اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حياة الإنسان فى بلاد الديموقراطية والتنمية


القارئ

Recommended Posts

الوقت بعد المغرب ,تعانى الأم من ألم الولادة, فتستدعى الام على عجل الزوج من عمله الذى يذهب إليه كل يوم بعد عمله الأول صباحا فما زال وقت عمله حتى العاشرة والنصف ولكنه يأتى على عجل فهذه تكاد تكون من المرات المعدودة التى يذهب الى بيته قبل الميعاد اليومى له وهو الحادية عشر والنصف, كل يوم على هذا الحال فقد تزوج منذ عام ,ولا يرى زوجته إلا الساعة الثالثة عصرا ليأكل وينزل إلى عمله الثانى وهكذا أنقطع الإتصال بين الزوجين ولكن الإرسال يعمل على الرؤية فقط, يدخل بيته فيجد حماته وأخت زوجته إتصلا بطبيب ولكن الطبيب رفض المجئ الى البيت , اخذا يبحثا عن داية لم يجدا فقد منعت السلطات هذه المهنة فى حين أن دولة ((أقل تحضرا)) من بلدى .؟ مثل ((هولندا)) عندهم مدارس تعلم النساء وخاصة الذين لم يكملوا تعليمهن لتعمل داية أو جليسة أطفال أو جليسة كبار , طبعا هذه دولة متخلفة ؟؟ يحتار الزوج ماذا يفعل فى هذا اليوم الطويل ,ليس عليه إلا ليذهب بها إلى مستشفى حكومى يأخذ الزوجة وينزل بها ويقف ليوقف سيارة أجرة , بينما هم واقفين الزوجة تعانى وتتألم , والناس فى الشارع كل من يمر لابد وأن يدقق النظر ومن يجلس بعيدا على القهوة التى يلتف عندها الشباب والرجال أصحاب المواهب يتطلعون إليهم, تطول الوقفة وكان من المرؤة أن من مر من الجيران أو من يجلس على القهوة وسيارته أما القهوة وهو يلعب الطاولة أن يعمل صنعا من صفات الرجولة ويأخذهم إلى المستشفى بغض النظر هل يعرفون بعضهم أم لا, أخيرا تقف سيارة أجرة ويشترط أن يأخذ مبلغ وقدره كذا , ولكن ماباليد حيلة أمام الزوج والحماه وأخت الزوجة , لم ينظر سائق الأجرة إلى الموقف كرجل ولكنه نظر نظرة الخبيث المحتكر والمستغل المنتقم المهم عنده أن يأخذ أكثر ماتصل إليه يده,فهو رجل تعلم الانانية, والالفاظ السوقية, وأسس اللعب بالبيضة والحجر, وإن لم يكن كذلك فسيأكله غيره فى هذه البلاد ,فلا بد أن تكون ذئبا فى هذا الزمان, الذى لا مجال فيه للأخلاق , ولا مجال فيه للمبادئ إلا المبادئ التى تخدمنى أنا فقط فهذه عندى هى المبادئ , يذهب الزوج الى المشفى ويدخل وزوجته ويأخذونها منه الى غرفة الكشف عند الطبيب الذى وجد فهو ممارس عام ولكن غير متخصص بالولادة , ثم يبحثوا عن الطبيب المختص فى جناح الولادة ولكنه غير موجود فهو مرتبط للعمل فى عيادة خاصة ولابد من وجوده يوميا وعندما ينتهى يأتى ليكمل سهرته فى المشفى مع أنه هو الطبيب المخافر فى هذا اليوم , مادام لا يوجد حساب ولاعقاب, فلى أفعل مايحلو لى وإن وقعت فى الحساب, فما هو الجزاء سوى ملامة, من زميله أو إذا زادت يخصمون يوم أو يومين من راتبه الشهرى الذى لايكفى شراء حتى لحذاء جديد ,يدخلون الزوجة غرفة العمليات فلا بد من الولادة الأن وهذه فرصة للممارس العام للطوارئ أن يتدرب على الولادة فهذه أول مرة له , واللمرضات هم ساعده الأيمن فقد قمن بكل شئ , ولم يعرضوه للحرج , وتأتى الزوجة بتوأم ولد وبنت.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...