة ومدروسة ترمي إلى إعادة كتابة التاريخ على قاعدة أن تاريخ المنطقة القديم قد ابتدأ منذ ثلاثة آلاف عام فقط، أي منذ دخل اليهود إلى فلسطين (عن القدس المقدسية16/10/2002). ولذلك يطلق الفلسطينيون -كما جاء في تقرير فلسطيني شامل- على موسم قطف الزيتون "موسم تأبين الزيتون" حيث يجري التنكيل الاحتلالي بزيتون فلسطين على مدى الساعة, ولأن "شجرة الزيتون تشكل رمزاً لفلسطين بخيرها وقدسيتها, وللفلسطينيين بعطائها وتجذرها.. لذلك أعلن الاحتلال حربه الممنهجة على أشجار الزيتون وأخذ يحطمها ويقتلعها ويجرفها لأتفه الأسباب ظاناً بذلك أنه يقتلع الهوية الفلسطينية عن هذه الأرض المقدسة، حتى غدت شجرة الزيتون عدواً مطلوبا للتصفية والاغتيال من قبل جيش الاحتلال مما أدى إلى تعرية الآلاف المؤلفة من الدونمات من أشجار الزيتون، وحولوا هذه الأراضي إلى مستعمرات إسرائيلية ليسكن فيها غلاة المستوطنين المتطرفين". والحصيلة الإجمالية أيضا أن الأرض الفلسطينية أصبحت تبكي أصحابها.. وأن شجرة الزيتون التي تئن تحت وطأة جنازير الجرافات الاحتلالية تتناثر أشلاؤها تحت التراب في كل دقيقة تقريبا. دور جدار الفصل العنصري وأخيرا جاء جدار الفصل والضم والتهويد العنصري -وفق التقارير الفلسطينية - ليقصم ظهر قطاع الزيتون وموسم قطافه، فأعمال إنشاء هذا الجدار الممتد على امتداد ما بين 750 -1000 كيلو متر (بعد اكتمال تنفيذه) تؤدي إلى تجريف الأراضي الزراعية الخصبة بالأشجار. وفي هذا الصدد كشف الدكتور جاد إسحق مدير معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) في القدس في لقاء خاص مع صحيفة الدستور الأردنية النقاب عن "أن وحدة مراقبة الاستيطان ووحدة النظم الجغرافية في معهد أريج كشفت عبر الدراسات أن جدار الفصل العنصري سيعزل ما مساحته 189001 دونم من الأراضي الزراعية على الجانب الغربي منه، هذا بالإضافة إلى عزل ما مساحته 863879 دونما في منطقة العزل الشرقية للضفة الغربية والذي يشكل ما نسبته 37% من المساحة الكلية للأراضي الزراعية في الضفة الغربية". فهل أصبحت أشجار الزيتون متهمة بالإرهاب أيضا؟ ولكل ذلك نتساءل في الخلاصة المفيدة التي كنا أكدناها مرارا في هذا السياق: هل أطلقت أشجار الزيتون الفلسطينية يا ترى النار على الجنود والمستعمرين اليهود واستولت على أراضيهم وممتلكاتهم كي تتعرض لمثل هذه المجزرة المفتوحة...؟!! وهل نفذت عمليات استشهادية في قلب تل أبيب؟ أم تحولت بدورها إلى فلسطينية متهمة بالإرهاب وبالتالي باتت في دائرة الاستهداف والإعدام المستمر على مدار الساعة بلا هوادة؟! ـــــــــــــــ كاتب فلسطيني المصدر: الجزيرة يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان