اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

المشير " ابو غزالة " والوريث " جمال مبارك "


Recommended Posts

الـــمشير والـوريـــث

بقلم أحمد هـــــــارون

A_harou501@hotmail.com

منذ سنوات بعيدة .. ومصر لا تعرف إلى أين تذهب ؟ .. ومع من تذهب ؟ .. لا تعرف من تتزوج ؟..ومن تطلق ؟ .. لا تعرف إن كانت حامل أم عاقر ؟ .. بل لا تعرف على وجهة التحديد إن كانت ذكر أو أنثى ؟!! أننا بكل أسف شعب المصادفات القدرية بالمصادفة نحب وبالمصادفة نكرة .. بالمصادفة نغضب وبالمصادفة نهنأ .. بالمصادفة نثور وبالمصادفة نهدأ .. بالمصادفة نؤمن بالاشتراكية وبالمصادفة نقلب على الرأسمالية .. بالمصادفة يصبح عقوبة الجلد للصحفيين من أحكام الشريعة أسلامية ونحن لا نطبق الشريعة الإسلامية !!

لا أدرى لم يصر المشير أبو غزالة على هذا الصمت المطبق الذي تفوح منة رائحة الغموض . المشير أبو غزالة خريج سلاح المدفعية ( سلاح الفرســان ) .. هو السلاح الذي يثار عنة الجدل دائما منذ ثورة يوليو, هو نفسه السلاح الوحيد الذي دخل مع ثورة " جمال عبد الناصر ورفاقه" في خلاف حاد أستدعى التحليق بالطائرات على مبنى دار سلاح الفرسان ووقتها كانت أزمة وفتنة كبيرة , استدعت من المشير عبد الحكيم عامر القفز من الدور الثاني ليدافع عن " خالد محي الدين " - نجم سلاح الفرسان وقتها - أثر تحرش أحد الضباط الأحرار بة وهو خارج من مبنى قيادة الثورة عقب التفاوض بخصوص هذه الأزمة , ومن الماضي للحاضر يدخل أحد فرسان هذا السلاح أيضا التاريخ بشقة الجدلي وهو المشير عبد الحليم أبو غزالة .. أصغر من " مبارك الأب " - وفقا للتسمية على الطريقة الأمريكية - بدفعتين , والشخصية المثيرة لقلق النظام حتى ألان , وفى كل مرحلة تمر بها مصر بظروف طارئة تجد أسم " أبو غزالة " يفرض نفسه بقوة , والخوف أن صمته يقترب كثيرا من صمت الشخصيات التاريخية مثل الصحافي " هيكل " بشأن بعض الموضوعات الحساسة والتي يتخذ منها البعض أحيانا فرصة للهجوم والنقد ! أو مثل " سامي شرف " والتي غالبا ما يعقبها مفأجات من العيار الثقيل , طريقة خروج المشير " أبو غزالة " من السلطة بالإضافة لصمته الحالي لا يتناسب إطلاقا مع طريقة صعود الرجل وطموحة السابق وشخصيته القيادية , بل وحرصه على الظهور وعدم الاختفاء فها هو منذ أيام قام بنعي اللواء "مختار الملا " مدير الكلية الحربية الأسبق بجريدة الإخبار لوفاة والدته .. لم يعترض مثلا عن ما نشرة نسيبة " مختار نوح " القطب الاخوانى الشهير في سيرته الشخصية , شائعات كثيرة أحيطت بخروجه فتارة " قضية لوسي أرتين " , وتارة قضية عناده وأستحواذة بقرار تطوير الصواريخ المصرية بالمخالفة لتعليمات هبل العصر " أمريكا " مما دعي رجال السلطة بأمريكا أن يطلبوا صراحة من " مبارك الأب " إبعاد أبو غزالة بل ذات مرة في زيارة " لمبارك الأب للامريكا سأله الرئيس الامريكى : كيف حال أبو غزالة ؟ .. وبعدها أطلق الرئيس العراقي السابق " صدام حسين " عبارته القنبلة في وجهة " مبارك الأب " : من فيكم الرئيس ؟ أنت أم أبو غزالــــــــــة ؟!! كانت أقسى عبارة يتلاقها " مبارك الأب " بشأن أبو غزالة أثناء حديث الرئيس العراقي الأسبق مع نظيرة المصري بشأن الصواريخ المعدلة , مما دفع الأخير لعزلة من السلطة بطريقة فيها نوع من الدراما , عقب طلبة له في القصر وابلاغة بنفسه بخبر ابعادة وإصرار " مبارك " على قدوم المشير " ملكي " بملابس مدنية وليست عسكرية

ليس خافيا أن " أبو غزالة " كانت له ميول سياسية, وكان يدس أنفة في أمور الحزب الوطني مما حدا بالذاكرة أن تعود للأيام حقبة " ناصر " عندما اقترح أن يدخل الاتحاد الاشتراكي مؤسسات سيادية مثل " الجيش والشرطة والقضاء " بدعوى أن الاتحاد ليس حزب !! بل تنظيم قومي

أيضا غير خافيا أن " أبو غزالة " نفذ عملية نقل التقنية الخاصة بتطوير الصواريخ المصرية بحرفية مخابراتية عالية , مستعينا بفرق مكافحة إرهاب دولي المسماة ( 999 ) تحت إدارة مكتبة شخصيا , والعملية تسببت فيما بعد في تشويه وجهة سفيرة مصر بسويسرا أثر انفجار الهاتف في وجها , وتدمير جزء من الوجهة, وثبت فيما بعد ضلوع اذرع مخابرات أجنبية ..

لا ننسى ظهور الرجل بقوة إثناء أنتخابات الرئاسة المصرية , بل وسط تصاعد أصوات داخل البرلمان تنادى بشعبية الرجل , وصلت لتأيد من حوالي 81 عضو مجلس شعب " وطني " بل والأدهى أيضا تأيد أكبر تيار معارض بمصر لنظام الحكم الحالي , وهم الإخوان المسلمين وسط ارتياح عام يضم النخب المثقفة والشعبية , مما حدا بالفعل تدخل وساطة حكومية من 2 محافظين للتأثير على الرجل الذي كان يرفض اى ندوات تقام له !! وكأن الرجل يوحى بان علية ضغوط رهيبة تمنعه !!

وعند حديث شائعة مرض " مبارك الأب " ظهر أسمة مرة أخرى وذلك عقب الحديث عن خلو منصب نائب آو مساعد الرئيس , وهذا المنصب الشاغر الذي لم يسمح " مبارك الأب " للأحد من قبلة أن يتحكم فيه ولم يسمح أيضا للأحد من بعدة التحكم للأحد بة !! ففي حقبة " السادات " يروى " سامي شرف " وزير المعلومات في حقبة " ناصر " في كتابة الأخير " شهادة سامي شرف " أن مبارك لم يسمح بظهور أحد بجواره على الساحة , مستغلا أخطاء هؤلاء الطموحين مثل " حسن كامل " رئيس الديوان الجمهوري للسادات الذي استغل " مبارك المعلومة الخاصة بنقلة للذهب على طائرة الرئاسة , ومساعدته للأحد اليهود للحصول على قصر كان يملكه قبل الثورة وسقط بسببها حسن كامل .. ثم جاء الدور على " منصور حسن" الذي تبرع ب3 مليون للحزب الوطني , والذي شغل وزير الإعلام ووزير رئاسة الجمهورية , وفقد منصبة بسبب أزمة نقابة المحاميين وقرارات السادات التي انتقدها منصور حسن وتخوف " السادات " من " احمد الخواجة " نقيب المحامين وقتها وميل الأخير له

باختصار " مبارك الأب " كان نائب بدون شريك حقيقي أيام السادات , وأصبح رئيس بدون نائب أيضا !! وحتى أنة لم نما لعلم " السادات " تدخله في شئون القوات المسلحة طلب بتكليف عبد القادر حاتم بدلا منة بعد ذكرى أكتوبر ولكن لم يحالفه القدر !! مات السادات ونجي " مبارك " من الاغتيال ومن الإبعاد !!

وعندما شعر بخطى " أبو غزالة " رأى نفسه في المرأة فحطم المرأة كاملة !!

السؤال الغريب في هذا التوقيت أيضا لم يصمت الرجل كل هذا الصمت ؟ ! ربما كان صمته في الماضي له ظروفه , أما ألان الإحداث زادت سخونة , ومصر في حالة غليان ’ وصدام مع كافة شرائح المجتمع المدني , تارة مع القضاة , وتارة مع الصحفيين , وتارة مع المحامين , وتارة مع المهندسين , وتارة مع السلك الجامعي , وتارة مع الضرائب العقارية !! فمتى يتحدث ويقول ما لدية ؟ هل هناك موانع اكبر مما يعرفه الناس الذين منحوه الحب ؟ , هل يخشى "المشير" من شيء غامض لا يعرفه احد سواه فقط .. طال الصمت .. وكأنة لا يبالى بما يكتب عنة , رغم أنة عسكري بطراز مثقف للغاية ويكتب أيضا ويؤلف كتب !! ولكن بعد تصريح اللواء " حسام سويلم" بشان عدم علاقة " الجيش " كمؤسسة في اختيار أو منع " جمال مبارك " أن يكون رئيس جمهورية !! يعد تصريح من العيار الثقيل , ولابد أن المشير أبو غزالة لدية تحفظ على هذا التصريح , والأمر ليس وقيعة بين " أبو غزالة " وبين " الرئيس مبارك ونجله " كما يحاول بعض مراكز القوى أن تبثه في حديثهم دائما , خلاصته أن رجل المؤسسة العسكرية ( الأسبق ) - القوى - " أبو غزالة " إن أمريكا ترفضه فقد عرفت أنة متمرد ولكن من يدرى ؟! ربما قدر مصــر بة الكثير من المفاجآت , إن عبارة أبو غزالة المتواضعة وقت اختيار " مبارك : " أن الأخ " حسنى " هو أصلح شخص لمنصب رئيس الجمهورية ربما تبدو مقبولة عندما تكون بين شخصيتين عسكريتين يعلم كلاهما بلغة العسكرية أن الرتبة الأدنى قادمة لا محالة للأخذ محل الرتبة الأعلى , ولكن الآن هل يقولها لنجله وهو شخص مدني ؟!! أم للمشير رأى أخر بعد العزلة المتعمدة منة ؟

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...