ورقة بن نوفل بتاريخ: 20 نوفمبر 2007 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 نوفمبر 2007 بســم الله الرّحمــن الرّحيــم إنطلاقاً من واجبنا الدّينيّ .. و من رابطةِ الدّم الّتي تتدفّقُ في عروقناِ .. و من وحدةِ المَصير و القضيّة ... صمّمنا أن نُبدِّدَ العتمةَ و الغمُوضَ َالّذي يلفُّ واقعَ الفلسطينيّين في العراقِ بُعيدَ احتلالِه. و بإرادةٍ صلبةٍ .. نقولُ : لا, لكلِّ الأعمالِ الإجراميّة ضدّ أبناء شَعبنا الفلسطينيّ في العراقِ و في أيّ مكان .. فمن رحمِ مُعاناتهم وُلِدت هذه السّلسلة المُترابطة و الّتي سُمِّيَت بـ "سلسلةِ الراصد" .. مكوّنة من مَجموعةٍ من الحلقاتِ تتحدثُّ عن الإنتهاكات من خلالِ شواهدَ مستوحاةٍ من عذاباتِ الفلسطينييّن .. كلٌّ حسبَ مُصيبته .. و بكلماتٍ خطّوها و الدّمعةُ في عُيونهم .. و الأسى يلفُّ قلوبَهم .. و الأملُ بحلِّ قضيّتهم يعتلي رَغباتِهم .. و بصوتٍ لا يتجاوزُ صداهُ حدودَ المخيّم : أين الأمان و الحياة ؟ الحلقةُ الأولى " تعذيب .. ترهيب .. تهجير " الإسـمُ : محمّد حسـين محمود الطّـه. العمر : 39 عامـاً. الحالـة الإجتماعيـة : متزوّج. مكـانُ الإقـامةِ الحاليـة : مخيّمُ التّنف الحـدوديّ بينَ الحـدود ِالسّـوريّةِ و العراقيّةِ. رقـم الخيمـة : 16. في الحَلقةِ الأولى من حَلقاتِ هذه السّلسلة, سنتحدّثُ عن قصّةِ الّلاجئ الفِلِسطينيِّ من العراقِ : محمّد حسين الطه. محمّد .. هذا الّلاجئ الّذي انتهى بهِ المَطافُ في إحدى خيام التّنف, متزوّجٌ و أبٌ لأربعةِ أبناء .. يعملُ في مهنةِ ميكانيك السياّرات, حيث يمتلكُ كراجاً لإصلاح السّيارات في العاصمةِ العِراقيّةِ بغداد .. كلُّ ذلكَ قبلَ أن يُجبرَ على مغادرةِ العراق جرَّاء ما لاقاهُ و أسرَتهُ من ظلمٍٍ و شتَّى صنوفِ التّعذيب و التّرهيب على يدِ مايُسمّى بـ لواء الحسين التابع لجيشِ المهدي وحالياً يسمى بـ لواء الرافدين. محمّد روى تفاصيلَ اعتقالِه .. فبتاريخِِِِ ( 2-7-2005 ) و بينما كانَ يقومُ بتركيبِ لاصقٍ لزجاجٍِ سيّارتِه في إحدى محلات بيعِ مُستلزماتِ العرباتِ في حيّ المشتلِ ببغدادِ, انفجرت سيّارةٌ مفخّخةٌ على مسافةٍ قريبةٍ مِنهُ قرابة السّاعةِ الرّابعة و النّصف عصراً, ليُجبَرَ على الهروبِ من مكانِ الحادثِ .. لكن سرعان ما أن طوقت الشّرطةُ المَكانَ و قامَت بمُلاحقةِ محمّدٍ حتى اعتقلتُه, بعدهَا قام قائدُ الدّورية و اسمُهُ الرّائد ماجد بالتّعرّفِ على جنسيّتِه و تبيَّن لهُ انَّه فلسطينيُّ فبدأ بشتمِه بـ " صداميّ .. تكفيريّ.. نجس ". ثم نُقل محمّدٌ إلى المعتقلِ .. لتبدأ مرحلةُ التّعذيبِ و الّتي استمرّت مدّةَ 16 يوماً, حيثُ تفنَّن الخاطفونَ بتعذيبِِه مِن ربطِه و تعليقِه في الهَواء كما يُربط الخروفُ عند ذبحِه, وتعريتِه من ملابسِه و وَضعِه في مُنتصَفِ المعتقلينَ البالغ عددُهم 225 معتقلاً, و صلبه على لوحين خشبييّن مُتقاطِعَين على شكلِ صليب و تقييدِ يدَيهِ و رجليهِ و رأسِه, ثمّ قاموا بربطِ مقدّمة عُضوه التناسلي و بدؤوا بشدّه, ثمّ أخذوا يَضربونَه بكبلٍ كهربائيّ غَليظٍ على رأسِه و أعضائهِ التّناسليّة. و قَد حاولوا ثقبَ جَسَدِه بواسِطةِ المِثقَب الكهربائيّ, لكنَّ إرادة الله حالت دونَ عمل المِثقبِ لأكثرِ من مرّةٍ, و لتستمرَّ عمليّةُ التّعذيبِ دونَ توجيهِ تُهمةِ له أو التّحقيق معه لمدةِ 16 يوماً. و بعدَ هذا التّعذيب بدأ التّحقيقُ معَهُ حولَ سببِ وجودِه في مَكانِ الإنفجارِ, لكنّهم لم يقتنعوا بكلامِه .. ليستمرَّ التّحقيقُ و التّعذيبُ لمدّةِ 36 يوماً. خلالَ فترةِ التّعذيبِ زارَ السّجنَ ضابط ٌ في جيشِ الإحتلالِ الأمريكيِّ, و قد هُدِّدَ محمَّدٌ من قِبَلِ مُعتقِليه في حالِ سؤالِه عن وضعِه الصحيِّ المُتدهور بأن يجيبَ أنه أُصيبَ خلال هربِه من مكانِ الإنفجار و إلا لن يرَى عائلتَه بعدَ الآن .. فأُجبر محمّد على الكذبِ عندَ سؤالِه عن صحّتِه من قِبلِ الضّابط الأمريكيّ. ثمّ أخذَ الخاطفونَ بمُساوَمَةِ عائلةِ محمّد من خلالِ الإفراج عنه مُقابلَ مَبلغ ماليّ, حيثُ طُلِبَ من أهله مبلغ 10 آلاف دولار و هيَ غيرُ متوفّرة لدى العائلة, فاضطرّوا لبَيعِ أثاثِ المَنزلِ و تمَّ تأمينُ 4500 دولار و تمَّ إطلاقُ سراحِ محمّد. لكن لم تنتهِ قصّةُ اعتقالِه هنا, فبعدَ شَهرٍ واحدٍ تمَّ اختطافُه مجدّداً و على يدِ نفسِ الأشخاص و لمدّةِ عَشرة أيامٍ و أُطلِقَ سراحُه مقابل 3500 دولار. ثمّ تعادُ عمليةُ الإعتقالِ مرّتين بعد أقلِّ من عشرةِ أيامٍ و أيضاً نفس المجموعة, حيثُ تمَّ نقلُه إلى منطقةِ الزّعفرانيةِ و لم يُطلقْ سراحُه إلا بعد دفعِ 7500 دولار في المرّتين معاً. محمّدٌ ليس الوحيد من أسرتِهِ الّذي تعرَّضَ للإختطافِ.. ولدُهُ حسين تعرَّضَ لعمليّةِ اختطافٍ فاشلةٍ أثناءَ خروجِه من مدرستِه, حيثُ تمكَّن من الهُرُوبِ بعدَ إصابتِه برأسِه جرَّاء ضَربِه من قبَلِ الخاطفينَ ذوي الصّلةِ بخاطفي والدِه. هذه الأحداثُ و المَصائبُ دفعت محمّد للتّفكيرِ جديّاً بمُغادرةِ العراقِ .. فما عادَ في القلبِ صبرٌ .. و ماعادَ للجسدِ قدرةٌ لتحمُّلِ المزيد .. و فعلا بتاريخِ (25-5-2006) غادرَ العراقَ متوجّهاً إلى سوريا .. ليستقرَّ به المطافُ في مخيمِ التّنف للاجئين .. ينتظرُ الفرجَ من ربِّ العالمين .. و من إخوةٍ له في الدّين. ماهر حجـازي – المنسّـق الإعـلاميّ للاّجئين مخيّم التنف – الحدود السّـوريّة العراقيـّة ملاحظة من فريق حملة النّصرة لإيواء فلسطينيّي العِراق : - لنا عودةٌ إن شاء الله على قصّة هذا اللاّجئ, و المعروف في المخيّم بـ دعبول ! (سلسلة الرّاصد, سلسلة تنشُرُها (حملةُ النّصرةِ لإيواءِ فلسطينيّي العراق) نقلاً عن مقالات الصّحفي ماهر حجازي, و على ذلك وجبَ التّنبيه. و يُرجى ممّن اطّلعَ عليها و وجدَ فيها الخيرَ أن يَنشُرها حيثُ استطاع.) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ورقة بن نوفل بتاريخ: 7 ديسمبر 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 ديسمبر 2007 بسم الله الرحمن الرحيم همسة : بإرادةٍ صلبةٍ .. نقولُ : لا,لكلِّ الأعمالِ الإجراميّة ضدّ إخواننا فلسطينيّي العراقِ لأنهم سُنَّة.. فَمِن عُمقِ مأساتهم وُلِدت حملة النصرة لإيواء فلسطينيي العراق، ومن رحمِ مُعاناتهم جاءت هذه السّلسلة المُترابطة "سلسلةِ الراصد" .. مكوّنة من مَجموعةٍ من الحلقاتِ تتحدثُّ عن الإنتهاكات من خلالِ شواهدَ مستوحاةٍ من عذاباتِ الفلسطينييّن العراقيين على أيدي الميليشيات الشيعية العراقية.. كلٌّ حسبَ مُصيبته .. و بكلماتٍ خطّوها و الدّمعةُ في عُيونهم .. و الأسى يلفُّ قلوبَهم .. و الأملُ بحلِّ قضيّتهم يعتلي رَغباتِهم .. و بصوتٍ لا يتجاوزُ صداهُ حدودَ المخيّم : أين الأمان و الحياة ؟ الحلقةُ الثانيةُ " تعذيبٌ نهايتُه المرض..ومرضٌ نهايتُه الموت" الاسـم: محمد لطفي صـادق الشـيخ خليل. العمر: 30 عامـاً. الحالـة الإجتماعيـة: متزوج. مكـان الإقـامة الحاليـة: مخيم التنف الحـدودي بين الحـدودِ السـوريةِ والعراقيةِ. رقـم الخيمـة: 20. في الحلقةِ الثانيةِ من هذهِ السلسلةِ, سنخوضُ في الحديثِ عن قصةِ اللاّجئ الفلسطيني من العراقِِ محمد لطفي صادق الشيخ خليل.. قصتُنا هذهِ لا تختلفُ كثيراً عن ماتحدثنا عنه في الحلقةِ السابقةِ.. فالمصيبةُ واحدةٌ..والمسبِّبُ واحدٌ.. لكن لكلِ قصَّةٍ مايميِّزُها.. ونتركُ لكم استنباط َ ميزتِها ... شاءت إرادةُ الله أن يكونَ هذا الشَّاب أوَّل حالةِ وفاةِ أُعلنَ عنها في مخيم التنف للاجئين, و أوَضِّحُ أن هناك عددا من حالات الوفاةِ بين الأجنة في أرحامِ أمهاتهم وبعد ولادتِهم. محمد تغمدهُ الله برحمتِه, ترك خلفَه زوجةً واثنين من الأبناء هما لطفي وناهد اللذان لا يتجاوزُ أكبرُهما السادسةَ من العمرِ. عانى محمد من مرضِ الكلى حيثُ تمَّ إدخالُه إلى العاصمةِ السُّوريةِ دمشق واستقرَّ فيها لتلقي العلاجِ وإجراء عمليات غسيلِ الكلى الإصطناعي, وأخذ بينَ الحينِ والأخر بزيارةِ مخيم التنف للقاءِ زوجتِه وأبنائِه. في أيامِه الأخيرة إزدادَ وضعُه الصحيُّ تدهوراً حيثُ أصيب بمرضِ التهابِ الكبد وتزايدت إصابتُه بحالةِ الإغماءِ وفقدان الوعي. صراع محمد مع مرضِه..