لكلوك بتاريخ: 14 نوفمبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 نوفمبر 2007 (معدل) مع إقتراب موعد الإنتخابات الفدرالية في أستراليا تتسلط الأضواء على وزير من أصل فلسطيني يلعب دورا مهما في رفع اسهم حكومة رئيس الوزراء الاحراري السيّد جون هاورد للعودة إلى الحكم وسط حملة مركزة على الحزب الحاكم من قبل حزب العمال على خلفية السياسة البيئية وارتفاع معدلات الفوائد والمعارضة للحرب العراقية. يشغل الوزير هوكي حقيبة العلاقات الصناعية التي تعتبر من أهم الحقائب الوزارية، وهو لا ينفك يذّكر المشاهدين والمستمعين في شاشات التلفزيون والإذاعات الاسترالية بأنه إبن مهاجر عربي فلسطيني. ومن اللافت أن الوزير هوكي يمثل في البرلمان الفدرالي مقعدا تسكنه أغنى الطبقات الإجتماعية ولديه مزرعة في افقر مناطق استراليا. فمن هو جو هوكي وما هي قصة نجاحه؟ والده ريتشاردهوكيدونيان ارمني الاصل وجدته، اي والدة ريتشارد، عربية فلسطينية من بيت لحم. ولد ريتشارد في مدينة المهد لكنه نشأ وترعرع في القدس وإنضم إلى الجيش البريطاني وله من العمر ظ،ظ¥عاما. عندما وقعت النكبة عام ظ،ظ©ظ¤ظ¨كان له من العمرغ²ظ،عاما فرحل مع عائلته إلى استراليابمساعدة الكنيسة الكاثوليكية. وفي السنوات الأولى من حياة الهجرة تعرّف ريتشارد على الحياة السياسية في وطنه الجديد وصار من مؤيدي رئيس الوزراء الأسترالي الراحل جوزيف بنديكت شيفلي الذي فتح ابواب الهجرة في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية. وخلافا لمعظم اللاجئين الذين تدفقوا على استراليا من اوروبا، كان ريتشارد لاجئا من فلسطين، "الوطن الذي شهد إقتراف ظلم واضح بحق شعبه من أجل أن تتخلص اوروبا من عقدة ظلم أخر ألحقته بمواطنيها اليهود"، كما تقول مجلة " البوليتان" أهم مجلة تصدر في استراليا . بدأ ريتشارد حياته العملية بفتح محل لبيع الساندويشات والبقالة قرب شاطئ بونداي الشهير في سدني، ومن خلال مصلحته التجارية الصغيرة إلتقى برفيقة عمره الاسترالية بيفرلي ليبدأ حياة حافلة بالعطاء الاسري والتجاري والسياسي.. وعندما ولد الطفل الرابع لريتشارد في عام غ±ظ©ظ¦ظ¥ قرر أن يسميه جوزيف بندكيت تيمنا بالراحل شيفلي. وفي هذه الفترة كان الوالد ريتشارد قد إنتقل للعمل في مجال العقارات فصار بإمكانه أن يرسل ولده إلى افضل المدارس الخاصة التي يديرها الرهبان اليسوعيون. ولم تنسى بيفرلي أن تلقن جميع اولادها مبادىء حب الوطن الأصلي فلسطين والوفاء له، وهو الامر الذي جعل العائلة جيلا بعد جيلا تحافظ على إرثها الارمني والعربي والفلسطيني. وفي تلك الايام كان عدد المهاجرين قليلا جدا وكان الاستراليون يتصعبون في لفظ أسماء الوافدين الجدد فقام ريتشارد، مثلما فعل آخرون من المهاجرين، بتعديل إسم العائلة من هوكيدونيان إلى هوكي. ولكن ريتشارد رفض أن ينسى ابناؤه فلسطين فكان يحدثهم عن ساحة المهد " العزيزة على قلبي" وكنيسة القيامة وقبة الصخرة المشرفة " الرائعتين والفريدتين من نوعهما" وحارة النصارى وباب الخليل واصدقائه في حارة الارمن وكيف كانوا يتسامرون في " باب الحارة" ( قبل المسلسل بزمن طويل جداً). هذه التربية الوطنية والأمينة اثمرت ابناء يفاخرون في اصولهم العربية الفلسطينية كما يفتخرون بكونهم استراليين في وقت قام فيه البعض من المهاجرين العرب بعد احداث 11 ايلول بتغيير اسمائهم فصار خليل " شارلي" ومحمد " مو" وحنا "جون". سألوا الوزير هوكي على شاشة التلفزيون لإعتقادهم انهم سوف يحرجونه: " هل أنت من اصول عربية فلسطينية؟" اجاب " نعم وأفتخر بأصولي الارمنية العربية الفلسطينية." وتابع قائلا" من دواعي فخري أن اكون اول وزير من اصل عربي فلسطيني في استراليا كما وأمل أن اكون في المستقبل اول رئيس وزراء استرالي من اصل عربي فلسطيني." وقال انه يفهم بكل وضوح ماذا يعني تاريخ اسرته حينما قام والده بالعودة معه الى فلسطين في عام 1998. وكان ريتشارد رافق نجله الوزير جو على هامش جولة برلمانية التقيا خلالها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ثم أخذ الاب إبنه إلى قطاع غزة حيث زاروا المخيمات الفلسطينية ليتعرفوا على مآسي الشعب الفلسطيني. ولا ينسى جو ما قاله والده عن فلسطينيي غزة " يا بني تربطك بهؤلاء صلة الدم لأننا شعب واحد." ويستذكر الوزير جو تلك اللحظات قائلاً: "كان الموقف عاطفيا جدا وفهمت انه لولا نعمة الله لكنت واحدا من هؤلاء اللاجئين المظلومين". (نقلا عن موقع أبونا المسيحي الفلسطيني) تم تعديل 14 نوفمبر 2007 بواسطة لكلوك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان