لسه بحاول أكون نفسي..!

[zizetta]

عندما كتبت في موضوع تأملات تخريفية عن موضوع بناء شقة كامل : علشان كامل يلحق يتجوز قبل ما يكمل الأربعين .. كان نوع من النقد لحال الشباب اللي مش عارفين يتجوزوا في ظل الأوضاع الإقتصادية الرهيبة.. فلا اللي مش معاه نافع ولا اللي معاه شافع.. وبالصدفة إستمعت للأغنية الخفيفة المرفقة وهي علي غرار المنولوجات بتاعة زمان لكنها هادفة .. أهديها لكل أب وأم لهم أولاد وبنات في سن الزواج .. ولكل شاب وفتاة مقبلين على الزواج..

لسه بحاول أكون نفسي

وكما أعتدت دائماً أن أستشهد بالقرآن والسنة فأقول:

ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :

(إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، فإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)..

كما أعجبني هذا الموضوع عن الكفاءة في إختيار شريك الحياة ..(منقول):

الكفاءة: هي المساواة والمماثلة يُقال: فلان كُفء فلان، أي مماثل له في كثير من صفاته والمقصود بها في الزواج أن يكون الزوجان متساويين أو متقاربين في مستواهما الديني والعلمي والخلقي والاجتماعي وفي السن لأنهما كلما كان هناك تقارب في الصفات العقلية والاجتماعية وغيرهما بين الزوجين كانت الحياة الزوجية بينهما أقرب إلى النجاح وإلى حسن التفاهم وإلى دوام الألفة والانسجام.

وعند تقدير الكفاءة يجب مراعاة اختلاف البيئات والأوضاع والأزمان.

ما هي الأمور التي تُراعى فيها الكفاءة؟

اختلف العلماء في العناصر التي تُراعى في الكفاءة:

1- فقال مالك في مذهبه: إنها الدين، وفي رواية عنه أنها ثلاث: الدين، والحرية، والسلامة من العيوب.

2- وقال أبو حنيفة: هي النسب والدين.

3- وقال أحمد: هي خمسة: الدين، والنسب، والحرية، والصناعة، والمال.

4- وقال أصحاب الشافعي: يعتبر في الكفاءة الدين والنسب والحرية والصناعة والسلامة من العيوب المنفرة، ولهم في اعتبار الغنى واليسر ثلاثة أوجه:

أ- اعتباره. ب- اهماله ج- اعتباره في أهل المدن واخفاؤه في البوادي.

وكفاءة المال: تصور بما يكفي المهر ونفقة الزوجية، فالعاجز عنها ليس كفئاً للمرأة.

وقيل: العجز عن النفقة هو الذي يعتبر في عدم الكفاءة، أما المهر فلا؛ لأنه يستطيع الحصول عليه من أقاربه أو بأية وسيلة أخرى.

فكفاءة المال بأن يكون الطرفان متقاربين في الغني واليسر، والأصح عدم اعتبارها بهذه الصورة لأنها أمر عرض.

وكفاءة الدين يُراد بها التدين والطاعة، فالفاسق لا يكافئ بنت الصالح، لأن فسقه عار كبير، والكافر لا يكافئ المسلمة، هل سمعت عزيزي القارئ عن أعظم مهر في الإسلام؟

إنه مهر أم سليم عندما جاء أبو طلحة فخطب أم سليم فكلمها في ذلك فقالت: يا أبا طلحة ما مثلك يُرد، ولكنك أمرؤ كافر وأنا مسلمة لا يصلح لي أن أتزوجك...

أريد منك الإسلام، فإن تسلم فذاك مهري، ولا أسألك غيره.

قال ثابت: فما بلغنا أن مهراً كان أعظم منه، أنها رضيت الإسلام مهراً.

وكفاءة الحرفة: معناها تقارب الزوجين فيها، لكي يتفهم كل طرف طبيعة العمل، والجهد المبذول فيها من جانب شريك الحياة.

وخلاصة القول في أي شيء تكون الكفاءة هو:

يرى بعض الفقهاء أن أهل الإسلام كلهم أخوة وأن أي مسلم ما لم يكن مشهوراً بفجوره وفسقه وزناه له الحق أن يتزوج بأية مسلمة ما لم تكن معروفة بفجورها وفسقها

ولا عبرة بالأحساب والأنساب والأموال، وإنما العبرة بالتدين والاستعانة وحسن الخلق

وقد أكد رسول الله صلى الله عليه و سلم على هذا الحديث الشريف عندما قال:

((إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)).

وماذا تقول في رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل من فقراء المسلمين؟

فد روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد أن النبي r مر عليه رجل فقال: ((ما تقولون في هذا؟)) قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يُسمع، ثم مكث فمر رجل من فقراء المسلمين فقال: ((ما تقولون في هذا؟)) قالوا: حري إن خطب ألا ينكح، وإن شفع ألا يشفع، وإن قال إلا يُسمع، فقال رسول الله r: ((هذا خير من ملء الأرض مثل هذا)).

وإليك عزيزي القارئ نماذج من الزيجات تدعم ما سقناه سابقاً:

فقد زوّج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش وهي بنت عمته، أميمة بنت عبد المطلب، وهي الحرة أصلاً والقرشية الجميلة، زوجها من زيد بن حارثة مولاه.

وعلى الرغم من هذا الفارق الكبير إلا أن النبي أمضى هذا الزواج ليقضي على العنصرية الجاهلية لحكمة أخرى هي ابطال التبني والغاء أحكامه.

وزّوج عبد الرحمن بن عوف أخته هاله لبلال بن رباح.

وبعد عرضنا لهذا النماذج ننتهي إلى خلاصة هنا وهي أن مقياس الكفاءة في الزواج هو الدين ويُترك ما بعد ذلك من عوامل للظروف التي تتغير بحسب البيئات والعصور والأزمنة.

فيمن تُعتبر الكفاءة؟

هذه الكفاءة التي تحدث عنها العلماء هي في الرجل، ولا يشترط في المرأة أن تكون كفئاً له، أي أن الرجل هو الذي يشترط فيه أن يكون كفئاً للمرأة ومماثلاً لها أو متقارباً معها في الصفات العلمية والاجتماعية والعقلية والخلقية، وللرجل أن يتزوج بمن هي أقل منه في علمه وفي أحواله الاجتماعية.

وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من كانت عنده جارية فعلَّمها وأحسن تعليمها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران)).

ولقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعلى الناس فضلاً ومنزلة بالسيدة صفية بنت حي بن أخطب وكانت يهودية وأسلمت.

وقد جرى العرف بين الناس أن الزوجة صاحبة المنزلة الرفيعة هي التي تعيّر هي وأولياؤها إذا تزوجت بمن هو غير كفء لها، أما الزوج فلا يعيّر إذا كانت زوجته دونه في المنزلة العقلية والعلمية والاجتماعية.

وقت اعتبار الكفاءة:

أجمع الفقهاء على أن وقت اعتبار الكفاءة إنما يكون عند انشاء العقد الزواج، لأنها شرط انشاء لا شرط بقاء، فإذا تزوجت المرأة بمن هو كفء لها ثم بعد ذلك تغيرت ظروفه من غنى إلى ما دون ذلك، فإن عقد الزواج باق على ما هو عليه.

لأن الإنسان لا يدون على حال واحدة، والأمور المعتبرة في الكفاءة تقبل التحول والتغيير كالمال والمكانة العلمية والعمل، وغير ذلك من الأمور المتغيرة.

وخلاصة القول:

إن الكفاءة في الزواج أمر معتبر في العرف والشرع، وهي من الأمور التي لا يمكن اغفالها التي تساعد على انجاح الزواج والاستقرار وتحقيق السعادة بين الزوجين، ويعتبر الاخلال بالتقارب بين الزوجين في الناحية الدينية والاجتماعية والعلمية وغيرها من الأمور مفسداً للحياة الزوجية ورونقها.

وفق الله الجميع إلى الزواج الناجح المتكافئ.

*******

مع تحياتي

زيزيتا

[amrhoras]

دائما موضوعاتك مميزه يا مدام زيزيتا فعلا وفيتي وكفيتي

لكن اخشى ان اقول لكى ان كل هذا لم يعد له مكان سوى قله قليله جدا من يرتضي الدين والخلق فقط وانا لا اقول انهم على خطأ فظروف الحياه اصبحت صعبه جدا ولا أحد يريد سوى حياه طيبه لابنته .

لكن ما يخيف فعلا هو

1- الارتفاع المبالغ فيه فى أسعار المعيشه والشقق و المفروشات والذهب و وو نــــار بمعنى اصح

2- انخفاض الرواتب وعدم تناسبها مع الارتفاع المتزايد فى الاسعار

3- البدء عند نقطة التوقف :-

اكيد تتسائلون ما معنى هذه الجمله . من خلال تجربتي السابقة وتفكير عميق وجدت ان المشكله الحقيقيه ليست فى الااسباب السابقه بل هى جزء من المشكله وانما المشكله الحقيقيه هى ان كل والد او والده تريد أن تعيش ابنتها فى مستوى أكبر من المستوى الحالى كيف.

لو فرضنا ان الاب توقف مثلا عند 100 فطبعا العريس المناسب هو من سيدأ عند مائه وواحد 101 .

الجميع تناسى ان لكل شاب طاقه يستطيع الاجتهاد والعمل الجاد والبدء واعتلاء السلم من اوله وليس من اخره

الجميع تناسى مثلا بسيط ( السهل بيروح سهل) فلو كل شاب اعتمد على مصادر والده وماكسب لن يشعر بلذة النجاح وليس حقد والحمد لله ربنا يبارك للجميع لكن اصبحت ظاهره ونسمع هذه المقوله(دادى حيعملى ، لا بابا حيجيب كذا ، لالا انا اشتغل ليه بابا موجود ربنا يخليه) ويظن الكثير ان هذا العريس لقطه . وبعد الزواج بقتره ليست ببعيده يحدث مشكله الطلاق (العريس دلوعه ومكبر)

لا اقول انه الجميع لكن الغالبيه .

اتمنى :-

اعطاء الشباب فرصه للاختيار اختيار شركية الحياه اختيار نمط الحياه وبذل المجهود من اجل حياه كريمه وافضل

وماعلينا الا :-

المساعده وليست الماديه انما معنويا تشجيع الشباب هذا الشاب مجتهد وجاد واخلاقه ودينه ومستواه الاجتماعى والثقافى مناسب لما لا نعطيه الفرصه .

على أن :-

يحدد جدول زمني لتحقيق خططه ومراقبة تقدمه فى مجال عمله وتقدمه فيما تجهيزات الزواج

ولكن :-

لا نجهده بمتطلبات كثيره فى حدود المعقول والمناسب ليس بالضروره سياره او شقه تقارب ال 250000 وفرح فى الكونتيننتال وشبكه بفصوص ماس وغرفة نوم بمائة الف زى بنت اخت بنت عمه ابن خال بابا او ماما

أرجو ان تكون رسالتى قد وضحت وهذا من وجهة نظرى

ولكى بالغ تحياتى مدام زيزيتا وموضوعاتك كلها مميزه تنم عن ام مثاليه اكن لها كل احترام

عمرو

:lol: سؤال صغير بس مش تأخذيني فيه هو الراجل ده يعرفنى جميله اوى الاغنيه دى اكيد بيغنيهالى :lol: اغنيه جميله فعلا منولوج لكنه معبر جدا تسلم ايديكى

تم تعديل 13 نوفمبر 2007 بواسطة amrhoras

[zizetta]

تسلم يا عمرو .. وربنا ييسر أمرك وأمر شباب المسلمين أجمعين ..

عندك حق في حكاية البداية من نقطة النهاية دي ... عجبتني ..

أوصيك يا عمرو بالإستغفار .. وجرب وشوف النتيجة .. والله لا يجرب لأن الله هو الحق وقوله الحق ....

الإستغفار فعلاً له وقع السحر علي المستغفرين ..

وداوم بعد كل صلاة بالإستغفار .. ولك هذه الصيغة " أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ولا يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم " .. وإبقى قوللي علي النتيجة ..

وفقك الله وشباب المسلمين لما يحب ويرضي .

زيزيتا

[nash]

أختي الغاليه زيزيتا...

موضوع رائع...لم أراة إلا الأن.....

الكفاءة في الزواج بالفعل ضرورة لا غني عنها لنجاح الحياة الزوجيه...

قد تأخذ بعض المشاعر الطرفين الغير متكافئين..سواء في الناحيه الإجتماعيه او التعليميه..ولكن للاسف بعد مرور عدة سنوات علي الزواج وإنجاب الأطفال نجد الفشل يحيط بالاسرة..ويقع الطلاق...

وهنا تقع الطامه..فمن لم يستمعوا لنا بالأمس..اليوم يريدون منا النصيحه بل والوقوف إلي جوارهم..

ولا يسعنا في هذه الحاله سوي التخفيف عنهم ومحاوله رأب الصدع في هذه الزيجه الفاشله..للحفاظ علي الأطفال من الضياع علي الاقل...لكن في النهايه يقع ماهو كان مقدر له الوقوع...

إذا قلنا أن الرجل يجب أن يتميز بالمكانه العلميه والإجتماعيه..جاء من يقول واين المساواة...

نسوا أن الرجل هو القوام علي المرأة وهو من يقوم بخدمتها وإجابه طلباتها...والحفاظ عليها...

هذا هو مفهوم القوامه لدي...(صححي لي إن كنت مخطئه ) فأنا أتقبل كل الأراء...

فعندما يكون الرجل اقل مكانه من المرأة سواء في الناحيه العلميه أو الإجتماعيه سيقوم بمحاولات قاسيه ليثبت لها أنه الاقوي والافضل..وعندها يبدأ الأنهيار الفعلي للزواج...

الخوف كل الخوف من تهور الشباب والشابات وإندفاعهم وراء عاطفه ما غير مبالين بما ستأتي به الرياح...

نتمني الخير لإبناءنا ..وندعوا الله أن يحسنوا من سيتشاركون معه رحله العمر ..لتصبح رحله ممتعه لا ينغصها إلا اللمم....

يعطيكي العافيه علي هذا الموضوع الأكثر من رائع....

بالفعل الإستغفار كنز..لا ينضب...

الإستغفار يريح االبال ويشرح الصدر وينزل علي القلب الطمأنينه...

الإستغفار يدفع بالكوارث ..وينزل الغيث مدرار ويرزق المال الحلال والذريه الطيبه الصالحه...

فلنداوم جميعنا عليه..ولندعوا الله أن يبارك لنا فيما رزقنا

دمتي في رعايه الله وحفظه

ا

[amrhoras]

قال تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا )

اعتقد انه

لاتعليق بعد هذه الايه يوضح نعمة الاستغفار

مدام زيزيتا ربنا يخليكي ويكرمك ويكرم كل المسلمين

اصعب مشكله حلها فى ايدينا بكلمات لا تأخذ مجهود الاستغفار يرفع الله عنا اى بلاء وشكرا

عمرو

[amrhoras]

بصراحه وجدت هذا الموضوع بعد ماكتبت مداخلتى

شكرا

[zizetta]

ناش كتبت:

نسوا أن الرجل هو القوام علي المرأة وهو من يقوم بخدمتها وإجابه طلباتها...والحفاظ عليها...

هذا هو مفهوم القوامه لدي...(صححي لي إن كنت مخطئه ) فأنا أتقبل كل الأراء...

أشكرك يا ناش علي كلامك الطيب .. وأرجح لك .. الحقيقة وللنساء والرجال جميعاً قراءة الرابط التالي عن موضوع قوامة الرجل على المرأة ..

القوامة

وعلى فكرة انتي باين عليكي من الأحرار يا ناش

عمرو حورس :

أشكرك علي متابعتك لموضوعاتي .. بالنسبة لموضوع الرزق والإستغفار فأنا أتفق تماماً مع ما قاله الأخ أبو محمد .. هكذا علمنا ديننا .. فعلاً الإيمان والعمل مقترنين ببعض ..

والأنبياء قدوة ، هم بشر مفتقرون في وجودهم إلى أكل الطعام :

و مفتقرون إلى ثمن الطعام بالعمل ، بالمشي في الأسواق ، إذا كانت هذه صفات الأنبياء و المرسلين فالمؤمنون من باب أولى ،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داوود عليه السلام كان يأكل من عمل يده).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :

(ما بعث الله نبياً إلا رعي الغنم ، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال : نعم كنت أرعاها علي قراريط لأهل مكة)

إن الله تعالى أمرنا بالضرب في الأرض لطلب المعاش والرزق، وللرزق أسباب جاءت في الكتاب والسنة، وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى عن رجل جلس في بيته أو في المسجد وقال: لا أعمل شيئاً حتى يأتيني رزقي، فقال: هذا رجل جهل العلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وجعل رزقي تحت ظل رمحي) يعني: الجهاد، وكم يحتاج إلى إعداد! وتجميع الطاقات! وبذل الأسباب! والتوقيت المناسب! وخداع العدو! وأخذه على حين غرة! ونحو ذلك الأمور الحربية! (وجُعِل رزقي تحت ظل رمحي) فإذا كان الرزق تحت ظل الرمح، وكان الجهاد في سبيل الله باباً عظيماً للرزق؛ لأن الله قال: فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً [الأنفال:69]

أما عن الإستغفار فإنه مقترن بالتوبة والإقلاع عن المعاصي ..

جاء رجل إلى الحسن البصري يشكو الجدب والقحط، فقال له: استغفر الله. ثم جاءه آخر يشكو إليه الفقر، فقال له: استغفر الله. ثم جاء ثالث يقول: ادعُ الله أن يرزقني ولداًَ، فقال له: استغفر الله، وشكا إليه رابع جفاف بستانه، فقال له: استغفر الله، فقلنا له في ذلك .. وفي رواية: فقال له الربيع بن صبيح : أتاك رجال يشكون أنواعاً فأمرتهم كلهم بالاستغفار! فقال: ما قلت من عندي شيئاً، إن الله يقول في سورة نوح: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [نوح:10-12].

إن الذي يكثر من الاستغفار؛ فإن الله يفرج همه، وينفس كربه، ويرزقه من حيث لا يحتسب، مصداقاً لما في كتاب الله تعالى.

إضافة إلى الإستغفار فكلنا يعلم كما جاء بالكتاب والسنة أن مما يجلب الرزق أيضاً:

صلة الرحم :

قال صلى الله عليه وسلم: (من سرة أن يبسط له في رزقه، وأن يُنْسأ له في أثره (أي يبارك له في عمره )؛ فليصل رحمه)

الإنفاق في سبيل الله، والنفقة على طلاب العلم:

يقول الله تعالى : وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ [سبأ:39] ..

المتابعة بين الحج والعمرة:

قال صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة -أي: الأشياء الرديئة والشوائب- وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة)

التوكل على الله:

والتوكل تفويض الأمر إلى الله، والاعتماد على الله وحده، وعدم التعلق بالعباد؛ لأن الله قال: فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ [العنكبوت:17]

وما سبق نافع لكل من لم يجد عملاً أو وظيفة، ونافع لكل من ركبته ديون لا يستطيع أداءها، ونافع لكل من لم يحصل على حقه فهو ينتظره على أحر من الجمر، ونافع كذلك لمن لا يكفيه راتبه، ولا يكفيه دخله من كثرة المصروفات وأبوابها المفتوحة عليه.

أرجو أن أكون وضحت ما عنيته بالإستغفار .. والحقيقة أنا من الناس الذين يؤمنون تماماً بالغيبيات والروحانيات .. عن حق وعن خبرات سابقة .. (ممكن بفى يا عمرو تعمل إقتباس لهذا الرأي في موضوع الخلطة السرية لو حبيت).

تحياتي

زيزيتا

[amrhoras]

انا نقلت مووع الاستغفار لانى بعد ماكتبت مداخلتى وجدت الموضوع اللى ادخلته هنا فقولت احتراما للزميل مخدش مجهوده وهو كاتب الموضوع بطريقه احسن من اللى كتبته

لكى كل تحيه واحترام مدام زيزيتا