ابتدأ بعيد عمليةِ اختطافِه على يد المليشياتِ المسلحةِ الإجراميةِ في العاصمةِ العراقيةِ بغدادِ, حيثُ اعتقلَ وعذِّب بأبشعِ صنوفِ التعذيبِ لمدة 16 يوماً دونَ طعامٍ و ماءٍ, وهذا أدَّى إلى خللٍ وظيفيٍّ في عملِ كليتيهِ, وبعدَ إطلاقِ سراحِه بدأ بعمليةِ الغسيلِ الاصطناعي وعلى نفقتِه وبمبلغٍ باهظٍ, وكان يتلقَّى العلاج على أنَّه عراقيُّ خشية معرفةِ جنسيتهِ الفلسطينيةِ, وهذا ما حدثَ بالفعلِ عند إجراء عملٍ جراحيِّ له لزرعِ كليةٍ من شقيقه أحمد, حيثُ طُلب من شقيقه إبرازُ بطاقتِه الشخصيةِ ليوقِّع على موافقتِه بإجراء العملِ الجراحي ِّعلى مسؤوليتِه, فقدَّم بطاقة سفرٍ فلسطينيةٍ, فماكان من الطبيبِ العراقيِّ إلاَّ أن رفضَ إجراء عملية زرعِ الكلية وقالَ لهم " أنتم الفلسطينيون لا علاجَ لكم عندنا". واستمرَّت المضايقاتُ والاعتداءاتُ على محمدٍ وأسرتِه من جهةٍ, و صعوبة حصولِه على جلسةِ غسيلِ الكلى والعلاج من جهة..عندها قرَّر الخروجَ من العراقِ وبتاريخِ 21-7-2006 غادرَ محمدٌ وعائلتُه العراقَ متوجهين إلى مخيمِ التنف للاجئين, بعدها أُدخل للعلاجِ في المشافي السورية مع عددٍ من الحالات الإنسانيةِ. قدَّر اللهُ لمحمدٍّ أن يلتقي بعائلتِه قبيل ساعاتٍ من تدهورِ حالتِه, حيثُ كان سعيداً بحصولِه على موافقةٍ لدخولِ زوجته وأطفالِه للعيشِ معه في دمشق. نُقلِ بسيَّارةِ الإسعافِ إلى سوريا وتوفَّي خلال الطريقِ, بعدها شُيِّعَ جثمانُه بين أهلِه في مخيمِ اليرموكِ للاجئين وَوُرِيَ الثرى في مقبرةِ الشهداء.. رحم الله محمداً وأسكنهُ فسيح جناتِه.. وإنا للهِ وإنا إليه راجعون. ماهر حجـازي – المنسّـق الإعـلاميّ للاّجئين مخيّم التنف – الحدود السّـوريّة العراقيـّة (سلسلة الرّاصد, سلسلة تنشُرُها (حملةُ النّصرةِ لإيواءِ فلسطينيّي العراق) نقلاً عن مقالات الصّحفي ماهر حجازي, و على ذلك وجبَ التّنبيه. و يُرجى ممّن اطّلعَ عليها و وجدَ فيها الخيرَ أن يَنشُرها حيثُ استطاع.) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ورقة بن نوفل بتاريخ: 24 ديسمبر 2007 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 24 ديسمبر 2007 بسم الله الرحمن الرحيم همسة : بإرادةٍ صلبةٍ .. نقولُ : لا, لكلِّ الأعمالِ الإجراميّة ضدّ إخواننا فلسطينيّي العراقِ لأنهم سُنَّة.. فَمِن عُمقِ مأساتهم وُلِدت حملة النصرة لإيواء فلسطينيي العراق، ومن رحمِ مُعاناتهم جاءت هذه السّلسلة المُترابطة "سلسلةِ الراصد" .. مكوّنة من مَجموعةٍ من الحلقاتِ تتحدثُّ عن الإنتهاكات من خلالِ شواهدَ مستوحاةٍ من عذاباتِ الفلسطينييّن العراقيين على أيدي الميليشيات الشيعية العراقية.. كلٌّ حسبَ مُصيبته .. و بكلماتٍ خطّوها و الدّمعةُ في عُيونهم .. و الأسى يلفُّ قلوبَهم .. و الأملُ بحلِّ قضيّتهم يعتلي رَغباتِهم .. و بصوتٍ لا يتجاوزُ صداهُ حدودَ المخيّم : أين الأمان و الحياة ؟ الحلقة الثالثة "زواجٌ .. فرحةٌ بين آلام مخيم " الاسـم: مهند أحمد عبد الله القنه العمـر: 26 عامـاً. الحالـة الاجتمـاعيـة: متزوج. مكـان الاقـامـة الحـاليـة: مخيم التنف الحـدودي بين الحـدود السـورية العراقيـة. رقـم الخيمـة: 27. سأقصُّ عليكم في هذه الحلقةِ مقتطفاتٍ من معاناةِ الشابِّ الفلسطيني واللاجئ من العراقِ مهند أحمد عبد الله القنه مهند الذي قدرَ َّاللهُ أن يكونَ زفافُه أول فرحةٍ وبسمةٍ تُرسم على وجوهِ اللاجئين منذ إقامةِ مخيَّمهم البسيط والأحزان والمصائب توشحُ حياتَهم اليومية.. تزوج مهند من إحدى بناتِ المخيَّم قبل شهرين تقريباً من تاريخِ كتابة هذه القصة. مهند تعرضَ كغيرِه من شبابِ المخيم.. لاعتقالٍ واختطافٍ وتعذيبٍ داخل العراق المحتلِّ..حدثَ ذلك بتاريخِ 10-4-2006 على يدِ مجموعةِ من المسلحين التابعين للواء الصقرِ وتمَّ احتجازِه لمدة شهرين مع التعذيبِ القاسي والوحشي, الذي يتنافى مع قيمِ الاسلام العظيم, وذنبُه أنَّه فلسطينيّ..والفلسطينيّ في قاموسِ الجماعات الإجرامية التي تعيث قتلا واختطافاً في العراق "صدامي..تكفيري". خلال اعتقالِه سُرِق هاتِفُه النقال وجميعُ الأموالِ التي كانت بحوزتِه, وهذا إنما يدلُّ على عقليةِ هذه العصابات التي لا تمتُّ للجهادِ والمقاومة بصلةٍّ, فهم مجموعةٌ من اللصوصِ وقطَّاعِ الطرقِ الذين لاهمَّ لهم إلا جمعُ الأموالِ وبأيَّةِ طريقةٍ كانت ولو بالتآمر مع الإحتلالِ على هذا الوطن. بعد خروجِه من المعتقلِ تعرَّض َ مهندٌ وصديقُه لإطلاقِ نارٍ مباشرٍ, تُوفِّي صديقُه وأُصيب مهند الذي نُقل إلى مشفى في أبو غريب للعلاجِ من الإصابةِ. وبعد شفائِه قرَّرَ الخروجَ من العراقِ وليدخلَ مخيم التنف بتاريخ 27-9-2006, لكنه لم يسلم هنا أيضاً من بطشِ قواتِ الاحتلال الأمريكي..التي تجرأت وقامت بإعتقاله وعدد من أبناء مخيمِ التنف وعلى بعد كيلو متر واحد من المخيم..وليتمَّ إطلاقُ سراحِه وإخوانه بمساعدةِ حرسِ الحدود السوري. حيث كان يقطنُ مع مجموعةٍ من الشبَّان في خيمةٍ متطرفةٍ بعيدةٍ عن الأهالي سهَّلت للغزاةِ الأمريكان الذين تمادوا خارجَ حدودِ العراقِ من اعتقالِهم واحتجازِهم لساعاتٍ. انتهى ماهر حجـازي – المنسّـق الإعـلاميّ للاّجئين مخيّم التنف – الحدود السّـوريّة العراقيـّة (سلسلة الرّاصد, سلسلة تنشُرُها (حملةُ النّصرةِ لإيواءِ فلسطينيّي العراق) نقلاً عن مقالات الصّحفي ماهر حجازي, و على ذلك وجبَ التّنبيه. و يُرجى ممّن اطّلعَ عليها و وجدَ فيها الخيرَ أن يَنشُرها حيثُ استطاع.) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان