اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

القائد القسامي عدنان الغول .. الأب المعلم لمئات مهندسي القسام


Recommended Posts

القائد القسامي عدنان الغول

الأب المعلم لمئات مهندسي القسام

adnan.gif

تقرير ـ خاص:

القسام و الياسين و البتار أبرز إبداعات عدنان الغول, الشهيد الذي رحل قبل تحقيق حلمه بتصنيع صاروخ مضاد للطائرات " بصماته وآثاره باقية بقوة من خلال السلاح الذي يحمله المجاهدون اليوم، يقارعون به الاحتلال، ليصبح ما ابتكره صدقة جارية له ..

رحل كبير مهندسي كتائب الشهيد عز الدين القسام عدنان الغول "46"عاماً ومساعده "عماد عباس" يوم 7 رمضان الموافق 21/10/2004م بصاروخين أطلقتهما طائرة استطلاع صهيونية علي سيارته في شارع يافا وسط مدينة غزة، ليحط أبو بلال رحاله في شهر رمضان المبارك كما كان يتمنى، حيث روت عنه شقيقته أنه دعا الله أن تكون شهادته في شهر رمضان بعد سيرة جهادية عظيمة.

الغول الشهيد المطارد استطاع أن يطور المقاومة الفلسطينية من خلال تصنيع أسلحتها محلياً في ظل الحصار المفروض على الجهاد الفلسطيني وشح السلاح لمقاومة أقوى ترسانة أسلحة في الشرق الأوسط.

المولد والنشأة

ولد الشهيد القائد يحيى محمود جابر الغول في مدينة غزة يوم 24/7/1958م في مخيم الشاطئ, وقد كان المخيم يمثل اللبنة الأولي والهم الأول للقائد يحيى الغول في ظل الاحتلال والغطرسة الصهيونية الغاشمة.

حين عادت الأم تحمل وليدها يحيى إلي منزلهم في مخيم الشاطئ استقبلتهم أخته الكبرى زينب وسألتهم عن اسم المولود فأجابوا "يحيي" فرفضت الأخت إلا أن تسميه "عدنان" وطلبت منهم ذلك وأصرت على طلبها فقرر جميع أفراد الأسرة علي مناداته بعدنان استجابة لطلب أخته، على أن يبقي اسمه في الأوراق الرسمية "يحيى".

ولد عدنان الغول لأبوين فلسطينيين، فأبوه المجاهد الكبير محمود جابر الغول "أبو خضر" الذي يعتبر رمزا من رموز المقاومة في قرية هربيا إحدى قري قضاء المجدل التي هاجروا منها عام 1948، وقد كان محمود الغول والحاج شوقي الغول من قادة المجاهدين، وعلى رأس الجيش الذي تصدي لقوات الاحتلال الغاشم عام 1948 واستطاعوا أن يلحقوا الخسائر بالجيش الصهيوني والبريطاني، وهذا ما جعل لوالد الشهيد عدنان الغول هيبة في كل القرى المجاورة.

التحق عدنان بعد ذلك بمدرسة خالد بن الوليد الثانوية في النصيرات عام 1976، وكان من أفضل الطلاب وأذكاهم على الإطلاق خصوصاً في مادتي الفيزياء والكيمياء، وكان يتمتع بحب مدرسيه وزملائه الذين يغبطونه لذكائه، وكان في تلك المرحلة من أبرز الدعاة إلى الالتزام بتعاليم الإسلام، والالتفاف تحت راية الدين العظيم، وكان في ذلك الوقت يمارس هوايته المفضلة وهي لعبة كمال الأجسام، فتدرب مع بعض إخوانه من مسجد بلال والجمعية الإسلامية في أحد النوادي بتلك المنطقة.

ومن يقف بين يدي سيرة القيادي العسكري البارز في المقاومة الفلسطينية "عدنان الغول" سيجد من بين محطاتها أيضاً اعتقال نجله "بلال" لدى جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة، وقد جرى تعذيبه خلال الاعتقال من أجل معرفة مكان والده، ولكن الفتى الصغير آنذاك أبدى صلابة لم تفلح معها محاولة انتزاع الاعترافات بالقسوة. الخطر القادم: يعتبر الكيان الصهيوني الشهيد القائد القسامي "عدنان الغول" بأنه تلميذ يحيى عياش الملقب بـ(المهندس) خبير حماس الأول في المتفجرات.

قوات الاحتلال التي استشعرت الخطر القادم على يدي هذا الرجل لهثت كثيراً في البحث عنه ومطاردته إلى أن جاءت السلطة الفلسطينية وتم اعتقاله مرتين تعرض خلال إحداهما لمحاولة اغتيال عن طريق دس قوات الاحتلال السم في الطعام المقدم له في السجن.

ملحمة أسرة

"عمران الغول" وأبناء عمه "بلال" و"محمد" عدنان الغول كانوا جزءاً من الملحمة البطولية التي عايشتها عائلة شهيدنا القائد القسامي "عدنان الغول "منذ سنوات بدأت مع القائد عدنان خبير المتفجرات في حركة المقاومة الإسلامية حماس عام 1988 أي بعد اندلاع الانتفاضة الأولى التي تمكن خلالها عدنان من دراسة أساليب تصنيع المتفجرات في دول عربية وإسلامية عدة قبل أن يعود إلى دياره وقد حمل على عاتقه هم الوطن راسماً الجهاد والمقاومة هدفاً له ولأبنائه.

المعاناة التي شهدتها أسرة الغول لم تزد أطفاله في ذلك الوقت سوى صلابة وقوة بأس تمثلت في صمود ابنه بلال في سجون مخابرات السلطة الفلسطينية التي لم تفلح في النيل من الصغير وانتزاع أي دليل منه يقود لوالده.

بلال الذي بلغ من العمر الثمانية عشر عاماً قبل عامين أبدى شجاعة وسرعة بديهة فكان رجل المهمات الصعبة الذي يعتمد والده عليه، فعندما أيقن أن طائرات الاباتشي تترصد السيارة التي كانت تقله ووالده وعدداً من مجاهدي كتائب القسام طلب من والده تبديل السيارات لتضليل طائرات العدو بسيارته هو، وبالفعل نجح بلال وأصابت صواريخ مروحية الاباتشي السيارة الخطأ وارتقت روحه إلى مرتبة الشهادة . ..و"محمد" أما الأب الذي لم يتمكن من تشييع جثمان فلذة كبده البكر لدواعٍ أمنية فقد عايش الموقف نفسه بعد استشهاد ابنه الأصغر "محمد" البالغ من العمر 15 عاماً والذي استشهد في قصة لا تقل بطولة عن أخيه عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزل "الغول" الواقع في منطقة المغراقة الذي أعيد تشييده بعدما أقدمت قوات الاحتلال على هدمه اثر استشهاد بلال .

"أم عمران" خالة محمد قالت: إن قوات الاحتلال دهمت المنزل في محاولة ثانية فاشلة لاغتيال "عدنان" وطالبت باستسلام كل من فيه إلا أن "محمد" الذي اعتاد طحن البارود وتعبئته في السلاح منذ نعومة أظافره آثر البقاء وحمل السلاح كما حمل العهد ليحقق الأمنية التي طالما انتظرها كما اتضح في وصية كتبها بعد استشهاد شقيقه يوصي بدفنه في مقبرة الشهداء بقرب "بلال".

وتضيف: لقد اعتقل جنود الاحتلال ابني "محمود" وأصابوه في قدميه خلال الاشتباك الذي دار مع الشباب وبذلك يصبح احتمال أن يلتقي بوالده الأسير "عمر الغول" منذ سبعة عشر عاماً ممكناً ربما داخل جدران السجن مطلوب رابع المعركة التي قد لا تكون الأخيرة في سلسلة الأسرة المجاهدة أسفرت عن مقتل عدد من الجنود تناثرت أشلاؤهم على الأسطح القريبة من منزل الغول، الأمر الذي أنكرته قوات الاحتلال مدعية مقتل جندي واحد فقط.

لكن مسيرة العائلة المقاومة لم تتوقف فإسماعيل ابن الـ14 عاماً أصبح مطلوباً لجنود الاحتلال الذين فشلوا في اعتقاله بعد أن اخبرهم باسم آخر غير اسمه الحقيقي. "محمد"" بلال" و"عمران" أرواح تنادت للشهادة لتسطع رموزاً تسير على درب الجهاد والمقاومة، ولتثبت أن لعدنان رجالاً كان وقعهم اشد خطراً على الصهاينة من القنابل. دماء شهدائنا..حتى النصر

مسيرات غاضبة

ومن جهتها فقد شاركت الجماهير الفلسطينية الليلة في مسيرات جماهيرية حاشدة وعفوية للتنديد باغتيال أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية الشهيد عدنان الغول الرجل الثاني في كتائب "عز الدين القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". وفور الإعلان عن أن المستهدف في عملية الاغتيال عدنان الغول (46 عاما) نائب "محمد ضيف" القائد العام لكتائب القسام؛ خرج الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم بمسيرات عفوية تهتف بحياة الشهيد الغول وتطلق النار في الهواء، وتطالب بالانتقام لاغتيال الغول. وقالت مصادر فلسطينية إن المسيرات خرجت في كافة أرجاء مدن ومخيمات قطاع غزة لاسيما أن الغول يتمتع بشعبية كبيرة كونه أول من صنع صواريخ القسام ومسؤول التصنيع في القسام.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...