اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

عصر الفهلوة


Recommended Posts

عصُرالفهلــْوةِ

بقلم أحمد هارون

A_haroun501@hotmail.com

يقول عبد الرحمنٍ الكواكبي :

وهى كلمة حقِ ,

وصرخة في وادٍ .

إن ذهبّت اليومَ مع الريحٍٍٍٍٍِِ ,

غدا تذهب ريحها بالأوتٍاد .

في زمنِ ضاع فيه الإحساس بالقبحِ , وتبدلت قوانينهً ودساتيًره ( بقانونِ العادةِ ) , حتى فقد الناسُ أنفسهم بوصلة وعدسة التفريق, بين الحقِ والباطلِ .. بين الصالحِ والطالحِ .. بين القبحِ والجمالِ .

يقول الأستاذ " رجائي عطية " نقيب المحامين الأسبق في كتابة " ماذا أقول لكم " : ليست بيدي إحصائية تدلني على كم كانت مساحة القبح في الزمن الفائت , ماذا أصبحت أو أضحت أو أمست أو باتت الآن ؟! , إن ضمور الإحساس بالقبح ليس فقدان القدرة على تذوق الجمال , بمعنى أن شعلة الإحساس بالجمال لدى الآدمي قد تُخفت لكن يبقى قادرا على النفور من القبح .

القبح المقصود ليس قبح مادي ( فوضى , عشوائيات , قذارة ) كما أن القبح ليس قُبح صور مرئية كانت أو مسموعة , إن القبح المقصود هو مجافاة القيم , قيم الصدق والأمانة والزهد والوقار والإخلاص والجدية والطهر والعدل والاستقامة والشفافية

أنة القبح القابع في انحراف السلوكٍ عن الموضوعية واعتياد تضخيم الذات , في تجبر القوى وعصفه بالصغير , في التيه بالقوةِ والصلفِ والجبروتِ والغطرسةِ , في الكذب والتفاهة والنفاق والمواراة والديماجوجية والسطحية , في انعدام وخفوت القدرة على الإحساسِ بالأخر وحقوق الغير , القبح في اختلال لغة الخطاب وتفشى العربدة والانتهازية وضلال الكلمة , في الجري وراء أطماع الذات حتى لو كان من بعد ذلك الطوفان .

القبح في الفهلـــــــــــــــــــوة .

وأخطر من القبح والفهلوة " العجز الأعمى " أي فقدان القدرة على ملاحظة القبح والالتفات الجاد إلية .

واخطر من العجز الأعمى , قبولنا له وامتصاصه , ثم القيام بأخطر ما فيه الا وهو إفراز القبح نفسة ! بل واعتياد افرازة .. ذلك لان خفوت الطاقة الروحية في الآدمي ( الأيمان ) لا يحدث في لحظة قصيرة من الزمن ! بل يتسلل ببطيء , وربما خفية دون مشاهدة محسوسة إلى تتضاعيف النفس , ثم ما يلبث أن يتحول البطيء إلى سرعة في الإيقاع , وتزداد رقعته , حتى يحتل صفحة النفس فيطمس نورها وقدرتها على التمييز , ولان النفس تأبى الاعتراف بالخطأ فأنها تُستدرج إلى تبريرِ حيلة ما في اللاوعي , والتبرير في " علم النفس " هو الكذب ولكن كذب في اللاوعي , كمبرر للحياد عن كلمة الحق والعدل , وبالتالي يقود في النهاية لعمى البصيرة ( فهلوة زائدة ) .

أن الشعب المصري يعد اكبر جمهور لعرض كافة المسرحيات الكوميدية , ذات النكهة الاشتراكية والرأسمالية أو حتى الكويز, شعب لا يحرم أحد من عرض بضاعته, وان كانت نكدة , وهو كشعب لا يكف عن التصفيق والتهليل والتطبيل في احلك الظروف واشدها بؤسا " الجزء الأول " ( ناصر ورفاقة 67م ) .. وفقا لرواية " صلاح نصر" أشهر مدير مخابرات مصري, في حديثة للكاتب " عبد الله أمام" " صلاح نصر الثورة والنكسة والمخابرات " يروى ويقول: وقد نهشت الكلاب الضالة جثث الشهداء من جنودنا وضباطنا المحاربون , في الوقت الذي أرسلة قائدة " عبد الناصر " للاستبيان الموقف !! وهو الذي أمر الجنود بالانسحاب من ُثمن ( 1/8) الأراضي المصرية بلا قتال , مما جعل أكثر من 5000 جندي وضابط مصري عرضة وصيد ثمين لطائرات اليهود يلعبون بهم لعبة صيد الآدميين , حيث يردف كيف تم تدمير مطارات مصر الحربية , وتبعثر جثث الشهداء المصريين في عرصاتِ الطريق المؤدى للسويس , أما الشعب كان منتشيا على أغاني المطرب " عبد الحليم حافظ شبانة " وهو يشدو : قول ما بدالك , أحنا رجالك وذراعك اليمين , حتى فُنــِيت الرجال وقطع اليمين ! .

وفجأة يتقدم الزعيم " رمسيس الثاني " و " فرعون مصر " بقنبلة الموسم" بصوته الجهوري قائلا : لقد قررت أن أتنحى تماما ونهائيا عن أي مسئولية للأعود للصف كمواطن يخدم بلدة !! ويستمر التلفاز المحلى في تسليط الكاميرا على الزعيم " أبو خالد " من كل الزوايا , لكل مليمتر من وجهة وكل حركة من تصرفاته , تارة بالتقريب وتارة بالتبعيد ( كاميرا الزووم حاليا) وبين الحين والأخر تُعرض صورة على المشاهدين في وجهة ملائكيِ يفيض بالسماحة والاقتدار , تحيط به هالة القديسين , وللإكمال عرض " ناصر شو " قامت مجلة " أخر ساعة " بنشر الأدوات الجراحية التي أستخدمها الأطباء في استئصال الزائدة الدودية " لعبد الناصر " فهي ذات دلالة , فهذه بطن الرئيس المقدسة ! . وفجأة يتحول المأتم لفرح وحبور وسرور واللطم على الخدود إلى اللطم على الكفوف وتحولت الآهات والتأوهات إلى مزامير التوت والنبوت وكلمات عمر الخيام على أنغام صوت أم كلثوم , ليكتمل التخدير المضحك وترتفع الهمة فوق الأمة, فهو النبي كما تم وصفة من ناصرية وحوارية الذي لا صلاة علية ولا سلام معه ! وكأن الناس شعروا بان قائد الطائرة قرر أن يتركهم , ويلقى بنفسه من النافذة فتوسلوا إلية الا يفعل ! ومن حولة فرقة الفنون الشعبية التابعة لمجلس الأمة , ترقص طربا ! .

وكما يقول الشاعر " نزار قباني " يصدق فيه قول رسول الله (ص ) ( صدقك وهو كذوب ) :

إذا خسرنا الحرب لا غرابة ,

لأننا ندخلها بكل ما يملكة الشرقي من مواهب الخطابة

بالعنتريات , التي ما قتلت ذباُبا .

لانتا ندخلها بمنطق الطبلة و الربابة !!

أما في المقابل , فالعدو الإسرائيلي الذي قُدر له الانتصار الساحق كان في حالة نحيب خانق !! وحزن شديد لوفاة بعض جنود من طاقم الطيران الإسرائيلي الذي دمر طيران مصر 1967 م , فقال الشيخ " كشك " :

" عجبت للامة

تنتصر فتنتحب حزنا وكمدا وأخرى تنهزم فتفرح وتزغرد ولهــــا !! "

نعم رحمك الله يا شيخ , أنها كوميديا سوداء , يموت لدينا آلاف فتبتهج ويموت لديهم فرد واحد فينتحبون !!

رئيس دولة وقائد أعلى للقوات المسلحة يتنحى أمس ويعود اليوم !! تنحى ظُهرا ليعود ليلا وكأن السفينة اصطدمت بجزيرة المغناطيس فطارت ألواحها ومساميرها لتهوى السفينة بقاع البحر غارقة , وعند عودته لا يقبل بعودة غريمة " المشير عبد الحكيم عامر" القائد العام للقوات المسلحة !! تنحى ليتخلص فقط من صديق عمرة ورفيق كفاحه , حتى أنة أطلق اسم "عبد الحكيم" على ولدة حبا في" عبد الحكيم" وقام" عبد الحكيم" بتسمية ولدة باسم " جمال " على اسم " جمال عبد الناصر" وفعلها " السادات " بإيعاز من " جيهان السادات " تحسبهم جمعيا وقلوبهم شتى !! ولكمال الفهلوة يريد أن يقضى علية بدون ألم أو اثر لقطرة دم !! حتى لا يتهمة الشعب فيما بعد بالخسة وقلة الأصل , الفهلوة في احلك الظروف لحكام مصر فهلوة من اجل الذات, وعبقريتها في أنها ( عصى السحرة ) فيخر لها المغفلون سجدا , فالمسئولية وان كانت تقع على " عامر" الذي ترك الطائرات بشكل منظم ورائع, وكانة عرض تسويقي لكبرى متاجر المواد الغذائية في شهر رمضان الكريم, لتندك دكا وهى على الأرض , وحتى لو كانت هناك نية لمجرد حتى الرد لن تتمكن الطائرات من التحليق بارتفاع سم واحد ! لعدم وجود قطرة بنزين واحدة بها !! في الوقت الذي كان يتجول " عامر" بالطائرة جوا مع الممثلة الشهيرة ونجمة الإغراء !! " لكن المسئولية العسكرية هنا تقع أولا على من اصدر أمر عسكري فقفز الرائد عبد الحكيم عامر إلى اللواء عبد الحكيم عامر, ومن ثم المشير فقائد القوات المسلحة , رغم أن اغلب مجلس قيادة الثورة كان يؤكد أنة بالرغم من كون المشير عبد الحكيم عامر كان رجلا كريما يهتم برجالة , على خلفية شخصيته الصعيدية , ولكنة لا يصلح في أمور الحرب والجبهة !! ولكن ظل الشعب يصفق ويطبل ويهلل ,

وهكذا مات " المشير عامر" منتحرا أو منحورا في بيت خليلة ! بعد طول صحبة وعظيم خدمة ! . والإخلاء يومئذ بعضهم لبعضِ عدو الا المتقينٍ .

وانتقلت العدوى للدول العربية التي أنسلت من تحت عباءة مصر الواحدة تلو الأخرى, والزعيم " ناصر " في المقابل ينادى بما يسمى بالوحدة العربية !! ضيع السودان وفصلها عن مصر وقبل ضياعها بفترة أرسل عضو قيادة الثورة " صلاح سالم " ليحكم أعمال الشغب , في حين أن سبب الشغب كان " على صبري " عضو قيادة الثورة بإيعاز منة ( عبد الناصر شخصيا ) !! , حتى فقد " صلاح سالم " عقلة وجن رسميا لما اكتشف المؤامرة , وما زال الشعب يصفق ويهلل !!

إن عبد اللطيف البغدادي " عضو قيادة الثورة " يفجر في " مذاكرته " مفاجأة من العيار الثقيل تؤكد صدق النظرية التي نطرحها " فعبد الناصر " عندما كان يشعر بانحسار الأضواء ونقص وخفوت جرعة التصفيق فلا بد له من القيام بحركة بهلوانية لا تقل صخبا عن حركة 23 يوليو , لقد زرع العاصمة المصرية بالقنابل عام 1954 م وفى هذا العام توالت الانفجارت " بالقاهرة " مرتان : الأولى بتاريخ مارس 1954 م ( حوالي ستة ( 6 ) انفجارات أحدهما بالسكك الحديدية , واثنان بوسط البلد , واخر بجروبى ) , والواقعة الثانية بتاريخ يوليو 1954 م , والتي عرفت ( بفضيحة لافون ) يقول " عبد اللطيف البغدادي " دخلت في اليوم التالي للانفجار الأول مارس 1954 على " عبد الناصر " وكان على فراش المرض , فقال له " عبد الناصر" : أن هذه الانفجارت من تدبيره لكي يعرف الناس فضل الثورة عليهم , ويتأكد إحساس دائم لهم بأنهم في حاجة ملحة لمن يحميهم !!

أما في الكتاب القنبلة " كلمتي للمغفلين " للكاتب " محمد جلال كشك " يتهكم ويقول : مشاغل القيادة المصرية والإسرائيلية تتشابه تشابه غريب , كلاهما يزرع قنابل بالقاهرة ويثير البلبلة بالعاصمة المصرية , ولكن الفرق أن المدبر الإسرائيلي عوقب بالطرد من الحياة السياسية بإسرائيل , أما المنفذون اليهود لقوا حتفهم في سجون مصر , أما الفاعل المصري يقام له حزب باسمة !! والناس تطبل وتغرد للمهدى المنتظر كما تفعل " الشيعة " , وكأنة حي بيننا يدير الأمور من بعيد على حد قولهم وحتما سيعود ليملء الأرض عدلا , بعدما ملئت جورا وفجورا ! .

ودخل " سوريا " وهو ظالم لنفسِة قال ما أظن أن تُبيد هذه أبدا , حتى قام السوريين برفع الزعيم " أبو خالد" وهو داخل عربته بأيادي عارية !! حتى صارت السيارة وكأنها قدت من ورق !! ليُولى عليهم رفيقة " عبد الحكيم عامر" ويعزل كافة القواد السوريين العسكريين , بل ويلغى برلمانهم ويشرد الساسة ونُخبتهم الذين أحسوا بالمهانةٍ ( فهلوة فوق العادة لا تصلح لكل الشعوب ) لينقلبوا علية , ولسان حالهم : كيف أستعين بك لتلغى وجودي تماما !! ويحدث بعدها الانفصال , وما زال الشعب يصفق ويهلل !!

أما الفهلوة التي تعدت حد القبول والعقل والدين , والتي لا أدرى كيف رقص لها الشعب , هي ما حدثت مع شيخ أزهري جليل , وهى تعبر عن قمة القبحِ بكافة صورة المرئية والمسموعة سواء المعنوية أو المادية , حيث ذْكر هذا الشيخ الأزهري في إحدى خطبة نبذة عن " مجلس قيادة الثورة " من منبر المسجد , وعقب عودته للمنزل تم أختطافة , ليغيب عن المنزل أسبوع كامل ! . وزوجته وأبناءة كاد يطير عقلهم لقد سألوا علية الأقارب والمستشفيات ومراكز الشرطة , محبيه , معارفه , زملائه بالعمل , ولكن دون جدوى !! وبعد الأسبوع إذا بالشيخ الجليل يدخل على أسرته مبعثر الثياب , رث الحالة , متسخ الملابس , وعندما هموا بأحتضانة هرب منهم إلى داخل حجرته , واغلق الباب تماما , ولا يريد الاستجابة لتوسلاتهم وندائهم لمعرفة ماذا حدث له ؟!! وظل على هذا الحال حتى ذهبت الأسرة لشيخ الأزهر نفسة ليطلبوا منة المساعدة في حل هذه الأزمة العجيبة ! وفعلا ذهب شيخ الأزهر لمنزل الشيخ الأزهري الجليل , وطرق على باب حجرته , ولكن بلا استجابة ولكن شيخ الأزهر أصر على الطرق , وخاطبة ليفتح الباب وعرفة بشخصه , بأنة شيخ الأزهر وهنا قام الشيخ الأزهري بفتح الباب وحكى له عن الفاجعة , عن الكارثة , عن الخسة والنذالة والعهر والفحش والدناءة , عن القذارة والخسارة , عن التعفن والابلسة , لقد اخذوا الشيخ الأزهري الجليل وفعلوا به الفاحشة والإباحية , أستاذ العقيدة وتفسير كتاب الله وتعريف الناس بدينهم ُيطأ كما تُطأ البهيمة , اغتصاب لرجولة الأزهر كلة وليست رجولة فرد واحد , فض بكارة عُذرية الحياء بمصر كلها , تحويل قبلة أزهري لتخريج مشروع " لــواط " أنة يصلح أن يكون فكر اعتماد خورشيد في فضح " عبد الحليم حافظ " ونزواته مع " سندريلا الشاشة المصرية " سعاد حسنى " لتفسح المجال " لصلاح نصر " مدير المخابرات وقتها لرغبته في السندريلا , ولا حول ولا قوة الا بالله .

ذُهل شيخ الأزهر مما سمع , وغلى الدم في عروقهِ , ووعدة بأنة سيتصرف وذهب شيخ الأزهر ليطلب مقابلة " عبد الناصر " لكن " سامي شرف " سكرتير مكتب " عبد الناصر ووزير معلوماته المؤتمن !! ( ترى هل ذكر سامي شرف هذه الواقعة في مذاكراتة التي تم نشرها مؤخرا بدار الفرسان ؟! على سبيل الأمانة للتاريخ !! ) " أبلغ شيخ الأزهر بأنة مشغول للغاية , لكن هناك عُرس كبير للأحد أبناء مجلس قيادة الثورة وسوف يحضرة " ناصر " وبالتأكيد سوف يكون شيخ الأزهر مدعوْا للعرسِ , يقول شيخ الأزهر : انتظرت على أحر من الجمر , والأيام تزيدني حرارة , حتى جاء يوم العرس وهنا رأيت " ناصر " فاقتربت منة , وعندما شاهدني قام بالسلام والتحية على , فبادرته : سيادة الرئيس لدى أمر خطير وهام للغاية , أريد أن أرويه لسيادتك , فنظر لي وقال لي : على الرحب والسعة , فقط أعطيني بعض الوقت وسوف أعود إليك ومر الوقت بطئ , حتى رأيته وهو يهم بالخروج مع حاشيته في نهاية العرس , فاندفعت مخترق الصفوف وهنا أخذني وانتحى بي جانيا , وقال لي كلى أذان صاغية , تحدث ما هو الأمر الخطير ؟!!

يقول شيخ الأزهر : وهنا انطلقت للاسرد علية المأساة بكل التفاصيل وأنا ارتجف من فرط الانفعال , وأن رجال الثورة أساءوا لتاريخ الثورة بهذا الفعل ولا بد أن يتم محاكمة صاحب هذه الجريمة , وفجأة .. حدثت لي صدمة .. صدمة انفجرت كالقنبلة في وجهي!! لقد رأيت " عبد الناصر " ينفجر ضاحكا ويقهقه من أعماق أعماق قلبة !! وهو يردف قائلا لي : عملوا كدة الأشقياء , يله عشان يحرم يعمل كدة تانى !! , ثم أنفجر في الضحك مرة أخري , وتركني انصرف , تركني وأنا في قمة الذهول , فقد تجمدت أطرافي واتسعت حدقة عيني من فرط ما رأيت ( ُترى هل ما حدث مع القيادة الفكرية الناصرية بصحيفة العربي الناصرية " عبد الحليم قنديل " رئيس التحرير بصحراء السويس من تجريدة عاريا من ملابسة " انتقام من الذي لا يغفل ولا ينام للشيخ الأزهري على الأيدي الناصرية , ليكون الجزاء من جنس العمل أم تُراني جامح الخيال ؟!! .

أما منظر الجنازة المهيبة التي دخلت موسوعة الأرقام القياسية ضمن أشهر 10 جنازات عالمية ! . فكانت تراجيديا عجيبة , وقف الشعب يرقص فيها كالطير مذبوحا من الألم , ونقل الإعلام مناظر جنود الشرف الخاصة بالجنازة وهم يتمايلون من فرط الحزن والدموع على أسلحتهم وكأنهم سكارى وما هم بسكارى !!

ثم يدخل الشعب فصول الجزء الثاني من المسرحية مع الفهلوي الأسمر( السادات ) الذي جعل الكنانِة كلها سجنا وبات الشعب شر سجينٍ !! فلا تفريق في عصرة بين مراكز القوى ومراكز الضعف , بين الجماعات الإسلامية ولا بين المجلس الملي , بين وزير الحربية ووزير الداخلية أو حتى نائب رئيس الجمهورية !! . مع مرعاه أن تشمل خدمة الاعتقال والحبس مميزات ( خمس نجوم ) من إرسال الصحف والإفطار والغذاء للمعتقلين من السلالة الراقية من فئة محمد حسنين هيكل ورفاقه على حد تصريح " جيهان السادات " للمذيع اللامع " احمد منصور " وفى الجانب الأخر كان عصرة أرض خصبة لبزوغ أكثر من فهلوي " البابا شنودة " اكبر قيادة كنسية بالشرق الأوسط ورجل الدين المسيحي الذي لمعت فهلوته في عصر" السادات " وتألقت في عهد " مبارك " والمعتقل وقتها بدير" وادي النطرون " بالفيوم ليذهب أحد الُكتاب المسيحيين ليشد من ازرة فيخرج ليفضح " البابا شنودة " أنة الكاتب المشاغب " جمال أسعد " حيث يروى في كتابة الكنيسة والأخوان : أنة ذهب في أعقاب شوطه الاعتقالات التي قام بها" السادات " لكافة فئات المجتمع المصري .

يقول : كان في مخيلتي " البابا شنودة " ذلك الرجل الورع ,النقى , الزاهد , المتقشف الذي لا يأكل الفول باعتباره أنة من شهوات النفس , وكان يذهب إلية الشباب المسيحي كل قداس في يوم الأحد بالأفواج , فيتيهون عشقا فيه لما لمسوه من زهد , فكان يُقدم الفاكهة والشاي ويصر على تذويب السكر بإصبعية !! ولم يكن كباقي القساوسة يسمح للأحد بتقبيل يدية !! فكان يسحبها فورا فور شعوره بذلك !!

يردف "جمال أسعد " قائلا : دخلت حتى وصلت لمخدع " البابا " وفجأة وجدت أمامي قفص به قرد !! يقف بجوار القفص " راهب " على حراسته !! ممسكا بيديه كرتونة من التفاح الامريكانى المستورد !! ويلقى للقرد بالتفاح , وفى قاع القفص منظر غريب , أكثر من حوالي 10 كجم من التفاح يقف عليها القرد , فقد كان من الواضح أن كمية التفاح التي تلُقى للقرد اكثر بكثير من أن يلتهمها القرد !!

وفى المقابل وجدت " البابا شنودة " يجلس وأسفلة عدد 5 كلاب من السلالة الراقية وكان البابا متكأ على أحدهم ممسكا بعصا البابوية الشبيهة بعصا القيادة لدى طلبة الكلية الحربية , في منظر شبيهة بالأساطير الإغريقية القديمة بغموضها وسحرها .

أما بالنسبة للمعتقلين على خلفية إسلاميةِ أو بسبب الانضمام لحزب على أساس ديني , فالدرن والسل وجوف الأرض أفضل من ظهرها لهــم , هي الدواء النافع لهم . خاصة بعد فشل المفاوضات من قبل السادات مع " التلمسانى " المرشد السابق للإخوان المسلمين في نهاية ايامة !! ليستغل السادات الإسلاميينٍ كمخلب القط ليكسر بهم شوكة الروس الشيوعيون وأذيالهم , مقابل الرضاء الأمريكي , فيصرخ الشعب مهلل ومنتشيا باسم الرئيس المؤمن " السادات " حتى يصل الأمر بأحد أعضاء مجلس الأمة لتلقيبه بــ " سادس الخلفاء الراشدين !!" الذي اعتقل الكفرة واليساريين !! .( بالمناسبة خرجت الجماعات الصوفية بمحافظة البحيرة في مولدِ الرئاسة 2005 م تلقب الرئيس " مبارك " بلقب : أمير المؤمنين وتدعو له بالمبايعةِ وما بين الرئيس " السادات " و " مبارك " هي مجرد استلام عائلي )

لقد قام الرئيس " السادات " بتفريغ للبوتيك (مصر) من الشركاء الأصليين , ليقف منفردا وحدة كبائع بالمتجر , فهو كان دائم ترديد مقولة القائد الصليبي " لويس التاسع عشر " " انـــــــا الدولة "

وقف على المتجر ليهب ويعطى , ولكن فحتى لصوص التاريخ باعوا وقبضوا الثمن أما هو باع ما لا يملك و بدون ثمن ! فعلى سبيل المثال لا الحصر :

أعطى الرئيس الشيوعي " تيتو" تمثال للإلهة " أوزوريس " ارتفاعها 48 سـم عثر عليها بمحافظة بنى سويف قديما !!(( بنى سويف ؟!! وما أدراك ما بنى سويف ؟! باعوا تاريخها في الماضي وحرقوا شعبها بقصر الثقافة أحياء في الحاضر )) , واعطى للرئيس " برجنيف " تمثال للإلهة " أيميس" أرتفاعة 22 ســم وتمثال برونز للطائر ايبيس لشاة إيران , واخر لزوجة الرئيس " نيكسون " وأخري لزوجة " هنري كسنجر"رئيس أمريكا" , وأكثر من 12 قطعة فرعونية أثرية مُسجل أمامها بالسجلات الرسمية ( سُلمت بمعرفتي " السادات " !! ) .

أعقبها زيادة في الكرم المنوفى ِ والتيُ تعد بكافة المقاييس كارثة , وذلك عقب إعلان دولة " النمسا " بأنها بصدد عمل مفاعل نووي , ولكن تبقى لها مشكلة " النفايات النووية " أين يتم دفنها ؟ !! فعرض " السادات " عليهم دفنها بمصر !! ولكن كانت المشكلة في كيفية إقناع الشعب بها , فتم الترويج بفهلوة من قبل الأعلام المصري وقتها عقب الانتصار بحرب 1973 م بأن مصر بصدد دخول عصر الطاقة النووية , وهنا هللت الناس وطبلت وراحت ترقص فالرئيس " السادات " سيصنع القنبلة النووية لمصر !!

والحقيقة المُتابع لتاريخ الرئيس " السادات " يجدة قضى حياته كلها بالفهلوة , منذ البداية وحتى النهاية فقد اختاره قائدة " عبد الناصر " في البداية كمجرد ناقل أخبار عن القصر الملكي وأسراره وكواليسة ( ملحوظة تم إسناد جريدة الجمهورية فيما بعد للسادات بالطبع لخبرته في نقل الأسرار بأمانة !! ) , بدأ السادات عملة أصلا لحساب المخابرات الألمانية " الجستابو بصليبها المعقوف !! " " , وانظر معي لدفة الطموح لدى الرئيس السادات لو دخل الألمان مصر ! وتاريخ السادات يبرز أنة أتهم في قتل " أمين عثمان " ومصطفى النحاس " وتم طردة من الخدمة العسكرية ليعود بشكل درامي تراجيدي عالي الأداء بفهلوة منقطعة النظير , لقد انتظر الملك فاروق وهو خارج من مسجد الحسين بعد صلاة الجمعة , وانطلق كالصاروخ مخترقا الحشد لينطرح بين يدي الملك فاروق ويمسك يدية ليقبلها !! وبالفعل رجع للعمل بالخدمة العسكرية !!

وعندما بدأ ثقل الضباط " الضباط الأحرار" يزيد , وبدأت تقوى شوكتهم تقرب منهم حتى صار واحد منهم ثم كسر شوكتهم بعدها في مؤامرة مراكز القوى !! ولكن وقت التنفيذ تنفيذ ثورة23 يوليو لعب لعبته الشهيرة " الفهلوة " رغم تنبيه " عبد الناصر " علية بالتواجد لدى مبنى قيادة الثورة قبل يوم 22 يوليو الا أن " السادات " ذهب للسينما عمدا والقى بأوامر" ناصر " خلف ظهرة !! و حجز عدد 3 حفلات لعدد 3 أفلام متتالية في يوم واحد !! بصحبة " جيهان السادات " ليهرب من مطب الهواء الذي قد يحدث لو فشل الضباط الأحرار في ثورتهم , فقد كان مع زوجته بالسينما ولا شأن له بما يجرى!! وفجأة يتبدل الموقف ليسقط النمر الأسود مضرجا في دمائه مقتولا على أيدي الجماعة الإسلامية المصرية , وعن طريق بث مباشر أمام الشعب كلة, و كما كان يهوى دائما الشهرة ُقتل مشهورا أيضا !! والمرء مع من احب , ليرد القدر : من يلعب البلى على الأرض منحنيا .

ليدخل الشعب الجزء الثالث من المسرحية الهزلية مع العجوز الأريب ذو 78 عاما ونجلة الفهلوي ذو الأربعون عاما من عمرة ( مبارك ونجلة ) , أنها عائلة تستبدل بعائلة فتزداد الأمور سوءا , وشخص محل شخص , لتنمو شجرة الديكتاتورية متر أطول , وكلما جاءت أمة لعنت من قبلها , فالزعيم " عبد الناصر" أذل ناصية الرئيس محمد نجيب وحبسة وفرض علية حظر تجول فردى !! ليتوفى " ناصر " ويأتي " السادات " ناقما على حركته (23 يوليو) ورفاقه ويعصف بهم جمعيا ويضعهم بسجون مصر أما " ناصر " نفسة فقد تولى " السادات " نحرة " على نار هادئة في كتابة " البحث عن الذات " ليُغتال السادات بعدها ويتولى الرئيس " مبارك " الحكم وفور تولية الحكم يقدم شقيق السادات لجهاز المدعى العام الاشتراكي " عصمت السادات " بتهمة الفساد لينفجر النائب " طلعت السادات " نجل عصمت في وجهة " وائل الابراشى " ببرنامج " الحقيقة " ورئيس تحرير جريدة " صوت الأمة " : لقد كان والدي هو كبش الفداء , أضرب المربوط يخاف السائب , وإلا أين الذي أحتكر حديد مصر ؟!! يقصد أحمد عز .

البداية كانت عندما رمى الفهلوي بحجر النرد على الطاولة( جمعية جيل المستقبل ) وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى !! لينزل إعلانها بالتلفاز بإخراج الدكتور" سمير صبري" مخرج أغاني الفيديو كليب للمطربة الشاذة " روبي " وبنت أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة , والمقيدة للأسف كطالبة بكلية حقوق بنى سويف والممنوعة من دخول الحرم الجامعي مؤخرا للانتهاكها الآداب العامة للجامعة .

أتبعها تكثيف إعلامي وحضور دائم بالتلفاز للإعلانات جمعية" جيل المستقبل " كعربون محبة من " الشريف " وزير الإعلام السابق وقتها , ليثبت ولاءه للأخ جمال مبارك على عكس الدكتور " والى " وزير الزراعة السابق وأمين عام الحزب الحاكم سابقا . الذي لم يرحب بقدوم الفهلوي منذ البداية, فقام الفهلوي بترقيصة يمنة ويسرا دون أن يفقد الكرة من قدمة على حد وصف سابق " للأستاذ رجائي عطية " نقيب المحامين الأسبق بجريدة الأهالي ! أن الترقيص هنا على أنغام حزب العمال البريطاني الذي أرسلة العجوز الأريب الرئيس مبارك من قبل ليتعلم " جمال مبارك" في نفس الحزب الذي تعلم فيه " تونى بلير " رئيس وزراء بريطانيا الذي صرح مؤخرا بشكوى من زوجته لتركة في عطلة نهاية الأسبوع وحيدا, مما يضطره في اغلب الأحوال لممارسة الجنس مع الكلبة التي تربيها زوجته بالمنزل !! أةةة .. واةةة ... للقرف والاشمئزاز !!!! وحتى لا يظهر أحد العلمانيين غدا أو الحداثيين يتهمني بضيق وقصور الأفق , كما حدث مسبقا مع الكاتب " عادل حمودة " رئيس تحرير جريدة الفجر في كتابة " صلاة الجواسيس " معلقا على أحد قادة تنظيم الجهاد المصري " شكري مصطفى " ردا على سؤال وكيل النيابة له : ما هي معلوماتك عن الديمقراطية ؟!! فرد " شكري " : أي ديمقراطية تقصد ديمقراطية العهر أم الفجر أم الشذوذ .

فيردف " عادل حمودة " ويقول : أنة تصور منقوص فكريا لمعنى عريض فكريا , إن الديمقراطية في تصور شخص " كشكري مصطفى " يدعىِ لنفسة الإمارة والقيادة لا بد أن تكون أكبر بكثير مما يتخيل , لكنة قام بحصر كلمة شاملة "كالديمقراطية" برقيها الفكري في حيز جنسي رخيص !!

أما من ناحية انتقاد المقالة " عصر الفهلوة " لحزب العمال البريطاني كمدرسة سياسية فكرية يتربى فيها أبناء رؤساء دول عربية إسلامية فاستمده منهم شخصيا أي .. من فمك أُدينك !! يؤكد ذلك النائب البريطاني " جورج جالاوى " الذي اتهم تونى بلير وحزبه العمالي بالرشوة والفساد للموافقة بدون إرادة الشعب على احتلال العراق ! ناهيك عن أنة من الناحية الأخلاقية حزب يصرح رئيسة بتصريح داعر كالذي قاله " بلير" !! فهل يصلح إذن أن يكون هذا المكان الحزبي منهل ومنهج للابن حاكم أكبر دولة عربية مسلمة ؟ ! . والذي يؤهل نفسة للإرث الحكم من والدة !! الا تعد هذه سقطة أخلاقية وسياسية وهو ما يفسر الأسلوب الذي تم أتباعه عند تهذيب شارب " يوسف والى " سياسيا فقضية (يوسف عبد الرحمن ورندا الشامي) مثلا فاحت منها رائحة النساء والرشوة والفساد نفس أيدلوجية حزب العمال البريطاني , وعلى عكس إدارة الرئيس " مبارك " للعزبة سابقا كان يكتفي بإقالة المسئول عن مهامه الوزارية فقط ( الجنزورى ونوال التطاوى) ويشهد له التاريخ المصري ( أي لمبارك) أنة كان كريما في هذه النقطة أما الفهلوي ( جمال مبارك) فالإدارة معه تختلف فإبراهيم نافع وسمير رجب رؤساء تحرير الصحف القومية " سابقا " والذين خدموا الرئيس " مبارك" طيلة عمرهم لم تشفع تلك المدة لهم .. كمثل الشيطان إذ قال للإنسانِ أكفر فلما كفر قال إني برئ منك !! ولكن الفهلوي ( جمال مبارك) لدعته بالقبر فقد دفن " والى " حيا !! على طريقة الفهلوة المصرية أضرب السمين يخاف النحيف

والى هذه النقطة فقد ثبت " الشاب جمال " نفسة وأقدامه بالحزب الحاكم أثر لكمة طرحت الأمين العام أرضا !! ولضمان عدم خلط الأوراق تم تجميد جمعيته جيل المستقبل تجميد معنوي للأشعار لاحق , وانبثقت " لجنة السياسات " اللجنة التي تدار منها كل مصر حتى امتحانات الثانوية العامة يأتي موضوع التعبيرالانشائى في مادة " اللغة العربية " مواكب لرغبات هذه اللجنة حيث يطلب من الطلبة موضوع إنشائي عن تعديل المادة 76 التي أقترحها الرئيس مبارك !! بحجة تفتيح عقول الطلبة سياسيا !! لم لم يتم تفتيح عقولهم بموضوع تعبير عن قانون الطوارئ مثلا !!

لجنة السياسات بالحزب الحاكم ولدت من رحم جمعية جيل المستقبل و يدار منها كل شئ من تعين الوزراء والمحافظين وعمداء الجامعات والكليات ورؤساء مجلس إدارة البنوك الكبرى ورؤساء الصحف القومية و رتب ثقيلة بنادي الجلاء للقوات المسلحة وغرف تجارية و تصعيد رجال أعمال من الوزن الثقيل لمناصب وزارية

باختصار .. أصبحت هذه اللجنة المخ الذي يدار منة عجلة هذه البلاد ( لجنة بها مراجل لصناعة الفهلوة الساخنة بكافة ألوانها وأطيافها )

أن الحرس القديم كانت نتائجه البرلمانية والرئاسية مضحكة للغاية 99.99 % وأصبحت نكتة عربية تقال بكل الدول العربية والأجنبية أما لجنة الفهلوة ( لجنة السياسات بالحزب الحاكم ) شذبت النتيجة حيث جعلتها 88 % ونسبة حضور23 %

الحرس القديم تم الطعن قضائيا بحكم محكمة النقض بعدم صلاحيتهم للمقعد على اغلب رجالة المُرشحين بالبرلمان عام2000 م ( تقريبا نصفة50% ) !! أما الفهلوي قطع الطريق تماما على هذه الثغرة القانونية لقد جعل رئيس لجنة الانتخابات هو نفسة رئيس المحكمة الدستورية العليا مما أكسبها صفات الإلهة على حد قول " عبد الله السناوى " رئيس تحرير جريدة " العربي الناصرية "

الادهى أن الفهلوي لعب بأخطر ورقة وهى ورقة الشباب الطامح جدا ولدية تطلع حتى لو أدي الأمر للفتنة الأسرية والعائلية كما حدث في عائلة" محي الدين" بكفر شكر بالقليوبية فالدكتور محمود محي الدين وزير الاستثمار عزم خوض الانتخابات ضد عمة زعيم حزب التجمع اليساري " خالد محي الدين " في دائرة كفر شكر بالقليوبية لتنفجر أحقاد دفينة لم يُنقب عنها منذ سنوات مضت وعندما تم التنقيب تم فتح جراح فالأمر أتضح بأنة ثأر من " خالد محي الدين " لصالح " محمود محي الدين من اجل والدة كما اتضح فيما بعد !!

أما النوع الثاني أو اللون الثاني من الفهلوة لهذه اللجنة " ياسر الهضيبى " حفيد المرشد السابق للإخوان المسلمين !! يغُرق الصحف تأييد للرئيس مبارك أملا في خوض الانتخابات المقبلة عن الحزب الوطني وقوائمه !!

باختصار لقد تسلم " جمال مبارك " الراية من الرئيس " مبارك " ويلعب هذه المرة بحنكة عالية جدا على سبيل المثال : كانت الصحف القومية قديما هي رأى الحكومة وحزبها الحاكم فقط أما الآن فالصحف القومية لون جديد هكذا تريد أن تبدو مثلا د محمد كمال يرد على " هيكل " على صدر صحيفة الجمهورية ويتم استضافة" محمد مهدى عاكف " مرشد الأخوان الحالي في حوار لا يقل عن صفحة تقريبا وهو ليس فقط استجابة للاجندة الأمريكية وضغوطها على النظام مؤخرا ولا حتى لمجرد إظهار النظام بشكل ديمقراطي جيد بل الأهم لان الفهلوي يدرك بفهلوته أن ( اخذ الحق حرفة ) وهو يدرك ببساطة عوار أغلب منافسيه والدليل : ماذا فعل الصباحي لما أعطوا له المنبر ؟!! لم يجنى سوى الضحك والتهكم !! مما جعل الشعب يقول " مبارك الأفضل !! وانظر لتخبط الذين أتيحت لهم الفرصة عكس المستقلين الجادين الذين حرموا من هذه التجربة فقد أربكتهم التجربة , لم يكونوا مستعدين الاستعداد الكافي الذى يليق بمعارضة كالوفد مثلا .!

في الجانب الأخر كان الفهلوي بعد القفز من مطب القضاة الأخير يملك محترفين على قدر عالي من الفهلوة قام هو شخصيا بانتقائهم بنفسه وعلى اثر محاولات دافعوا عنة فيها بمنتهى الشراسة ونجحوا في إبهاره فمثلا الدكتور " محمد كمال " المتحدث الرسمي الآن باسم الحزب الحاكم وعضو لجنة السياسات تعرف علية الفهلوي بأمريكا ابن زيارته ذات مرة لها وعقدة لمؤتمر صحافي هناك وإذا بالصحفيين الغربيين ينهالون بالأسئلة النارية على الفهلوي وعن التوريث ليتصدى الدكتور كمال بلغة إنجليزية سليمة ولكنة أمريكية تشبه مواطني جورجيا أو تكساس ادار اللقاء بحرفية عالية وباقتدار ليتم بعد ها بحوالي 6 شهور تصعيد الدكتور كمال كعضو لجنة السياسات , و هذه الأيام جارى تصعيده لكرسي الوزارة كما رددت بعض الصحف مؤخرا , هكذا كانت وظيفة الكهنة منذ أيام فرعون وسومر لم تتغير كثيرا , تحالف إستراتيجي بين الجبت والطاغوت ولكن يغفلون عن حكمة الدهر فحتما سيغرق " فرعون " لأنة ببساطة لا يحمل عصا النبوة ! .

أن الطقم الذي اعتمد علية الفهلوي يختلف عن حرس الرئيس مبارك كثيرا , فهم يملكون المال بغزارة فالحملة قدرت وفقا لتقرير تصفة جريدة " العربي " بأنة تعدى 50 مليون جنية !!أي أن الكادر الجديد الذي أتى به الفهلوي يبدو كريما ظاهريا على الأقل في البداية بعكس الحرس القديم الذي تعود أن يأخذ فقط ولا يعطى !! فلم نسمع أن الحزب الحاكم زاد عن فئة العشرة جنية المقطوعة نصفين في الانتخابات التشريعية تعطى : نصف الورقة المالية قبل الدخول للجنة ونصف بعد الخروج من اللجنة , أما الآن الحزب الوطني تتطور مع الفهلوي ليعطى هواتف محمولة وتلفاز وكاسيت وأشياء غالية للناخبين !!

ولعل المتابع لما جرى بمصر مؤخرا خاصة بالمحافظات في انتخابات الرئاسة يرى كم أمين عام حزب حاكم بكل محافظة تقدم بدعم مالي يوصف على كونه أنة من جيبه الشخصي ؟!! تقريبا يُعدون على أصابع اليد الواحدة !! أما العون المالي فكان تقريبا من أعضاء لجنة السياسات وأمناء شباب الحزب بالمحافظات التابعين " لماجد الشربينى " أمين عام شباب الحزب الحاكم " وصديق " جمال مبارك " وبعض أثرياء نواب البرلمان الطامعين في تزكية الحزب لهم في الانتخابات 11/2005 م

وبز بعض قيادات الوطني الذين يشغلون رئاسة مجلس ادراة بعض الشركات " كشركة الصابون مثلا بالمنصورة " والتي كانت نجم الإعلانات على صحف الجمهورية وجريدة الأسبوع مكتفيا صاحب الإعلان باسمة الثنائي فقط حتى لا يتضح كونه أمين الحزب الحاكم بالمنصورة ورئيس المجلس المحلى للمنصورة !!

وهنا جاء الدور على ترزية القوانين , لتضع شرط خرافي , الا وهو منع المستقلين من الترشيح للرئاسة وهذا في نظري اخطر ما في الموضوع , وفيما عدا ذلك كلة ثانوي , وهذه قمة الفهلوة ,. تماما كما فعل " هتلر" في وصيته قبل انتحاره فقد كانت وصية نرجسية جدا , فعندما قابلة وزير التخطيط الألماني " شبير" قبل انهيار " الرايخ " أصدر " هتلر " تعليماته له بتدمير ألمانيا كلها بعدة ( انتحار جماعي ) ففي نظرة لا يستحق أن يعيش الألمان بعدة ! .

أنها دعوة عامة للشعب المصري ليقفز إلى أعلى فرحا وللأول مرة بمصـر انتخابات سرية بالاقتراع المباشر , وعندما قفز الشعب تلبية للدعوة ظهرت كوميديا الجحيم أنها من طراز الأفلام الأبيض والأسود , وبدأت تظهر الحركات البهلوانية , فالشعب المصري أحيانا لا ينقصه عن الشعب الأوربي شيئا سوى أنة ولد اخرسا يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا , فقد أتقن بتوالي الاستعمار والنخب المثقفة الخونة فن الصمت وتلقى الأوامر , يسير على مقولة " ديكارت " من بقى في الظل , عاش سعيدا ..

فهذا يقفز للأعلى دون أن يتلفت للشخص الخفي الذي عقد رباط حذاء أحدهم بحذاء الأخر فيقع الاثنان فور قفزهم ( أليس هذا ما حدث بين الدكتور ايمن نور ونعمان جمعة والرباط هنا كرسى " الليبرالية " بمصر ) , وهذا بهلوان أخر يتم وضع مادة شديدة الالتصاق أسفل حذاء ة ليقفز للأعلى دون أن ينتبه فيجد نفسة قد طار وفقد حذائه وبأقدام عارية وسط ضحك الجمهور أما المُخرج فيتابع من بعيد المنظر بمنتهى التركيز إمعانا في إخراج الصورة الحلوة ( الصباحي قارئ الفنجان )ليتقدم وسط هذه الحالة من الهرج والمهرج بشر يرتدون رابطة عنق وحلل أنيقة أسوة بما كان يقال عليهم في مصر القديمة " الافنديات " أمثال ابراهيم ترك وشلتوت والاقصرى والصباحي والعجرودى .. بالمناسبة العجرودى رئيس حزب الوفاق الرسمي أما رئيسة الفعلي المنتخب هو " محمود زاهر " الذي كان سيعطى لحزب الوفاق أسم وطعم ولون لو كان هو البديل للعجرودى أعلاميا , لو حتى بقلمه الرائع وكلماته العميقة وفكرته النافذة , أما قصة حزب الوفاق مع " العجرودى " رئيسها الحالي و " محمود زاهر" رئيسها المنتخب تشبه ما فعلة " جحا " مع رفاقه في ليلة من ليالي الشتاء الباردة حيث كانوا يجلسون للتدفئة حول نار موقدة بأحد الأكواخ بالغابة , وإذا بالنار تخمد لنفاذ الحطب , فقال الرفاق : هلم بنا نحتطب في الغابة , فهرع كل واحد إلى عدته وتوجة للغابة , وذهب جحا .

وعندما رجع كل واحد رجع بحزمة حطب , الا جحا فقد أستبطأة رفاقه حين لم يعد وقالوا : هلموا نرى ما صنع الله بجحا , وأقتفوا أثرة رفاقه , حتى وجدوه وهو يلف حبله حول آلاف الشجر , سألوه ماذا تصنع يا جحا ؟‍ . أجاب البطل : الا تروني أريد حمل شجر الغابة كلة مرة واحدة ‍‍‍! حتى لا نعود كل يوم للحطب , فقالوا له هلم نعود وسوف يكفى اليوم ما جمعناه , وهنا رجع جحا معهم , رجع وهو سامق الرأس , عالي الكرامة , وتدفأ معهم على النار بدون أن يحمل حطبة واحدة !! وبنارهم تدفأ !!

هؤلاء لم يعرفهم أحد من الشعب المصري , وهم يعلمون ذلك , وحتى لا تظهر أثار التمثيل على الوجهة , تم تأخير مبلغ النصف مليون جنية ليزاد الإمعان في الإتقان والإخلاص الحرفي , لقد تم ربط حجر ثقيل على كواحلهم مما فسر إحجامهم عن زيارة محافظات خارج القاهرة وضواحيها !!

ولك الله يا مصر !! وويل للشعب المريض من هذه المهزلة , أن المريض لا يختلف حول علته جاهلان , ولكن اجتماع كل جهلاء القرية لا يقربهم من الصحة الا بعدا , كما فعل الأطباء " بصلاح الدين الأيوبي " الذي أصيب بالتهاب الكبد وتعرض للجفاف , فعالجوا بالفصادة !! فقضوا علية . وهذا حال مصر وداءها هذه الأيام

ومع الجهل ونفخ المنافقين بالأبواق , صار الرئيس أكبر من اللات والعزى ومناه الثالثة الأخرى , فنحن نمدح أنفسنا حد القرف , بصفقة خائبة مع الشيطان لنسير سويا في طريق الفحشاء , يقول نبيل لوقا بباوى عضو مجلس الشورى المصري في لافتة عريضة وفخمة بوسط القاهرة " حتى الأجنة في بطون أمهاتها تقول نعم لمبارك !! ) ولا اعرف هل وصلنا للقاع أم ما زالت أمامنا درجات للانبطاح نحو الصفر ؟! .

أن المشكلة الفرعونية التي أخذت الطابع الفهلوي تتكرر وتنتج أشكال لا نهائية كل يوم من صور الفهلوة المرة , تماما مثل خروج الناس يوم الزينة في الألف الثانية قبل الميلاد أيام رمسيس الثاني , ولكن سحرة فرعون جاء عليهم الدور وقالوا : أقض ما أنت قاض ( قالها المستشار محمود الخضيرى رئيس نادى قضاة الإسكندرية ) , وقالها المستشار على جريشة .. الرئيس " مبارك" فاز في انتخابات الرئاسة 2005 م وكان عدد من لم يذهبوا للانتخابات أصلا 63 مليون مواطن من اصل 70 مليون مواطن فأي مصداقية يمكن أن تنالها الانتخابات !! 6 مليون ناخب من اصل 36 مليون ناخب لم يدلوا بأصواتهم أصلا !! أما الورعة ( 6 مليون ناخب) الذين قالوا : نعم لمبارك .. هم بالتأكيد في حالة سحر , مركزة لجنة السياسات فقد سحروا أعين الناس وأسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم , أما كهنتهم وجبتهم كانوا يهتفون بحناجر مبحوحة " أنا بعزة فرعون لغالبون .. كهتاف الجماهير العمياء , وفى الخلفية فيلم مصور كانت أول من بثته " قناة الدريم 2 " الفضائية على برنامج " العاشرة مساءا " واتذكر أن بعد انتهاء الفيلم التسجيلي " للرئيس مبارك " شاهدت دمعة حانية تكاد تنفلت من عين المذيعة !! . فتخيلت إني مبالغ حتى أفقت من ذهولي على صوت المذيعة وهى تقول : معذرة أيها المشاهدون لم اكن قد شاهدت الفيلم من قبل لذا فقد تأثرت به !! فالموسيقى التصويرية حزينة كاسرة , أكتفي فيها بلقطة واحدة عن " عبد الناصر " ولقطة أخرى " للسادات " ثم باقي الفيلم عن الرئيس " مبارك " مما دعي الكاتب " محمد حسنين هيكل " ليعلق منتقدا هذا الفيلم ويقول : لم يكن أبدا من اللائق فعل ذلك وكأنة يريد أن يظهر أن كافة الإنجازات تمت في عهدة فقط .. كان ذلك في مجمل حديث " هيكل " " لمحمد كريشنان " بقناة الجزيرة

أما بالنسبة ليوم زينته في مؤتمراته الجماهيرية فحدث ولا حرج .. أسوة برجال الأعمال تقف سكرتيرة حسناء خلف رجل الأعمال وهو بصدد توقيع عقد أو صفقة ( أشار علية الفهلوي بذلك ) , لقد استعان بفتيات محجبات تابعين للحزب الوطني !! في تغير كبير بأيدلوجية الحزب حيث لم نتعود على ظهور بنات محجبات خلف الرئيس " مبارك " وهو يدلى بحديثة !! وتحير الناس هل هي حلقة للداعية عمرو خالد أم مؤتمر انتخابي .. أنة تخطيط وفهلوة " جمال " ولجنته العبقرية .. يريد إكمال البدر للأبية الرئيس " مبارك " !! ولكن لم يفطن إلى أن وقت اكتمال البدر يكون في طريقة أن يصبح كالعرجون القديــم ..!! وقبل السقوط يأتي الكبرياء , ونحن نعرف جمعيا بما فيهم أهل الحكم أنة لا توجد بمصر حتى الآن انتخابات , بل هي مهزلة وديكور , " جمال مبارك" حريص فقط على إخراج السلطان بلباس جمهوري , كمن يريد للعجوز الأريب أن يرتدى عباءة الأنبياء , إن الذي يمشى على رآسة يفقد رآسة وقدمة معا , إن النتائج أيضا التي أسفرت عنها نتائج الانتخابات الرئاسية كانت مفزعة , فقد مسح الشعب المصري " بحزب الوفد الأرض مسحا , ووجهة ركلة قوية على مؤخرة الوفديين , الذي باعت لهم لجنة السياسات الزئبق الأحمر ليطوعوا به الجان فأصبحوا عبرة للأنس والجان !! مما دفع " بمنير فخري عبد النور" عضو الهيئة العليا للوفد ومعه النجم الوفدي " فؤاد بدرواى " بتشكيل جبهة معارضة لمطالبة د نعمان جمعة بالتنحي , الذي يبكى الدم ألان بعدما غرر به شاب في عمر أبناءه !! وعدة بعقار القوة الذي سوف يجعله يصعد سطح القمر بقدمية ويلمسة ( ترشيح رئاسة الجمهورية ) التي لم يصل لها وفدى من قبل لا سعد باشا زغلول ولا دولة النحاس باشا نفسة !! ولمعت عيني نعمان .. لقد شعر بالقوة تدب بأوصاله , رغم أن الاتفاق كان أشبه بورطة للنظام الحاكم من سطوة أيمن نور لو حدث مكروه للرئيس ( مبارك ) مع وعد الوفد بالحصول على نسبة تليق بالوفد كتاريخ وأسم وصيت وأبهة بالإضافة لمقاعد درجة أولى سواريه ببرلمان 2005 م وفى المقابل تعتبر مشاركة الوفد في حد ذاتها تجميل لصورة النظام خارجيا وداخليا وهو " دين في رقبة الحزب الحاكم طول العمر " لن ينساه الفهلوي ( جمال ) وسوف يحصده د نعمان جمعة عاجلا , إما نعمان جمعة لم يدرك أنة كلما طار طائر في السماء الا كما طار وقع , بل ووقعت معه أبنته " أيمان جمعة " ببرنامجها الشهير " خانة اليك " الذي تم حظرة كمجاملة من الشيخ صالح كامل بقناة " عين " للفهلوي ورجال اعمالة الأصدقاء , لينطبق علية المثل المصري .. أخر خدمة الُغز علقه !!

لكن كيف يتم العبث بالنخب وبالشعب على هذا النحو المزري ؟!!

يقول " لابواسية " : أن الحاكم أصلا شخص واحد محدود القوة العضلية , فلو دخل علية ثلاث رجال للآحدقوا به وكتفوه , ولكنة يمتلك من القوة السحرية ما يرسل به الناس الى الهلاك والموت .

والسؤال من يأتي فرعون بكل هذه القوة ؟! .

يجيب " لا بواسية " : إن نظام الحكم ليس فرد بل هي عصابة .. تسعًة رهط يفسدوُن في الأرض ولا يصلحونٍ , هذه المجموعة هم أذرع فرعون لها امتداد جهنمي مثل الشبكة العصبية في الجسم , كل واحد من العصابة مرتبط بعشرة يأتمرون بأمره , وهم بدورهم مرتبطون بأعداد اكبر منها , كلما نزلت في السلم الجهنمي للأسفل .. ولو سرحنا بخيالنا لتبين لنا أن العجوز الأريب يمسك في يدية بخيوط شبكة كاملة , تتحرك وفقا للأقل إشارة خفيفة من إصبعية . بل إن الأمر أدهى وأمر مما يتخيله الشعب , أن الحالة السياسية بمصر ألان تشبة حقبة تاريخ أمارة اليمامة أيام الحاكم الغشوم " عمليق " وكهنته , الذين أوصلوا شعب اليمامة وقتها ليقوم الفرد بالوشاية على فرد أخر لصالح العسس ( الأمن ) ليقبض الثمن ثم يذهب بكل صفاقة وبجاحة لنفس الفرد !! ليخبرة بأنة قد وشى به اليوم !! ويريد الثمن !! والمتابع لتطورات الأزمة الأخيرة " لحزب الغد " وصراخ الدكتور ايمن نور بأن الدوامة التي غرق فيها حزبه مؤخرا , كلها من تحت رأس لجنة السياسات , ( صدور جريدتان لحزب واحد ورئيسان لحزب واحد !! ) .

نحن في هذا العصر نعيش عصر السحر والفهلوة , وعندما يكون الوعي في إجازة فان حبالهم وعصيهم سوف تسعى , حتى مجيء " موسى " , ولكن على الأخ " جمال مبارك " إن يعي أن التغرير بفرد ممكن , وكذلك التغرير بشعب أيضا ممكن ولكن لبضعة أيام , الا أنة غير ممكن أن يستمر كل يوم .. على حد قول " ابراهم لنكولن " رئيس أمريكا السابق "

تضارب المصالح بين الفرد والدولة يثمر القطعية لذا يعلق " مالك بن نبي " في كتابة " بين الرشاد والتيه " : القطعية المعنوية بين الدولة والفرد تشل الطاقات الاجتماعية , وتعزل الوطن وتشتتة تشتيتا , وتصبح نتائجه معارك طاغية وفوضى شاملة , يسودها شعار " عليك نفسك " , وهو شعار فترات الانحطاط والتقهقري . أن السياسة تختلف عن " البلوتيك " , فلا يكفى تحديد عمل الدولة في اتجاه معين وجهاز رقابي لمتابعة التنفيذ , بل لا بد من وجود جهاز أخر يحمى المواطن نفسة من اعتداء الدولة علية . ولا يكفى أن يصل الحاكم بشعبة لمستوى من التوتر الضروري لتفجير الطاقة الاجتماعية لبلوغ هدف ما , الا إذا كان الهدف نفسة متطابق مع التطور الطبيعي للامة , ومواكب للاسلامها وليس لحزب بريطاني مغترب , فنابليون لم يكن في اقامتة " بموسكو " في احلك ايامة منكبا على الخرائط العسكرية فقط , بل كان منكبا على إتمام القانون المدني , وتنوير شوارع "فى باريس " مما يكسب السياسة بعد وطني مبنى على القيم والثقافة العالية , أما تعويض التمائم بورق الانتخابات ووضع المحجبات وراء الرؤساء ! . فهذه " البلوتيك " هذه هى الفهلوة وحتما سينتبه الغافلون والنائمون , وسيكون ردهم " كنس عنيف بالمكنسة للمزابل التي تكومت في سوق " البلوتيك " .

أما النجم الفهلوي الأول لثلاث عصور دفعة واحدة , والذي يصلح أن اكتب عنة في أي جزء من الثلاثة أجزاء بهذا المقال وان كنت خصصت عصر العجوز الأريب بمثل هذه الشخصية التي تألقت فهلوتها اكثر من اللازم في عصرة على حد وصف وزير الدفاع الأردني في نقدة اللاذع ذات مرة " لياسر عرفات " , عندما شبة الأخير براقصات " الاستربتيز" ولكن الفرق أن تلك الراقصات يزددن فتنة كلما كشفن عن أجسادهن , أما " عرفات " فيزاد قبحا كلما كشف عن فكرة والتواءه , فهو كبير حملة المباخر وكبير مقربي القرابين وكبير محترفي الارتزاق أنة عراب الناصرية , ومادح " جمال مبارك " أنة جنرال وفيلسوف هزيمة يونيو 67 , صاحب مقالة " بصراحة " الشهيرة في ذات الوقت في السبعينات من هذا القرن , أنة أستاذ التنويم المغناطيسي على حد وصف " كرم جبر " في روز اليوسف , أنة الكاتب الوزير " محمد حسنين هيكل " وقد كثرت الانتقادات حول هذه الشخصية مؤخرا في ظل تجاهل تام منة لمنتقدية , مما يجعله يعلو ويتألق أكثر هكذا ظنه بنفسه !! لذلك صرح ذات مرة معلقا على غرور الممثل " عادل إمام " بطل فيلم " الإرهابي " !! في تجاهلة للظهور بكافة البرامج التلفزيونية , بأنة يميل لهذا الصنف من البشر !! ولكن هناك أشياء تمس مصداقيته ككاتب كبير لم يرد عليها حتى لو أقنع نفسة بان الأقزام يتطاولون على السادة , عامة أهم ما يلفت النظر في شخصية " هيكل " عدة نقاط ليس لها تفسير في كتبة أو مؤلفاته أو تجلياتة الأسبوعية بقناة الجزيرة , ففي مقالته الشهيرة مثلا " بصراحة " التي كانت تنشر بجريدة " الأهرام " , والتي كان يلف ويدور فيها حول الحرب على اليهود , ومن فاته المقالة , فليدير المذياع على إذاعة إسرائيل ليسمع المقالة !! والتي كان صوت هذه الإذاعة يتم التشويش علية من قبل المخابرات المصرية , ويتوقف التشويش وقت إذاعة حلقة " هيكل " لمقالته الشهيرة " بصراحة " , وشتان هنا بين المغزى والمغزى , فعدم التشويش من قبل الإدارة المصرية وقت إذاعة حلقة " هيكل " كانت من اجل مخاطبة غرائز المغلوبين على أمرهم من المصريين والعرب , أما إسرائيل فكانت تبث الحديث الخاص " بهيكل " لجذب انتباه وتعاطف الدول العظمى إزاء تهديدات عراب الناصرية , كأنهم يقولون " احذروا هتلر الجديد " على حد وصف الكاتب محمد عبد الله السمان في كتابة " الذين طغوا في البلاد "

يقول الدكتور جابر الحلاج في كتابة " تذكير الحكام بأيام الله " :

صوب هيكل ( الفهلوي) سهامة ضد ديكتاتورية " السادات " ونسى صاحبة " ناصر"

لقد غطى على التسلط والسجون التي اختير عليها صنف من البشر تأنف الحيوانات نفسها من الانتساب لها على حد وصف الرئيس " محمد نجيب " في مذاكراتة !

أن " هيكل " أدار حملة شعواء من خلال كتابة الناري " خريف الغضب " كانت حملة تتسم بالدقة المحاسبية إزاء آلاف الجنيهات التي أنفقها " السادات " على آمنة ومظهرة ولكن هذه الدقة المحاسبية اختفت إزاء تحديد كم مليار بدده " ناصر " على المؤامرات في الداخل والحروب الفاشلة بالخارج بإرشاد ونصح " هيكل نفسة " ؟!! .

هيكل الذي يبث العزة في نفوس المصريين , ويطالبهم برفع الهامة أمام المملكة العربية السعودية . منتقدا إذاعتهم بخبر المساعدة المالية منهم لمصر أبان حرب 73 بأموال النفط , في الوقت الذي قامت دولتهم منذ البداية على الجنيهات الذهبية التي كانت تنقل في صناديق من مصر بمعرفة المحتل البريطاني كدعم للملك " عبد العزيز أل سعود " .

الا تعد هذه قمة الفهلوة بلمسة محاسبية عالية الأداء ولكن المحاسب الفهلوي نسى أن يخبر المشاهدين أن ناصر نفسة ترك مصر مديونة في الوقت الذي تسلمها دائنة لبريطانيا نفسها ب 500 مليون جنية إسترليني !!

هيكل لم يفند نزاهة " ناصر " ووصفة في كتبة كوصف التراجم لسيدنا عمر ابن الخطاب !! بالعثور على بضعة قروش في خزينة " ناصر " الخاصة !! في الوقت الذي قتل أحد ضباط الصف الثاني للثورة " على شفيق " بلندن وفى حوذتة مليون دولار و ومليون أخري بالبنك !! وحدث ولا حرج عن رجالة الذي كان يمتلك الواحد منهم 18 شقة خاصة !! أما صهرة الذي اصبح ملياردير " اشرف مروان " وابنة عبد الناصر التي باعت فيلا خاصة بها مؤخرا بحوالي 7.50 مليون جنية مصري .

هيكل دائما يصيب المجتمع بفهلوته الزائدة بأزمات رأى عام !! نعم فقد ظل ينعق الأيام الماضية في أذن د / هدى عبد الناصر " حتى توترت بدون قصد وهاجمت السادات لترد عليها أشرس بنات " السادات " " رقية السادات " ليدخل الاثنان في معركة قضائية ضد بعضهما !! حريم الرؤساء السابقين أمام القضاء تصلح كفصل في كتاب جديد يمكن تسويقة بسرعة الصاروخ على حد قول الرئيس " مبارك " لعماد أديب في كلمتي للتاريخ وهو يلمز " هيكل " كتف قانوني !! ويزداد الفصل سخونة بدخول الاخوة الذكور أيضا الصراع للأول مرة منذ سنوات طويلة في تصريح " خالد عبد الناصر " نجل الرئيس " عبد الناصر " بأنة سيرشح نفسة للرئاسة لو ترشح " جمال مبارك " !! في الوقت الذي يبدى " هيكل " موافقته لترشيح جمال للرئاسة !! شريطة عدم وجود الأب !! ما الفارق ؟!! .

ترى هل هناك فهلوة فكرية اكثر من ذلك ؟! ترى هل هي فهلوة فقط أم ركام عفن وزيف ومصادرة للتاريخ الصحيح وقلب الأوضاع ومسخ التاريخ وتبرئة المذنب واتهام البريء , كما فعل بالمسكين الرئيس " محمد نجيب " ففي كتابة " عبد الناصر والعالم " اتهم " هيكل " الرئيس نجيب بتلقي 3 مليون دولار من المخابرات الأمريكية دعما لثورة 23 يوليو , ظن أن الرئيس " نجيب " بعد عزلة صار حجرا أو تمثال أو صنم لا يقرا ولا يسمع ولا يتكلم , ولكن مع تقدم الرجل الطيب " نجيب " بأوراق القضية للمحكمة سارع " هيكل " الموضوعي , المحايد , الرمز , إلى الرئيس نجيب معلنا اعتذاره .. اعتذار مترنح لا يعرف صفة آهل الحق ولغتهم حين يرى الباطل !!

وللأسف تنازل الرجل الطيب " نجيب " عن حقه وعن التعويض المادي !! فالرئيس " نجيب " لو كان اخذ شئ من المخابرات الأمريكية لكانت اعانتة ضد " ناصر " ورفاقه عندما عصفوا به !!

يكمل الدكتور جابر الحلاج في كتابة " تذكير الحكام بأيام الله " :

في كتاب هيكل " عبد الناصر والعالم " الطبعة الإنجليزية يروى حوار شخصي دار بين " ناصر " وهيكل " حين سالة " ناصر " : هل تؤمن بالبعث ؟!! فرد " هيكل " أؤمن بالبعث , ولكن الجزاء ليس نعيم وعقاب حسي كما يعرفة البعض !!

الغريب في الأمر أن " الطبعة العربية " تم حذف هذا النص كاملا منها !! وكأن الإنجليز والغرب يهمهم قياس درجة إيمان هيكل وناصر ؟!!

هي فهلوة بالمشاعر , ولعب بالعواطف وايمان بالمزاج ونصر وهزيمة بالمزاج والفهلوة كاشتراكيتهم الغارقة في أهواء من احتفظوا لانفسهم باللحم وتصدقوا بالعظم !! .

وانظر للفهلوة تعقيبا على نكسة 67 في الأهرام مقالة " بصراحة " : في سرد عدد الطائرات التي أسقطها الجيش المصري للعدو كذبا !! يخرج ويقول انتصرنا في 67 لان سيناء ضاعت أم " ناصر " لم يسقط ويضيع !!

وها قد جاء اليوم الذي تجرأت علية كتاب القومية أنفسهم , " كرم جير رئيس تحرير روز اليوسف ليخرج علية بمانشيت مثير " هيكل أستاذ التنويم المغناطيسي ., ويخرج د / محمد كمال في صدر صحيفة " الجمهورية " يفند حديثة على الجزيرة كل يوم خميس !! مغالطته السياسة في كفة ودخوله في الجانب الديني في كفة أخري !!

سكرة بخمر الناصرية جعلة يبدو فهلوي اكثر من اللازم , حين صرح بان أفكار الثورة 23 يوليو تختلف مع القران الكريم فهي تنادى بالمساواة أم القران الكريم يقول وجعلنا بعضكم فوق بعض طبقات .. أن الأستاذ " مصطفى بكرى " رئيس تحرير جريدة الأسبوع والذي يدين لفكر " ناصر " لم يتمالك نفسة وخرج ثائرا بعنوان على صدر صحيفته " أمريكا تخترع قران جديد الفرقان الحق " هذه المصداقية في ضمير الكاتب هي ما نريده من هيكل

هيكل رمز من رموز الفهلوة بابشع صورها , وهل هناك فهلوة اكثر من وجود كاتب كبير بحجم " هيكل " كانت وظيفته في حقبة من الحقب القديمة أن يجعل " ناصر " وثنا معبودا له خوار , ويفلسف أخطاء كل عصر ويبررها , وقد كان يدافع عن " ناصر " أمام الرأي العام , وتحت ابطية " لطفي الخولى " قبل أن يغدر به !! ومعه " نجيب محفوظ " و " توفيق الحكيم " ومحمود أمين العالم بما لهذه المجموعة من قدرة فائقة على القفز واللعب على حبال كل التيارات , ولذلك استمرت عند كل سلطة مهما تغيرت الأقنعة واللغة واللهجة والصوت والصيحة وسبحان الله !! كان كل هؤلاء تحت امرتة وحمايته .

أما الكاتبة " صافيناز كاظم " في كتابها " الخديعة الناصرية " تقول : أن من اعد وكتب خطاب التنحي " لعبد الناصر" كان " هيكل " يا للفهلوة !! ولسوف يسال أمام محكمة التاريخ والأجيال القادمة عما فعلة بامتة , وفى الآخرة يحاسب أمام الله عن الأمانة !

ويأتي زوجها السابق " الفاجومى " أحمد فؤاد نجم " في قصيدته العامية متهكما على هيكل ومقالته الشهيرة " بصراحة " بجريدة الأهرام تعقيبا على نكسة 67 يسمى هيكل فيها بالأستاذ " مكي " :

بصراحة يا أستاذ " مكي "

أنك رجعى وتشكيكي

" بصراحة " لا أنت معايا

ولا طالل من شبابيكي

وبلادنا لسة جريحة

وبتصرخ بالافريكى

قاعد لا مؤاخذة تهلفط

وكلامك رومانيتكى

ولا ناوى تبطل تكتب

" بصراحة " كلام بولتيكى

وحاجات " بصراحة " بتحصل

في بلدنا يا أستاذ " مكي "

" بصراحة " لا أنت معايا

ولا طالل من شبابيكي

وكأنك مثلا موميا

للسلطان الانتيكى

أما قمة الفهلوة أو على الأحرى قحة الفهلوة , أن يدخل لعبتها " عالم دين " أو على الأحرى عالم سوء , وعالم السوء سماؤه مظلمة ليس فيها كواكب , نظرته قصيرة وذوقه أعمى , يتجول بلا هدف , تصير الملة باقوالة متفرقة إلى أفراد , إن مبايعة شيخ الأزهر للرئيس " مبارك " في انتخابات الرئاسة 2005 م أقحمت الدين في لعبة البولتيك , مع لاعب الأزهر الشهير " شيخ الأزهر " نفسة الذي لا يكف عن الركل والضرب إن لزم الأمر كما فعل في مكتبة لبعض الصحفيين !! وليس هناك أروع من كتاب الدكتور... عبد الودود شلبى في كتابة " من شيخ أزهري لشيخ الأزهر " الأزهر إلى أين ؟!! . الذي يكشف فهلوة شيخ الأزهر , ليتم الزج بأكبر مؤسسة إسلامية في العالم الإسلامي بأسرة في لعبة الفهلوة في عصر الرئيس " مبارك " .. يقول الدكتور عبد الود شلبى " زيارة شيخ الأزهر لمواطن الشبهات لا تثير الجدل فقط بل تشعل ثورة من الغضب والألم داخل النفوس , فما بالنا لو كان المكان أندية الروتارى الماسونية , التي اعتبرت زيارة شيخ الأزهر لها بمثابة صك غفران , وبراءة ذمة من جميع التهم الموجهة إليها !! وعندما سئل شيخ الأزهر عن ذلك رد بكل فهلوة " العبرة ليست بالمكان ولكن بما يقال في المكان " يا سلام !! حقيقي يا سلام !! هذا رد من عالم أزهري .. وأي عالم ؟!! أنة يعلو اكبر مؤسسة إسلامية بالعالم !! هل هي غفلة وإفراط في حسن النية ؟!! ولكن بحوذتة كتاب كامل يحوى مساوئ أندية الروتارى الماسونية !! سُلم إلية من شيوخ أزهريينٍ ذهبوا للتهنئة بالمشيخة واعطوة الكتاب !! ثم يعّقب الرد الفهلوي سًب لمن عارضة !! يصفهم : بأنهم جهلة وسفهاء !

أما الكارثة الكبرى فهي نعية للأحد البطاركة يقول : لقد مات حبيب الله وحبيب الشعب !! قد يقولها أحد رجال الدين المسيحي كاهن , شماس , قمص .. فتكون مقبولة من الشعب سواء المسلم أو المسيحي لكن مجاملة تتجاوز حدود الدين والعقل فهذه من دواهي الدهر !!

أما قمة الفهلوة فذهاب " شيخ الأزهر " للامريكا للحصول على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإنجيلية " مركز دراسات التنصير " بآسيا وأفريقيا !! بالمناسبة كما يروى الدكتور عبد الودود شلبى في كتابة " الأزهر ألي أين " : حاول أحد رجال هذه الجامعة تنصير طالب أزهري يعمل حاليا خطيب مسجد بإحدى محافظات الدلتا !! وأنا هنا لا أسجل تُزمت على الاخوة المخالفين لنا في الدين فعلى العكس كان المخالفين للمسلمين في الدين في قمة الإخاء والمساواة أيام الخلافة والصحابة رضى الله عنهم , لكن هذه تصرفات لا ترقى لمرتبة عالم أزهري أم ترى أنة يمهد نفسة للحصول على جائزة نوبل الشهيرة !!

بدلا من مبايعة الرئيس في انتخابات الرئاسة في فهلوة يحسده عليها " البهلوانات " كان تبرأ من الدكتوراه الفخرية التي منحها الأزهر من قبل " للاحمد سوكارنو" مخترع دين الفانشاسيلا في إندونيسيا المسلمة ( مزيج من الإسلام والمسيحية والهندوكية والشيوعية ) ليثور علية الشعب الإندونيسي ويكرمة الأزهر وسط سخط مسلمين العالم !!

ويا ليت شيخ الأزهر تبرا من قيام الأزهر بعمل صلاة الغائب على " لومومبا " رئيس دولة الكونغو الملحد في الستينات !! بدلا من إضافة رصيد من الهزائم والنكسات في الألفية الجديدة تزيد الجراح . ويعقب " شيخ الأزهر " على المبايعة للرئيس مبارك " أنة الأصح " وهى كلمة حق !! نسى ما قاله الأمام " أبو حنيفة " إذا رأيتم العالم ( عالم الدين ) يغشى ( يرتاد) بيوت الأمراء فاتهموه في دينة !!.. وأخيرا وقفة جدعنة مع الرئيس مبارك بجلد من ينتقدة 80 جلدة من الصحافين!!

لا فهلوة في الدين , قد تمتد للفن والسياسة والاقتصاد والاجتماع أما الدين الحق فلا يصلح للأهلة وعلماءه دين الفهلوة ولكن الحق يعلو على البشر ويعلو به البشر ولكن لا يعلو علية بشر ! به حياة الروح وفى سبيل ذهاب الروح ليبقى أشم من الرواسي واخلد ما على الأرض , وللحق بدون الفهلوة العاقبة على الأرض , طال عمر الفهلوة بباطلها أو قصر .

قصة قصيرة

تقدم وفد من أعيان البلدة لمقابلة رئيس عربي , وهم متذمرون بشكوى من بعض المظالم , سمع الرئيس بخبر مقدمهم فجهز نفسه بمسرحية , وعندما دخلوا علية بمكتبة كان يتحدث في الهاتف , يبدو أن الرئيس لم يكن في افضل حال فقد بدا يرفع صوتة ثم نطق بجملة مخيفة : أنا أمرك أن تاخذة فورا إلى ساحة الإعدام ولا ترجع بدون تنفيذ ذلك , نظر الرهط القادم في وجهة بعضهم بعضا وقد امتقعت سحناتهم رعبا , التفت إليهم الرئيس مبتسما وقال : تفضلوا .. خيرا إن شاء الله , ما الذي أستطيع أن اقدمة إليكم , صاح الوفد بصوت رجل واحد : أيها الرئيس نحن جئنا فقط لنتشرف بمقابلتك ونهنئك على إنجازاتك , قال لهم : أديتم الأمانة وانصرفوا إلى أهلكم راشدين .. يقول من كتب هذه المذاكرات وشاهد للواقعة أن الزعيم انفجر بالضحك بعد ذهابهم وقال : شعب من هذا الطراز يناسبة زعيم من طرازي !! .

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

أخى الفاضل شكرا على هذا الفكر

وأختم لكم القول !!

كاتب هكذا كلام يستحق ان يكون مصريآ

تحياتى محمود مصطفى :roseop:

لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله .

رابط هذا التعليق
شارك

في زمنِ ضاع فيه الإحساس بالقبحِ , وتبدلت قوانينهً ودساتيًره ( بقانونِ العادةِ ) , حتى فقد الناسُ أنفسهم بوصلة وعدسة التفريق, بين الحقِ والباطلِ .. بين الصالحِ والطالحِ .. بين القبحِ والجمالِ .

الفاضل أحمد هارون

ألأنك تعيش فى هذا الزمن الذى تتحدث عنه أتيت بكل قبيح ظهر على صفحات الجرائد والكتب والمذكرات وبرامج التوك شو ووضعته أمامنا .. ؟؟؟ !!!!

نحن نقرأ ونسمع مثلك .. والسواد الأعظم منا له عينان وأذنان .. إنهم يرون ويسمعون القبيح والجميل .. الصدق والكذب .. الصراحة والنفاق .. الكرامة والعمالة .. الوطنية والخيانة .. الشجاعة والجبن ...والقليل جدا منا لهم عين واحدة وأذن واحدة .. لايرون إلا القبيح ولا يسمعون غيره

فهل تستحث قراءك على الغوص فى ذلك الركام الذى استعنت به فى موضوعك للبحث والتنقيب عن خبائث تاريخنا ..

سؤال مباشر ، أرجو أن تجيب عليه إجابة مباشرة

ماذا تقصد بالضبط من هذا السرد والاقتباس من الأقوال والكتابات ؟

هل المقصود هو تكريس قوانين ودساتير "القبح" .. أم تأكيد أن "القبح" قد أصبح فعلا عادة ، وتأكيد سيادة "قانون العادة" ؟

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

رغم كل ما يدور من حولنا من أحداث رغم تعدد ألوان الكذب والنفاق فلازال هناك أمل فى التغيير لانك بكل بساطةعندما تتجول بعينيك بين البشر ستجدمن ينظر الى الاحداث ولايهتزلانة منتظر الفرصة لكى يأتى علية الدور ومن هنا تكون الكارثة لأن من يتربص بالفرصة ليس لة اى تجارب الا ما سرد على سمعة اوشاهدة من خلال تلفاز ومن هنا تأكد سيدى بأن هناك من يريد ان يغير ما حولة وهم كثر ولاكن لم تأتى بعد ساعة المخاض

لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله .

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      خط رفيع يفصل بين الذكاء والفهلوة. والفهلوة فى مصرنا العزيزة ليست وليدة اليوم أو الأمس بل هى قديمة عتيقة وتكادعرض الصفحة
    • 0
      عندما شاهد المخرج عاطف سالم عام 1954 المطرب الصاعد عبدالحليم حافظ فى بداية المشوار أراد فقط أن يتح له فعرض المقال كاملاً
    • 10
      ماذا نحن فاعلون ؟ سؤال يشغلني منذ سنوات .. ماذا نحن فاعلون؟.. بين مطرقة الظلم وسندان الجهل والتخلف وإعلام فاسد عفن هو كالطاعون المتفشى)) . إجابة هذا السؤال الصعب لن نجدها إلا عند (( ملاك الحقيقة المطلقة )) و هم في بلدنا متوفرون حولنا بكثرة أينما وجهت نظرك فمعظم سكان الوادى يؤمنون بان (الفتاكة) و(الشطارة ) و(الفهلوة )و( الضحك علي الذقون ) هي وسيلتهم المثلي لتحقيق الاهداف المعلنة و المختفية (وما هو بنفس يعقوب) . الميكانيكي لا يعرف عيب العربية ولكن.. فلنجرب ..نغير البطارية .. طيب شموع الاشتعال .
    • 10
      كان طبيعيا أن يكون شعار المرحلة هو "قوم اقف و انت بتكلمني"...نظرا لكثرة المتكلمين في وسائل الإعلام بكلام فارغ و متخلف..من مصطفى الفقي إلى عبد المعطي بيومي إلى فذالكة الاقتصاد الذين قادونا إلى ما نحن فيه... أناقش هنا موضوع يستحق "الوقفة" ..ألا وهو الفهلوة التي تسود الصناعة في مصر بشكل عام..و افتقارها الصارخ إلى الـknow how...على المستويين الكبير و الصغير.. لقد فشلنا في صنع أستيكة لأنه لم تتوفر المعرفة التقنية اللازمة لدى المصنعين المصريين تكفي لصناعة أستيكة..و نفس الشيء ينطبق على صناعة الغزل و
    • 12
      ‏**‏ اقرأوا معي هذه الرسالة القادمة من سويسرا‏‏ نظرا لأنكم من القلائل الذين يهتمون بأمور بلدهم‏..‏ أكتب إليكم كثيرا لأنني واثق من رد فعلكم‏.‏ ما سمعته من سائحين عادوا من الغردقة في أبريل الماضي أمر أحزنني‏..‏ لكن ما توقفت عنده هو حكاية تلك السائحة السويسرية التي شعرت بوعكة‏..‏ ربما لتغيير الجو أو الطعام‏..‏ المهم أنها ذهبت إلي إحدي الصيدليات في الغردقة واسمها‏(........)‏ وأعطي لكم الاسم حتي تتأكدوا من كلامي‏,‏ وهناك قال لها الصيدلي‏:‏ إنها حاجة بسيطة‏,‏ وأعطي لها شريط أقراص اسمه‏(Primperan)‏ و
×
×
  • أضف...