واثق الخطوة بتاريخ: 22 أكتوبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أكتوبر 2007 بعد تفوقنا على الدول المجاورة وحصولنا -بكل جدارة -على المركز الثالث عالمياً في حجم الفساد الإداري بالإضافة لتفوقنا الأكبر في حجم الشفافية ... وإنه ليحزنني جدا جدا أن أعرف أن أكثر من ظفروا بالنجاح في الكليات العسكرية : مثل الشرطة والحربية ... الخ قد دخلوها بالرشاوي .. وبمبالغ تعدت 60 ألف جنية عن الرأس الواحدة !!! ويحزنني أكثر من ذلك أن يصبح منصب مثل (وكيل النيابة)وهو الشخص المفروض أن يكون قاضي يحكم بالعدل ... للأسف الشديد اصبح هذا المنصب يشتري بالمال ! ففكر معي : كيف يحمي مصر ضباط دخلوها بغير ميزة إلا أنهم : ضبطوا أنفسهم في "كشف الهيئة" ... بل الأغرب كيف يحكم وكيل النيابة في قضية رشوة مثلا؟ وهو اساسا تم تعيينه بالرشوة !!! وكيف يصبح قاضي وهو راشي !!! يقتلني حزنا أن أعرف من الثقاة أن للكليات العسكرية (تسعيرة )فالشرطة بكذا ألف ، والحربية بكذا .. والضباط المتخصصين بكذا ... الخ كم من شاب مصري مؤهل لدخول هذه الكليات بجدارة .. ولكن عيبه أنه فقير ... أو شريف أو لا يعرف يضبط أموره ... وكم من شاب أحمق... دخل الكلية المرموقة (بفلوسه) ثم يتسائلون في غرفهم المكيفة : اين الإنتماء للبلد يا شباب ؟؟ عموما نرجع لموضوع الفساد بشكل عام ... فالمشكلة الحقيقية - في رأيي المتواضع -تكمن في أنه لا يزال المسئولين في الدولة ينكرون - وبشكل قاطع - وجود فساد ضخم في مصر !! الغريبة أن بعضهم ومنهم حسنى مبارك شخصيا يتحججون بحجة غريبة وهي : كل العالم يعاني من الفساد والرشوة !!!!!! وكأنهم يقولون لنا : بصوا بقي الناس كلها بتعمل كده ولازم نساير العولمة !! وكأن مؤشر الرشوة يزيد بزيارة مؤشر البترول والذهب ، فإرتفاعه في العالم يعني ارتفاعه تلقائيا في مصر !! والغريب أيضا أن الدولة لم تركز حتى الأن ولو بأقل القليل على التوعية الدينية بأن الرشوة حرام وأن الراشي والمرتشي والرائش_الوسيط - في النار ! ولو أنها نبهت على الأخوة أئمة المساجد أن يتناولوا هذا الموضوع لكان له - في رايي الشخصي- بعض الأثر في قلوب الشعب المصري والذي نعرف كلنا أنه شعب متدين جدا ويحب الإلتزام بالدين ! ولكن يبدو أن الدولة لها رأي أخر ، فتحاول أن تنظم جهود أئمة المساجد لدعم قضايا تراها الدولة أهم من قضية الرشوة مثل : لا لختان البنات ... لا للمظاهرات .. لا للشائعات التي تتناول صحة الرئيس ... الخ أمر أخر أعتقد أنه مهم جدا لمكافحة الرشوة وهو تعديل الرواتب ، وعمل كادر خاص لكل العاملين في الدولة ... كذلك يجب تفعيل مشروع الحكومة الإلكترونية .. والتي عن طريقها يمكنني ان انهي إجراءات معينة بدون أن احتك بالموظف في مكتبه .. ويبقي الأمر بيني وبين الحاسب الإلى ، فلقد اثبتت الايام أنه أكثر أمانة من الإنسان ! لا أجد ما اقوله سوي النصيحة التالية : " أخي لا تحاول أن تدفع رشوة ... فهي حرام ... واصبر فإن الله يبارك لك بإذن الله لو صبرت .............والله يبارك في الحلال ... .ولو طلب منك شخص رشوة لا تتردد في الإ بلاغ عنه للشركة .... أما لو اضطرتك الظروف القهرية ... لدفع رشوة يجب أن تكون متأكد من أنك ستدفعها مضطر لأخد حق من حقوقك ولن تظلم بها إنسان هو أجدر منك بها ... أو تستخدمها في نيل شيء يمنعه القانون والشرع ........... ويا أيها الموظف تحرى الحلال ، فأنت في أمانة لا تضيعها ... ولا تعتقد أن المال الحرام سيوفر لك السعادة .. السعادة الحقيقية في الصحة والزوجة والذرية الصالحة والستر ... " والله المستعان . مدونتي http://abokalil.blogspot.com/ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان