أسامة الكباريتي بتاريخ: 5 نوفمبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 نوفمبر 2007 (معدل) بعد سلسلة من العمليات النوعية الجريئة التي نفذتها الشهر الماضي "كتائب القسام" تنتقل إلى مربع جديد في صراعها مع جيش الاحتلال كتائب القسام تدخل مرحلة جديدة في معادلة الصراع مع جيش الاحتلال (أرشيف) [ 01/11/2007 - 10:14 م ] غزة ـ المركز الفلسطيني للإعلام فرضت العمليات النوعية الجريئة التي نفذها مجاهدو حركة "حماس"، في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم، على الجيش الصهيوني، الاعتراف بقوة الجناح العسكري للحركة "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، وبالتطوّر الملحوظ في أدائه المقاوم، والإقرار بصعوبة التوغّل في قطاع غزة. أبرز هذه العمليات هي "صيد الأفاعي" بضرباتها الثلاث، والتي تمكنت "كتائب القسام" بتنفيذها من تأكيد أنها لن تقتصر في مقاومتها على التصدي للاجتياحات فقط ـ كما أوضح ذلك أبو عبيدة الناطق الرسمي باسمها ـ ، بل ستتحرك على خط الهجوم "، وعلى العدو أن ينتظر لتلقي الضربات". واستخدمت "القسام" في تلك الضربات تكتيك "نصب الكمائن"، والاشتباك عن قرب مع القوات الخاصة في جيش الاحتلال، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد (تم عرض نماذج منها في مؤتمر صحفي تضمنت أشلاء لجنود صهاينة)، وإطلاق النار من سلاح ثقيل (عيار 14,5) تجاه طائرات "الاباتشي" ما أدى إلى مزيد من الإرباك لدى قوات الاحتلال. نصب الكمائن ومن هذه العمليات النوعية أيضاً الهجوم على أكبر مغتصبة في الضفة الغربية "مغتصبة آريئيل"، واستهداف جندي المحرس فيها، ومهاجمة مغتصبين كانوا في طريقهم إليها، بينما تمكّن منفذو العملية من الفرار. وكذلك مهاجمة سفينة صهيونية بالأسلحة الرشاشة الثقيلة قبالة ساحل رفح (جنوبي قطاع غزة) وإجبارها على التراجع إلى عمق البحر. لقد جاءت الشهادات الميدانية لجنود الاحتلال بعد عملية "صيد الأفاعي" مدوية، فقد نقل المعلق العسكري الصهيوني روني دانييل تأكيدهم بأنهم "يواجهون خلايا منظمة تقاتل بصورة متطوِّرة جداً على طريقة حزب الله، وتنصب الكمائن الخطيرة، وإذا أطلقت النار تصيب" بها، في إشارة إلى دقة تصويب مجاهدي "القسام". وقد شدّد دانييل على أنّ جنود الاحتلال "لا يذهبون في نزهة في قطاع غزة" بل يواجهون "جيشاً نظامياً حقيقياً ومدرّبًا". وفي السياق نفسه؛ نقلت وسائل إعلام العدو عن الجنرال الصهيوني تشيكو تامير، قائد فرقة غزة العسكرية بجيش الاحتلال، قوله إنّ حركة حماس " تقيم جيشاً في قطاع غزة، وأنّ قدراتها تتحسّن يوماً بعد يوم". ووصل الحد بصحيفة "معاريف" العبرية للقول إثر هذه العملية؛ إنّ "حركة حماس لم تعد تخشى" الكيان الصهيوني. وعلى صلة بالموضوع ذاته، يمكن القول إنّ العملية العسكرية الشجاعة لكتائب القسام ضد مغتصبة "آريئيل" أحدثت صدمة في دوائر الاستخبارات الصهيونية التي جاءت العملية مباغتة لها على نحو لم يكن في حسبانها على يبدو، ما جعلها تبدي قلقاً بالغاً إزاءها. أكبر كارثة استخباراتية واعتبرت مصادر أمنية صهيونية في التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنّ هذه العملية "أكبر كارثة استخباراتية في القرن الأخير، ولم يحصل ما يشبهها في تاريخ أجهزة الاستخبارات العالمية"، على حد تعبير الصحيفة. ويكشف سجل الجناح العسكري لـ"حماس" في هذه العمليات وما سبقها عن تطوّر القوة الصاروخية للحركة. ففضلا على صواريخ "القسام"؛ أشارت "معاريف" العبرية إلى أنّ خلايا "القسام" مسلحة بصواريخ مضادة للدبابات، وهو يضاف إلى رصيد المقاومة التي استطاعت لأول مرة في هذا الشهر إطلاق صاروخ متطور متوسط المدى ضد مغتصبة "نتيفوت" في النقب (جنوب فلسطين)، الأمر الذي دفع قيادة جيش الاحتلال لاعتبار القصف بهذا الطراز من السلاح "تصعيداً خطيراً". وبرأي مراقبين؛ فإنّ كل المؤشرات المستنتجة من معطيات العمليات الأخيرة التي تفوّقت فيها "كتائب القسام" بسبب جرأتها ودقة إصابتها للهدف، والتكتيكات العسكرية التي اتبعت فيها؛ تدل على أنّ الكتائب انتقلت إلى مربع جديد في صراعها مع الكيان الصهيوني. يعني ذلك أنّ "قواعد اللعبة تغيّرت" في التعاطي المستقبلي مع جيش الاحتلال، كما صرح بذلك "أبو عبيدة"، الناطق باسم الجناح العسكري لـ"حماس"، وبحيث يتعذّر على الاحتلال اجتياح قطاع غزة، أو التمادي في العدوان عليه، لأنّ ذلك لم يعد مجرّد نزهة لجنوده، بالنظر إلى الخسائر البشرية والمادية التي تكبّدها بالفعل أو يمكن أن يتكبّدها مستقبلاً. وللتذكير؛ فإنّ تقارير قوات الاحتلال اعترفت بصعوبة التوغل منذ مدة في قطاع غزة لأكثر من كيلو متر واحد فقط، وهو إقرار غير مسبوق في طبيعته. ويعتقد مراقبون أنّ الوضع الجديد لحركة "حماس" في قطاع غزة منذ شهر حزيران (يونيو) الماضي؛ أسهم في هذا التطوّر النوعي لقوّتها، وهو ما عبّر عنه باختصار الدكتور محمود الزهار، القيادي البارز في الحركة بقوله إنّ "حماس" أصبحت "أشد قوة من قبل لأنها أصبحت تمتلك مؤسسات أمنية، وجيشاً ومقاومة". تم تعديل 5 نوفمبر 2007 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان