أبو مروان بتاريخ: 14 نوفمبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 نوفمبر 2007 أخوانى اعضاء المنتدى اليكم الموضوع التالى عن الملك فاروق و المنشور فى مجلة الاربيان بيزنس يوم الاثنين 12 نوفمبر 2007 وهذا نصه: بعد مسلسل مثير للجدل عن فاروق.. كاتب أمريكي يرسم صورة أخرى لملك مصر بقلم سعد القرش في يوم الإثنين ,12 نوفمبر 2007 بعد عرض مسلسل تلفزيوني مثير للجدل كتبته طبيبة مصرية وأنتجه سعوديون وأخرجه سوري عن ملك مصر السابق فاروق يأتي هذا الكتاب لمؤلف أمريكي ليرسم صورة أخرى عما يعتبره فساداً للملك وإسرافاً في ملذاته وانشغاله عن الشعب. ويقول وليام ستادين في كتابه (فاروق ملك مصر.. حياة لاهية وموت مأساوي) أن أحوال البلاد لم تكن مستقرة ففي العام الذي سبق الإطاحة به قام فاروق بتغيير الحكومة بضع مرات وإنه كان منغمسا "في الحفلات والسهر وفي بذخه وإسرافه على ملذاته وأهوائه" حيث زادت ثروته مما يعتبره استغلالا للنفوذ على 140 مليون دولار أمريكي إضافة إلى ألوف الأفدنة. ويأتي الكتاب بعد أن عرض طوال شهر رمضان الماضي مسلسل (الملك فاروق) لمؤلفته لميس جابر ومخرجه حاتم علي وإنتاج قناة فضائية مملوكة لأمير سعودي. ورأى البعض في المسلسل إنصافا للملك الذي اتسم عصره كما يقولون بسيادة قيم الليبرالية في حين اعترض آخرون ساخرين على مفهوم الليبرالية الذي لا يتحقق في ظل تهميش مجتمع عانى في عصر فاروق الجهل والظلم والحفاء كما اتهموا فاروق بالاستبداد والفساد الذي أدى إلى أن تكون الثورة عليه نتيجة طبيعية. ورأى فريق ثالث في المسلسل تزويرا للتاريخ قائلين أن الحماس له ليس إلا إدانة للواقع الحالي الذي يصفونه بأنه أكثر فسادا من أيام الملكية تحت الاحتلال البريطاني لمصر (1882-1954). وشهدت الفترة الأخيرة من عصر فاروق قلاقل سياسية منها حريق القاهرة يوم 26 يناير كانون الأول 1952 وتعاقبت الوزارات إلى أن قام شبان غاضبون ينتمون لتنظيم (الضباط الأحرار) بزعامة جمال عبد الناصر بانقلاب ليلة 23 يوليو تموز 1952 تحول مع التفاف الشعب إلى ثورة وتم إجبار الملك على مغادرة البلاد يوم 26 يوليو ليظل في المنفى حتى وفاته. ويقع الكتاب الذي ترجمه الكاتب المصري أحمد هريدي في 383 صفحة كبيرة القطع وصدر بالقاهرة في سلسلة (كتاب الجمهورية) وبه ملحق يضم عشرات الصور لفاروق صبيا وشابا وملكا تتصدر صوره أغلفة بعض أعداد مجلة تايم الأمريكية وصور لأولاده وزوجتيه فريدة وناريمان وصور له في منفاه بإيطاليا مع "إحدى صديقاته" في مطعم أو "وسط صديقاته" بأردية البحر. كما يضم الكتاب ملحقا بمقالات ودراسات لمؤرخين ونقاد تناولوا عصر فاروق بالمقارنة بين ما قالوا إنه الحقيقة التاريخية والمسلسل التلفزيوني. ويقول هريدي مترجم الكتاب في مقدمة أن سيرة فاروق مثلت للمؤلف ستادين تحديا لأن الملك لم يكتب يوميات طوال حياته ونادراً ما كان يكتب خطابا "لم يكن قد كتب أي خطاب في حياته على الإطلاق وصديقه الوحيد (الإيطالي أنطونيو بولي) لم يكن غير كهربائي القصر قليل الثقافة والمعرفة" كما كان القريبون منه هم حرسه الألبان وجميعهم رحلوا ولم يتركوا مذكرات. ويضيف أن المؤلف الذي يهتم بالعمل الوثائقي في الكتب والبرامج التسجيلية توصل إلى "ملامح صورة أقرب إلى الحقيقة لفاروق الإنسان الملك" اعتمادا على التقارير الدبلوماسية البريطانية والأمريكية التي تناولت بعض شؤون فاروق كما ظل على "سفر متصل" للحصول على معلومات من مصادر شفاهية أبطالها ممن عرفوا الملك وبعضهم أرستقراطيون مصريون "وعشيقات فاروق" إضافة إلى أثرياء أصبحوا فقراء وفقراء أصبحوا أثرياء. ويسجل المؤلف أن فاروق في "يوم السبت الأسود" الذي وقع فيه حريق القاهرة 26 يناير 1952 تقدم 600 مدعو إلى مائدة عامرة احتفالا بمولد ابنه أحمد فؤاد. وشبه قصر عابدين المكون من 550 حجرة مزينة بالحلي والجواهر واللوحات الفنية بقصر بكنجهام مع اختلاف يتمثل في وجود قصر عابدين وهو أحد القصور الملكية بالقاهرة وسط بيوت فقيرة خرج منها " الآلاف من الطلبة الراديكاليين والقوميين والشيوعيين والأصوليين الدينيين وكلهم تصميم على استئصال الإمبريالية... في نهاية السبت الأسود كانت الحرائق قد أتت على معظم المؤسسات الأجنبية التي أعطت للقاهرة سحرها وصورتها الدولية." وأضاف أنه قبل أيام من قيام الثورة توجه فاروق إلى مدينة الإسكندرية الساحلية ومعه 200 من أفراد الحاشية منهم مصففو شعر وخدم وأطباء وسائقون وحائكو ملابس حيث اعتاد أن يدير شؤون البلاد خلال الصيف من قصري (رأس التين) و(المنتزه) المطلين على البحر المتوسط. ويتابع أن الملك الذي وصفت الصحف العالمية آنذاك عرسه على زوجته الجديدة ناريمان "بأنه أكثر حفلات العرس في التاريخ بذخا" ظل كما هو " السادر في حياة الرفاهية ورغد العيش في قصر المنتزه قصر الاحتفالات" وكان عليه أن ينزع الفتيل حيث كانت البلاد على وشك الانفجار لكنه انشغل بزوجته وابنه. ويقول أن فاروق "بحجمه الضخم الغارق في متع الحياة" كان عنوانا لعصر الاستهلاك حيث كان يمتلك 200 سيارة في ظل معاناة الفلاحين المصريين " الجياع" بسبب التفاوت الطبقي والحرمان من المشاركة في ثروات البلاد مضيفا أنه في سبيل إنقاص وزنه اتبع نظاما غذائيا يزوده ببروتين خال من الدهون حيث كان يستورد بالطائرة كميات من المحار البحري من الدنمرك. ويضيف أن من فوائد ذلك الطعام "استثارة القدرة الجنسية" لكن فاروق على الرغم من ذلك ظل يتناول 12 بيضة في الإفطار. وفي الصباح تتولى "كتيبة من النوبيين والسودانيين والخادمات الجركسيات" مهام تدليك جسده وفروة رأسه "مع إضافة دواء يرجع إلى أيام الفراعنة من أجل اكتساب بعض الشعيرات في الرأس" الذي مال للصلع. يقول ستادين في كتابه أن الغضب تصاعد في نهاية عصر فاروق وتمثل في الطلبة والضباط الأحرار الذين لم يتخلصوا "من إحساس بالذل والمهانة لهزيمتهم أمام إسرائيل في حرب 1948 وكانوا يلومون الملك فاروق على هزيمتهم تلك لأنه باعهم إلى تجار حرب زودوهم بأسلحة فاسدة كانت السبب في خسارتهم الحرب" التي انتهت بقيام الدولة العبرية في أرض فلسطين التاريخية. وأضاف أن قليلين فهموا كيف انتهت قصة الحب بين فاروق وزوجته الأولى فريدة "إلى دخوله سلسلة علاقات متصلة لا تنتهي" مع أميرات وروائيات وممثلات وراقصات لكنهم لم يفهموا كيف استقر ملك "لديه وفرة في النساء الثريات الجميلات" على الزواج من ناريمان الشابة التي قابلها في متجر للمجوهرات وهي بصحبة خطيبها حيث كانا يشتريان خاتم الزفاف. ويفسر ستادين زواج فاروق من ناريمان البالغة آنذاك نحو 16 عاما بأنه محاولة للتقرب إلى الشعب. لكن محاولة التقرب إلى الشعب اصطدمت بسلوكيات أخرى لملك بدأ محبوبا وانتهى مكروها. فيقول المؤلف أن فاروق كان يصحب بولي "أخلص صديقه له" ليلا إلى نادي السيارات الملكي ليلعب القمار مع أثرياء أجانب حيث كان فاروق "يحرص على أن يخسر لصالحهم بعض آلاف من الدولارات... أفضل أصدقائه المقامرين كانوا يهودا كذلك بعض خليلاته المفضلات." ويضيف أن مجموعتين من الشعب لم تعجبا بفاروق هما تنظيم الضباط الأحرار ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وأن الرئيس الأمريكي الأسبق تيودور روزفلت سخط على فاروق بسبب تغييره للحكومات في فترة قصيرة إضافة إلى "رفضه طرد أفراد وزارة المطبخ من القصر وهم مجموعة من غير المسلمين لم تكن تمثل البلاد أو تتفق مع طموحات روزفلت" وفي مقدمتهم بولي واللبناني كريم ثابت المستشار الصحفي للملك. وفي رأي المؤلف أن ثابت كان "المكروه الماكر كميكيافيللي... لكن فاروق كان شديد الإخلاص لأصدقائه" حيث حرص على اصطحابهم معه حين أجبر على مغادرة البلاد حاملا عشرات من الحقائب والجواهر التي خبأها في صناديق الخمور كما يقول ستادين. وكانت (دار الشروق) بالقاهرة قد أصدرت (مذكرات كريم ثابت) بمقدمة لمحمد حسنين هيكل وتقع في أجزاء منها (ملك النهاية.. فاروق كما عرفته) و(نهاية الملكية.. عشر سنوات مع فاروق). ويقول ستادين أن خطأ فاروق تمثل في عدم تقديره الصحيح لمقدرة الفلاحين المصريين على الحركة التي انتهت بالثورة عليه "لقد استقر في يقين ناصر أن فاروق على وشك القيام باغتيالهم وكان القرار هو أن ينالوا منه قبل أن ينال هو منهم" موضحا أن هذا التنظيم كان يضم نحو 300 ضابط منهم أقل من 14 من أهل الثقة الذين خططوا ونفذوا الثورة. ويضيف أن فاروق خرج فجر يوم 21 يوليو تموز 1952 بسيارته المرسيدس من قصر المنتزه في جولات انتهت بمائدة القمار في نادي السيارات الملكي وجاءته مكالمة هاتفية من حسين سري رئيس الوزراء يحذره من انقلاب وشيك وخيره بين تعيين اللواء محمد نجيب وزيرا للحربية أو القبض عليه مع بقية "الضباط المتآمرين" فطلب الملك من رئيس الوزراء أن يقرأ عليه أسماءهم وهوياتهم ثم ضحك في استهزاء وعاد إلى مائدة القمار. أخوكم : أبو مروان رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان