طاش ماطاش بتاريخ: 1 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 فبراير 2003 في جدة .. مدرب نصراني يسلم على يد طفل !! الكابتن (عبدالكريم أرسيناس) مدرب السباحة الفلبيني ، والحاصل - بالإضافة إلى دراساته الرياضية - على دراسات في علم النفس من جامعة (مانيلا) ، يروي قصة إسلامه فيقول : الحمد لله أنني أول مسلم في عائلة (أرسيناس) المسيحية ، وقد نشأت وتعلمت في بيئة نصرانية في العاصمة مانيلا ، حيث لا يوجد مسلمون ، فهم يتركزون في المناطق الجنوبية من الفلبين ، وكنت وأنا صغير يحرص أهلي على اصطحابي معهم إلى الكنيسة ، فإذا لم يفعل ذلك والدي جاء رجل كبير في السن وأخذني إلى الكنيسة . عندما بلغت مرحلة الشباب لم أكن أحرص على الذهاب إلى الكنيسة ، وفي هذه المرحلة التي التحقت فيها بالجامعة بدأت أفكر في الديانة المسيحية التي أتبعها ، وأخذت أقرأ كثيراً عنها ، وكنت أعجب من تعدد المذاهب في المسيحية ما بين كاثوليك وبروتستانت وغير ذلك ، وكان تعجبي يزداد من عدم اتفاق هذه المذاهب وإن كانت اتفقت على عدم الإيمان بأن الله واحد . وعندما قدمت إلى المملكة للعمل كمدرب سباحة ، كان أول اتصال لي بالمسلمين ، فنحن - كما قلت - لا نتصل بالمسلمين في الفلبين ، فهم لهم مناطقهم التي يعيشون فيها ، كما أننا لا نسمع عنهم شيئاً ، اللهم إلا الصراع الدائر بينهم وبين الحكومة ، والذي تصوره لنا وسائل الإعلام الحكومية على أنه صراع سياسي لا صلة له بالدين ، فهم يصورون المسلمين على أنهم مجموعة من المتمردين الذين يطالبون ببعض الأرض والحقوق السياسية ، وأحمد الله أنني لم أجند ولم أرفع السلاح في وجه المسلمين الذين أصبحت واحداً منهم الآن . وعندما جئت إلى المملكة ، بدأت أعرف المسلمين ، وأقف على أحوالهم وعاداتهم وتقاليدهم ، وكان من بين الذين أدربهم على السباحة طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ، لقد كنت أرى في تصرفات هذا المسلم الصغير التزاماً شديداً ؛ فهو هادئ الطبع ، منظم في حياته ، لم يعدني مرة بشيء ويخلف هذا الوعد ، وكان يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها ، وكنت أراه يكثر من قراءة القرآن في أوقات الراحة . لقد كان هذا المسلم الصغير يتمتع بذكاء وقاد ، وقوة ملاحظة عجيبة ؛ فبمجرد أن لاحظ أنني أراقب تصرفاته وأرتاح لصحبته أحضر لي عدداً من الكتيبات المترجمة إلى اللغة الإنجليزية والتي تتحدث عن الأديان والمقارنة بينها ، كما أهدى لي نسخة من المصحف المترجم ، وقال لي المسلم الصغير : عندما تقرأ هذه الكتب ، ستعرف السر وراء تصرفاتي المنضبطة . وكانت هذه أول مرة أقرأ فيها عن الإسلام ، ومع كثرة قراءاتي بدأت أقف على حقائق كانت غائبة عني كما هي غائبة عن كثيرين أمثالي . لقد تأثرت كثيراً بما قرأت ، وخصوصاً عندما قرأت المصحف المترجم ، وكان ما قرأته عن وجود إله واحد خالق يتفق مع ما أفكر فيه وأقتنع به ، لقد انجذبت إلى الإسلام ، حتى إنني سميت نفسي (عبدالكريم) حتى قبل أن أشهر إسلامي !! وكان السبب في ذلك سلوك هذا المسلم الصغير الذي يرجع الفضل له - بعد الله عز وجل - في تعريفي بالإسلام ، وبالتالي في وضعي على بداية طريق الهداية . وبدأت أهتم بالصلاة التي يؤديها زملائي في العمل ، وكان المسجد في مكان العمل ، فكنت أرقب صلاتهم وأراهم في هذا الخشوع العجيب وهم يركعون ويسجدون ويتابعون إماماً واحداً في التزام ونظام بديع لم أر له مثيل . إن زملائي في العمل لم يقصروا معي ؛ فهم شأنهم شأن ذلك المسلم الصغير الذي تركته في جدة ، لقد أحاطوني برعايتهم ، وعندما لاحظوا اهتمامي بالإسلام وكثرة حديثي عنه وإعجابي بهذه الصلاة التي يؤدونها أحضروا لي بعض الكتيبات التي تتحدث عن الإسلام . وكان من بين هذه الكتيبات كتب (أحمد ديدات) التي تضم محاوراته مع القس (سيجوارت) ، فكثيراً ما كنت أسمع بأن المسلمين يُكرهون الآخرين على الدخول في الإسلام ، وكانت هذه الصورة ماثلة في ذهني عند قدومي إلى المملكة ، ولكنني لم أجد شيئاً من هذا القبيل ، لقد كان لمحاورات أحمد ديدات مع القس سيجوارت أثر كبير في نفسي ، وكنت معجباً أشد الإعجاب بهذا الرجل وأنا أراه يقرع الحجة بالحجة ، ويقدم الدليل تلو الدليل ، مستخدماً في ذلك العقل والأدلة المادية ، وكنت كثيراً ما أضحك هازئاً ، وأنا أرى سيجوارت يسقط مهزوماً في كل جولة ، فلقد كانت ردوده غير مقنعة بالمرة ، لأنه يقف في جانب الباطل ويعرف ذلك جيداً النصراني قبل المسلم . ولهذا فإنني أرسلت رسالة إلى أحمد ديدات أعبر فيها عن إعجابي بقدراته الهائلة على الإقناع ، وأطالبه بالمزيد من هذه المحاورات واللقاءات التي تبين الحق من الباطل . وكان علي أن أدخل الإسلام وأتحول عن المسيحية ، فطلبت من زملائي أن يشيروا علي بما يجب ، ومنذ ذلك اليوم الذي لن أنساه أصبحت مسلماً بعد أن آمنت بالله ورسوله واليوم الآخر ، وبأن هناك جنةً وناراً وعقاباً .. كما أنني أشعر بسعادة بالغة وأنا أعيش حياة المسلمين الطائعين ؛ فأذهب للصلاة حيث أجد متعة كبيرة في السجود لله ، كما أنني أصبحت أحس باطمئنان نفسي كبير ، لقد كانت حياتي السابقة ضرباً من الفوضى وعدم وضوح الهدف ، فأبدلني الله بها حياةً دنيوية هي حياة النور والنظام والأخلاق والقيم ، إنني سعيد بصحبة إخواني المسلمين ، إن الإسلام عظيم حقاً وأنا سعيد بانتسابي إليه . نقلاً عن كتاب / رياضيون يحكون قصصهم إعداد / إبراهيم بن صالح الثنيان المحاضر بكلية الملك فهد البحرية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أبو عدنان بتاريخ: 2 فبراير 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 2 فبراير 2003 جزاك الله خيرا يا اخي العزيز حقيقة لقد أثرت موضوعا هاما جدا و ذلك لمن قرأ هذا الموضوع بعين عقله فهذا الرجل الفلبيني دخل الاسلام وأحبه بأبلغ أساليب الدعوة الاسلامية ألا و هي الدعوة بالصفات وهي النتيجة المنطقية للالتزام باوامر الله و بشرعه الذي أنزله لنا فالمطبق لشرع الله في جميع نواحي حياته والمقيم لسنة النبي صلى الله عليه و سلم حتما و لابد أن يجذب الناظر عليه وذلك لأن هذا المنهج الذي أنزله الله سبحانه و تعالى إلى خلقه - والذي سماه الله الدين(والدين عند الله الاسلام)- متوافق مع الفطرة الصحيحة التي فطر الله الناس عليها . وياليتنا جميعا نتنبه الى هذه النقطة التي تخفى عن الغالبية العظمى من المسلمين -الا من رحم الله- فأعين العالم كله الآن علينا تراقب تصرفاتنا و تعاملاتنا و أخلاقنا و لكنهم و للاسف يرجعون بخيبة امل فليس هذا ما يبحثون عنه و ماقرأوا عنه في الكتب . وبالمناسبة كم من شخص أسلم من بلاد غير اسلامية ولكنه حينما ذهب ليرى هذه البلاد وهؤلاء المسلمين صعق صعقا شديدا بالواقع المرير لفساد دين المسلمين انفسهم بل و تنفس الصعداء و حمد الله من كل قلبه انه اسلم قبل أن يرى الحال الذي صار اليه المسلمين اليوم فهذه رسالة أبثها الى كل مسلم يغار على دينه و يخشى الله و يتقه ان يتقي الله في هذه الامة التي تنتظر كل فرد مسلم شهد أن لا إله إلا لاله و أن محمدا رسول الله وأقسم بالله أننا سنسأل لمذا يا أيها المسلمون لم تظهروا هدية الله لكم و توصلوها الى من حرم منها, يا من ملكتم مفتاح الجنة (لا اله الا الله محممدا رسول الله ) لم حرمتم كل هذه الملايين من حلاوة نطقها و العمل بها. فهذا حوار نبدأه مع بعضنا و نرحب بكل من يفكر لهذا الدين و في كيفية نشره للعالم كله و لكن على شرط أن يكون على طريق و نهج النبي صلى الله عليه وسلم و ليكن هذا المنتدى فرصة لمناقشة كيفية احياء جهد النبي صلى الله عليه وسلم. نعلم جميعا أن نجاحنا و فلاحنا في الدنيا و الآخرة هو فقط في الامتثال لأوامر الله و على طريقة النبي صلى الله عليه و سلم رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان