أسامة الكباريتي بتاريخ: 5 نوفمبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 نوفمبر 2007 أعلن أن التشريعي سيعقد جلسة مكتملة النصاب الأربعاء هنية يدعو "فتح" مجدداً للحوار دون شروط ويضع تسع نقاط محددة لإنهاء الأزمة الداخلية إسماعيل هنية يلقي خطاباً هاماً تناول فيه القضايا الراهنة [ 04/11/2007 - 08:06 م ] غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة تسيير الأعمال، عن عقد جلسة للمجلس التشريعي مكتملة النصاب يوم الأربعاء القادم "رغم أنف الاحتلال"، وأوضح رؤية حكومته لحل الأزمة الداخلية الفلسطينية ضمن تسعة نقاط محددة. وأشار إلى أن المجلس التشريعي استكمل معظم الإجراءات للتمكن من عقد جلسة له والتي حددها رئيس المجلس بالإنابة الدكتور أحمد بحر يوم الأربعاء القادم، وذلك بعد اكتمال إجراء التوكيلات من قبل النواب المعتقلين، مشدداً على أن ذلك يأتي لضرب القرار الإسرائيلي لتعطيل عمل المجلس من خلال اعتقالاتها للنواب. وقد جاء ذلك خلال الخطاب المهم الذي ألقاه هنية للشعب الفلسطيني عصر الأحد (4/11)، في قاعة رشاد الشوا الثقافي بغزة، بحضور عدد كبير من الشخصيات الاعتبارية وأساتذة الجامعات ولفيف من الوجهاء وأعضاء المجلس التشريعي ووزراء حكومة تسيير الأعمال وكمٌ من قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وممثلين عن جهاز الشرطة وباقي الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة تسيير الأعمال. الحور بدون شروط .. و9 نقاط لإنهاء الأزمة وجدد هنية دعوته للرئاسة الفلسطينية وحركة "فتح" لبدء حوار مشترك دون شروط لحل جميع المواضيع العالقة، مؤكداً أن حركة حماس "ستبقى ثابتة، وواهم من يعتقد أنه قادر على اجتثاثها رغم اشتداد الهجمة وتضييق الحصار". وطرح رؤية الحكومة وحركة "حماس" لحل الأزمة، والمكونة من تسع نقاط وهي: الالتزام باتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني واتفاق مكة، وحدة الضفة والقطاع ووحدة النظام السياسي، احترام الشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها، احترام القانون الفلسطيني، إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية، إقامة حكومة وحدة وطنية، احترام الخيار الديمقراطي، إعادة بناء المجلس التشريعي، الشراكة وعدم التفرد والإقصاء. وقال هنية: "تعالوا نجلس معاً على طاولة الحوار الوطني وبلا شروط، يجب أن ننأى بالحوار عن الضغوطات والتدخلات الخارجية، نريد حوار شامل تطرح فيه كل القضايا والخلافات ونحن مستعدين لذلك"، مؤكداً أن حركة حماس لم تقف يوماً عائقاً أمام أي لقاء من أجل إعادة لحمة الشعب سواء في الداخل أو الخارج. مؤتمر الخريف هدفه التطبيع والتحريض وسخر هنية من مؤتمر الخريف والسعي لإعلان اتفاق مبادئ، داعياً إلى انسحاب الاحتلال من الأراضي الفلسطيني والقدس وعودة اللاجئين. وأكد تمسك حكومة تسيير الأعمال وحركة "حماس" بالثوابت الفلسطينية، محذراً من المشاركة الفلسطينية والعربية في مؤتمر الخريف الأمريكي، معتبراً أن هدف المؤتمر فقط هو "زيادة التطبيع العربي الإسرائيلي وتكريس الانقسام الفلسطيني الداخلي والتحريض على العدوان على غزة ولبنان وإيران وبدء سحب سلاح المقاومة وتنفيذ خطة خارطة الطريق". وشدد على أنه لا يوجد تفويض لأحد للتنازل عن الثوابت، وقال "إن التفويض السياسي هو للجهة التي تلتزم بالإجماع الوطني، وأي اتفاق سياسي يتجاوز الحقوق الوطنية لن يكتب له النجاح مهما بلغت سطوة الأطراف التي تقف وراءها أو قوة الأجهزة الأمنية التي تحميه". تورط قيادات في رام الله في الحصار على قطاع وتحدث هنية عن وجود إقرار فلسطيني، من جانب رئيس السلطة محمود عباس وفريقه، بيهودية الدولة، ما يعني التخلي عن حق عودة اللاجئين، محذراً من تبعات تلك الخطوة. كما أشار إلى تورط قيادات فلسطينية في رام الله في الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة، وذكر أن هناك ضوء أخضر جديد أمريكي لاجتياح قطاع غزة في ظل صمت عربي وإسلامي. وشرح هنية انعكاسات الحصار الدولي المشدد على قطاع غزة، مبيناً أن أثاره السلبية طالت جميع مناحي الحياة وعطلت الكثير منه؛ لكنه أكد تمسك الحكومة بالثوابت والصمود في وجه الحصار. وقال هنية: لدينا تقريباً ألف مريض ينتظرون الموت بسبب عدم سفرهم لإغلاق المعابر، وهناك أناس حرموا من إقاماتهم في الخارج، مشيراً إلى الضرر الكبير الذي لحق بقطاع التجارة والصناعة والبناء والزراعي وغيرهم. وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني في معرض حديثه إلى الحصار الاقتصادي الذي يتعرض له القطاع منذ أشهر، واعتبر أن الإعفاء الضريبي الذي فرض على القطاع "كان يهدف إلى تجفيف المنابع والموارد المالية فيه" أكثر من كونه عونا على تحسينها. وقال إن فصل الموظفين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة بلغ نحو 16 ألف موظف وإن صرف الرواتب قطع حتى عن أعضاء المجلس التشريعي. الحكومة متمسكة بالمقاومة وفي ظل تصاعد الحصار، صعد الاحتلال من عدوانه، حيث أكد هنية تمسك حكومته وحركة حماس بالمقاومة مدللاً على ذلك بأن نحو 65 شهيداً من عناصر الأمن وكتائب القسام ارتقوا شهداء دفاعاً عن غزة من أصل 155 شهيداً سقطوا بعد الحسم العسكري. وحذر من خطورة الضوء الأخضر الأمريكي للاحتلال لاجتياح غزة، إلا أنه أكد أن غزة بمقاومتها القوية سترد المحتلين، وقال: "نقول وبكل ثقة واطمئنان بأنكم لن تمروا بإذن الله .. هذه غزة مقبرة الغزاة، وهذه غزة بالمقاومة والصمود والوحدة حررت أرضها وستكمل دورها في مشروع التحرير". وتحدث هنية أيضاً عن أزمة المعابر والمعونات التي تنتظر الدخول إلى غزة، واتهم جهات فلسطينية بعرقلتها. وقال في هذا الصدد إن قيادات ذهبت إلى القول بخصوصها "ارموها في البحر ولا تدخلوها إلى غزة". وأشار إلى أن الحصار طوق حتى الركن الخامس من الإسلام، بعد عدم تمكن سكان غزة من السفر إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج. وقال إنه اتصل بالعاهل السعودي الملك عبد الله الثاني لزيادة حصة فلسطين في موسم الجح، وقد وافق على زيادتها لألفي حاج إلا أن القابعين في رام الله حرموا غزة من هذه الزيادة. وأضاف أن المنع من السفر طال المرضى أيضاً، قائلا "إن نحو 1000 منهم ينتظرون الموت بسبب منعهم من السفر للعلاج". وتحدث هنية في خطابه كذلك عن الأضرار التي طالت القطاعين الصناعي والزراعي، وأشار إلى إغلاق مئات المصانع وخسارة في آلاف الأطنان من محاصيل التوت والورود والبطاطا المعدة للتصدير. وضع اللبنة الأولى لإعادة بناء المؤسسة الأمنية ولدي استعراضه لانجازات الحكومة، أكد هنية أن الحكومة قامت بالعديد من الإجراءات الإدارية للحفاظ على مصالح المواطنين في القطاع، مشدداً في ذات الوقت على رفض الحكومة لفصل القطاع عن الضفة وأنها لا تريد إقامة كياناً منفصلاً؛ ولكنها تريد أن تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني. فعلى الصعيد الأمني، أوضح أنه تم دمج القوة التنفيذية بجهاز الشرطة، وليتم وضع اللبنة الأولى لإعادة بناء المؤسسة الأمنية، مشيراً إلى أنه تم إعادة تفعيل العديد من الأجهزة، لافتاً إلى حالة الاستقرار والأمن التي يعيش قطاع غزة. وقال: "اليوم غزة تعيش أمنا واستقراراً غير مشهود، ولا نقول ذلك من باب الدعاية، فالشعب كان تواق للأمن والاستقرار، واليوم لا يوجد مربعات أمنية ولا يوجد قتل في الشوارع ولا يوجد عصابات مخدرات". وتحدث هنية عن المتورطين في تفجيرات استهدفت المؤسسة الأمنية، موضحاً أنه ألقى القبض على 85 في المائة منهم، كما تم القبض على عملاء للاحتلال وتجار مخدرات، وضبط كميات مخدرات منها قبل تصريفها، كما تم اكتشاف عدد من مرتكبي الجرائم السابقة، مؤكداً أنه سيتم إزالة التعديات عن الأراضي الحكومية. وأكد على وجود حرية سياسية وإعلامية بغزة، مشدداً على أن الجميع يعمل بحرية، كما لا يوجد اعتقالات سياسية وقال: "هؤلاء شركاؤنا في الدم والمصير والمستقبل، لا يوجد قيود على أحد ولن نفعل، وكالة وفا تعمل والهيئة للاستعلامات تعمل والإخوة في فتح بمقراتهم يعملون، وهذا سيبقى ويستمر". وتحدث هنية عن خطوات الحكومة لإعادة تفعيل القضاء الذي تم تعطيله بعد "استنكاف العاملين فيه وغياب سلطة القانون"، مؤكداً على أن الحكومة ستعمل على إعادة الحقوق لأصحابها وسيتم فتح القضايا من جديد وملاحقة المتورطين. كما أكد الحفاظ على النسيج الاجتماعي وحماية المسيحيين في قطاع غزة، قائلاً: "هذا جزء أصيل من الشعب عاش معنا الألم والمحن وسيبقى معنا حتى نحرر أرض فلسطين"، مشيراً إلى أنه تم إعادة إصلاح المدرسة الوردية التي اعتدي عليها من قبل مواطنين. وبينما كان يتحدث هنية عن هذا الجانب، قام الأب منويل مسلم راعي كنيسة اللاتين بغزة، والذي كان ضم الحضور، وراعي الكنيسة الأرثوذكسية، وصعدا إلى المنصة وأمسكا بيد هنية و الدكتور أحمد بحر في إشارة إلى وحدة الموقوف وقوة العلاقة. وأكمل هنية حديثه مشيراً إلى تسديد الحكومة لرواتب 17 ألف موظف قطعت رواتبهم من "رام الله"، كما تم تقديم مساعدات لحوالي 60 ألف عامل بقطاع غزة، واستيعاب ألف متطوع في الوزارات على نظام الراتب المقطوع، كما تم تقديم مساعدات للذين كانوا عالقين على معبر رفح بما يقارب من 370 ألف دولار. وأشار إلى أنه تم تشكيل هيئة خاصة من جهاز المباحث العامة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد للرقابة على رفع الأسعار في قطاع غزة ومحاربة المحتكرين، مشدداً على أنه سيتم ملاحقة كل من يحتكر أو يستغل الوضع الفلسطيني الراهن. رسائل ودعوات وفي رسالة إلى المواطنين بقطاع غزة، قال هنية: "أعلم أنكم بين نار الحصار ونار التجويع ونار الاحتلال ونار القلق ونار العزلة، ولكن الله معنا فالجئوا إلى الله وتوحدوا واعتصموا وستبقون شامة يا أبناء غزة في كل مكان، نحن معكم على الحلوة والمرة وعلى طول الطريق، نحن خدام لكم حتى نرتفع راية النصر والتحرير". وفي رسالة للمواطنين في الضفة، قال: "نعلم أنكم تتعرضون لهجمة من الاحتلال ومن أبناء جلدتنا وتتعرضون لمحنة شديدة وتعانون في الليل والنهار وأنكم بين فكي الكماشة وأعلم أن نوابكم يهددون برفع الحصانة وأن الأخت الفاضلة منى منصور زوجة الشهيد القائد جمال منصور تلاحق؛ لكن نقول لكم: لا تهنوا لا تحزنوا فأنتم الأعلون". ودعا عناصر الشرطة في الضفة إلى أن يكونوا في أمن المواطن "لا أن يكونوا ضمن خطة خبيثة تهدف إلى اجتثاث المقاومة"، مؤكداً على حرمة نزع سلاح المقاومة، كما حذر من التنسيق الأمني مع الاحتلال "الذي وصل إلى أعلى المستويات لاستهداف المقاومة وتبادل المعلومات". كما وجه رسالة للاحتلال الصهيوني قال فيها: "تظنون أنكم قادرون على تصفية قضيتنا وضرب مقاومتنا، أنتم واهمون، نحن شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، الأمريكان والإسرائيليون واهمون فهذا شعب عظيم مرابط ومقاومته ثابتة". وفي رسالته للأمتين العربية والإسلامية قال: "أنتم ربعنا وأهلنا، ونحن طليعة الأمة وفي الخندق المتقدم ندافع عن الأرض والعرض، فلا تتركوا هذا الشعب، ولكم علينا ألا نخون وألا نهون وألا نفرط ولنا عليكم حق العون وحق المدد وحق الوقوف إلى جانب هذا الشعب العظيم". ودعا مصر إلى فتح المعابر للسماح للحجاج الفلسطينيين والمرضى بالسفر. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان