كارثة جديدة!!!

[moustafa]

وفاة طفلين وإصابة العشرات ورجال الأمن اكتفوا بضرب المواطنين

الإهمال وراء حريق 'أبوالريش'.. والقدر أنقذ مصر من كارثة جديدة!

هاني فتحي

تدخل القدر صباح الأربعاء الماضي لينقذ أكثر من 240 طفلا مريضا محتجزا بمستشفي أبوالريش للاطفال (الياباني) من الموت المحقق.. حيث اندلع حريق مروع في تمام التاسعة صباحا داخل مخزن البطاطين والملايات بالدور الرابع بالمستشفي، فهرولت بسرعة فائقة قوات الدفاع المدني والحريق وضمت 12 سيارة مطافئ استطاعت إخماد الحريق قبل أن ينتقل الي باقي الحجرات حيث يوجد في هذا الدور الحالات الحرجة والمبتسرون من الأطفال كما قامت قوات الدفاع المدني والحريق باخراج الأطفال الموجودين داخل الحضانات لنقلهم الي مستشفيات مجاورة، وقد لقي الطفلان سامح ناجح (4 شهور) وخالد حمدي (52 يوما) مصرعهما. وأصيب 25 عاملا بحالات اختناق.

وأثناء اندلاع الحريق كان في غرفة العمليات خمس حالات لإجراء عمليات جراحية لهم منهم حالات قلب ومخ وأعصاب.. وكان قد تم تخدير أحد الاطفال لاجراء عملية قلب وعقب اندلاع الحريق تم حمله مع الحالات الأخري إلي المستشفي الفرنساوي. هذا وقد أشار التقرير المبدئي لمفتش الصحة إلي أن سبب وفاة الطفل سامح وجود بلورات كربوهيدراتية بالرئتين ناتجة عن اتحاد غاز أول أكسيد الكربون مع الأكسجين السائل بالرئتين مما أدي لوفاته مختنقا.. كما اصيب كل من الرائد أيمن زكريا من قوة الحرس والممرضة سميرة أحمد بحالة اختناق وهما يرقدان حاليا بغرفة العناية المركزة بقصر العيني في حالة حرجة.

وقد تم نقل كل الأطفال المحتجزين إلي المستشفيات المجاورة حيث تم نقل 118 طفلا إلي مستشفي المنيرة و16 طفلا إلي قصر العيني الفرنساوي و26 طفلا لمستشفي الباطنة وقد انتقل فور اندلاع الحريق إلي المستشفي كل من الدكتور عبدالرحيم شحاتة محافظ القاهرة واللواء نبيل العزبي مدير أمن القاهرة حيث أمرا باغلاق الطرق المؤدية للمستشفي لتيسير وصول سيارات الاسعاف والمطافئ إلي مكان الحريق الذي كان مختنقا بالسيارات الملاكي التي اغلقت مدخل المستشفي تماما وصعٌبت من دخول سيارات الاسعاف والمطافئ وكان الحل هو السلالم الهيدروليكية التي استخدمها رجال المطافئ انقاذ 70 طفلا بالحضانات بالدور الرابع الموجود به الحريق قبل تعرضهم للخطر، وقد قام الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة بزيارة المستشفي عقب اطفاء الحريق حيث تقابل مع الدكتورة مديحة خطاب عميد كلية طب قصر العيني والدكتورة أمينة هنداوي مدير المستشفي وعقد اجتماعا مغلقا معهما للاستماع لتفاصيل الحادث واطمأن علي حالة الاطفال كما حضر للمستشفي ايضا الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والدكتورة أمينة الجندي وزيرة الشئون الاجتماعية التي أعلنت منح كل طفل مبلغ 200 جنيه من صندوق التكافل الاجتماعي كنوع من التعاطف والمشاركة للاطفال الذين تعرضوا للهلع والرعب وتم نقلهم وإعادتهم، كما تم تخصيص مبلغ 5000 جنيه لأسرة كل متوفي بسبب الحادث و1000 جنيه لكل مصاب في الحادث ايضا.

ومن جانبه اعرب الدكتور مفيد شهاب عن أسفه لما حدث مؤكدا أن الخسائر المادية ضئيلة جدا وكذلك الخسائر في الأرواح ولا توجد سوي حالة طفل واحد كان مصابا بالسرطان الكبدي وتوفي عقب انتقاله للمستشفي الآخر ولا علاقة للحادث بالوفاة، وقد حدثت بعض الاصابات البسيطة لبعض العمال، وقد اعلن الوزير أن سبب الحادث مازال مجهولا ستتوصل إليه النيابة العامة. وقد طالبت الدكتورة مديحة خطاب والدكتورة أمينة هنداوي باجراء تحقيق إداري مع كل العاملين والموظفين والاطباء بالمستشفي للوصول إلي سبب الحادث وإن كان اهمالا من عدمه وفي حالة ثبوت أي اهمال ستتم محاسبة المسئول أيا كان موقعه، كما سيتم وضع الخطط اللازمة لمنع تكرار تلك الحوادث مرة أخري.. وقد ظل الدكتور مفيد شهاب متواجدا بالمستشفي حتي البدء في تشغيل المستشفي مرة أخري واطمأن علي وصول الأطفال لأماكنهم..

وكانت عودة الأطفال من المستشفيات المجاورة قد شهدت احداثا مؤسفة جدا وبالغة الخطورة كادت تؤدي إلي حدوث حالات وفاة للحالات الحرجة حيث اختفت سيارات الاسعاف التي كانت تزيد علي 25 سيارة امام المستشفي واصبح هناك سيارتان فقط لدرجة أن أحد الاطباء بدأ يقوم بإعادة الاطفال من المستشفيات المجاورة في سيارته الملاكي الخاصة والأبشع من ذلك هو المشهد الغريب عندما امتلأ شارع قصر العيني بالأهالي يحملون أطفالهم أثناء اعادتهم للمستشفي علي أقدامهم لعدم وجود سيارات اسعاف واستكمالا لمسلسل الفوضي لوحظ بشكل كبير تراخي رجال الأمن بالمستشفيات التعليمية عندما توجهت سيارة إسعاف إلي مستشفي قصر العيني الفرنساوي لنقل حالة إلي هناك انهال رجال الأمن بالمستشفي بالضرب علي أحد رجال الإسعاف لمجرد أنه تجرأ ورفع صوته عليهم عندما طالبهم بسرعة فتح الباب لإعادة انقاذ الاطفال وقد أثار هذا المشهد الأهالي المحتشدين أمام المستشفي الفرنساوي وأخذوا يهتفون ضد اهمال الحكومة ولولا تدخل رجال الشرطة لاشتبك الأهالي مع بلطجية الأمن بالمستشفي.

واستكمالا للبلطجة تناوب رجال الأمن بمستشفي أبو الريش المشاجرات مع الأهالي المصابين بحالات هلع ورعب علي أطفالهم كما تجاهل رجال الأمن دورهم الأساسي في المساعدة في انقاذ حياة الأطفال وتفرغوا لحماية المسئولين بالمستشفي ومنع أي صحفي من الاقتراب أو التصوير من أجل عدم وصول أي عدسة لدليل اهمال من داخل المستشفي أو الوصول إلي سبب الحادث الذي حاول الجميع التكتم عليه وقد وصل الأمر لاعتداء رجال الأمن علي المصور الصحفي بمجلة 'المصور' مما أدي إلي اصابته بجروح إثر اصطدامه بلوح زجاجي.. وأخذ رجال أمن المستشفي دور التفرغ التام للمشاجرات التي كادت تؤدي إلي تفاقم الأزمة داخل المستشفي وتعطيل دخول الاطفال لانقاذهم.

مفاجأة

وقد التقينا مع مسئولة بالأمن الصناعي بالمستشفي والتي أكدت أن الحادث بسبب ماس كهربائي جاء نتيجة وجود أسلاك غير مغطاة وايضا مفاتيح كهربية معطلة حدثت منها شرارات متعددة حذرنا منها كثيرا دون استجابة من أحد لاصلاحها وذلك داخل المغسلة الموجودة بالدور الرابع المجاور لمخزن البطاطين وأرجعت أن يكون هذا سبب الحريق.

كما تدخل القدر في انقاذ المستشفي من حدوث كارثة لم يحدد مداها بعد حيث كادت النيران تلتهم خط الغاز الموجود بالمستشفي كما تردد أن هناك أسطوانة غاز اشتعلت أثناء الحريق وهي التي أدت إلي تصاعد ألسنة اللهب بشكل كبير.. ولهذه الأسباب منعت إدارة المستشفي جميع الصحفيين من الصعود إلي الدور الرابع لعدم كشف أي حقائق.. وقد قام رئيس نيابة السيدة زينب باستدعاء عدد كبير من المسئولين والعاملين والموظفين بالمستشفي للتحقيق في أسباب الحادث وانتداب المعمل الجنائي لإعداد تقرير عن الحادث.

هذا وقد استاء عدد من الأهالي الذين لديهم اطفال داخل المستشفي من الفوضي التي تعامل بها المستشفي مع الحادث كما أن المستشفي رفض استقبال أي حالة جديدة في هذا اليوم بحجة انشغالهم بالحادث.. وبعد هذا الحادث إلي متي ننتظر الكارثة ثم ندرس ونضع الخطط لمنع تكرارها؟

http://www.elosboa.co.uk/elosboa/issues/307/0502.asp

[حشيش]

هذا ليس أول ولا آخر الفوضى والإهمال فى بلدنا المنكوبة بحكامها...ياعزيزى الضرب فى الميت حرام...إنك لا تسمع الموتى...مصر للأسف بلد بلا صاحب...بلد مالهاش ريس...مولد وصاحبه غايب...حتى الأطفال والرضع لم يسلموا...والله ما لاقى كلمات أعبر لك بها عن قرفى!!!!!!!!!!!